الفريق الكاتالوني لعب بـ10 لاعبين من نصف الشوط الأول قبل أن يتقلص العدد الى 9 في الدقيقة الأخيرة، لكنه رغم هذا هزم خيتافي بهدفين مقابل هدف
أكد برشلونة قوته وأكد بيب جوارديولا امتلاكه لفكر تكتيكي مميز وأكد نجوم الفريق الكاتالوني قدراتهم الكبيرة، كل هذا أكدوه بقهر كل الظروف الصعبة والفوز على ضيفهم خيتافي بهدفين مقابل هدف واحد ضمن مباريات الجولة الـ21 للدوري الاسباني.
الشوط الأول من مباراة ملعب الكامب نو انقسم الى نصفين، الأول منهما شهد أداءًا ساحرًا ممتعًا من نجوم برشلونة واستمر حتى الدقيقة 25 وأسفر عن عديد المحاولات الهجومية الجماعية والفردية وأبرزها عن طريق ميسي وماكسويل وإبراهيموفيتش، ولكنه رغم هذا لم يُنتج سوى هدفٍ وحيد سجله ليونيل ميسي من تسديدة متقنة من خارج منطقة الجزاء أكدت حجم القدرات الهائلة التي يمتلكها هذا اللاعب، أما النصف الثاني فبدأ منذ الدقيقة 25 وتحديدًا منذ طرد مدافع البارشا "جيرارد بيكي" بعد تدخل عنيف ضد لاعب خيتافي "رافائيل جوميز"، وهو الطرد الذي أثار ضجة كبيرة في مدرجات ملعب الكامب نو حيث رآه الجمهور الكاتالوني عنيفًا جدًا وقد يكون صادر كرَد فعل مباشر للحملة التي شنتها وسائل الاعلام المدريدية ضد ما أسموه انحياز التحكيم للبارشا.
ذلك النصف الثاني بدأ بحالة من التوهان للاعبي برشلونة وقابله حالة من الصحوة للاعبي خيتافي والذين تقدموا أخيرًا لمناطق منافسهم الدفاعية وحاولوا خطف هدف التعادل لكن محاولاتهم الهجومية لم ترتق للمستوى المطلوب من الخطورة سوى في محاولة أوقفها فالديس وأخرى أوقفها بتدخل غير شرعي أبيدال لكن الحكم لم يراه ولم يحتسب ركلة الجزاء التي طالب بها لاعبوا خيتافي، تلك الحالة انتهت بعد 5-7 دقائق عاد بعدها أصحاب الملعب للسيطرة على اللقاء والتحكم به وسط تألق لافت من مجموعة الوسط والهجوم وإن كان المحاولات الهجومية قد تراجعت في قوتها وخطورتها خلال الفترة الأخيرة من الشوط، لينتهي بهدف ميسي الوحيد.
الشوط الثاني بدأ بقوة من جانب خيتافي وقد تقدم الفريق للهجوم وكاد أن يُسجل التعادل بعد دقيقتين فقط عبر تسديدة سولدادو من داخل منطقة الجزاء لكن فالديس تصدى للكرة، وهنا ظهر رد الفعل الايجابي والمميز من المدرب جوارديولا الذي تدخل وأخرج إبراهيموفيتش وأشرك بدلًا منه سيرجيو بوسكيتش ليتحول أداء الفريق الى طريقة 4-1-3-1 بالاعتماد على مهاجم وحيد هو ميسي وخلفه ثلاثي متحرك هم انيستا وتشافي وكيتا كانت مهمتهم الانطلاق بالكرة للأمام ومساندة الموهوب الأرجنتيني ولكن كل هذا بعد استخلاص الكرة ولتنفيذ الهجمة المرتدة.
ذلك الفكر التكتيكي المميز من جوارديولا أتى بنتائج سريعة، حيث تحسن الأداء الدفاعي والهجومي للفريق وكاد أن يُسجل الهدف الثاني أكثر من مرة خاصة عبر انيستا وكيتا، لكن كل الفرص افتقدت للمسة الأخيرة الحاسمة لكي يبقى فارق الهدف قائمًا حتى تدخل ميسي بمجهود فردي مميز اخترق به الملعب قطريًا قبل أن يُهدي الكرة الى تشافي الذي سدد باتقان نحو المرمى ليُؤكد انتصار فريقه الكاتالوني بالهدف الثاني وذلك في الدقيقة 67، وكان يحيى توريه الذي لعب في قلب الدفاع من الدقيقة 25 حتى الدقيقة 57 قد غادر الملعب ليُشرك بدلًا منه المكسيكي رافائيل ماركيز.
الدقائق الـ20 الأخيرة لم تشهد الكثير من الأحداث، حيث بدأ الارهاق ينال من لاعبي خيتافي وكذلك نال اليأس من حماسهم مما جعل وتيرة اندفاعهم الهجومي تتراجع بقوة وفي المقابل اطمأن نجوم البارشا للفوز والنقاط الثلاثة فبدأوا يتناقلون الكرة بريتم أقل، حتى مرت الدقائق ودخلنا الوقت بدل الضائع وهنا أعلن الحكم عن ركلة جزاء سليمة لصالح خيتافي وتحديدًا سولدادو وأشهر في نفس اللقطة الكرت الأحمر للمكسيكي ماركيز، وقد نجح نفس اللاعب الاسباني في ترجمة ركلة الجزاء لهدف خيتافي الوحيد، لتنتهي المباراة بانتصار الفريق الكاتالوني بهدفين لهدف.
بقي أن نذكر أن المباراة شهدت المشاركة الأولى للمدافع الأرجنتيني جابرييل ميليتو كأساسي مع الفريق منذ ما يقرب العام ونصف، وكذلك شهدت ظهور واحدة من الأفكار الجديدة للمدرب جوارديولا وهي تواجد البرازيلي ماكسويل في مركز الظهير الأيمن وقد اعتاد من قبل اللعب في الجانب الأيسر.
. (ذلك الانتصار أكد صدارة برشلونة للبطولة الاسبانية بعدما رفع رصيده الى 55 نقطة وسَّع بها الفارق الى 8 نقاط مع ريال مدريد الذي يلعب حاليًا ضد اسبانيول، فيما توقف رصيد خيتافي عند 31 نقطة في المركز السابع.)[/COLOR]
http://www.goal.com/ar/news/1920/%D8...A7%D9%81%D9%8A
fvag,km driv ;g hg/v,t ,dc;] r,ji fhgt,. ugn odjhtd