تقدم المدفعجية للمركز الثالث برصيد ٦٧ نقطة بفارق نقطتين عن تشيلسي الرابع وتوتنهام الخامس، وبفارق خمس نقاط فقط عن مانشستر سيتي الذي تعادل في وقت سابق من مباريات اليوم بالجولة الـ٣٦ أمام سوانسي سيتي دون أهداف.
سيطر
آرسنال على مجريات الأمور منذ الدقيقة الأولى عندما تمكن مهاجمه الدولي الإنجليزي "ثيو والكوت" من افتتاح التسجيل في الثانية ٢١ كأسرع هدف في تاريخ
آرسنال ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاق المسمى الجديد للبطولة عام ١٩٩٢.
بداية المباراة كانت غاية في السرعة عندما انطلق التشيكي "توماس روزيسكي" بالكرة من على الرواق الأيمن ليرسل عرضية عكسية بيسراه وجدت الإسباني "آرتيتا" الذي مررها بطريقة ذكية بالرأس نحو ثيو والكوت الذي ضرب مصيدة التسلل ليتسلمها الإنجليزي ويضعها بباطن قدمه في المرمى بعد لمسة بسيطة من الحارس "روبرت جرين" بديل البرازيلي "جوليو سيزار" الذي أصيب قبيل المباراة بدقائق.
والكوت وضع نفسه بهذا الهدف في المرتبة الـ١٢ في قائمة أسرع الأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الهدف الثاني لوالكوت هذا الموسم في الدقيقة الأولى حيث سبق وسجل أمام إيفرتون بهد دقيقة واحدة.
المباراة لم ترتق لمستوى التطلعات كما كان متوقعاً بسبب الهبوط المبكر لأصاحب ملعب لوفتس روود بعد تعادلهم المخيب من دون أهداف مع ريدينج في الجولة الماضية والذي أدى لهبوط الفريقين معاً إلى البريميرشيب.
وما زاد من خيبة أمل مدرب
كوينز "هاري ريدناب"، تعرضه لهذا الهدف المباغت الذي أفسد الكثير من ترتيباته، إذ بدأ المباراة بطريقة لعب هجومية بوضعه الفرنسي "لويك ريمي" جوار الإنجليزي الترندادي "بوبي زامورا" في الخط الأمامي ومن خلفهما الثنائي صاحب النزعة الهجومية "مبيا وبارك جي سونج" ومعهما الثنائي القادم من توتنهام هوتسبير "توسيند وجيناس".
دفاع
كوينز عانى طيلة ال٤٥ دقيقة الأولى من غزوات الدولي الألماني "لوكاس بودولسكي" والإسباني "مونريال" من على الجهة اليسرى فقد تواجد فيها المدافع العبري "تل بن حاييم"، إلا أن معظم عرضيات بودولسكي لم تستثمر بالصورة المثلى لضعف الكثافة العددية من هجوم
آرسنال داخل منطقة
كوينز ولتألق "أونوها" في تشتيت معظم الكرات بالرأس.
وعاب على
كوينز عدم قدرته على بناء الهجمات بشكل صحيح من الخلف إلى الأمام لعدم اقتراب لاعبي الوسط من الدفاع، ما ساعد
آرسنال على بسط سيطرته وتهديد مرمى روبرت جرين في أكثر من مناسبة لعل أبرزها في الدقيقة ٢٥ عندما مرر روزيسكي لثيو والكوت داخل منطقة الجزاء، لكن القائم الأيسر تصدى لتصويبة الإنجليزي التي فشل في متابعتها بودولسكي وروزيسكي فيما بعد.
في الدقيقة ٢٧ ظهر
كوينز للمرة الأولى ظهوراً حقيقياً أمام مرمى الحارس تشيزني بتصويبة قوية حملت إمضاء لاعب مان يونايتد السابق "بارك جي سونج" لكنها مرت فوق العارضة بياردة، وعاود نفس اللاعب المحاولة بعدها بدقائق لكن الدفاع أبعد كرته لركلة ركنية، وفي الدقائق الخمس الأخيرة سدد تل بن حاييم كرة قوية ذهبت في منتصف المرمى في يد الحارس سهلة، وانتهى الشوط على نفس نتيجة مباراة
آرسنال خارج ميدانه بملعب كرافن كوتيدج أمام فولهام الجولة قبل الماضية.
مطلع الشوط الثاني أجرى المدرب هاري ريدناب تغيير تكتيكي في منطقة الوسط بسحب الكاميروني "مبيا" للدفع بالإنجليزي المخضرم "شون ديري" لضبط منطقة العمق المفتوحة أمام ميكئيل آرتيتا وتوماس روزيسكي.
وكاد
كوينز يعدل النتيجة بواسطة توسيند بعد مساعدة من جيرمان جيناس في الدقيقة ٥٣ لكنه لم يتغلب على الحارس تشيزني.
أبرز فرصة لآرسنال في الحصة الثانية لاحت لثيو والكوت في الدقيقة ٧٠ عندما حاول التسجيل من تسديدة قوية أطلقها من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس روبرت جرين أمسك بها ببراعة.
وتأخر التدخل الثاني لهاري ريدناب حتى الدقيقة ٧٩، بسحب الكوري الجنوبي "بارك جي سونج" للدفع بالمغربي الموهوب "عادل تعرابت" الذي أحدث نشاطاً كبيراً في منطقة المناورات على مستوى التمرير المنضبط ومد المهاجمين بالكرات الملائمة في عمق دفاع آرسنال.
نتيجة نزول تعرابت أدت لأخطر فرصة على الاطلاق لكوينز في هذه المباراة بالدقيقة ٨٣ حين أطلق لويك ريمي تصويبة مقوسة من مسافة ١٩ ياردة ذهبت على أقصى يسار الحارس تشيزني الذي ارتمى عليها بسرعة ردة فعل لينقذ مرماه بابعاد ناجح لركنية.