واصل منتخب الأرجنتين نتائجه السلبية في تصفيات مونديال 2010 وخسر مباراته الثالثة على التوالي وأمام منتخب الباراجواي بنتيجة 1-0، ليبتعد بذلك كثيرًا عن حجز أحد المقاعد الـ4 المؤهلة للمونديال بشكل مباشر، في الوقت الذي حسم به الانتصار تأهل منتخب الباراجواي بشكل رسمي الى المونديال القادم.
وصل المنتخب الأرجنتيني الى باراجواي وهو في أسوأ حالة نفسية ممكنة، بعد خسارته الكارثية أمام بوليفيا بنتيجة 6-0 ثم سقوطه على ملعبه أمام البرازيل 3-1 فجر السبت الماضي، ولهذا كان لابد له من الفوز حتى يستعيد الثقة وفي نفس الوقت يواصل قتاله للظفر بأحد المراكز الـ4 المؤهلة مباشرة الى المونديال، وفي المقابل استقبلت الباراجواي راقصوا التانجو وهي تعلم تمامًا أنها بحاجة للنقاط الـ3 كي تحسم بشكل رسمي تأهلها للمونديال الافريقي كتتويج رائع لمسيرتها الممتازة في مشوار التصفيات.
وكالعادة دخل مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني المباراة بتشكيل مختلف عن ذلك الذي خاض به مباراة البرازيل قبل أيام بسيطة، حيث بدأ بالمهاجم أجويرو بدلًا من تيفيز وكذلك تواجد لاعب الوسط جاجو بدلًا من ماكسي رودريجز، ولكن تلك التغييرات لم تحسن أبدًا في شكل وأداء المنتخب عن ذلك المخجل أمام البرازيل، بل واصل بطل العالم عام 1982 توهانه وكابوسه الكبير.
الشوط الأول شهد أفضلية كاملة لأصحاب الملعب، الذين سيطروا على المباراة وتلاعبوا بمنافسهم الأرجنتيني كما شاءوا، ولم يكن يُوقفهم عن تسجيل الهدف الأول الا تألق حارس الضيوف "سيرجيو روميرو" والأهم القائم والعارضة وقد تصدا لتسديدتين توجا هجمتين رائعتين للباراجواي، ولكن وكما يقال (كثر الدق يفك اللحام)، فقد اهتزت أخيرًا شباك الحارس المميز بهدف رائع من فالديس توج به هجمة جماعية غاية في الروعة نفذها زملاءه في الدقيقة 27 من اللقاء، وهو الهدف الذي انتهى به الشوط الأول رغم فرصه العديدة خاصة لأصحاب الملعب، وهو نفس الشوط الذي شهد أداءًا باهتًا للمنتخب الأرجنتيني بدون أي روح أو رغبة في القتال وبدا واضحًا أن مارادونا فشل بجدارة في اخراج الفريق من التأثير النفسي والذهني السلبي للخسارة أمام البرازيل.
الشوط الثاني شهد تحسنًا نسبيًا في أداء الضيوف خاصة بعد اشتراك الثنائي إيزكويل لافيتزي ومارتن باليرمو، ولكن ذلك التحسن شمل كل مناطق الملعب باستثناء الثلث الأخير والخاص بمنطقة جزاء الباراجواي، حيث فشل اللاعبون في ترجمة السيطرة على الوسط الى هجمات خطيرة مؤثرة وذلك لعدة أسباب، أبرزها البطء في التحضير والفردية في الأداء وغياب المهاجم القوي القادر على الالتحام بقوة مع مدافعي الباراجواي بالاضافة للروح القتالية الرائعة التي لعب بها مدافعوا أصحاب الملعب مستغلين الهتافات الحماسية من جماهيرهم الوفية.
دقائق الشوط الثاني مرت كالكابوس على المدرب مارادونا وجماهير المنتخب الأرجنتيني في كل مكان، خاصة بعد طرد لاعب الوسط المخضرم فيرون، وهو الذي أدى لتراجع كبير في أداء وسط التانجو ومنح الفرصة من جديد للمنتخب الباراجواياني والذي كاد أن يسجل هدف الحسم في كثير من المناسبات لولا الرعونة والفردية حينًا وتألق الحارس روميرو والمخضرم زانيتي أحيانًأ أخرى، لتمر الدقائق سريعة وتنتهي المباراة بهدف الشوط الأول وبفترة عصيبة سيعيشها الجمهور الأرجنتيني حتى 14 أكتوبر القادم وهو موعد الجولة النهائية للتصفيات.
بتلك النتيجة ارتفع رصيد الباراجواي الى 30 نقطة حافظت لهم على المركز الثاني وحسمت بشكل رسمي تأهل الفريق الى المونديال القادم، بينما تجمد رصيد المنتخب الأرجنتيني عند 22 نقطة تراجع بهم الى المركز الـ5 وبفارق نقطة واحدة فقط عن منتخب أورجواي في المركز الـ6، ويُذكر أن الفريقين سيلتقيان في أوروجواي في الجولة الأخيرة للتصفيات مما يعكس بقوة خطورة الموقف الأرجنتيني.
http://www.goal.com/ar/news/1924/%D9...88%D8%A7%D9%8A
jwtdhj 2010: hgHv[kjdk jE,hwg hg;hf,s ,josv Hlhl fhvh[,hdK ,hgjd pslj jHigih vsldWh