تغلب المنتخب الأردني على المنتخب الأسترالي 2/1 في المباراة التي جرت على استاد الملك عبدالله الثاني ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014.
المنتخب الأردني انتظر للشوط الثاني لافتتاح التسجيل عبر ضربة جزاء تسبب بها عدي الصيفي ونفذها الشاطر حسن بنجاح "50"، وعاد المنتخب الأردني ليؤكد تفوقه على المنتخب الأسترالي عندما توغل الشاطر حسن بكرة أرسلها لعدي الصيفي الذي راوغ الدفاع الأسترالي وأرسل كرة أرضية لعامر ذيب الذي أدخلها بالشباك "72"، فيما سجل هدف المنتخب الأسترالي اللاعب أرشي ثومبسون "85 ".
المنتخب الأردني لعب بأسلوب تكتيكي بحت ، عندما أغلق الأطراف ، وتعامل مع الكرات العرضية بشكل سليم ، واعتمد على اللعب بطريقة متوازنة وإعطاء الحرية للاعب حسن عبد الفتاح للتحرك في خط الوسط ، مما أجبر المنتخب الأسترالي على التخلي عن أسلوبه باللعب الكرات الطولية والعرضية ، وفقد الخط الهجومي الأسترالي لتلك الفاعلية التي عودنا عليها.
وبذلك الفوز رفع المنتخب الأردني رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني خلف المنتخب الياباني المتصدر بـ 10 نقاط ، فيما تجمد رصيد المنتخب الأسترالي عند نقطتين وكذلك الحال للمنتخب العراقي بنقطتين والذي خسر أمام المنتخب الياباني بنتيجة 1/0 ، والمنتخب العماني برصيد نقطتين .
ملئت جماهير النشامي مدرجات استاد الملك "عبدالله الثاني" في منطقة القويسمة لمؤازرة منتخب بلادها في مباراة يدركون جدياً بأن نتيجتها تعني للمنتخب الأردني "أكون أو لا أكون" في الحصول على فرصة المنافسة على أحد بطاقتي مجموعتهم للوصول إلى البرازيل، كما حرص الأمير "علي بن الحسين" نائب رئيس الإتحاد الدولي ورئيس الإتحاد الأردني لكرة
القدم على التواجد في المنصة الرئيسة للاستاد.
وحرص لاعبو المنتخب الأردني قبل انطلاق المباراة على قراءة الفاتحة على الراحل الجنرال "محمود الجوهري" المدرب السابق للنشامي ومستشار اتحاد الكرة الأردني الذي انتقل إلى جوار ربه إثر جلطة دماغية مفاجئة في العاصمة الأردنية "عمان.
بداية حذرة
دخل الفريقان المباراة بحذر شديد وحاول المنتخب الأسترالي امتصاص الحماس الأردني ونجح في ذلك، فيما حاول المنتخب الأردني باللعب بطريقة متوازنة.
المنتخب الأسترالي لم ينتظر كثيراً وحاول أن يسجل منذ الدقائق الأولى حيث تألق عامر شفيع بتصدي لرأسية تيم كاهيل، وهدأت المباراة بعدها ، وانحصر اللعب في منطقة العمليات وسط سيطرة أردنية على المباراة لكن دون فاعلية تذكر خاصة ببعد خط الهجوم عن خط الوسط.
المنتخب الأردني عمد على إغلاق المنطقة الدفاعية ، واستطاع المنتخب الأردني إغلاق الأطراف في وجه لاعبي المنتخب الأسترالي ، حيث تحول الأخير من اللعب على الأطراف إلى العمق الدفاعي ، وبعد ذلك ساد الهدوء على المباراة، وفاجأ المنتخب الأردني المنتخب الأسترالي بمحاولات للتسجيل ، حيث سدد محمد مصطفى كرة علت العارضة ، ثم عرضية عدي الصيفي التي أمسكها الحارس مارك شوارتزر، ثم أتبعهم أحمد هايل بتسديدة مرت بجوار القائم، ثم عرضية من عبد الإله الحناحنة ومحمد الدميري أمسكهما مارك شوارتزر.
وكانت أخطر الفرص الأردنية تلك التي أبعدها الدفاع الأسترالي بعد أن سدد شادي أبو هشهش رأسية أرسلها له عامر ذيب من الطرف الأيسر، وتحولت الكرة لركنية وعاد شادي أبو هشهش لإضاعتها من جديد بعد أن علت كرته المرمى.
الرد الأسترالي وسط تلك الهجمات الأردنية لم يتأخر، فسدد بريت هولمان كرة تألق شفيع في إمساكها، ثم سدد تيم كاهيل كرة رأسية أمسكها عامر شفيع، وحاول المنتخب الأردني تسجيل هدف قبل نهاية الشوط الأول لكن تسديدة عدي الصيفي أمسكها الحارس مارك شوارتزر، ولينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
تألق أردني
لم يُمهل المنتخب الأسترالي المنتخب الأردني كثيراً في الشوط الثاني عندما سدد البديل مايل جيديناك رأسية تألق شفيع في إمساكها ، تلك الفرصة استفزت لاعبي المنتخب الأردني حيث أرسل حسن عبد الفتاح رأسية مرت بجوار القائم، ثم تسبب عدي الصيفي بضربة جزاء عندما توغل بالكرة داخل المنطقة المحرمة وقام اللاعب لوكاس نيل بعرقلته، ونفذ الشاطر حسن عبد الفتاح ضربة الجزاء بنجاح عندما سددها على يسار الحارس مارك معلن عن الهدف الأول " 50".
بعد ذلك الهدف حاول لاعبي المنتخب الأسترالي إدراك التعادل، وأنقذ عامر شفيع إنفراد للمنتخب الأسترالي عندما مسك الكرة من أمام اللاعب الأسترالي بريت هولمان، ثم تألق شفيع في إبعاد كرة بعد دربكة دفاعية والتي سددها مايل جيديناك.
استمر المنتخب الأسترالي بالمد الهجومي واتسمر شفيع بالتألق ، حيث سدد روبي كروز كرة علت مرمى شفيع ، ثم أمسك شفيع رأسية اللاعب أليكس بروسك والتي أرسلها له اللاعب روبي كروز.
المنتخب الأردني عمد على التراجع للمناطق الخلفية لتأمينها ، في هجمة مرتدة قادها حسن عبد الفتاح والذي أرسلها لعدي الصيفي الذي توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء وأرسلها أرضية لعامر شفيع الذي أدخلها المرمى ملعن عن هدف القد الثاني " 72 "، ثم عاد المتألق حسن عبد الفتاح وأرسل بينية للاعب عامر ذيب الذي لعبها ساقطة خلف الحارس لكنها علت المرمى.
المنتخب الأسترالي رمى بأورقه الهجومية وصنع أكثر من فرصة من أجل تقليص الفارق ثم إدراك التعادل، لكن جل محاولته تألق شفيع في إبعادها أو باءت بالفشل ، ومرت الدقائق على المنتخب الأسترالي وتمكن اللاعب أرشي ثومبسون من تسجيل هدف التقليص عندما استقبل كرة كاهيل وسددها على يمين عامر شفيع.
واستمر المد الهجومي للمنتخب الأسترالي وسط تراجع أردني من أجل إدارك التعادل وتألق شفيع في إمساك رأسية أليكس بروسك ، ثم أمسكة ركنية ، وعاد شفيع وتصدى لتسديدة أليكس، قبلها سدد حمزة الدردور كرة أبعدها الحارس مارك شوارتزر ، وليطلق بعدها الحكم المباراة صافرة النهاية بفوز المنتخب الأردني على المنتخب الأسترالي بنتيجة 2/1.