انتهت مباريات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا بانتصارين وتعادلين، بحيث لا يزال الأمل يحدو الفرق الثمانية بالوصول للمربع النهائي. حيث يبدو الاتحاد السعودي جاداً في مسعاه لاقتناص لقبه الثالث، وهو رقم قياسي في البطولة الأسيوية الأهم على صعيد الأندية، بعد قلب تأخره إلى فوز بنتيجة 4-2 على جوانزو إيفرجراند في جدة. ورغم الخسارة بفارق هدفين، إلا أنه لا يجب التقليل من شأن بطل الدوري الصيني، حيث إن بوسعه المضي قُدماً في المنافسات إن فاز على أرضه في الإياب بنتيجة 2-0 بعد أسبوعين.
أما ممثلا السعودية الآخران، فلم يحظيا بالفوز، حيث خسر الهلال بهدف نظيف أمام أولسان هيونداي في كوريا الجنوبية، بينما وقع الأهلي في فخّ التعادل السلبي في أصفهان. وبالنسبة إلى أديلايد يونايتد، أتى السيناريو أكثر سوءاً، حيث فرّط لاعبوه بتقدّم بهدفين وتعادلوا مع الفريق الزائر بونيودكور بهدفين لمثلهما.
المباراة الأبرز
الاتحاد 4-2 جوانزو إيفرجراند
أتت المباراة بالإثارة المنتظرة منها والندية المتوقعة، حيث تمكن الاتحاد حامل اللقب من قلب تأخره ليهزم في النهاية النادي الصيني الوافد حديثاً على بطولة آسيا بنتيجة 4-2. دخل المدرب مارسيلو ليبي إلى المباراة بثلاثة مهاجمين أبرزهم لوكاس باريوس المنضم مؤخراً للفريق وزميليه جاو لين وموريكي. أتى هذا القرار بثماره في الدقيقة 25، عندما أكمل جاو لين تمريرة موريكي في الشباك وسجل أول أهداف المباراة. لكن دييجو سوزا عادل لأصحاب الأرض بعد دقيقة واحدة. ثم تحصّل اللاعب البديل هوانج بوين على كرة داريو كونكا المرتدة وجعل الضيوف يتقدمون مجدداً.
دخل أبناء جدة إلى الشوط الثاني منتفضين، وحصدوا هدفين مباغتين. حيث عادل النتيجة قائد الفريق محمد نور في الدقيقة 49 من ضربة جزاء، ثم اقتحم نايف هزازيعرين الفريق الصيني بعد 12 دقيقة. حاول جوانزو أن يستعيد زمام المبادرة وشنّ هجمة مرتدة خطرة، إلا أن تسديدة كونكا علت العارضة. وقبل دقيقة واحدة من انطلاق صافرة النهائية، قفز هزازي فوق المدافع فينج تشاوتينج وهزّ الشباك مجدداً من رأسية متقنة.
المفاجأة
أولسان هيونداي 1-0 الهلال
سجل رافينيا هدف المباراة الوحيد قبل أن يتألق حارس الفريق كيم يونجكوانج بسلسلة من الصدّات البطولية ليمنح فريقه فوزاً بهدف نظيف على الهلال. وأتى هذا الانتصار ليمنح كتيبة المدرب كيم هوجون بعض الأريحية قبيل خوض لقاء الإياب في الرياض. وبتلك النتيجة، لم يعد أمام المدرب فريق أنطوان كومبواري من بديل سوى الفوز في لقاء الإياب بفارق هدفين.
وكان أولسان خط بذل منذ انطلاق المباراة قواه كافة في سبيل مجاراة الهلال. وبينما كان الفريق السعودي يحاول التأقلم مع الملعب الغريب عليه، سيطر بطل الدوري الكوري الجنوبي على مجريات المباراة في قسمها الأول وكاد لي كيونهو أن يهزّ الشباك في الدقيقة الثامنة. لكن الهدف الأول أتى بعد دقيقتين عبر اللاعب الجديد رافينا. ويعود الفصل في محافظة أصحاب الأرض والجمهور على هذه النتيجة إلى حارسهم الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية عرينه.
المباريات الأخرى
مستفيداً من سجله المشرف في اللقاءات مع بونيودكور، استهل أديلايد مباراته بتقدم بهدفين دون ردّ بعد 16 دقيقة فقط. تحصل رامسي على كرة من تسديدة لزميله داريو فيدوسيتش وافتتح سجل التهديف في الدقيقة السابعة، ثم استغل إيفان كوستوبولوس خطأ قاتلاً للحارس إجناتي نستروف وضاعف النتيجة. لكن رياح المباراة هبّت في الاتجاه المعاكس قبل الاستراحة حيث تم طرد نيجيل بووجارد نتيجة مخالفة ارتكبها بحق كمال الدين مورزويف. وتمكن بعدها جاسور خاسانوف من تقليص النتيجة عبر ضربة حرة، ثم عادل زميله شوكت سالوموف ليتقاسم الفريقان نقطتي التعادل.
في إيران، وقع أيضاً بطل الدوري المحلي سباهان في فخ التعادل مع ضيفه الأهلي وهو ما يجعل عملاق الكرة السعودية يستعد لمباراة الإياب بأريحية نسبية. وكان الفريق صاحب الأرض قد فرّط بفرصة ثمينة لافتتاح سجل التهديف بعيد انطلاق اللقاء عبر اللاعب الدولي رضا خلعتبري. سنحت أيضاً بعض الفرص للزوار، أبرزها كانت لقائد الفريق تيسير الجاسم الذي انفرد بالحارس في منطقة الجزاء ولكن حامي العرين الإيراني رضا محمدي كان له بالمرصاد.
أبرز اللاعبين
ساهم اللاعب السعودي الدولي نايف هزازي في ثلاثة من الأهداف الأربعة التي سجلها الاتحاد، حيث تحصّل على ضربة جزاء عادل عبرها زميله محمد نور النتيجة، ثم حمل الهدفان التاليان توقيعه.
الرقم
10 ـ أثبت أديلايد أنه الفريق الأكثر غزارة تهديفياً من بين الأندية الثمانية التي وصلت لربع النهائي، حيث حصد عشرة أهداف من ثماني مباريات.
تصريحات
"أشعر أننا كنا نستحق التعادل، إلا أن 1-0 هي نتيجة جيدة [بالنسبة لمباراة خارج الأرض]. نحن في موقع جيد للتأهل لنصف النهائي. كنت أفضل لو سجلنا أهدافاً. ومن هذه الناحية، أشعر بخيبة أمل، إلا أننا لعبنا بشكل جيد، وذلك أشعر بالسعادة،" أنطوان كومبواري مدرب الهلال.