أجل ريال مدريد أفراح
برشلونة بالفوز بالدوري الاسباني لجولة إضافية بعد أن فاز على
ملقة بستة أهداف لهدفين في المباراة المقدمة عن الجولة 36 والتي أجريت على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
الفريق الملكي لم ينتظر كثيرًا من أجل إشعال المباراة وتدوين أولى أهدافه في اللقاء فمنذ الدقيقة الثانية تمكن راؤول ألبيول من افتتاح التسجيل مستغلًا ركلة ركنية نفذها مودريتش ببراعة ليحولها إلى المرمى برأسية مركزة لم تترك أي مجال لكاباييرو من أجل التدخل.
لكن رد الزائر الأندلسي لم يتأخر كثيرًا، فمند الدقيقة 15 نجح سانتا كروز في تعديل الكفة من ركلة ركنية أخرى، حيث استغل تنفيذًا مثاليًا من إيسكو ثم تمريرة رأسية من لوجانو داخل منطقة الجزاء ليضع الكرة في المرمى بسهولة معيدًا اللقاء إلى نقطة البداية. دقيقتين بعد ذلك، كاد الدون رونالدو يعطي التقدم ثانية لفريقه مستغلًا تمريرة رائعة من مودريتش داخل منطقة الجزاء، إلا أنه عجز عن وضع الكرة في الشباك لتستمر المباراة متعادلة.
توالت الأحداث في المباراة، ففي الدقيقة 21 تحصل ريال مدريد على ركلة جزاء بعد أن عرقل سيرخيو سانشيز رونالدو داخل منطقة الجزاء، فطُرد مدافع
ملقة وانبرى البرتغالي لتسديد الكرة كعادته، لكنه خرج عن العادة هذه المرة إذ أن الحارس الأرجنتيني تمكن من صد الكرة التي وضعها الدون في وسط المرمى مبقيًا اللقاء متعادلًا.
لكن بال رونالدو لم يهدأ إلا بتسجيل هدف فريقه الثاني في الدقيقة 26 مستغلًا ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء تحصل عليها الميرنجي جراء مسك كاباييرو تمريرة أحد زملائه بيده، فاستغل الدون ذلك ليضع الكرة في الزاوية البعيدة بعد أن مرر ألونسو له الكرة. وبدا أن شهية رونالدو مفتوحة لتسجيل مزيد من الأهداف، حيث كاد يسجل الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة من منتصف ميدان ملقة، فسدد كرة قوية جدًا مرت فوق المرمى ببضع سنتمترات.
تفوق الفريق الملكي تُرجم في الدقيقة 31 بهدف ثالث عن طريق عازف الليل "مسعود أوزيل" الذي استغل المساحات الكبيرة التي تركها النقص العددي في دفاع الفريق الأندلسي لينطلق في الرواق الأيسر، راوغ مدافعًا ثم سدد كرة من داخل منطقة الجزاء لم يستطع كاباييرو أمامها شيء ليتقدم الفريق الملكي بثلاثة أهداف لهدف.
النقص العددي لم ينقص الكثير من عزيمة الزوار الذين تمكنوا من تدليل النتيجة بهدف أنتونييش الرائع في الدقيقة 36 عندما أطلق تسديدة رائعة من الجهة اليسرى على مشارف منطقة الجزاء لتسكن أقصى الزاوية اليسرى لدييجو لوبيز وتتحول النتيجة إلى ثلاثة أهداف لهدفين لصالح الفريق الملكي الذي انتظر الدقيقة 45 من أجل تسجيل الهدف الرابع عن طريق كريم بنزيمة الذي استغل هجمة رائعة انفرد بها الدون بكاميني قبل تمرير الكرة للفرنسي الذي اكتفى بوضع الكرة في مرمى معوضًا غيابه التام عن المباراة اليوم، فانتهى الشوط الأول بتقدم رجال جوزيه مورينيو بأربعة أهداف لهدفين، في مباراة شهدت كل ما يمكن حدوثه في كرة القدم: أهداف، ركلة جزاء، طرد، بطاقات صفراء وإصابات...
أما بداية الجزء الثاني من المباراة فقد كانت أقل حماسًا من الجزء الأول، فريال مدريد تحكم في الكرة وحاول التدرج بالكرة من الدفاع إلى الهجوم بطريقة سلسلة، فكان له ذلك إلا أن الخطورة على المرمى لم تأت إلا مع الدقيقة 63 حين نجح الكرواتي لوكا مودريتش من تسجيل هدف من الأهداف المسجلة باسمة، حيث أطلق تسديدة صاروخية ارتطمت بالقائم الأيسر ثم سكنت شباك ادريس كاميني.
وازدادت وضعية
ملقة سوءً عشر دقائق بعد ذلك عندما طرد الحكم لاعبًا آخرًا من صفوف
ملقة "ديمكيليس" الذي عرقل كريستيانو رونالدوعلى مشارف منطقة الجزاء، ليُكمل الزوار الشوط الثاني بتسعة لاعبين، وتزداد فرصة الفريق الملكي في مضاعفة حصته من الأهداف. لكن، وعكس المتوقع، بدا وكأن رجال مورينيو قد أصيبوا بالتخمة، حيث عملوا على تسيير المباراة بنسق اقتصادي لم يمكنهم من خلق فرص كثيرة.
نهاية المباراة لم تأتي بما تشتهي سفن الفريق الملكي، إذ أن نجمه الألماني ذو الأصول التركية "مسعود أوزيل" أصيب ونقل على حمالة إلى خارج الملعب ليخلق الرعب في قلوب مشجعي ريال مدريد الذين يأملون في وصول فريقهم إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بكامل نجومه.
الدقائق الأخيرة من اللقاء لم تشهد سوى بعض الفرص المحتشمة من طرف ريال مدريد، ففي الدقيقة 85 مثلًا جرب تشابي ألونسو حظه بتسديدة من على مشارف منطقة الجزاء مرت محادية لمرمى كاميني، عقبتها هجمة أخرى من رونالدو في الدقيقة 89 حيث انطلق يسارًا ثم أطلق تسديدة مرت محادية لكاميني، قبل أن ينهي دي ماريا هجمات الميرنجي بتسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 91 أتى عن طريقها الهدف السادس للميرنجي لينتهي اللقاء بفوز
الريال بستة أهداف لهدفين.
ورفعت هذه النتيجة رصيد ريال مدريد ل80 نقطة في المركز الثاني فيما تجمد رصيد
ملقة في 53 نقطة بالمركز السادس.