بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بــ صراحة لم أكن يوماً من هواة الخواطر ، لا بــ الكتابة ولا حتى بــ قراءتها ، لكن أحياناً يكون لديك الرغبة في كتابة بعض الأشياء حتى لو لم تكن لديك هواية وحبّ يجذبك إليها ، وأحياناً يجرّك حبّ خوض التجربة ، أو اختبار الذات ، وفي أحيانٍ أخرى تودّ إيصال صوتك لــ الآخرين لكنك لا تدري أيّ الوسائل تسلك ، وقد تكون مجبراً على خوض وسائل لم تكن قد أحببتها من قبل ، لكنها طريقة لــ إيصال صوتك وحسب ، بــ صراحة لا أدري أيّ من هذه أعتبر نفسي ، لكنّ في خاطري أموراً أودّ إخراجها وحسب ، قد لا أسمّيها خواطر بــ قدر ما هي مشاهد أصوّرها لــ ناظريّ ،، لا أريد الإطالة أكثر فــ ربما لا يحتاج الأمر إلى مقدّمة أصلاً ، والأفضل هو أن أسلك طريقي مباشرة ..
][ يالــ السـخـريــة ][
يرغبن بــ تساوي الحقوق ، وأن تمنح المرأة مثل حقوق الرجل !!
وفي صباح الغد يطالبن بــ العدل ( أين حقوق المرأة ) ؟!؟!
عجباً منهنّ !! يرغبن بــ تساوي الحقوق ، وهنّ يطالبن بأن يمنحن أكثر من حقّ الرجل !!
فــ الرجال لا يحصلون على ( إجازة الأمومة ) ،، ولا يطالبن بــ ( حضانة الأطفال ) ، ولا ولا !!
.!. يالها من سخرية .!.
][ أحـلام ورديّـة ][
تشاهد في منامك أنّ الدنيا تكتسي بــ اللون الأبيض !!
فــ لا تكاد تصحو من نومك ، إلا وتشاهدها قاتمة السواد ،، قد يتخللها بعض النقاط البيضاء أحياناً !!
.!. إنها كوابيس ورديّة .!.
][ عـَــجـَــبٌ عـُـــجـَــــاب ][
.!. أَلْـقـَـاهُ في الْيَـمّ مَكْــتُـوْفاً وَ قـَـالَ لَهُـ ** إِيَّـاكَـ إياكَـ أنْ تَبـْتَـلّ بــ المَـاءِ .!.
][ يالــ العَــجَـب ][
تراه دائماً في الصفّ الأوّل في المسجد ، لكن منذ أن يضع أولى أقدامه خارج المسجد ،،
تسمع منه أقبح العبارات ، ولا يكاد يتحدّث إلا بــ الغيبة ، ومنذ أن يركب السيارة تسمع أصوات تلك الأغاني بــ أعلى صوت ،
وتلك الأصوات الغربيّة تردّد له دون أن يفهم عبارة واحدة ( You are donkey ,, You are monkey ) إزعاج لــ الناس وتسكع في الطرقات ، ويقول بأنه إشغال لــ الفراغ !!
.!. حقاً ،، يالــ العجب .!.
][ مـضـحـكـ مـبـكـي ][
طبيب لا يمتلك الكفاءة ، لكنه لــ رتبة والده صار طبيباً كبيراً وله اسم معروف !!
تلك الطفلة المسكينة أجرت عملية ، فــ نسي مقصاً في بطنها !!
مرضت الطفلة ،، ثمّ مرضت ،، ثمّ ماتت !!
فقدت حياتها .. فقد والداها فلذة أكبادهم ، وحيدتهم التي لا يملكون سواها ،،
اتجهوا إلى المشفى :.
الوالد :. لقد ماتت ، ابنتنا ماتت بــ سبب خطأ من أحد أطبائكم ..
المدير :. ماذا ؟ ماذا تقول ؟ ماذا حدث بالضبط !! لا تخف ، إن كان هنالك خطأ فــ سوف ينال المخطئ جزاءه !!
يروي له القصّة ، ويقول بأنّ الطبيب ( الفلاني ) نسي مقصاً في بطن ابنته حتى ماتت !!
يعود المدير لــ يسند ظهره إلى الكرسي ،،
ويقول :. الطبيب ( الفلاني ) !! آاااه ،، امممم !!
نعم أنت قلتها ، إنه خطأ طبي ، البشر خطاؤون ، وطبيعة الإنسان أنه ينسى ، رحم الله ابنتك !!
ثمّ ماذا ؟!! لا شيء !!
][ مـضـحـكـ مـبـكـي ( 2 ) ][
يذهب ذاك الطبيب حينما نزّل من قدر نفسه وذهب لــ يحلق ذقنه عند أحد حلاقي الشعب !!
حلق ذقنه ، وحينما انتهى لم ينفض عن نفسه الغبار ( حاشاه ) جاءه الحارس الشخصي ، نفض عنه الغبار ، فتح له باب السيارة ، تحرّك نحو البيت ، ذهب لــ يستحمّ ، لكن يالــ المصيبة ( ماذا حدث !! إنها كارثة عظيمة ) !!
وجد شعرة في منتصف ذقنه ( ما هذا الخطأ العظيم ) !!
عاد أدراجه دون أن يلمس تلك الشعرة ( ياله من ذكيّ ، لا يريد أن يحرّك شيئاً من تلك الجريمة النكراء ) !!
دفع الباب بــ قدمه الشريفة ( الويل لــ الحلاق ، فيم أخطأ ) !!
يمسك به من صدر يجرّه ويخنقه ثمّ يوقع به أرضاً ، يدوس بــ قدمه اليمنى الشريفة على صدر ذلك الحلاق ،،
الحلاق :. ماذا حدث ،، ما المشكلة !!
الطبيب :. انهض على قدميك وانظر إلى هذا الشعر الكثيف الذي لم تحلقه أيها التافه ، أنت حلاق فاشل ..
يقدّم الحلاق أصابعه الصغيرة نحو وجه الطبيب وهي ترتجف خوفاً ويحاول أن يلمس تلك الشعرة التي جعلها الطبيب شعراً كثيفاً لــ تتعلّق الشعرة في إصبعه ( إنها مجرّد آثار لــ الحلاقة أيها الطبيب ) ..
يلملم الطبيب ما تبقى من بياض وجهه ، ثمّ ينظر إلى المرآة ، ويعود أدراجه نحو السيارة ، لكنه عند الباب يتوقف
ويدير وجهه إلى الحلاق بكلّ وقاحة ، أو عفواً بــ كلّ ذرابة ويقول :.
( لقد كان خطأك ، كان عليك أن تنفض كلّ الشعرات عن وجه من تحلق لهم ، لقد أخطأت ، لكن عليك أن تحمد الله بأنّ لي قلباً طيباً ) ..
.!. فعلاً ،، إنه مضحك ; مبكي .!.
][ منتهى السّذاجة ][
لافتة كبيرة كتب عليها ( لــ العائلات فقط ) ،،
يردّون الشباب بــ الدفعات ، وأمام ناظرهم يدخلن لــ وحدهنّ الفتيات !!
ما هذا ،، أليس هناك من يخبرهم بأنّ العائلة هي المتكوّنة من ( الرجل والمرأة ) وليس معناها النساء !!
.!. إنها منتهى السذاجة .!.
][ أيّ كذب هذا يا سادة ][
( تعميم ) :. إذا تخطّت درجة الحرارة في إحدى المناطق الــ ( 50 ) درجة مئوية فإنّ جميع الموظفين يتوقفون عن العمل ..
حرّ شديد ، بل إنها نارٌ تغلي ( أجارنا الله حرّ النار ) والعمال في الخارج يعملون ،،
لبسوا تلك الأكمام الطويلة ، والبناطيل الثقيلة ، بل غطوا وجوههم بــ كمّام قماشيّ ، إنه اللبس الوحد الذي لا يتغير في الشتاء عن الصيف !!
رأى الدخان يتصاعد في الشارع من شدّة الحرّ ، فــ اتصل ذلك الموظف الذي أثيرت فيه الطيبة على مديره المباشر ،،
الموظف :. درجة الحرارة مرتفعة جداً ، وهي أمامي في جهاز الحاسب تظهر بــ ( 55 ) درجة مئوية ، الجوّ حارّ جداً والعمال لا يمكنهم العمل هكذا ..
المدير :. لا بأس ، اذهب وانظر إلى مؤشر الحرارة الذي بــ داخل المصنع ، فإن كان أعلى قد وصل إلى الــ ( 50 ) فــ دعهم يتوقفون عن العمل ..
الموظف :. حسناً ، أشكرك ، مع السلامة ..
يذهب الموظف إلى داخل المصنع ، ويتجه إلى مؤشر الحرارة ، لكن ( ما هذا ) أيّ مصيبة ، أيّ كذب ، ماذا أرى !!
درجة الحرارة تشير إلى ( 47 ) درجة مئوية فقط !! أيّ كذب وظلم هذا يا سادة !!
لقد أرهق نفسه ذاك الذي أشار بــ تلك الفكرة الجهنمية ، ذلك الذي تحدّث لــ أجل التعميم ، فعلاً إنه يملك قلباً رحيم ..
.!. إنه ظلم ،، وأيّ ظلم هو .!.
][ ظالم فــ من يحاسبه ][
يكتبون اللافتات تلوَ الأخرى يدّعون بها النصيحة ( لا تسرع فــ الموت أسرع - اربط حزام الأمان - ... ) !!
يأخذ دفتر المخالفات ، ويسلّم الواحد بعد الآخر ، ورقة تجرّ الأخرى ، حتى بدا لون أصابعه أصفر !!
تنتهي مأموريته ، شغّل سيارته وتحرّك ، أحسّ بــ شيء من الازدحام وهو مستعجل ،،
فتح أنوار الأمان ، انطلق بــ أقصى سرعة ( ليس هناك من يحاسبني ) يمشي ويتخطى الشارع بعد الآخر ،
يظنّ من يشاهده بأنه ذاهب إلى مأمورية أو حادثة لا قدّر الله ( تفضّل يا سيّدي ) ،
يسير في طريقه حتى يصل ( ابتعدوا يا سادة ، لقد حان موعد العشاء وقد أصابني الوهن والجوع ، ألا تقدّرون العمل !! ) !!
.!. مشهد ، هل ينقصه صوت مؤثرات حزينة ،، أم تنقصه أصوت لــ ضحكات عالية .!.
][ لَـقْــطَـــة خِــتَــــامــ ][
يمشي الفقير وكلّ شيء ضدُّه ** والنـاس تـغـلـق دونــهُـ أبـوابـهَـا
وتراه مبغـوضاً وليس بــ مذنب ** ويـرى الـعـداوة لا يـرى أسبابهَـا
حـتـى الـكـلاب إذا رأت ذا ثـروة ** خضـعـت لديه وحـرّكَـت أذنابهَا
وإذا رأت يـومــاً فـقـيــراً عـــابــــراً ** نـبَـحَـت عـلـيه وكـشرت أنيابهَا
لا أعتقد أنّ هنالك داعٍ لــ خاتمة ، لكنها ( مشاهدي الــ حميــ . ـــرااء ) وضعتها هنا ، أتمنى أن تحرّكوا خيالكم معي فيها ، لكني لم أصفها من فراغ ، حتى إن كنت قد فشلت في الوصف ولم أنجح بــ قدر ما كنت أرغب ، فــ هي تبقى مشاهد حقيقية موجودة في عالمنا الحقيقيّ ، ولو كنت صوّرت بعضها على طريقة من نسج الخيال ، لكنها في شوارعنا موجودة ، وفي أحاسيسنا نشكو منها ، لكن ( هل من مستمع ) !!
أراكم على خير إن شاء الله ،، وأتمنى التوفيق لــ الجميع ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
DF lJQJaQJhiAJ]Ad hgJJ .vJJJJJJrhx