انهى
الترجي الرياضي التونسي حلم بطل الدوري المصري "الأهلي" وأطاح به من دوري مجموعات أبطال أفريقيا بعدما تعادل معه في ملعب القاهرة الدولي بهدف لمثله في ختام دور الثمانية والتي شهدت الفوز الأول لمتذيل المجموعة الثانية "المولودية" على حساب الواك المغربي "الوداد البيضاوي" الذي أخفق في الجولة الماضية في تحقيق النصر على
الأهلي وتعادل 1/1 ليضع نفسه في مأزق كاد يتسبب في ابعاده عن المسابقة لاسيما بعد خسارته
أمام المولودية في الجزائر 1/3 إلا أن
الترجي صدم الأهلاوية في القاهرة وتمكن من التقدم بهدف مُبكر حمل توقيع المدافع الكاميروني الشاب "يايا بانانا" لكن الإعادة التلفزية أظهرت عدم صحة الهدف إذ كان اللاعب عائد من مصيدة التسلل، وتمكن محمد أبو تريكة من ركلة ثابته تعديل النتيجة للأهلي مع مطلع الشوط الثاني إثر ركلة ركنية ليضعها برأسه في الشباك قوية وصعبة على الحارس بن شرفية.
ولم يستطع
الأهلي إحراز هدف الفوز الذي كان سيؤمن له بطاقة الترشح إلا أن الحكم السوداني زاد من صعوبة المباراة على
الأهلي ببعض القرارات الغريبة، ليحدث نفس ما حدث الموسم الماضي حين تسبب خطأ تحكيمي في ابعاد
الأهلي عن البطولة
أمام الترجي بالدور نصف النهائي على ملعب المنزة حين سجل إنرامو هدف باليد.
البداية كانت مفاجئة بضغط غير متوقع من جانب الضيوف فمنذ الثانية 24 شن
مجدي تراوري أول الهجمات بتصويبة قوية بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء وجدت الحارس المصري لها بالمرصاد، تواصل الهجوم التونسي لبعض الوقت وسرعان ما عاد
الأهلي في الأجواء بهجمة ممتازة في الدقيقة 15 من سيد معوض الذي لعب كرة طولية
أمام المنطلق
أحمد فتحي ولكن الأخير لم يستطع السيطرة على الكرة لتخرج منه إلى ركلة مرمى.
الصدمة
ووسط الهجوم الأهلاوي الضاري استطاع
الترجي خطف هدف السبق في الدقيقة 17 بعد استقبال المدافع الطويل "يايا بانانا" لعرضية القربي من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء ولكن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن الكاميروني كان عائداً من تسلل وبفارق 4 ياردات عن أقرب المدافعين المصريين محمد نجيب.
بعد الهدف انكمش
الترجي لمواقعه الدفاعية وأتاح لأصحاب الأرض الاستحواذ الكامل على الكرة ولكن
الأهلي افتقد للسرعة اللازمة في نقل الهجمات وظهرت أكثر من لقطة لو تحول لاعبي الأحمر سريعاً للهجوم لكانت الأمور قد تغيرت للأفضل ولكن حنكة المدير الفني للترجي "نبيل معلول" وهدوء لاعبيه طغت على حماس لاعبي
الأهلي الذين تأثروا بالضغوطات الجماهيرية ولم يستطيعوا ترجمة هذا الحماس لواقع إيجابي.
وظهرت أقرب الهجمات الأهلاوية للتعديل في الدقيقة الأولى من الوقت المبدد للشوط الأول عندما سدد بديل المدافع محمد نجيب
"وليد سليمان" كرة بقدمه اليسرى ساقطة من فوق معز بن شريفية ولكن الحارس التونسي أخرجها قبل أن تسكن شباكه لينتهي فصل المباراة الأول بهدف دون رد، وكانت النتيجة في المباراة الأخرى ما بين المولودية والوداد تشير لتقدم الفريق الجزائري بهدفين مقابل لاشيء.
ومضة أمل
مع بداية الشوط الثاني ظهر أداء لاعبي النادي
الأهلي مغاير تماماً عن الذي بدأوا به في الشوط الأول، وبدا الفريق المصري أكثر خطورة على المرمى، حتى استطاع النجم "محمد أبوتريكة" في الدقيقة 54 تسجيل هدف التعادل في وقت مثالي عندما تفطن لهشاشة دفاعات
الترجي وارتقى برأسه ليحول عرضية وليد سليمان من ركلة ركنية داخل المرمى ليشعل الملعب ويعلن عن بداية المباراة من جديد.
وقام مانويل جوزيه بالدفع بثاني التغيرات بإقحام المهاجم محمد فضل بدلاً من جدو في الدقيقة 63 الذي أعطى حركة أكثر في هجوم الأحمر، ثم عاد متعب ليسدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء ولكن تصويبته تجد الحارس التونسي في الميعاد.
واستمر ضغط
الأهلي من كل الجهات حتى كاد لاعب الوسط محمد شوقي أن يسجل ولكن افتقد للمسة الأخيرة بعد رأسية ضعيفة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى بن شريفية،
واستمر ضغط
الأهلي من كل الجهات حتى كاد لاعب الوسط محمد شوقي أن يسجل ولكن افتقد للمسة الأخيرة بعد رأسية ضعيفة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى بن شريفية، وحاول مهاجمي
الأهلي في الدقائق الاخيرة محو نتيجة التعادل ولكن دومينيك داسيلفا فشل في تسجيل هدف كاد يقتل المباراة بعد أن ذهبت رأسيته بجوار القائم الأيسر ليضيع على
الأهلي فرصة غالية للتأهل إلى الدورر نصف النهائي.
ولم يشفع الاستحواذ الأهلاوي في تغيير النتيجة لتنتهي المبارة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق والذي صعد به الترجي كمتصدر للمجموعة ولحق به نادي الوداد المغربي بالرغم من خسارته لمباراة المولودية ولكن المواجهات المباشرة بينه وبين النادي الأهلي كانت في صالح "الواك".
المصدر