
عندما تجتمع اللجنة الأولمبية الدولية بعد غد الجمعة لاختيار المدينة التي ستحظى بشرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 ، ليس من المتوقع أن يحسم الاختيار مبكرا ، مثلما كان الحال بالنسبة لاختيار العاصمة الصينية بكين لاستضافة أولمبياد 2008 .
ويشتعل الصراع بين المدن الأربع المتنافسة على حق استضافة أولمبياد 2016 قبل التصويت الحاسم المقرر بعد يومين في اطار اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
ويحتدم الصراع على حق الاستضافة بين مدينتي ريو دي جانيرو البرازيلية وشيكاغو الأمريكية والعاصمتين ، الأسبانية مدريد ، واليابانية طوكيو ، ولذلك ينتظر ألا يحسم هذا الصراع إلا بعد ثلاث جولات من التصويت من أجل الوصول لأغلبية الأصوات التي تنص عليها لوائح اللجنة الأولمبية الدولية.
ويبلغ عدد أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية 106 أعضاء ، ولايحق للأعضاء الذين ينتمون لبلدان المدن المتنافسة المشاركة في التصويت لحين خروج مدينتهم من المنافسة.
وينطبق ذلك على ستة أعضاء ، هم الاسباني خوان أنطونيو سامارانش (الإبن) والياباني شون إيتشيرو أوكانو والبرازيليين جواو هافيلانج وكارلوس آرث نوزمان والأمريكيين انيتا ديفرانتز وجيمس إيستون ، حيث لا يحق لهم جميعا المشاركة في الجولة الأولى من التصويت النهائي بعد غد في كوبنهاجن.
وفي حال حضر جميع أعضاء اللجنة الأولمبية اجتماع كوبنهاجن ، سيكون التصويت في الجولة الأولى من حق 99 عضوا ، فقط ، حيث لن يدلي البلجيكي جاك روج ، رئيس اللجنة بصوته ، كما جرت العادة. ومن ثم يكون من حق أي مدينة الفوز بحق التنظيم ، في حال فازت في الجولة الأولى بأغلبية الأصوات ، والتي تبلغ 50 عضوا في هذه الحالة.
أما في حال عدم تحقيق أي مدينة من المدن الاربعة لهذه الأغلبية ، يتم استبعاد المدينة التي تحصل على أقل عدد من الأصوات في الجولة الأولى ، على أن يسمح لأعضاء اللجنة الأولمبية الذين يحملون نفس جنسيتها بالمشاركة في التصويت بالجولة التالية ، لحين حصول أي مدينة على الأغلبية في الجولات التالية.
ولم تفز سيدني بحق استضافة أولمبياد 2000 إلا بعد الجولة الرابعة من عملية التصويت التي جرت في 23 أيلول/سبتمبر 1993 في مونت كارلو.
وظلت بكين متفوقة على سيدني في الجولات الثلاث الأولى من عملية التصويت ، بيد أن المدينة الاسترالية فازت بحق التصويت في الجولة الرابعة بفارق صوتين.
وفي المقابل ، حسمت بكين حق استضافة أولمبياد 2008 لصالحها بعد جولتين فقط من أربع جولات محتملة في التصويت الذي جرى في 13 تموز/يوليو 2001 بالعاصمة الروسية موسكو.
وتفوقت بكين على باقي منافسيها منذ البداية ، تورنتو وباريس واسطنبول وأوساكا ، لكنها لم تحصل على الأغلبية مما استدعى اللجوء للجولة الثانية التي حصلت فيها العاصمة الصينية على الأغلبية ، ومن ثم لم تكن بحاجة للجولتين الثالثة والرابعة من التصويت.
ويؤكد نظام التصويت المتبع أن الاختيار الثاني ، وحتى الثالث ، من قبل أعضاء اللجنة الأولمبية يمكن أن يكون مهما.
ووصف روج مؤخرا نظام التصويت الحالي بأنه عادل لأنه لا يحسم كل الأمور في جولة وحيدة.
وقال روج "نريد توفير دعم قوي للأغلبية في اللجنة الأولمبية الدولية، ولذلك نتبع نظام الأغلبية في عملية التصويت ، وهو نظام ديمقراطي للغاية.. من المنطقي أن يفضل العضو المدينة (أ) ، على سبيل المثال ، وعندما تستبعد في أي جولة يذهب اختياره للمدينة (ب) ، على سبيل المثال".
http://www.kooora.com/default.aspx?showarticle=56194
hojdhv hgl]dkm hglk/lm ggH,glfdh] djl ufv k/hl jw,dj uh]g ,]dlrvh'd