في مباراة دولية ودية صعق المنتخب البلغاري غير المتأهل للبطولة الأوربية القادمة نظيره الهولندي بفوزه عليه بنتيجة 2-1 على أرضه في الأمستردام أرينا بقلب العاصمة
الهولندية .
دخل فان مارفيك مدرب المنتخب البرتقالي المباراة بكل نجومه ما عدا جناح البايرن الطائر آرين روبين الذي فضل أن يريحه بعد لعبه لمبارتين بالأسبوع الماضي في نهائي دوري البطال ومباراة البايرن وهولندا الودية، وعلى رأس نجوم هولندا الذين بدؤوا المباراة كان الرباعي الرهيب بيرسي، هونتلار، فان دير فارت وشنايدر.
بدأت المباراة بفترة جس نبض من الفريقين استمرت للدقيقة العاشرة حيث استطاع الهولنديين أن يستلموا زمام المبادرة ويفرضوا سيطرتهم الكاملة على الميدان، ليشكلوا أولى فرصهم بالدقيقة 11 بعد تمريرة من شنايدر لفان دير فارت الموجود داخل منطقة الجزاء ليحولها الأخير مباشرةً إلى القناص هونتلار قبل أن يتدخل الدفاع البلغاري ويشتت الكرة، واستمر الضغط البرتقالي بعدها لكن من دون فرص حقيقية حتى الدقيقة 25 عندما إقترب أصحاب الأرض كثيراً من افتتاح التسجيل بعد ركنية حولها بوما برأسه إلى داخل المنطقة لتشكل دربكة دفاعية حيث كاد البلغاري مانوليف أن يضعها بمرماه قبل أن ينجح بتشتيتها.
بعد هذه الفرصة استمرت كتيبة فان مارفيك ببسط استحواذها الكبير على الكرة حيث بدا أن لاعبي منتخب
الطواحين يرغبون بقوة باحراز الأهداف وسنحت لهم بالفعل العديد من الفرص كانت أبرزها تسديدة من خارج المنطقة سددها شنايدر لتستقر مباشرةً بيدي حارس
بلغاريا في الدقيقة 38، ليعود نجم الإنتر بعدها بدقيقتين ويحاول عبر ركلة حرة سددها بقوة فوق العارضة، ليستمر الطوفان الهولندي عبر توغل بيرسي النشيط بهذا الشوط من اليمين وإرساله لعرضية تصدى لها هونتيلار بالرأس لتخرج ضعيفة وسهلة على الحارس كوليف.
وكاد بوجينوف أن يفاجئ الهولنديين
بالدقيقة 44 عندما ارتطمت التسديدة التي أطلقها من ركلة حرة بعيدة المدى بعارضة الحارس تيم كرول، لكن الهولنديين ردوا مباشرةً في الدقيقة 45 عبر تسجيلهم لهدف رائع من توقيع هداف الأرسنال روبين فان بيرسي، بعدما انطلق أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي من منتصف الملعب ليكسر مصيدة التسلل ويستلم تمريرة سحرية من شنايدر حولها بلمسة واحدة مباشرةً إلى شباك الحارس كوليف، لينتهي الشوط الأول بعدها بلحظات على وقع تقدم الهولنديين بنتيجة 1-0.
افتتحت أحداث الشوط الثاني بسرعة بعد حصول المنتخب البلغاري على ضربة جزاء في الدقيقة 50 بعدما لمس فان دير فارت الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ليحولها بوبوف بنجاح في مرمى الحارس كرول معلناً عن هدف التعادل.
بعد مباغتتهم بهدف التعادل اهتزت سيطرة البرتقاليين إلى الدقيقة 55 حينما أعاد المنتخب الهولندي وضع يده على المباراة ليحاول العودة إلى التقدم، لكن هذا الاندفاع الهجومي الهولندي قوبل بدفاع صلب ومستميت من البلغاريين الذين نجحوا بدرجة كبيرة في منع زملاء روبين فان بيرسي من تشكيل الفرص الكبيرة على المرمى، حتى أتت الدقيقة 64 عندما حول الظهير الأيسر الشاب ويليامز عرضية لهونتلار الذي تعامل بها برعونة مستغربة لهداف بحجمه أمام المرمى لتخرج إلى رمية مرمى لصالح الحارس كوليف.
وخرج بعدها وفي الدقيقة 66 كلٌ من فان دير فيرت وويليامز ليدخل مكانهما الثنائي كويت وشارز، خفض بعد التبديل المنتخب الهولندي من نسقه العالي قليلاً مما سمح للبلغاريين بمجاراتهم حتى دخول النجم الكبير آرين روبين مكتن هونتيلار في الدقيقة 77 تحت وابل من التصفيق الجماهيري.
فمع دخول الجناح الطائر وتحركاته
المهارية عادت الحيوية الهجومية لأصحاب الأرض حيث مرر روبين الكرة لشنايدر في الدقيقة 81 ليسدد نجم الإنتر من خارج المنطقة بيد الحارس البلغاري، ويعود روبين بعدها في الدقيقة 87 لينطلق من منتصف الملعب ويراوغ لاعبين ليسقط بعدها بمنطقة الجزاء مطالباً بركلة جزاء لم يمنحه إياها الحكم.
وبالرغم من تألق روبين وحركته الكبيرة بالربع ساعة
الأخيرة التي مما ساهم بزيادة وتكثيف الضغط الهولندي، إلا أن البلغاريين خالفوا كل التوقعات وسجلوا هدفاً قاتلاً في الدقيقة 94 أتى عكس مجرى اللعب بشكلٍ كامل، وذلك عبر رأسية للبديل ميتسانسكي بعد عرضية من مونيلوف، لتنتهي المباراة بفوز
مفاجئ لمنتخب
بلغاريا بنتيجة 2-1.
م ص د ر