حينما [لا تثق] كلماتك في البوح الا [لنفسك]
وحينما تعتقد أن لن يقدرك ويفهمك إلا جوفك
وتسكن [وحيداً] أنت وحزنك حبيسي الأنفاس
وتكره [التحدث] ولو لأغلى الناس
ويسيطر هذا الصديق [المستوحش] على أفكارك
ويبيت [يطعن] في أعماق أعماقك [وللأسف] لا يقتلك
وقد تتكرر صحبة هذا الصديق [القاسي] معك لأيام
وكثيراً ما يضحك عليك [ساخراً] لعيشك بالأوهام
وأنت [منكسر] له ضعيفاً [راغباً] لكل عذاب يعذبه لك
[مستسلماً] لتفانينه في تكدير حياتك [راضياً] رغم أنفك
ولكن وبكل [بساطة] أنت وهذا الصديق [المذمووم]
قد[تفترقا] لو سمعت فقط [لا تحزن إن الله معنا]
وتراه يذهب [ببطء] شديد إلى مكان ليس بالبعيد
وتنتظره يودعك لكنه [لا يفعل]!! فلعله [سيعود]
وما أن تنشغل بأي [أمل] أبعد الحزن عن مدارك
إلا ويلقى في روعك تراتيل [تتردد] تعطب مسارك
وتبدو وكأنك [المعلول] بالحزن تظهر فيك أعراضه
تراتيله مدخله إليك [ترحبُ] به فيك ويبدأ بأغراضه
ويعود [لينتصر] من جديد وتراه [مسروراً] باحتلالك
[يتريس] على جميع مشاعرك [ويثمل] عقلك
وبعد انتهاء دورته [الساذجة]
أراك في كل مرة [تهمس] لنفسك قائلاً:
"ليت ذاك الحزن بشراً [فأقتله] او [ليقتلني]"
إن كنتم سمعتم يوماً عن [أصدقاء السوء]
فها أنا [أخبركم]
هو من [اسوأهم]
لكنه [رفيق الدرب]
لا [أقوى] خيانته
ولا هو لي [يخون]
( حقا ما أقساها من أوقات )