أوشكت عقارب الساعة على الوصول ليوم افتتاح عرس أوروبا الذي يمر علينا مرة واحدة كل أربع سنوات، فبعد يومين من وقت كتابة تلك السطور ستقف القارة العجوز على أطراف أصابعها لمراقبة الحدث الخاص الذي سيقام هذه المرة في أوكرانيا وبولندا.
وحديثنا في هذا التقرير، سينصب على النجوم الذين كسروا حاجز الثلاثين وأصبحت رؤيتهم في بطولة فرنسا 2016 أمراً صعباً للغاية، كما حدث مع نجوم شاركوا في البطولة السابقة ولاعتبارات كثيرة منها عامل السن حُرموا من تمثيل بلادهم هذه المرة، ويأتي على رأس هذه المجموعة الغزال الفرنسي تيري هنري ومواطنيه أنيلكا وجالاس وآخرون أمثال "زامباروتا، جروسو، لوكا توني، ديكو، نونو جوميش وقائمة طويلة من جنسيات مختلفة "، وهذه قائمة لابرز 10 نجوم سنراهم للمرة الاخيرة مع منتخباتهم.
ستيفن جيرارد (32عاماً) | إنجلترا
لعب 92 مباراة دولية
مَثل جيرارد المنتخب الإنجليزي أول مرة عام 2000 في مباراة ضد أوكرانيا، وبعد ذلك استدعاه المدرب السويدي "زفين إريكسون" ليكون ضمن القائمة المشاركة في
يورو هولندا وبلجيكا، كما أنم هدفه الدولي الأول أحرزه في مرمى ألمانيا في مباراة 5/1 الشهيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002.
وشارك كذلك في
يورو 2004 التي نظمتها البرتغال وخسرت لقبها أمام اليونان في مفاجأة هزت أوروبا آنذاك، لكنه حُرم كبقية زملائه من اللعب في البطولة السابقة التي فشلت إنجلترا في الترشح إليها، والآن وصلت عدد مشاركته الدولية لـ92 مباراة وعمره تخطى الـ32، ما يعني أنه بعد أربع سنوات قد يواجه مصير بيكهام ويجد نفسه مُجبر على ترك الفرصة للاعب آخر، لذا يُعَد الزعيم من أهم النجوم التي قد لا نراها في مسابقة اليورو في قادم المواعيد.
جون تيري (32عاماً) | إنجلترا
لعب 73 مباراة دولية
حاله لا يختلف كثيراً عن جيرارد بل ربما يكون وضعه أكثر حرجاً لأنه كثير المشاكل داخل الملعب وخارجه كما فعل مع زميله السابق في تشيلسي "واين بريدج" الذي خانه بإقامة علاقة جنسية مع صديقته، الأمر الذي وضعه في ورطة كلفته خسارة شارة قيادة المنتخب قرابة العام، وحتى بعد أن استعدها حُرم منها مرة أخرى لتطاوله على أنطون فرديناند بعبارات عنصرية ستتأكد منها المحكمة الشهر المُقبل.
وتيري سيصل لعامه الـ32 نهاية العام الجاري، ولو جاء نطق المحكمة ضده ربما يُحرم من المشاركة مع المنتخب مدى الحياة، وبعيداً عن مشاكله فإن الواقع يقول أن تيري قد لا نراه مرة أخرى في اليورو لأنه في النسخة القادمة سيكون قد وصل لعامه الـ36، وهذا يعني أن فرصة انضمامه للمنتخب ستكون ضعيفة لأن اللاعبين الشبان في الوقت الحالي من المؤكد سيكون لهم شأناً آخراً في السنوات القادمة، مثل فيل جونز، كريس سمولينج ومعهما كاهيل وداوسون.
شيفتشينكو (36عاماً) | أوكرانيا
لعب 107 مباراة دولية
سيحقق شيفتشينكو حلمه الأخير مع كرة القدم وسيلعب أخيراً في اليورو التي لم تترشح إليها أوكرانيا من قبل، تشيفا فعل كل شيء مع ميلان على مدار السبع سنوات التي قضاها داخل جدارن سان سييرو وكذلك دخل التاريخ من أوسع أبوابه حين قاد منتخب بلاده للتأهل لدور الثمانية لمونديال 2006، لكن كان من الضروري أن يكتب التاريخ أنه ترك بصمته في اليورو.
تشيفا الذي وصل لعامه الـ36 قد نراه في
يورو 2016، لكن في حالة واحدة فقط وهي أن يكون ضمن الطاقم الفني للمنتخب، ولم لا يكون المدرب القادم لأوكرانيا وهو النجم الذي مثل بلاده في 102 مباراةحتى الآن وأحرز لها 46 هدفاً.
بيرلو (33عاماً) | إيطاليا
لعب 83 مباراة دولية
توقع الجميع نهاية بيرلو بعد تركه ميلان وانتقاله لليوفي مطلع الصيف الماضي في صفقة انتقال حر، لكن صاحب الـ33 كان له رأياً آخراً وقلب الطاولة على رأس منتقديه بظهوره بمستوى أقل ما يمكن وصفه بـ "المتميز" مع السيدة العجوز، وبشهادة أباطرة تحليل الكالتشيو فإن بيرلو كان من أهم أسباب عودة اللقب إلى مدينة تورينو بعد غياب دام قرابة العقد.
وفرض نفسه على تشكيلة المدرب برانديلي وحجز لنفسه في القائمة المستدعاة لتمثيل أبطال العالم 2006 في المحل الأوروبي الكبير، لكن في عام 2016 هل ستسعفه لياقته وتجعله واقف على قدميه في بطولة كبيرة مثل اليورو؟؟، مؤكد هناك شك...فبيرلو قد ينتهي به المطاف مع الأتذوري الإيطالي وهو عائد من البرازيل عام 2014.
بوفون (34عاماً) | إيطاليا
لعب 114 مباراة دولية
تجاوز بوفون الأزمات التي أثرت على مستواه في السنوات الماضية واستعاد لجزء كبير من مستواه الذي كان عليه قبل تعرضه لذلك الكم الهائل من الإصابات التي أفقدته مرونته المعروفة عنه، وظهر الحارس الأخطبوط بمستوى متميز مع اليوفي وساهم مثل بيرلو في حصول الفريق على السيري آ.
التاريخ يشهد أن مفاجآت اليورو ليست سارة بالنسبة لبوفون، لما لا والبداية كان بتعرضه لإصابة قبل بدء بطولة 2000 بأسبوع، ما كلفه الحرمان من الظهور في بطولة عظماء أوروبا ليتأجل الظهور لبطولة 2004 التي كانت مخيبة بالنسبة لإيطاليا، وحتى في النسخة الماضية قدم ما عليه وأبقى على حظوظ بلاده إلى أن أطاح بهم الماتدور من الدور ربع النهائي.
وحظوظ بوفون في البقاء حتى
يورو 2016 تبقى ضعيفة لأنه قد يسير على درب بيرلو ويعلق حذائه بعد مونديال 2014....لكن إذا حافظ على لياقته ومرونته قد نراه في فرنسا..إذاً لننتظر قراره
ميروسلاف كلوزه (34عاماً) | ألمانيا
لعب 116 مباراة دولية
كل المؤشرات تُفيد بأن هداف ألمانيا التاريخي في مسابقة كأس العالم، سيُنهي علاقته بالمانشافت عقب نهاية اليورو المنتظر، فهو بنفسه ألمح في عديد من المناسبات بأن حياته الدولية قد تتوقف مع نهاية اليورو، ومن شاهد كلوزه في مونديال 2002 و2006 يعرف جيداً أن مردوده تراجع بداعي تقدمه في السن.
ورغم تسجيله لـ14 هدف في ثلاث كؤوس عالم، إلا أنه عجز على فك طلاسم اليورو التي لم يحرز خلالها سوى هدفين وكانا في البطولة السابقة التي خسرها منتخب بلاده أمام إسبانيا وعلى يد النينيو، فهل سيقضي كلوزه على هذه العقدة ويفك نحسه في آخر ظهور له في اليورو؟؟؟.
بويول (34عاماً) | إسبانيا
لعب 99 مباراة دولية
تراجع بويول عن قرار تقاعده دولياً بعد تتويج إسبانيا بمونديال 2010، وقرر مواصلة اللعب لمدة عامين على أقصى تقدير وعلى أمل اللحابق باليورو، لكنه صُدم بإصابة أثناء مشاركته في مباراة اسبانيول على إثرها خضع لجراحة وتأكد غيابه عن اليورو.
بويول قدم الكثير لمنتخب إسبانيا وكان من اللاعبين المؤثرين في حصول الفريق على لقب البطولة السابقة، لكنه الآن لم يعد أمامه فرصة للظهور مرة أخرى في اليورو، وعزاؤه الوحيد أن التاريخ سيظل يتذكر أنه مثل إسبانيا في 99 مباراة ولديه 3 أهداف دولية منهم هدف الترشح لنصف نهائي كأس العالم في مرمى ألمانيا.
تشافي هيرنانديز (32عاماً) | إسبانيا
لعب 108 مباراة دولية
تشافي هو الآخر تبدو فرصته ضئيلة للحاق باليورو القادم، لا سيما وأن أغلب أحاديثه في الآونة الأخير تدل على أنه بدأ يُفكر في وضع حد لمسيرته الدولية العامرة بالنجاحات منذ أن كان شاباً لم يتجاوز الـ20 من عمره وقاد منتخب شباب بلاده للفوز بكأس العالم مروراً بمشاركته في اولمبياد 2000 وفوزه بيورو 2008 نهاية بمونديال 2010.
ومشاركته في
يورو 2016 تبقى محل شك نظراً لعامل السن الذي سيكون عقبة أمام أغلب
نجوم هذا التقرير، وتشافي يملك حتى الآن 110 لقاء دولي وفي رصيده 10 أهداف.
فان بوميل (35عاماً) | هولندا
لعب 78 مباراة دولية
ظهر فان بوميل بقميص هولندا أول مرة عام 2000 في مباراة ضد قبرص، وخلال مسيرته الكروية تعرض لبعض المشاكل أهمها فترة استبعاده التي استمرت لأكثر من عامين قبل أن يعود مرة أخرى ويعطيه المدرب مارفيك شارة القيادة ليكون بديل فان برونكهورت في أوكرانيا وبولندا.
وتخبط المطرقة الهولندية في الآونة
الأخيرة قد يُعجل بتقاعده الدولي خصوصاً بعد رحيله عن ميلان وعودته مرة أخرى لمسقط رأسه إيندهوفن، مما قد يجعل المدرب يصرف النظر عنه المرحلة القادمة لمنح الفرصة للاعب شاب محترف في نادٍ كبير في أوروبا...لذا فإن الأمور تبدو واضحة بالنسبة لفرص فان بوميل في اللحاق بالبطولة القادمة.
دي ناتالي (35عاماً) | إيطاليا
لعب 37 مباراة دولية
أيعتبر دي ناتالي من أكثر اللاعبين الذين ظُلموا في منتخباتهم الوطنية، فهو مهاجم موهوب جداً وأسلحته في التهديف متعددة، ومع ذلك كان قليل الانضمام لقائمة المنتخب الإيطالي وظل مهمشاً حتى أعطاه دونادوني الفرصة ليتفجر في التصفيات المؤهلة ليورو 2008، وقدم مستوى مقبول مع المنتخب برغم من إهداره لركلة جزاء حاسمة أمام إسبانيا.
دي ناتالي عرف طريق المنتخب عام 2002، واحتاج لعامين آخرين لكي يُسجل هدفه الأول الذي أحرزه في مرمى التشيك عام 2004، والآن وصل رصيده الدولي لـ37 مشاركة و10 أهداف، لكن للأسف الشديد عمره أصبح 35 ولم يعد أمامه فرصة للظهور في اليورو في قادم المواعيد
وهناك
نجوم آخرون يستحقون الذكر: اوليف ميلبرج (السويد)، توماس سورينسون وروميدال (الدنمارك)، ستيفن هانت وروبي كين (ايرلندا)، لامبارد وأشلي كول (إنجلترا)، هيلدر بوستيجا وهوجو ألميدا (البرتغال).