فرط تشيلسي في فوز كان في المتناول وارتضى بالتعادل مع جينك البلجيكي بهدف لكل فريق في المباراة التي جرت على ملعب الأخير "كريستال آرينا" ضمن لقاءات الجولة الرابعة لدوري مجموعات أبطال أوروبا –لحساب المجموعة الخامسة-، وبهذه النتيجة يكون الفريق اللندني قد وصل للنقطة الثامنة وفي صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن باير ليفركوزن الذي سقط أمام فالنسيا بهدف مقابل ثلاث، فيما ظل الفريق البلجيكي في مؤخرة المجموعة بوصوله للنقطة الثانية.
فاجأ المحليين ضيوفهم بهجوم كاسح منذ البداية من أجل إحراز هدف مُبكر يُصعب الأمور على المنافس الذي دخل المباراة بمعنويات محطمة بعد خسارته المؤلمة على يد جاره اللندني آرسنال بداية الأسبوع الجاري.
الفرصة الأولى جاءت بعد مرور خمس دقائق عن طريق المزعج فاندين بور الذي توغل في الجهة اليمنى ومن ثم أرسل عرضية في ارتفاع قاتل على مدافعي تشيلسي لتصل للخالي من الرقابة فوسين الذي سدد الكرة في يد الحارس العملاق تشيك، وذلك قبل أن يُرسل بروين عرضية رائعة من اليسار أمسكها تشيك قبل أن تصل للمتقدم كاموس.
وظل الوضع كما هو إلى أن تمكن المارد اللندني من إحراز هدف التقدم عن طريق البرازيلي راميريز الذي لعب كرة ثنائية مع النينيو على إثرها وجد الأول نفسه في حوار صريح مع الحارس كوتيليس ليسدد كرة أرضية عجز الأخير على إيقافها قبل أن تهز شباكه، لتُعلن الدقيقة 26 عن تقدم الضيوف بأولى الأهداف.
ومرة أخرى ظهر راميريز في الأضواء عندما حول عرضية أشلي كول برأسه بجوار القائم الأيسر للحارس كوتيليس رغم أنه كان على بعد خطوات من مرمى الخصم، وبعدها بدقائق أطلق البرتغالي ميريليش تسديدة صاروخية لكن من سوء طالعه منعت العارضة الكرة من معانقة الشباك لتضيع فرصة تعزيز النتيجة.
وفي الدقيقة 40 احتسب الحكم موين ركلة جزاء للبلوز انبرى لها المدافع البرازيلي الهداف دافيد لويز لكن الحارس البلجيكي تصدى للكرة ببراعة لينتهي الشوط الأول المتوسط المستوى بتقدم الفريق الإنجليزي بهدف نظيف.
وفي الحصة الثانية انقلبت الأوضاع رأساً على عقب بعد ما وصل جينك لمرمى تشيك في أكثر من مناسبة، حيث كانت البداية في الدقيقة الثالثة عندما أهدى كاموس الكرة للمنطلق من الجهة اليمنى وأحد نجوم اللقاء كيفن دي بروين ليسدد كرة مقوسة لكن تشيك أمسكها دون عناء.
ومن مجهود فردي غير عادي، انطلق فاندين بور من الجهة اليمنى وتلاعب بكل مدافعي البلوز ليمرر الكرة لكيندي المنفرد بتشيك لكنه فاجأ الجميع بتسديد الكرة في جسد الحارس لتخرج لركلة ركنية وسط دهشة الجماهير التي ملئت جنبان ملعب كريستال آرينا.
ووضح للجميع أن هدف التعديل بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاء إثر هجمة منظمة قادها بروين الذي مرر الكرة للمنطلق كاموس ليرسل تمريرة أرضية حولها جيلي فوسين بيسراه في أقصى الزاوية اليسرى للحارس تشيك الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى لينفجر ملعب المباراة من شدة فرحة الجماهير التي لا تُصدق عودة فريقها أمام الأسد اللندني.
وبعد ذلك الهدف، قام المدرب البرتغالي بواس بإخراج الثنائي راميريز وانيلكا وأشرك مكانهما لامبارد وستوريدج على أمل استعادة السيطرة على منطقة المناورات التي ظلت ملكاً للاعبي جينك لـأكثر من 20 دقيقة.
وفي أول ظهور لستوريدج نجح في المرور من الجهة اليمنى ثم أرسل عرضية نموذجية حولها البديل الأخر لامبارد بيسراه لكن من سوء طالعه ارتطمت الكرة بالقائم الأيسر وذهبت إلى خارج الملعب قبل أن يسدد ستوريدج قذيفة بيسراه أخرجها الحارس بصعوبة بالغة إلى خارج الملعب.
وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق تلقى كاموس تمريرة حريرية من القائد توزار على إثرها انفرد الأول بالحارس تشيك لكنه فشل في مغالطته، ليأتي الرد سريعاً من مالودا الذي هرب من مصيدة التسلل وسدد الكرة من فوق رأس الحارس لكن المدافع أنيللي إنجونتشا أنقذ فريقه بإخراج الكرة قبل أن تهز المرمى الخالي من حارسه، ليُطلق بعدها مباشرة الحكم صافرة نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي