فتاة بين حبها والسراب لا تعلم أين منهما حقيقة فتاة تعيش مع أسرتها في مدينة عرفت بحضارتها وثقافتها فتاة أحبت الجميع ’أسم بطلتنا لهذه القصة ليليان آل مادسون أسرتها تعتبر ضمن الأسر الغنية و النبيلة في المدينة. في أحد الأيام بينما تسرح شعرها الطويل الناعم المنساب بلونه الأسود بملمسه الناعم كالحرير وتحدق بعينيها العسليتين تلتفت إلى المرأة وتربط شعرها بتلك الشريطة الحمراء المتناسقة مع لون ثوبها الأحمر. خرجت ليليان لتجلس وتتناول طعام الإفطار مع عائلتها ’
بطلة. القصة:ليليان.عمرها:20عاما.
كانت العائلة تتجاذب أطراف الحديث حول ليليان ومستقبلها وعن حفل الخطوبة مع جاك كيف يكون
جاك هو قريب لي ليليان وهو حبيبها الذي تحبه بطل الثاني للقصة:جاك.
عمره:21عاما.
حضر جاك بعدما تناولت ليليان طعام الإفطار وذهبا إلى أحد المطاعم التي تطل على الشاطئ بادر جاك الحديث قائلا:يجب أن تحضري الحفل الذي تقيمه عائلتي أريد أن يتعرف عليك الجميع سيحضر هناك الكثير من كبار المسؤولين أريدهم أن يعرفوا أنك ملاكي.بادرته الرد وقد داعب الهواء شعرها:حسننا لا تقلق سوف أحضر أهوج إلا تعلم أني لا أحب جو الحفلات هذه تعج بالناس .أبتسم جاك فرد عليها :أعلم ولكن أريد أن أجعل الناس يعرفونك يعرفوا شريكة حياتي هل فهمتي ذلك .غادرا المكان وتوجهوا إلى المنزل الذي تقيم فيه جدة ليليان دخلت وألقت التحية عليها وجلست بحضنها تخبرها عما تريد حصوله في المستقبل غابت الشمس لتشرق من جديد في يوم جديد أخذت ليليان تختار بين أثوبها فقررت أن تتصل على جاك تسأله عن الثوب الذي يجب أن تلبسه رد عليها قائلا:مرحبا ليليان كيف حالك .
ردة عليه وهي تصرخ:لا أدري ما ألبس الليلة لهذه الحفلة أنا محتارة بالمناسبة أنا بخير هيا أخبرني.
أجابها وهو يضحك:تعالي كما أنتي فأنتي في كل الأحوال جذابة وجميله هههههه.
أزداد غضبها فقالت له:لا تسخر مني يا ساذج سترى سوف أسحرهم جميعا هه والآن إلى اللقاء أراك في الحفل الساعة الثامنة.
أقترب موعد الحفلة وتدق الساعة الثامنة وقد خرجت ليليان إلى الحفل دخلت إلى القاعة كان الجميع ينظر إليها فقد كانت فاتنة وغاية في الجمال أستقبلها جاك وعرفها على الجميع ذهب جاك لأنه يجب عليه استقبال الضيوف وقفت ليليان أمام الشرفة في يدها مشروب التوت الأحمر حين التفت لتغادر أصدمت بشام كان وافقا أمامها و بللت ثيابه بالمشروب نظرت إليه وقالت وقد أحمر خدها من الخجل:آسفة!لم أقصد فعل ذلك لا بأس سأمسحه لك .نظر إليها الشاب فقال لها برفق. أعطني منديلا و أنا أنظفه بنفسي.أبتسم واخذ المنديل ومسح قميصه الذي اتسخ من آثر المشروب أزال معظمه و بقي القليل فتركه توجه نحو ليليان شعرت ليليان بالذعر والقلق مد يده وطلب منها بكل أدب الرقص معه حتى يسامحها ابتسمت ومدة هيا يدها وتوجها إلى منتصف خشبة الرقص رقص معها كان يحدق في عينها شعرت ليليان بالحرج فتركت يده وخرجت إلى الخارج لحقها فقال لها:ما بك هل ضايقتك بشي إنا أسف لذلك.ردة عليه قائلة:لا أنت لم تضايقني بشي ولكن شعرت بالخجل بالمناسبة ما هو أسمك.أجابها:أسمي ادوارد جون آل سلفترو و أنتي يا آنسه ما سمك؟.أجابته مبتسمة:حسننا بما أنك عرفت بنفسك أولا أسمي ليليان آل مادسون أعرف عائلتك مالكة شركات الطيران الشهيرة ووالدك أحد نواب مجلس الإدارة في المدينة أليس كذلك.ضحك ثم أجابها:صحيح تعرفين عني الكثير بما أننا تعرفنا هيا ندخل إلى الداخل ليس جيدا بقاءنا هنا في الخارج.
بطل الثالث للقصة: ادوارد.
عمره:21عاما.
دخلا إلى الداخل وبعد قليل أتى جاك فرأى ادوارد واقفا مع ليليان فقترب و ألقى التحية على ادوارد فهو يعرفه مسبقا ومضت تلك الليلة على خير وسلام عادت ليليان إلى المنزل وجدت الخدم في انتظارها ارتمت على سريرها من شدة التعب أخذت تفكر في ذلك الموقف الغريب الذي حصل بينها وبين ادوارد وطريقة اعتذاره الرقيقة منها أو تحديقه في عينها ضحكة ليليان ثم دخلت إلى الحمام و استحمت وبدلت ثيابها و أوت إلى النوم تسللت خيوط الضوء من الشمس إلى غرفة ليليان لتجعلها تستيقظ من النوم رنة الساعة العاشرة أسرعت ليليان للقاء صديقتها جمانة لتحكي لها عن الموقف الذي حصل التقتها في المنتزه المعتاد الذي تزوره ليليان وجدتها جالسة على الطاولة تنتظرها جلست فقالت ليليان:كيف حالك جمانة هل أنتي بخير .ردة عليها جمانة قائلة:بخير دام أنتي بخير لم أذهب ليلية البارحة معك إلى الحفل اعذريني أخبريني ما حصل هناك قولي لي هيا.أخذت ليليان نفسا ثم قالت:كانت أمسية رائعة جدا حضر فيها أشراف المدينة و أغنيائها لقد حصل لي موقفا محرج كنت أحمل كأس الشراب بيدي فاصطدمت بشاب كان في الحفل سكب عليه الشراب شعرت بالإحراج الشديد ولكن الغريب أنه لم يصرخ ولم يغضب بل طلب مني منديلا ليمسح قميصه بعد ساعة عاد وطلب مني الرقص معه و أنا رقصت كان يحدق بيعيني بطريقة غريبة تركته و خرجت لحق بي وأعتذر وقال لي أن أسمه ادوارد آل سلفترو .سكتت جمانة قليلا ثم سألتها قائلة:أقلتي أن أسمه ادوارد آل سلفترو مستحيل .ردة عليها ليليان سأله:لماذا أتعرفينه أخبريني.أجابتها:أجل لقد كان زميلي في الجامعة عندما كنت في أمريكا لا تعلمين ما يكون أنه رائع فهذا تصرف طبيعي جدا منه كانت الفتيات في الجامعة معجبات به ومنهن من هيا تحبه ولكنه لم يحب فتاة منهن أبدا أو حتى مالا معهن لقد كان دائما يساعدني ’في أحد المرات ضايقني أحد شبان الجامعة لا تعلمين ما فعل أوسعه ضربا في اليوم التالي جاء و أعتذر مني أمام جميع طلاب الجامعة ههههه.بينما كانت ليليان وصديقتها جمانة يتحدثن أقترب شاب وخطف حقيبة ليليان أخذة تصرخ وتركض خلفه وبعد قليل اصطدمت بي ادوارد وقد كان يحمل حقيبتها بيده نظرت إليه ليليان و ابتسمت أنه أعاد لها الحقيبة ثم دعته ليليان لتناول كوب القهوة معها رأته جمانة فقالت له:شكرا لك على مساعدة صديقتي بالمناسبة كيف أخبارك لم أرك منذ مدة أنت لم تتغير وسيم جذاب كما أنت ههههه.ضحك ادوارد من كلمها ثم قال:أنا هنا لا شكر على واجب و أنتي أيضا ما زلتي طائشة.ردة عليه جمانة:أخبرني ألم تجد فتاة بعد أو أنك تنوي البقاء أعزب كما سموك في الجامعة الحاذق الأعزب أتذكر هذا اللقب.رد عليها:لا لم أنسه هذا كان سببا في شهرتي بالمناسبة أتمنى أن تكوني يا آنسه ليليان بخير هل هناك ناقص في حقيبتك.ردة عليها ليليان مبتسمة:لا أشكرك فقد أعدتها لي أتعلم أنت شخص صالح وجيد وغريب إن هناك فتاة لم تحبك أو تحبها أنت.نظر إليها ثم أجاب:لأني لم أجدها لم أجد الفتاة التي أريد منها الجوهر الداخلي أريد الإخلاص والصدق و المحبة هذه الصفات التي لم أجدها في أي فتاة صادفتها فهن يخون دائما.
شعرت ليليان بغرابة بأنه يبحث عن هذه الصفات فقط لا غير و أنما بعض الشبان لا يرون الداخل بالخارج عادت ليليان إلى المنزل دخلت فوجئت بوجود جاك و والده هناك دخلت ورحبت بهم ثم صعدت لتبديل ملابسها ثم خرجت للأنظمام إليهم على طاولة الطعام أخذوا يتجاذبون أطراف الحديث عن كيفية أجراء حفل الخطوبة لجاك وليليان كانت سعيدة مما تسمعه وفرحه أيضا خرجت ليليان إلى الخارج كانت هدية جاك تنتظرها عبارة سيارة حمراء جميلة سلمها مفاتيحها بعد العشاء أقترب منها وقبلها على جبينها ركبت ليليان السيارة كانت سعيدة جدا لدرجة أنها لم ترد أن تترجل عن السيارة أبدا خرجت ليليان من السيارة فقالت له:شكرا لك لقد أحببتها ولكن ما هيا المناسبة .أجابها وهو يبتسم:عيد ميلادك غدا يا حمقاء سوف تقام حفلة عيد ميلادك في أجمل قاعات المدينة غدا يا عزيزتي لقد أتممت كل شي حتى المدعوين أرسلت لهم بطاقات الدعوة سوف نمرح .أسرعت ليليان وضمته بقوة وشكرته دخلا معا إلى المنزل وجلسا يشاهدان أحد الأفلام الهادئة التي يحبانها وهكذا مضى اليوم سريعا وجاء اليوم التالي والجميع على أهبته ذهبت ليليان إلى القاعة لترها ولتستعد لبست ليليان ثوبها الأسود المطرز بحبات اللؤلؤ الفاخر توجهت إلى المدخل الرئيسي لقد حضر الجميع في موعدهم في الساعة التاسعة مساءا كما وعدوا كان من بين الحضور هناك ادوارد الذي كان في أستقبلها وهو يلبس البذلة السوداء و بجواره كانت جمانة واقفة تنتظرها معه أقتربت ليليان منهما وألقت التحية فرحة حين رأت ادوارد شعرت بالراحة و السعادة و الطمئنينه فقالت له:كيف حالك لم أتوقع رؤيتك هنا شكرا لحضورك .
رد عليها قائلا وهو يبتسم:لماذا؟ تقولين هذا كيف لا أحضر و أنتي هنا فنحن صديقان الآن صحيح.عيد ميلاد سعيد.
ابتسمت ثم قالت:أصدقاء بطبع فأنت ساعدتني ولي الفخر بصداقتك فأنت شخص مؤدب و محترم هيا يجب أن أذهب لنلقي التحية على الأصدقاء عن أذنك ادوارد.
توجهت ليليان لتلقي التحية على الأصدقاء و الحضور ومن بينهم كانت سيموني موجودة أسرعت ليليان وضمتها قائلة لها:متى حضرتي أقصد متى عدتي من روسيا هاه .ردة عليها سيموني قائلة:منذ ساعة أحضرني جاك من المطار وذهبنا إلى الفندق و لبست وجلبت هديتك معي من روسيا .ابتسمت ليليان ثم أخذت بيد سيموني و عرفتها على ادوارد وأخبرته عنها وصل جميع الحضور وقف جاك على خشبة المسرح ثم أخذ مكبر الصوت وقال:الكلمات التي سوف أقولها للأنسانه التي أحبها ليليان أبيات الشعر التي سوف ألقيها لك أحم أحم يا من حكا الزمن بجمالك يا من عرف الحضور بريقك تبدين كزهرة تتفتح كل صباح كالنجمة منيرة في طريق المحبين أنتي يا من أحببتها و احترمتها و اعتبرتها النسمة وبلسم الجراح ليليان.شكرا
صفق الجميع قفز جاك من على خشبة المسرح وضمها فانهمرت دموعها من شدة فرحها وسعادتها الغامرة ألتم الجميع حولها وصفقوا وغنوا لها حمل ادوارد كعكتها وبيده السكين أمسكت ليليان السكين وقصة الكعكة من المنتصف همست ليليان لجاك قائلة:شكرا لك ولكن لا أعتقد أنك أنت من كتبها فأنت تكره نمط الشعر أخبرني من كتبها هيا.رد عليها هامسا:صحيح لست أنا ولكن الذي كتبها هو ادوارد آل سلفترو لقد أخبرني انه أفضل مقدمه ألقاء الشعر لك.
سكتت ليليان ثم توجهت نحو ادوارد فسألته:أخبرني هل هذه القصيدة التي ألقها جاك علي لك.
سكت قليلا ثم أجاب:أجل أنها لي أنا كتبتها ولكن هو طلبها مني.ردة عليه في تنهد:أتعلم لم أسمع قط كلمات جميلة ومعبرة كهذه تحفر في القلب وتؤثر في الكيان كتبتها من صميم قلبك لذلك أثرت في الناس ومنهم أنا مع أني لا أهتم للشعر ولكن حقا رائع فلتستمر.
نظر إليها ادوارد ثم قال:أجل هذه الكلمات التي تخرج من صميم القلب لا تخرج إلا إذا كنت تفكر وتحب هذا الشخص وتحترمه كثيرا هكذا تكون يا آنسه ليليان آل مادسون أسمحي لي بتقديم هديتي لك أنها قلادة من الذهب الأبيض كتب عليها أسمك بحجر الألماس الثمين هل تسمحين أن أساعدك في أتردئها .نظرت إليه ليليان ثم حنت رقبتها وقالت له:أجل تفضل ولكن عليك شرح بعض الأمور.رد عليها:أرفعي رأسك فقد انتهيت أرجو إن تعجبك يجب أن أذهب فلدي موعد إلى اللقاء ليليان.صرخت ليليان مناديتنا له بأن يخبرها إلى أين فهيا تريد شكره ولم هو مستعجل هكذا.عادت ليليان إلى أجواء الحفل ساد الضيق في صدرها لم تكن تدري لماذا شعرت بالضيق فجأة هكذا انتهى الحفل وعادت ليليان إلى منزلها والهدايا تم وضعها في غرفة الملابس ولكن الهدية الوحيدة التي أحبتها و أعجبتها هيا القلادة التي جلبها لها ادوارد حتى أنها لم تنزعها عن عنقها ونامت وهيا معلقة في عنقها.أشرقت الشمس معلنتا عن بدأ يوم جديد خرجت ليليان متوجهة إلى شركة آل سلفترو لعلها تجد هناك ادوارد وتشكره فليلة البارحة غادر مسرعا دون أن تشكره دخلت ليليان إلى الشركة كانت كبيرة جدا بصعوبة عثرت على السكرتيرة و سألتها قائلة:هل السيد ادوارد هنا أريد مقابلته.ردة عليها السكرتيرة بأدب:لا فقد خرج منذ ساعة هل تحبين أن تنتظريه في مكتبه الشخصي.ردة عليها ليليان:أجل لا بأس سوف أنتظره في مكتبه دليني عليه.وقفت السكرتيرة ودلتها عليه وأدخلتها جلست ليليان على المقعد المقابل لنافذة المكتب أخذت تنظر للقادم والذاهب وقفت ليليان وجلست على مقعد المكتب ظلت تلهو به دخل ادوارد وجدها فقال:أحم احم آنسه ليليان ماذا تفعلين على مكتبي هيا أنهضي لنسلم علكي ههههههه .
وقفت ليليان وهيا تعض شفتيها من الإحراج خرجت من عندها و ألقت التحية على ادوارد وقالت:كنت في انتظارك ادوارد أردت شكرك فأنت غادرت مسرعا دون حتى أن تقول لي شيئا .أبتسم ادوارد فقال:لم أقصد ولكن كان علي الذهاب أحبائي كانوا في انتظاري وكان يجب علي الذهاب فهم في حاجتي.تعجبت ليليان من كالمه فسألته:من هم أحبائك أم هيا حبيبتك هاه تريد أن تخفي حتى لا تفقد لقب الحاذق الأعزب .ضحك ادوارد من أعماق قلبه حتى دمعت عينها ثم قال:لا ليس كما تطنين الآن موعدهم أتريدين مقابلتهم هل تأتين معي.وافقت ليليان على الذهاب معه فهيا تريد أن ترى من هم أحبائه وصلوا إلى المكان خرجا من السيارة نظرت ليليان إلى اللوحة التي كان مكتوب عليها دار العطاء للأيتام نظرت إليه ليليان وسائلته:هذه دار أيتام لما نحن هنا؟
نظر إليها ثم قال:هنا الأطفال أحبائي كل يوم أتي لزيارتهم وأطهو لهم هيا ندخل لأعرفك عليهم.
دخل ادوارد و إذا الأطفال تركضوا إليه مناديين له بأخي منهم من تعلق بعنقه ومنهم من أمسك يده أقتربت من ليليان امرأة كانت تبدو مسنة فقالت لها:كل يوم يأتي إلى هنا هؤلاء الأيتام لولاه لما عرفوا الحياة والسعادة دونه لقد أدخل الفرح دائما على قلوبهم يأتي ويلعب معهم ويعد لهم الطعام يلهو معهم حتى ينهك بدنه وبدنهم كل عام يقوم بتجديد الدار وهو المشرف عن جميع أغراضهم خصص لهم مدرسة حتى يكونوا فيها متعادلين ولا يشعرون من غيرهم بالغيرة أو تحترق قلوبهم من رؤية الآباء أبدا دائما يبحث عما يفرحهم ويسعدهم لقد وعدهم بأنه سوف يقيم لهم معرضا في بداية الصيف يعرضون فيه لوحاتهم و سوف ينشرها لهم لقد فرحوا أنظري إليه حين يأتي إلى هنا يصير كالطفل معهم يبدو أني أثقلت عليك بكلامي الكثير هيا ندخل.
سكتت ليليان فهيا تنظر إلى الشخص الذي كانت تظنه مثل غيره من يحبون اللهو والمرح والتعرف على الأصدقاء لكنه لم يكن مثل الشبان الذين في مثل جيله كان مختلفا أزداد أعجاب ليليان به وكبر قدره عندها جلست ليليان على الكرسي تحدق إليه وبعد ثوان وصل الغداء جلسوا جميعا كانوا يتشاجرون حتى يجلس كلا منهم بقربه ولكنه حمل أصغرهم وهيا رندا وضعها على حضنه وأخذ يطعمها تناولت ليليان الطعام ودهشت من مذاقه فقالت:ا ادوارد أنا لم أكن أعلم بأنك طباخ ماهر تجيد الطهي حقا أنتم يا صغار محظوظون به أسمع ادوارد كل يوم أريد أن أكل من تحت يدك ههههه.
رد عليها ادوارد قائلا:بكل تأكيد هيا أكملوا الصحن و إلا لن أطهو لكم.أسرع الجميع وتناولوا كل ما في أطباقهم نهض الأطفال ليكملوا لعبهم أما ادوارد توجه ليقوم بغسل الأطباق مثل كل مرة واقفا يغسل الأطباق وقفت ليليان ثم قالت له: ادوارد كل يوم أكتشف فيك الروح الطيبة والمرحة أتعلم أنت لست كغيرك من الشبان اللذين أعرفهم أنت كالملاك الآن عرفت قصدك بأنك تبحث عن فتاة بروح طيبة تحتمل هؤلاء الأطفال أتعلم أحببتهم أتوافق على أن أساعدك و أقدم كل يوم معك إلى هنا هيا دعني أساعدك في غسيل الأطباق.نظر ادوارد إلى ليليان وهيا تغسل الأطباق عرف في تلك اللحظة أن ليليان هيا الفتاة التي يبحث عنها ولكن حتى أن أحبها قلبها مع غيره وليس معه.انتهيا ولم يغادر ادوارد حتى نام جميع الأطفال طبعا على جبين كل واحد منهم قبلة رقيقة .ركبا السيارة وعادى إلى المنزل أوصل ادوارد ليليان إلى منزلها دخلت ليليان وقد كانت تحبس دموعها التي تحاول منعها من السقوط دخلت ليليان إلى غرفتها جلست على الأريكة تنهدت في حزن تساقطت دموعها بغزارة فهيا كل يوم تذهب إلى الأسواق وتشتري أجمل الثياب بينما هناك أطفال يفرحون لو أتيتهم بلعبة حتى ولو كانت قديمة ومهترئه أخذت ليليان تمسح دموعها التي لم تتوقف عن الانهمار حتى رن هاتفها رفعت ليليان الهاتف وردة قائلة:مرحبا جاك ما الأمر هل هناك مشكلة أخبرني .رد عليها قائلا:لا ولكن الليلة هناك حفل تقيمه فرقة مشهورة تأتين.سكتت ليليان فقد تفجأة فقد عرفت حينها الفرق الشاسع بين ادوارد وجاك تنهدت ثم ردة بعزم:لا أذهبوا أنتم و استمتعوا بقوتكم لست بخير ولا أريد الذهاب أفضل النوم مبكرا إلى اللقاء أراك غدا.رد عليها جاك:حسننا كما تردين ليليان أنتي حرة إلى اللقاء.توجهت ليليان إلى فراشها وضعت رأسها على الوسادة التي بدأت دموعها تسيل عليها لم تنم ليليان فقد رأت اليوم خمسون طفلا يتيما رسمت البسمة على أشفتهم أجل ادوارد الشاب الذي يظنه الجميع شخصا غرا ولكنه يحمل قلب كبير يحمل فيه جميع الناس ويحمل همومهم معه لا يفكر كيف يسلي نفسه عكس الآخرين أغمضت ليليان عينيها لتصحو على صوت نداء الخادمة هامسا لها قائلا:آنستي هيا أنهضي أنها الساعة الثامنة كما طلبتي مني أن أوقظك .نهضت ليليان في عجلة و أردت ملابسها وتناولت الفطور الذي أعدته لها جيني صعدت سيارتها وتوجهت إلى الشركة كما اتفقت مع ادوارد على اللقاء وصلت فقد كان في انتظارها صعدت معه إلى السيارة توجهوا إلى بعض الحارات الشعبية كانت ليليان تنظر بتعجب توقفوا أمام منزل صغير خرج ادوارد من السيارة فخرجت ليليان معه دخل إلى البيت تعجبت ليليان من دخوله إلى المنزل دون طرق الباب و إذا بتلك السيدة العجوز في انتظاره قائلة له:أين أنت لم تأخرت علي يا بني أخبرني هل جلبت الدواء.أنحنى ادوارد عند قدميها ورفع الكيس الذي بداخله الدواء وقال:سامحيني فقد انشغلت قليلا ولكن لن أنشغل عنك بعد اليوم حسننا يجب أن أفتح المحل عن أذنك أعرفك ليليان صديقتي.ابتسمت المرأة العجوز ثم قالت:تبدين طيبة يا أبنتي هيا ساعديه.خرجت ليليان مع ادوارد مشيا بين الأزقة الضيقة وصلا أمام محل صغير وقف ادوارد أمام محل لبيع الزهور و أخرج المفتاح وفتح باب المحل ودخل ووضع لافته كتب عليها مفتوح بدأ بوضع الزهور توجهت ليليان إلى داخل المحل وقالت له: ادوارد لا تقل لي أنك تعمل هنا.أجابها:لأساعد هذه المرأة فقد تزوجت بجندي وأنجبت ولد منه لقد كان صديقي في الطفولة في الحرب الأستقلاليه قبل أن يغادر أوصاني برعاية أمه و أنا وعدته أهتم بشؤونها أذهب بها إلى الطبيب كل مرة الأسبوع أجلب لها الأدوية و أشرف على طعامها فهيا مصابة بداء السكري وكل يوم أقدم إلى هنا و أسعدها في شرب الأدوية و أخذها إلى المستشفى لأخذ حقنة الأنسولين لقد وعدته بأن أهتم بها بعد وفاته هل فهمتي الآن أقدم إلى هنا في الساعة الثامنة أشرف عليها وأعطيها حقنة الأنسولين ثم أفتح المحل إلى الساعة العاشرة أغلقه و أعود إليها و أشرف عليها ثم أغادر عائدا إلى الشركة وهكذا في كل يوم أسف أثقلت عليك إن أردتي الذهاب يمكنك.ارتسم طيف ابتسامة حزين فقالت:لا أنا لم أنزعج فأنا وجدت داخلك الشخص الذي لطالما أردت أن يكون جاك مثله أنت كل يوم تجعلني أتشبث بك أكثر و أحبك أكثر و أحترمك أكثر لقد علمتني كيف تكون الحياة كيف تسعد غيرك دون أنانية شكرا لأني عرفتك ولأني صديقتك ادوارد أنت مذهل معهم حق في أن يحبوك .أقتربت ليليان منه وضمته وقررت مساعدته و السير على خطاه عاد ادوارد وليليان إلى الشركة استقلت ليليان سيارتها الحمراء و ادوارد سيارته السوداء و أنطلق كلا منهما في طريقه وصلت ليليان إلى المنتزه الذي دائما تذهب إليه وجدت أصدقائها هناك توجهت إليهم وجلست معهم فقالت لهم:كيف الحال أعتذر انشغلت عنكم في هذه اليومين.رد عليها جاك:لا عليك سوف تعوضين ذلك أن وافقت على الذهاب معنا إلى التخييم في الجبال أنه الربيع و الجو هناك سيكون جميلا وخالبا أتأتين معنا.ردة جمانة قائلة:يجب أن تأتي سوف نمرح ما رأيك أحضري ادوارد معك موافقة.نظرت ليليان إلى جمانة ثم قالت:ا ادوارد سيأتي أيضا حسننا سوف نمرح سأتصل عليه الآن عن أذنكم.وقفت ليليان يبعدا عن أصدقائها رد عليها ادوارد:مرحبا ليليان هناك مشكلة أتودين شيئا .ابتسمت ليليان ثم إجابة:لا ولكن خطط الأصدقاء و جاك في رحلة تخييم في الجبال نحن سنكون عشرة طلبوا مني إن أدعوك يجب أن تأتي هيا قول نعم سوف أكون هناك أيضا.رد عليها ادوارد:أجل ولكن ماذا عن الصغار سوف ينزعجون أن غبت عنهم.ردة عليها قائلة:أتصل بهم و أخبرهم أنك تود الذهاب إلى التخييم وبشأن جدتي أرسل إليها أحد خادمتك وأتصل بها مسبقا وهيا سوف تتفهم ماذا تقول.سكت ادوارد قليلا ثم قال:حسننا موافق الآن سوف أتصل بهم.عادت ليليان إلى أصدقائها و أخبرتهم أن ادوارد موافق وقرروا أن الأنطلاق سوف يكون مع بزوغ الفجر. تستعد ليليان حملة حقيبتها التي وضعتها على ظهرها وخرجت مودعا لواديها وجدتها خرج الجميع وكانوا في الموقع المحدد عادا ليليان فقد تأخرت قليلا وصلت ليليان كان الجميع ينتظرونها حتى ادوارد كان موجودا دخلوا إلى السيارات التي كانت في تنتظرهم جلس جاك بجانب سيموني أما ليليان جلست في الخلف بجوار ادوارد ضلوا يسيرون بالساعات من شدة التعب نامت ليليان واضعتا رأسها على كتف ادوارد و بعد مرور سعات وصلوا أيقظ ادوارد ليليان خرجوا جميعا نصبوا الخيام تجمعوا جميعا وبدوا بتوزيع المهام ادوارد أخذ مهمة تجميع الحطب مع ليليان و ألفريد أخذوا يجمعون الحطب عادوا بعد غروب الشمس أشعلوا نيران المخيم تجمعوا حولها و أخذوا يقصون أنواع القصص و يطلقون النكات وحين حان موعد النوم نام الجميع في خيامه أستيقظ الجميع عند شروق الشمس توجهوا لاستكشاف الجبال تسلقوا إلى الأعلى تفرقوا جميعا ليليان بقيت مع ادوارد لأنها لم تجد جاك فقد اختفى بينما هم يسيرون على الصخور و فجئه زلقت قدم ليليان لتسقط فأسرع ادوارد و أمسك بيدها أخذت ليليان تتأرجح في الهواء فهيا تكاد تسقط أخذت ليليان تردد في خوف : ادوارد!لا تتركني أرجوك أنا خائفة حاول أن ترفعني.شد ادوارد على يد ليليان بقوة ويده الأخرى فوق الصخرة و سحبها بقوة حتى جرح يده من شدة السحب صعدت ليليان جلست على الأرض كانت تتنفس بصعوبة من شدة الخوف فقد كانت سوف تموت لولا أن ادوارد أمسك يدها وسحبها تشبثت ليليان بادوارد وقالت له:لقد أنقذتني شكرا لك دعني أرى يدك فأنا أحمل حقيبة إسعاف في حقيبتي.رفعت ليليان يد ادوارد برفق وأخرجت قطن به محلول الدواء وضعته على يده شعر ادوارد بألم بسيط و خف بعدما جف الدواء في يده ثم لفت يده بشاش الطبي الأبيض وقفا وغادرا عائدين إلى موقع المخيم عاد الجمع تسألوا عما جرى لكن جاك لم يكن موجودا ولا سيموني شك ادوارد في أختفئهما المفاجئ معا بعد ساعة عاد جاك وكانت معه سيموني كما توقع ادوارد ركضت ليليان إلى حضن جاك وأخبرته عن ما حصل فشكر جاك ادوارد حمل الجميع أغراضهم و انطلقوا عائدين إلى المدينة عادت ليليان إلى المنزل دخلت و ألقت التحية على والديها وصعدت مسرعة إلى غرفتها لتستحم و ترتاح من عناء الطريق خرجت ليليان من الحمام وقد بدلت ثيابها ثم جلست قليلا تفكر تعبها .ثم عادت بها الذاكرة عندما أنقدها ادوارد حيت أن ادوارد هو الشخص الوحيد الذي تستطيع الوثوق به مهما وصل بهم الأمر ثم خلدت إلى النوم. في صباح اليوم التالي توجهت ليليان للقاء صديقتها سيموني في شقتها المستأجرة دخلت ليليان المبنى وصلت أمام الشقة قرعت ليليان الجرس فتحت لها سيموني دخلت ليليان وجلست على الأريكة ثم سيموني لأعداد القهوة جلست سيموني تحدث ليليان قائلة:لقد كانت الرحلة رائعة جدا أتعلمين أكثر ما تمتعت به هو غناءنا حول دفئ النار آسفة نسيت أن أسلك عن أحولك فأنا سعيدة.ردة عليها ليليان مبتسمة:بخير و الحمد الله حقا معك حق ولكن عليك الاعتراف أن أجمل صوت كان صوت جاك.سكتت سيموني في حيرة ثم أجابت:أجل ولكن الأفضل كان ادوارد يا ألهي نسيت القهوة سوف أذهب لإحضارها انتظري قليلا.دخلت سيموني إلى المطبخ و سكبت القهوة في الأكواب و أحضرت معها أيضا كوب ماء وضعت سيموني الصينية على الطاولة التي كانت أمام ليليان أخذت ليليان كوبها و أخذت سيموني كوبها حين رفعت سيموني يدها حملتا للكوب رأت ليليان السوار الذي لمع مع بريق الشمس فسألتها ليليان قائلة:سيموني المعذرة ولكن أليس هذا السوار الذي بيدك سوار جاك الذي اشتريته له في عيد مولده من أين أحضرته.شعرت سيموني با الارتباك! فأجابت :لا! ظننته لك أنا وجدته ساقطا في السيارة ليلة البارحة وجدته داخل السيارة وحسب آسفة خذيه إذا كان ليس لك.شعرت ليليان بالارتياب تجاه سيموني ولماذا ؟ارتبكت هكذا أخذت ليليان السوار وغادرت راحت بها الأفكار حتى هطل المطر ظلت ليليان تمشي تحت المطر الذي كان غزيرا جدا ظلت ليليان تسير تحت ذلك المطر حتى وصلت إلى المنزه جلست على المقعد مازلت المياه تنسكب عليها حتى توقف هطول المطر صعدت ليليان سيارة أجرة وعادت إلى المنزل نامت ليلتها يذيبها المبتلة أشرقت الشمس كانت ليليان تشعر بالتعب ربما أصبها البرد بسبب جلوسها تحت المطر ليس من عادتها خرجت ليليان متوجه إلى ادوارد الذي كان واقفا في انتظارها للذهاب إلى دار الأيتام وقفت ليليان أمام ادوارد نظر أليها أحس بأنها ليست بخير فجأة سقطت ليليان مغميا عليها ركض نحوها ادوارد ومن فوره حملها إلى المستشفى فقد كانت حرارتها مرتفعة جدا أدخلها قسم الطوارئ أعطوها مخفضات للحرارة ونقلوها إلى جناح خاص لترتاح كان ادوارد واقفا على رأسها قلقا فتحت ليليان عينيها فقد كانت تهدي ولكن الشي الذي فهمه ادوارد منها هو أنها كانت تردد أسمه باستمرار فتحت ليليان عينيها تلفتت حولها فلم تجد سوى ادوارد واقفا على رأسها مبتسما ثم قالت ليليان:أين أنا أنت أحضرتني ألي هنا حين سقطت مغميا علي صحيح.رد عليها ادوارد:المهم أنك بخير الآن الحمد لله على سلامتك ليليان لا تعلمين لقد خفت عليك كثيرا ظنتك ستموتين من شدة ارتفاع حرارة جسدك اتصلت على جاك وهو في طريقه الآن إليك ارتاحي وحسب.حين كان ادوارد سيغادر مكانه أمسكت ليليان يده وقالت له: ادوارد لا أعلم كلما أقع أجدك تمد يدك لي كأنك ظلي أنا سعيدة لأنك هنا أبقى لا تذهب.هز ادوارد رأسه بالموافقة على البقاء وصل جاك والغريب في الآمر أن سيموني دخلت بعده
بدقيقة واحدة شعر ادوارد بالغرابة. خرج ادوارد إلى الخارج لحق به جاك بينما بقيت سيموني مع ليليان خرج جاك فقال وهو ينظر إلى ادوارد:أراك دائما معها والغريب وقت وقوعها كنت موجودا أنت ترى ذلك غريبا أليس كذلك في الواقع وجودك هنا أصبح غير ضروري لذلك لا تعد شكرا لأنك أنقذت ليليان للمرة الثالثة و الآن غادر.نظر ادوارد إلى جاك بغرابة ودهشة و أن تفكيره المريض أوصله بأن ادوارد يريد إيذاء ليليان غادر ادوارد لأنه لم يكن يريد أحداث أي مشكلة من أجل ليليان دخل جاك إلى الغرفة ولكن ادوارد لم يكن موجودا أستغربت ليليان ذلك فسألته:أين ادوارد الم يكن معك قبل قليل أجب أين ذهب.رد عليها جاك:أراك منزعجة لذهابه أو أن أمره يوهمك أكثر لقد طلبت منه المغادرة .تفاجئة ليليان لما يقوله فلذي أمامها ليس جاك فردة عليه في غضب:كيف تقول هذا الكلام لا أصدق أنت تقول هذا الكلام ادوارد صديقي وحسب.رد جاك:ولكن ما تراه الأعين أكثر من صداقة ليليان لا أريد أن أجهدك فيما بعد نتناقش إلى اللقاء.خرج جاك ولم يعي ما يقوله فقد شكك في أخلاص ليليان له جرحها وهو لم يشعر نزلت دموع ليليان من الكلام القاسي والجارح الذي قاله لها جاك خرجت ليليان من المستشفى في اليوم التالي عادت إلى المنزل ذهبت إلى والدتها لتشقي لها فردة عليها بتلك الكلمات القاسية قائلة:هذه أوهام يا أبنتي أتردين أن تسببي مشكلة بين والدك ووالد جاك كفي عن هذا و الآن يجب أن أذهب لدي جدول مواعيد كثيرة إلى اللقاء.شعرت ليليان بأن ليس لها ملاذ غير ادوارد توجهت إلى منزله قابلها الحارس و أدخلها أخبرته أنها تود رؤية ادوارد ذهب الحارس و أخبر ادوارد فخرج ادوارد مسرعا فطلبت منه أن يأخذها إلى مكان بعيد صعد السيارة حرك ادوارد السيارة طوال الطريق كانت دموع ليليان تسيل فقد جرحها اليوم شخصيين مهمين في حياتها نظر إليها ادوارد وهو يقود سيارته فراها وهيا تبكي فقال لها:ليليان ما بك لم تبكين هل حدث شي يبدو بأنك متضايقة ما رأيك في أن أخذك معي إلى مزرعتنا ليس فيها أحد سوى الخدم والطهاة نحن نأتي إليها فقط في الصيف موافقة سوف ترتاحين عندما أكون متضايق أذهب إلى هناك.ردة عليه ليليان:حسننا لنذهب إلى هناك حقا أنا متضايقة جدا أسرع أشعر بشي يخنقني من الداخل.أسرع ادوارد وصلا إلى المزرعة بعد مرور ساعة دخلا رحب بهم الخدم في المنزل دخلا إلى البيت الذي في المزرعة جلسا على الأريكة مد ادوارد يده و أمسك يد ليليان فقال لها:ليليان أن كنت متضايقة في أي وقت سوف تجديني واقفا أمد يدي لك و أفتحي قلبك لي لأني سأكون الكتاب الذي تكتبين عليه أحزانك كلها هيا أخبريني ما القصة.أجهشت ليليان في البكاء حين قال لها هذا الكلام ثم أخذت نفسا وقالت:لا تعلم شيئا اليوم جرحني شخص أحبه وهيا أمي و بالأمس جرحني من أحب جاك جاك يشك بأن هناك ما بيننا أي شخص آخر لن يتحمل أن يشك به أحد وما بالك أن كان أقرب الناس لك أبدا تصور ما قال لي بأن صدقتنا لا ترها العيون.رد عليها ادوارد قائلا:هذا ما قاله لي البارحة لهذا غادرت لم أرد أن أسبب لك المشاكل ليليان .ردة عليه ليليان وهيا تمسح دموعها:ولكنك صديقي الوحيد الذي أستطيع أن أفتح له قلبي أتعلم عندما أكون متضايقة حتى جاك لا أستطيع التكلم معه لا أدري لقد ارتحت معك و أنا أثق بك أنت لن تخذلني أليس كذلك.أجابها ادوارد:بالطبع لن أفعل أموت ولا أخيب ظنك بي.ابتسمت ليليان ثم قالت:أشعر الآن بالراحة يبدو أن مقالته لك كان صحيح حين أتكلم معك أشعر بالأمان أنا جائعة.ضحك ادوارد ثم قال: سأذهب إلى الطاهي و أطلب أعداد أفضل الأطباق انتظريني.أعد الطاهي لهم الطعام و أكلا حتى شبعا غادرا المزرعة عائدين إلى المنزل ولكن المفاجئة التي لم توقعها ليليان انتظار جاك أمام بوابة المنزل خرجا من السيارة نظر جاك إلى ادوارد في غضب ثم أمسك يد ليليان وسحبها بقوة فأمسك ادوارد يده وقال له:كيف تجرأ لا تعملها هكذا أنت إنسان عديم الإحساس.نظرت ليليان إلى ادوارد فأجابه جاك:ربما ولكن ليليان حبيبتي و لا تتدخل بيننا هل تفهم أترك يدي.ترك ادوارد يد جاك حين أراد جاك سحب يد ليليان إلى الداخل وقفت ليليان وقالت له:جاك دع يدي أنا لا أريد التكلم معك هيا غادر الآن هيا غادر أترك يدي و أذهب.تعجب جاك من كلام ليليان ثم قال لها:أعلم بأن هذا القذر غسل دماغك فهو يريد العبث بك وحسب.تركت ليليان يد جاك وردة عليها بعزم:لا فهذا الذي تتكلم عنه صديقي ولن أسمح لتفكيرك السيئ بي أن يبعدني عنه و الآن غادر أو أنا أذهب.نظر جاك إلى ادوارد بحقد وبغض شديد وقال:سوف نتواجه يا ادوارد عما قريب أنا سأذهب لأن ليليان طلبت ذلك ولكن لا تظن بأنك سوف تفوز بقلبها عن أذنك.ركب جاك سيارته و أنطلق مسرعا مثل الصاروخ بغضب قلقة عليه ليليان حين رأته يقود بهذه السرعة ثم توجهت بالقول إلى ادوارد:أنا أعتذر عن الكلام الذي قاله لك الآن ولكن لا تغضب مما سأقوله لك الآن علينا أن نخفف من توحدنا معا أعلم أنك ستغضب ولكن أرجوك لا تنزعج مني فرضاك عندي مهم.رد علها ادوارد:لا بأس أتفهم آسف يبدو أني سببت مشكلة من دون أن أقصد لقد تأخر الوقت يجب أن أذهب تعلمين
لدي مواعيد كثيرة فغدا أسبوعهم وعلي زيارتهم إلى اللقاء.غادر ادوارد دخلت ليليان إلى المنزل وقد كانت حزينة جدا كان الجميع مجتمع على طاولة الطعام تعجبوا حين لم يرو جاك داخلا مع ليليان صعدت ليليان إلى غرفتها في عجلة حتى تتجنب أسئلة والديها دخلت غرفتها و أقفلت على نفسها ارتمت على سريرها أخذت ليليان تبكي من شدة حزنها فهيا لا تعلم كيف ترضي جاك وهو لن يرضى إلا إذا أبتعد ادوارد عن وليليان تحتاجه في هذا الوقت أتصل على جاك على سيموني اخبرها بأن تقنع ليليان بأن تبتعد عن ادوارد نهائيا اتصلت سيموني على ليليان لتجيب ليليان قائلة:أجل سيموني ماذا هناك هل تحتاجين إلى شي أخبريني.ردة عليها سيموني قائلة هيا الأخرى:لا تقلقي ولكن أردت التحدث معك بخصوص موضوع مهم جدا .ردة ليليان قائلة:ما هو هذا الموضوع الذي تودين محادثتي به.أجابتها سيموني:موضوع صداقتك أنتي و ادوارد كلام جاك صحيح أتعلمين أشعر أن ادوارد شخص أناني أخبريني هل تختارين من كان معك منذ خمس سنين أو من تعرفت عليه مصادفة و أظهر لك القليل من الود عليك اختيارنا نحن أو
ادوارد فكري في الأمر و إذا أقنعتي بكلامي تعالي حسننا الآن عليا أن أغلق الخط.أغلقت سيموني الخط بينما تركت ليليان في حيرة من أمرها ظلت ليليان طوال الليل حتى اليوم التالي توجهت ليليان إلى شركة آل سلفترو أخذت معها ادوارد ذهبا إلى أحد المطاعم التي على الشاطئ جلسا سألها ادوارد قائلا:ما الأمر ليليان هل حصل معك شي أخبريني.ردة ليليان بعدما أخذت نفس عميق قائلة:أسمعني ادوارد و أنصت لي جيدا ولا تسئ فهم ما سأقوله لك اتفقنا لقد ساعدتني كثيرا وعلمتني كيف أمد يدي للآخرين مهما كان ولكن وضعت بين خيارين أحلاهما مر بالنسبة لي أنا و أنت علينا أن ننفصل كصديقين آسفة ادوارد ولكن خيرة بين من أحبهم وبينك وكان وقعهم أقوى لا تغضب و تحقد علي أنا أحب جاك كثيرا و لا يمكنني الابتعاد عنه مهما كان أرجوك ,قاطعها ادوارد قائلا:ماذا عني لا أصدق أين كلامك بالأمس وكيف صار اليوم مختلفا هاه أجيبي من فضلك آنسه ليليان نسيتي كل شي.قاطعته ليليان قائلة:أنت لن تفهم فأنت لم تحب في حياتك لو حبيبتك خيرتك بيني وبينها أيهما سوف تختار و ماذا أن كانت معك منذ خمس سنين ادوارد أنت لن تفهم ما أقوله لأنك لم تعرف
الحب و لم تجده أساسا.عاد ادوارد مقاطعا لكلام ليليان في غضب:ولكن أنا صديقك وبالمناسبة من أخبرك بأني لم أحب ولكن للأسف من أحبها لا تنظر إمامها لتراني ولو خيرة بينها وبينك سوف أختاركما معا دون تردد شكرا لك آنسه ليليان على الصفعة التي ناولتني إياه لقد جعلتني أعود إلى رشدي إلى اللقاء.أخذ ادوارد مفاتيح سيارته من على المنضدة وصعد سيارته في غضب و أدار محرك السيارة بسرعة و أنطلق شعرت ليليان بالحزن أنها جرحت مشاعره وهو لم يحاول يوم جرح مشاعرها أبدا وقفت ليليان مغادرة حاملتا حقيبتها ومفاتيح سيارتها صعدت ليليان إلى السيارة و أدارت هيا الأخرى محرك السيارة و مضت بينما كان ادوارد يقود بسرعة عالية و فجأة دون سابق إنذار انقلبت سيارة ادوارد لتصطدم بشاحنة أمامها وصل الإسعاف حين وصل الإسعاف كان ادوارد فاقد للوعي تماما لا يحرك ساكنا أسرعوا المنقذين في أخرجه ووضعه في نقالة الإسعاف وتم نقله على الفور إلى أقرب مستشفى أدخلوه قسم الطوارئ حتى يتمكنوا من إسعافه بسرعة فيما بعدة وصلت الصحافة لتغطي عن الحادث بأكمله كان ادوارد في تلك الأثناء لا يزال غائبا عن الوعي وصل شقيقا ادوارد أدخلوه إلى قسم العناية المشددة فقد أخبرهم الطبيب بأن حاله غير مستقر ويجب أن يبقى تحت العناية القصوى في تلك الأثناء وصلت ليليان إلى منزل عائلتها كان جاك في أنتظرها و الأصدقاء جميعا هناك دخلت ليليان و ألقت التحية أقتربت سيموني من ليليان وهمست لها قائلة:هل تخلصت من المشكلة فجاك يسأل.ردة ليليان و دمعتها تكاد تسقط:أجل أتمنى أن يرتاح هو لقد تشاجرت مع ادوارد و جرحت مشاعره بشدة رأيته غاضبا لأول مرة في حياتي أريد أن أرتاح قليلا في غرفتي استمتعوا بوقتكم هنا البيت بيتكم.صعدت ليليان غرفتها جلست على المنضدة التي قرب سريرها أخذت تبكي بشدة وهيا لمآسف. بما أصاب ادوارد في اليوم التالي خرجت ليليان لتتناول طعام الإفطار مع والديها.فوجئت بالخبر الذي كان موجودا في الصحيفة كتب بعنوان عريض آل سلفترو في حالة اكتئاب بسبب حادث أصغر أبناء العائلة وهو ادوارد سلفترو صدمت ليليان بالخبر فطلبت ليليان من جيني أن تفتح التلفاز لأنه من المستحيل أن لا تغطي الصحافة خبر كهذا و بالفعل كان الخبر يبث من التلفاز عرضوا بعض من اللقطات للحادث ركضت ليليان مسرعة إلى غرفتها و أخذت معطفها و حقيبتها و توجهت إلى الخارج مسرعة وصعدت سيارتها و انطلقت إلى المستشفى التي ذكر أسمها في الأخبار حين وصلت ليليان إلى المستشفى كان هناك الكثير الصحافة أسرعوا إلى ليليان طارحين عليه كمية من الأسئلة حول الحادث تمكنت ليليان من الدخول بصعوبة حين دخلت و صلت إلى قسم العمليات حيث يجرون عملية جراحية معقدة لادوارد وقفت ليليان كان هناك أخوته ألبرت و ألبير شقيقيه اللذان يكبرانه توجه ألبير إلى ليليان سائلا:من أنتي هل تمدين شقيقي بصلة ما أجيبي .ردة عليه ليليان قائلة:أعني أنا صديقته المقربة له أخبرني كيف وضعه الآن لا تخفي عني من فضلك.أجابها وهو يضع يده على رأسه:فالواقع نحن لا نعلم وضعه منذ الأمس اليوم عرفت آسف.خرج الطبيب إلبشدة.أخبرهم أن العملية نجحت ولكن هناك خبر سيئ نتيجة الحادث القوي دخل ادوارد في غيبوبة مجهولة المصير صعق الجميع بما فيهم ليليان التي جلست على الأرض وهيا تضع يدها على فمها أخذ الجميع يناشدون الطبيب عن أمكانية تسفيره للخارج وعلاجه هناك فرد عليهم الطبيب بأنه لا يوجد داعي لأن النتائج سوف تكون ذاتها أخذت ليليان تبكي لأنها كانت السبب فيما حصل بعد قليل أخرجوا ادوارد على السرير المتحرك و أدخلوه قسم العناية القصوى شعرت ليليان بالخوف عليه لأن ادوارد بالنسبة لها مهم جدا في حياتها جلست ليليان على المقعد وهيا تضع يديها على فمها تدعو أن ينجيه الله من ما هو فيه وقفت ليليان وهيا لا تكاد أن تصلب طولها من شدة خوفها فقد أثر عليها رن هاتفها فقد كان المتصل جاك لكن ليليان لم تجيب عليه عاود الاتصال وهيا لم ترد لأنه قد سمع بالخبر من التلفاز و مازلت ليليان لا ترد اتصلت عليها سموني و لم تجيب عليها أيضا وقفت ليليان أمام الزجاج الحاجب في العناية المشددة تنظر إلى كل تلك الأجهزة التي تحيط بجسد ادوارد وكيف هي لا تستطيع حتى الوصول إليه لتمسح على شعره و تعتذر منه وضع ألبير يده على كتف ليليان وحدثها قائلا:جميعنا قلقون عليه فهذا الذي ترينه طريح الفراش الآن هو أخي الذي يصغرني بسنة واحدة فقط وشهر دام أنك صديقته المقربة لابد من أنه سيعيش من أجلك على الأقل ولكن أتسأل ما الذي جعله يقود بهذه السرعة ثقي أنه سوف يستفيق فادوارد قوي لا تخافي عليه.نظرت ليليان إلى ألبير ثم قالت:أعلم أن ادوارد قوي ولكن أنا ضعيفة جدا لا يمكنني أن أخسره أبدا حين يستفيق سوف أوبخه على فعلته.نزلت دموع ليليان وهيا تقول هذا الكلام فا ليليان ضعيفة جدا من دونه تأخر الوقت عادت ليليان دخلت إلى المنزل وهيا حزينة جدا وقلبها منفطر على حال ادوارد الذي دخل في غيبوبة آثر الحادث ولكن تفجأة بوجود جاك و سيموني ينتظرنها في المنزل نظرت إليهما حين توجهت ليليان للصعود إلى غرفتها أستوقفها جاك قائلا:ليليان لم تجيبي عن مكالمتي أين كنت انه منتصف الليل.تابعت ليليان صعودها بينما كان جاك ينادي لها و هيا صعدت غرفتها دخلت و أغلقت الباب على نفسها صعد جاك خلفها فحدثها من خلف الباب قائلا:ليليان أفتحي الباب أود مكالمتك آسف هيا أفتحي الباب.ردة عليه ليليان بصوتها الذي أنبعث منه الحزن:أذهب فأنا تسببت بأذية ادوارد من أجل أن أرضيك أنت و أصدقائي هيا أذهب متضايقة لا أريد التحدث إلى أحد.فرد عليها جاك وقد ترك قبضة الباب:حسننا كما تردين ليليان أفهم شعورك أنا ذاهب أعتني بنفسك جيدا إلى اللقاء .خرج جاك من عنده مع سيموني صعدا السيارة و انطلقا بينما ليليان مازالت داخل غرفتها تبكي اشمئزاز مما فعلته هيا بادوارد الذي جرحته لإرضاء جاك الغر الذي لم يهتم لمشاعرها أنما بنفسه فقط قررت ليليان في اليوم التالي أن تذهب إلى الميتم لتهدأ نار القلق لدى الأطفال وصلت ليليان تجمع الجميع حولها وهم يرددون بصوت واحد أين ادوارد أين ادوارد أجابتهم ليليان قائلة:لا تقلقوا ادوارد قوي مثل الصخور التي لا تتحطم هو الآن يصارع آلمه ولكنه عائد عما قريب إليكم يا أحبائي.وقف الأطفال في صف واحد وقالوا لها:آنسه ليليان نود أن نرسل هذه الرسالة إليه على لسانك نحن نحبك يا ادوارد كثيرا ونعلم أنك قوي كصخر الذي لا يتحطم نتمنى لك الشفاء العاجل و القريب سوف نكون في انتظارك مع حبنا أطفال الميتم.نظرت ليليان إليهم أخذت دموعها تسقط نظر إليها الأطفال وقالوا لها :آنسه ليليان لا حزني أرجوك أنت هي التي سوف توصل الرسالة لذلك كوني قوية .مسحت ليليان دموعها وغادرت متوجه إلى منزل الجدة دخلت ليليان عليها كانت غاضبة في نفس الوقت حزينة على ما أصاب ادوارد الذي يشبه النسمة وقفت ليليان أمامها وقالت:لا تقلقي عليه يا جدتي أنه قوي سوف يتعدى هذه المرحلة الحرجة عليك التصديق هيا أتودين أخباري بأمر ما سأوصله له.ردة عليها الجدة قائلة:أعلم بأنه قوي أخبريه أن أستيقظ من غيبوبته بأن هناك توبيخ شديد في انتظاره و لن يسلم منه مطلقا.نظرت إليها ليليان و ابتسمت ابتسامة حزينة جدا قائلة لها:أجل سوف نوبخه لأنه جعلنا نقلق عليه بشدة.خرجت ليليان من عندها ويكاد قلبها أن ينفطر بشدة عادت ليلان إلى المستشفى توجهت لسؤال الطبيب عن وضعه لكن لا جدوى كل يوم كانت تأتي ليليان إلى المستشفى وتبقى واقفة أمام الزجاج الحاجب تنظر إليه وتدعو بأن يستفيق من غيبوبته بقي الحال كما هيا بعد مرور شهر و أسبوعين دخلت ليليان إلى المستشفى مثل كل يوم ولكن المفاجأة بأن الطبيب أخبرها بأن ادوارد أستيقظ من غيبوبته أخيرا و أن الجميع مجتمع حوله في الجناح الخاص ركضت ليليان مسرعة للوصول إليه حين أقتربت كان هناك الكثير لقد رأت ادوارد لقد كان مستيقظا فتحا لعينيه ينظر إلى الجميع شعرت ليليان بالفرح و السعادة الغامرة بأنها رأته أخيرا معافى بقيت ليلان خارجا حتى غادر الجميع لتدخل هيا دخلت ليليان نظر إليها ادوارد فأبعد نظره عنها قائلا:لم جئت إلي ألن يغضب عليك جاك من فضلك غادري فأنا لا أطيق النظر بوجهك أذهبي هيا.وقفت ليليان في مكانها تنظر إلى ادوارد ثم قالت وقد بدأت دموعها تسيل:جئت لأنني محتفظة برسالتين لك من أناس أنت تعزهم و تحبهم رغم عنك عليك أن تستمع لي الرسالة الأولى من الصغار في الميتم بقولون لك نحن نحبك يا ادوارد كثيرا ونعلم أنك قوي كصخر الذي لا يتحطم نتمنى لك الشفاء العاجل و القريب سوف نكون في انتظارك مع حبنا أطفال الميتم.والرسالة الثانية التي هي من الجدة تقول لك فيها أخبري ادوارد الطائش الغبي الذي لم ينتبه أني لا أود أن أخسره كما خسرت أبني أول مرة مع حبي جدتك أميليا.وخذ الثالثة من ليليان التي جرحت شعورك تقول لك أنها آسفة و أنها عرفت أنك غالي عندها كثيرا و أنها لم تلتقي بأحد من أصدقائها شهر و أسبوعين كاملين لأن ادوارد طريح الفراش أحبك يا صديقي آسفة آسفة جدا إلى اللقاء الآن أهتم بنفسك.ركضت ليليان مغادرة للغرفة حزن ادوارد كثيرا لأنه أثقل عليها ولكن على الأقل عرف قيمته بالنسبة إلى ليليان التي لم يستطيع أن يقرا ما بداخلها ولكنه فهم بأن له مكانة عالية جدا في قلبها أبتسم ادوارد ابتسامة حزينة ثم قال في نفسه:أخيرا عرفت من تكونين يا ليليان نجم منير في السماء الظلماء أسامحك من قلبي ليليان من قلبي.عادت ليليان ليليتها إلى المنزل لكنها كانت مرتاحة جدا مرتاحة للغاية مع أنها انقطعت عن الجميع شهر و أسبوعين جلست ليليان على الأريكة و أسندت ظهرها إليها و أغمضت عينيها لتغط في نوم عميق فهيا طول المدة التي كان في ادوارد في المستشفى لم تنم ولم يهدأ لها بال مطلقا في اليوم التالي أذاعوا الخبر في التلفاز بخروج ادوارد من المستشفى بخير والحمد لله على ذلك وقرر والده بمناسبة عودة أبنه إلى حضنه معافى بأنه سوف يقيم حفل بمناسبة عودة ادوارد و أنه يتمنى من الجميع الحضور و بالفعل وصلت دعوة إلى ليليان وكذلك جاك ليليان قررت الذهاب وجاك قرر أن يذهب ليجد فرصة ليتكلم معها على الأقل كان الحفل في ليلية الخميس و أتى يوم الخميس سريعا استعدت ليليان جيدا لذلك لأنها سوف تجد الفرصة لتكلم ادوارد عن كل شي دخلت ليليان إلى قاعة الحفل وقفت تنظر من حولها فرأت ادوارد ابتعدت حتى وصلت إلى الشرفة التي بداخل القاعة وقفت هناك وقد داعب الهواء شعرها ثم سمعت ذلك الصوت مناديا لها قائلا:لماذا تهربين مني تذكريني بأول مرة التقينا بها ليليان استديري و أنظري إلى لما تفعلين ذلك هيا أريني وجهك.ألتفت ليليان لتره لقد كان ادوارد ردة عليه و قد أخفضت رأسها قائلة: لا تريدني أن أخجل و أنا كنت سبب في ما حصل لك أتعلم لو أنه أصابك مكروه لكنت مت من فوري و لكنت قد عشت طوال فترة غيبوبتك في تأنيب للضمير أعلم أنك صرت تكرهني لأني حمقاء أنصت لكلام الآخرين أجل ولكن ليس بيدي هؤلاء أصدقاء لي و لكن أنت الآن صرت الأهم بالنسبة لي.قاطعها ادوارد وقد وضع يده على فمها قائلا:أفهم كلامك و أعلم ولكن أردت أن أعلم عن أنت كنت عزيزا عليك و ها قد علمت أتعلمين أكثر شي أحبه فيك صدقك و برأتك ليليان أنا لست غاضبا يا صديقتي.أبعدت ليليان يد ادوارد عن فمها و ضمته و بكت لأنها عرفت بأن ادوارد له قلب كبير يتسع للجميع مسح ادوارد دموعها و أخذ بيدها إلى الداخل وهناك قابلت ليليان جاك نظرت إليه فطلبت من ادوارد أن يتركهما قليلا أبتعد ادوارد ابتعدا عن الحضور ثم بدأت ليليان الحديث قائلة:ماذا تريد أن تقول أن كنت سوف تتحدث معي بشان علاقتي با ادوارد فلا تتعب نفسك لأني لن أتخلى عنه من بعد اليوم أبدا ولو قسوة علي لن أترك إنسان شأنه مسامح و عفو هل لديك كلام تضيفه إلى ما قلته.رد جاك قائلا:حسننا لا تغضبي ولكن لا تعتقدي بأني سوف أحبه أو أعتبره صديق فلن يحصل هذا أبدا ليليان أعلم أنا لم أستطيع أن أخفي مشاعري ولا يمكنني أن أكبح غيرتي التي من أجلك ليليان آسف لذلك أعلم بأني جرحتك ولكني لم أقصد و الآن إلى اللقاء أتيت إلى هنا من أجل فقط أن أتحدث إليك فأنتي لم تسمحي لنا برؤيتك شهر و أسبوعين فيها اشتقت لك إلى اللقاء.وقفت ليليان مندهشة من كلامه الذي رن في أذنيها فهيا اقتنعت بكلامه الذي قاله لها بعد رحيل جاك عادت ليليان لتنظم إلى ادوارد كان الحفل رائعا جدا بينما كان ادوارد واقفا مع ليليان سمع ذلك الصوت مناديا له قائلا:ادوارد لا أصدق ما زلت كما أنت أنظر من أتى من أجلك اليوم.التفت ادوارد لينظر فيجدها صديقته نعم صديقة الطفولة ليديا آل ويزلي أقترب ادوارد منها وقال لها:من ليديا صديقتي صديقة الطفولة ليديا ههه لا أصدق من واقف أمامي الآن أزدت جمالا عن أخر مرة أرسلت لي فيها صورك من فرنسا .ردة ليديا عليها مبتسمة:أجل ليديا يا أهوج قلقة عليك كثيرا ادوارد سمعت بالخبر فأخذت أجازة من رب العمل .رد عليها ادوارد قائلا:ماذا تعملين ولكنك لست في حاجة للعمل هل أفلس والدك و أنا لا أعلم.ردة عليه ليديا قائلة:لا يا أهوج ولكن أريد أن أتعلم كيف أعتمد على نفسي فابعد سنة أنا من يدير شركات والدي لهذا أريد أن أفهم كل شي ما أخبارك أنت ومن هذه الجميلة التي معك ماذا خطبة و أنا لا أدري.نظر ادوارد إلى ليليان ثم أبتسم وقال:لا أنها صديقة مقربة جدا لي أعرفك بها أنها ليليان آل مادسون ألقي التحية عليها ليديا.ردة ليديا وهيا تضع يدها على خصرها:مرحبا ليليان سمعت عنك كثيرا ليليان وعن شهرة والدك أتعلمين أنا محضوضة بلقائك أهلا بك سررت بمعرفتك.مدة ليليان يدها مصافحة ليد ليديا قائلة:و أنا سررت بمعرفتك حكا لي ادوارد قليل عنك و أنك كنت في الطفولة مشاكسة .تركت ليديا يد ليليان و توجهوا للجلوس مع الباقين كانت تلك الليلة رائعة حيث تصالحت ليليان مع ادوارد و جاك في نفس الوقت عادت ليليان بعد انتهاء الأمسية إلى المنزل كالمعتاد خلعت ملابسها و أوت إلى النوم أشرقت الشمس تعلن عن بدأ يوم جديد خرجت ليليان متواجهة إلى المطار لتودع صديقتها جمانة مع سيموني ذهبتا إلى المطار لتوديعها أقتربت ليليان لتضم جمانة بنما جمانة تحضن ليليان قالت جمانة لها:أعتني بالجميع ليليان و ألقي التحية على ادوارد أيضا و جاك تعلمين ذاهبة لتحديد مستقبلنا.ثم اقتربت سيموني وضمت جمانة فقالت لها جمانة هي الأخرى:أعتني بي ليليان و إذا يوم تسبب لها جاك بجرها فأنتي من عليك تضميد جرحها أنها حساسة جدا والآن إلى اللقاء القريب بأذن الله.أقلعت طائرة جمانة إلى نيويورك أخذت ليليان تبكي لأنها سوف تفترق عن صديقتها جمانة ثلاث سنين أقتربت ليليان من سموني وحادثتها قائلة:سموني رحلت الآن جمانة ولم يبقى غيرك لي الآن من فضلك إياك أن تتخلي عني بعد الآن لم أصدق أنك عدت أخيرا من روسيا بعد غياب.رد عليهاني إلى ليليان أحست بالحزن و تأنيب الضمير أقتربت و ضمت سموني ليليان بقوة و أخذتها من يدها و غادرا المطار توجهت سيموني إلى شقتها دخلت ليليان معها تناولتا طعام الغداء معا غادرت ليليان من عند صديقتها سيموني في الساعة السادسة مساءا دخلت ليليان إلى المنزل كان والدها هناك أسرعت ليليان إليه فهيا لم تره منذ مدة بسبب عمله المتواصل و لاسيما أنه هو مدير الشركات و مالكها الوحيد ليليان مازلت غير متأكدة من قدرتها على أدارة الشركات التي يملكها والدها أقتربت منه وقالت له:كيف حالك يا أبي لم أراك منذ مدة أتعلم اشتقت لك و كأنك غبت عني دهر أخبرني قليلا عن أحوال العمل.رد عليها والدها قائلا:بخير مع وجود بعض المشاكل المتعلقة بالمشروع أتعلمين لقد صرت عروسا متى سأفرح بك ليليان أريدك عندما ينتهي دوري في الحياة أن تمسكي مكاني و لا تخيبي ظني يا صأبي أناقة ليليان أمسكت ليليان يد والدها وردة عليه قائلة:لا تقل هذا الكلام سوف تراني عروسا و سوف ترى أحفادك و أولاد أحفادك أبي أنا أحبك أنت تعلم أن أصابك مكروه ولو بسيط سوف أموت يا أبي أنا لا أستطيع أن أعيش بدونك.قبلها على جبينها ثم قال لها:أتمنى لك السعادة والخير يا أبنتي هيا اصعدي الآن إلى غرفتك و بدلي ملابسك أسرعي قبل أن تراك والدتك هكذا.قبلت ليليان والدها على يده و أسرعت إلى غرفتها لتبدل ملابسها أمسكت ليليان المشط و أخذت تمشط به شحفل تكريمل الناعم أخذت بعض الملابس من خزانة الملابس التي في غرفتها و استحمت و خرجت لتنظم إلى الطاولة مع والدها و والدتها ثم سألت والدة ليليان قائلة:أخبريني هل سافرت صديقتك جمانة إلى نيويورك اليوم .ردة ليليان قائلة:أجل يا أمي ماذا فعلتي في مجلس الجمعية الخيرية التي تديرينه أنتي هل سوف تقيمين حفل تكريم .ردة والدتها:أجل في الواقع لم نتفق أين ما زال لدينا حفل جمع التبرعات لما لا تأتين معي سوف تستمتعين كثيرا ما رأيك أن تأتي معي غدا.ردة ليليان وهي تمسك كأس العصير:لا لا ماذا أفعل بين سيدات الأعمال هناك و أنا لا أحب هذه المواضع.نظرت والدة ليليان وقالت لزوجها والد ليليان:أرأيت أبنتك الجميع يأتي مع بناتهن إلا أنا التي أبنتي لا تريد تعلم أدارة الشؤون آه يا ليليان منك.ابتسم والد ليليان ثم نظر إلى أبنته وقال:في الواقع ابنتي مازلت صغيرة على ذلك لا أريدها أن تتعب عقلها بالتفكير.ردة عليه والدة ليليان قائلة:ماذا أتريدها عندما تصير عجوزا أم ماذا يجب أن تتعلم كيف تدير مسؤوليتها من الآن نحن لن ندوم لها هل فهمت.ردة عليهما ليليان قائلة:كفى ماذا صرت حديثكما جيني هلا فتحتي التلفاز أود مشاهدة التلفاز الآن أنهيت طعامي و الحمد لله.توجهت الخادمة جيني لفتح التلفاز أخذت ليليان جهاز مغير القنوات و فتحت على أحدى القنوات أخذت ليليان تشاهد ثم قطع المسلسل المعروض على التلفاز وعرضوا نبأ هام جدا وهو سقوط الطائرة المحلقة إلى نيويورك هذا الصباح و بعد عناء من البحث وجدوها وتم عرض صور للناجين من تحطم الطائرة وقفت ليليان تشاهد و قد كانت متفاجأة للخبر لم يعرضوا صورة جمانة من بينهم شعرت ليليان بالخوف وبعد قليل عرضوا صور الذين لم ينجوا أي الذين ماتوا في تحطم الطائرة كان من بينهم صورة جمانة حين رأت ليليان ذلك سقطت على الأرض مغميا عليها فهيا لن ترى جمانة من بعد الآن تراكض والديها إليها بسرعة أفاقت ليليان وقد كان الطبيب العائلي موجودا نظرت ليليان إليهم وضعت يديها على وجهها و أخذت تبكي فمن ماتت هيا أقرب صديقات ليليان واليوم فقط ودعتها وللأبد أيضا أخذ تتحدث ليليان وهيا تبكي قائلة:لن أراها لماذا آه لماذا لم علي أن أكون وحيدة دون أصدقاء آه أبي أخبرني هل سوف تعود كيف لم ينتبهوا إلى وجود عطل بطائرة نيويورك كيف يجب محاسبتهم على ذلك بسببهم لن أراها مجددا أتركوني وحدي لا أريد أن أرى أحدا أبدا أخرجوا جميعا.نظر إليها والدها ثم قال لها:حسننا كما تردين ولكن تذكري أنه قضاء وقدر و لا يجب أن تعترضي على ذلك سوف نتركك وحدك الآن.جلست ليليان تبكي و تبكي فاليوم فقط قبل ساعات كانت معها شعرت ليليان بأنها وحيدة بدون جمانة فجمانة صديقة العمر منذ امازلت تبكيما معا و الآن فجأة لن تراها سمع ادوارد بالخبر من التلفاز شعر بالحزن فجمانة كانت في ما مضى زميلته في الجامعة و هو يعرفها حق المعرفة قرر ادوارد الذهاب إلى منزل آل مادسون لأن ليليان في هذا الوقت سوف تكون تحتاج إليه بشدة و صل ادوارد التقى والدها فحدثه قائلا:أخبرني يا عمي هل علمت بالخبر الذي أضيع قبل قليل في التلفاز كيف حالها.رد عليه والد ليليان في تنهد قائلا:أجل يا بني و حالها مزرية حين سمعت بالخبر قبل قليل سقطت مغميا عليها من أثر الصدمة مازلت تبكي في الأعلى طلبت أن تبقى وحدها حاول أن تهدا من حزنها أنت صديقها هيا أصعد.صعد ادوارد بسرعة إلى الأعلى دخل غرفتها نظر إليها وجدها مغطيتا لوجهها بغطاء السرير وتبكي بشدة ثم نادها قائلا:ليليان هذا أنا ادوارد أرفعي الغطاء عن وجهك هيا.رفعت ليليان الغطاء عن وجهها الذي غطته الدموع الكثيرة وقفت و أسرعت إليه فضمها أخذت ليليان تبكي وتضرب بيدها على ادوارد وهو يمسح على شعرها و يهدأ من روعها حين كانت ليليان تبكي في حضن ادوارد قالت له:اليوم رأيتها وودعتها ليت أني منعتها ليتني فعلت لقد ضمتني و ودعتني لماذا جمانة أنها صديقتي لمن سوف أشكي همي ولمن سوف أذرف دمعي أخبرني آه أخبرني هل سوف تعود هل ستعود أنها صديقتي ادوارد التي لطالما شكوت إليها همي وهيا حفظت سري بمن سوف أثق أخبرني ادوارد آه.نزلت دمعة من عين ادوارد على حالها ثم قال لها:ليليان كفي عن ذلك جمانة رحلت وهذا كان قدرها وعليك أن تفهمي أنها لن ترجع أبكي أن أردتي ذلك لا بأس و أضربي ولكن لا تجزعي لموتها و ترحمي على روحها الطاهرة ليليان.نظرت ليليان إلى ادوارد حين قال لها هذه الكلمات حينها أجهشت بالبكاء وقعت على الأرض وقد كانت ممسكة لصورتها صارت ليليان تبكي بشدة نزل إليها ادوارد و ضمها من جديد حتى تهدأ تشبثت ليليان بادوارد بقوة و مازالت تبكي فقرر الطبيب أعطائها حقنة مخدرة لتهدأ نظر إليها ادوارد و هيا نائمة دموعها على عينيها مازلت. مسح ادوارد دموعها ثم خرج ادوارد إلى الخارج جلس وهو يمسك بخصره و صارت دموعه تتساقط من شدة حزنه على ما حصل فاليوم ودعتها و للأبد هذا شي لم يستطيع ادوارد تحمله أبدا دخل ادوارد إلى دورة المياه في المنزل وغسل وجهه و حين كان مغادرا استوقفته والدة ليليان وقالت له:ادوارد أرجوك لا تتخلى عن ليليان أنها تحتاجك بشدة حاولت الاتصال بجاك ولكنه لا يرد.رد عليها ادوارد قائلا:يستحيل أن أتخلى عن ليليان وهيا في هذا الموقف الذي يقطع القلب أنها مهمة بالنسبة لي آنسة مادسون لا بأس سوف تتحسن أنا سوف أذهب و أبحث عن جاك و أخبره ليأتي و ليطل على ليليان ولو قليلا إلى اللقاء آنستي.خرج ادوارد من المنزل و توجه إلى منزل جاك ولكنه حين سأل عنه لم يجده فقرر الذهاب إلى الأماكن التي يقصدها دائما.بحث ولكنه لم يجده مطلقا فقرر ادوارد العودة إلى المنزل وفي اليوم التالي قدم ادوارد إلى منزل آل مادسون باكرا ليبقى مع ليليان فهيا مازلت تحت تأثير الصدمة كان والدها ووالدتها وادوارد جالسين معا وبعد قليل خرجت إليهم ليليان وقد كانت ترتدي ثوبا أسود و قد ربطة شعرها بشريطة سوداء نظر إليها ادوارد وفهم أنها فهمت جيدا أن جمانة لن تعود أقتربت ليليان من ادوارد وقالت له:أذا سمحت هل تأخذني إلى منزل ويزلي أذا سمحت فلبد أن والدتها في وضع مزري هيا أسرع أنا أنتظرك في الخارج .أستأذن ادوارد من والديها وحمل مفاتيح سيارته و خرج شغل محرك السيارة و ذهبا وصلت ليليان إلى منزليهم ومعها ادوارد حين أرادت الدخول وقفت أمام الباب و وضعت يدها على صدرها ثم دخلت وجدت والدتها وقد أحمر جفنها من البكاء أسرعت ليليان إليها وحين رأتها والدة جمانة أسرعت وضمتها و أخذت تبكي بحضن ليليان وتقول لها:لقد رحلت أبنتي ودعتها ولكني لم أعلم أني ودعتها إلى الموت آه.أخذت دموع ليليان بالسقوط فصارت تطبطب عليها و تهدأ من حزنها وفقت ليليان حين دخلوا و بيدهم التابوت وكان بداخله جمانه التي غطوها بالكفن الأبيض أقتربت ليليان لترى لعلها لا تكون جمانة حين رفعت الغطاء نزلت دموعها مسحت ليليان على وجهها ثم قبلتها على وجنتيها و من بعد على جبينها ثم قالت:أرحلي في سلام و أمان يا صديقة عمري الغالية لن أنساك و دائما سوف أزورك لا تقلقي لن أتركك وحيدة.أجهشت ليليان في البكاء بشدة أسرع ادوارد وضمها و هدأ من بكاءها الذي دام إلى وصولهم إلى مرحلة الدفن تجمع الجميع هناك ليحضروا مراسيم الدفن وقفت ليليان وهيا تمسك يد ادوارد تراقب صديقتها التي سوف تبقى تحت التراب ولن تراها مجددا تركت ليليان يد ادوارد و أقتربت حملت بعض التراب ووضعته على جثتها ثم أبتعد لتضع رأسها على كتف ادوارد لأنها لا تريد أن ترى انتهت مراسيم الدفن غادر الجميع ولكن ليليان بقيت فوق قبر صديقتها أخذت ليليان تمسح على تراب قبرها و سقته بدموعها أقترب ادوارد منها وحدثها قائلا:ليليان عزيزتي هذا يكفي هيا الآن ترقد في أمان أنهضي و كفي عن البكاء أرجوكي كفي عن ذلك أنتي تقطعين قلبي أنا لا أحب رؤية الدموع في عينيك هيا لنذهب لتأكل شيئا فأنتي منذ البارحة لم تضعي شيئا في معدتك.مدت ليليان يدها وطلبت من ادوارد قائلة:ادوارد هيا بنا أمسك بيدي فأنا لا أكاد أستطيع الوقوف على قدمي أبدا من فضلك ساعدني على النهوض.مد ادوارد يده ممسكا يد ليليان مساعدا لها على النهوض توجها إلى السيارة بعد قليل رأت ليليان سيارة جاك قادمة أبعدت ليليان نظرها فهيا غاضبة منه جدا أنه لم يكن معها حين أرادته معها قريبا منها طلبت من ادوارد المغادرة بسرعة نزل ادوارد و ليليان قرب أحد المطاعم و دخلا إليه جلسا على طاولة في مؤخرة المطعم على الزاوية جلسا ثم طلبا الطعام حين وصل الطعام أخذ ادوارد ملعقته لتناول الحساء وليليان أخذت ملعقتها لتتناول الطعام حين رفعتها لاحظ ادوارد ارتجاف يدها فأخذ منها الملعقة وقال لها:لا بأس عليك هل تسمحين بأن أطعمك بيدي.نظرت إليه ليليان و هزت رأسها بالموافقة على أن يطعمها ادوارد أخذ ادوارد الحساء و بدأ يطعمها حين ابتلعت الطعام أخذت تبكي نظر ادوارد إليها ومسح دموعها ثم قالت له:أتعلم الشي الوحيد الذي ساعدني على تخطي الصدمة و الأمر كله هو أنت أنا لا أبكي لأني لست سعيدة بوجودك معي سامحني صرت عبئ عليك.نظر ادوارد إليها و أنزعج من كلامها ثم رد عليها وهو يطعمها:و هل ظننت أني سوف أتخلى عنك في هذا الوضع أعلمي أني حريص عليك أكثر من نفسي هيا دعينا من هذا الكلام و دعيني أكمل أطعامك هههه.ارتسم طيف ابتسامة حزين على شفتي ليليان حين قال لها هذا الكلام عادت ليليان إلى المنزل بصحبة ادوارد دخلت حين رأت جاك هناك نظرت إليه بغضب بينما هو أنزل عينيه خجلا منها لأنه غاب في جميع لحظات الجنازة و لم يتصل عليها حتى لتقديم لها العزاء بموت صديقتها الغالية وقف جاك وقال لها:آسف لأني لم أكن معك لقد حصلت معي بعض الظروف أرجوك ليليان اعذريني على ذلك.ردة عليه ليليان قائلة:حقا أتصل بي أخبرني أنك لا تستطيع لقد تغيرت يا جاك لا أصدق أنك الشاب الذي أحببته منذ خمس سنين تغيرت تغيرت جاك لماذا هذه القسوة منك على كل حال لو لم يكن معي ادوارد طول الوقت لكنت لا أدري ما أفعل شكرا جاك لقدومك متأخرا سوف أذهب لتبديل ملابسي عن أذنكما.دخل ادوارد نظر جاك إليه وقال له:ماذا تمكنت من أن تغسل دماغها بكلامك السخيف عني .نظر إليه ادوارد ثم قال:حقا ولكن هيا لا تعلم ما هيا ظروفك صحيح كنت ثملا يا جاك لذلك لم تستطيع القدوم هذا ظرفك إذا بحثت عنك كانت تريد رؤيتك ليلية البارحة و حين ذهبت إلى الأماكن التي تقصدها عادة اكتشفت أنك ثمل لذلك بت في الفندق أليس كذلك إياك أن تصرخ في وجهي لم أخبرها الحقيقة حتى لا تصدم بالشخص الذي أمامها .نظر جاك إلى ادوارد ثم قال له:ماذا أتحاول تهديدي بكلامك هذا أو أنك تريد أقناعي أنك شخص جيد و صالح أنصحك بأن تبتعد عنها بالمناسبة حفل الخطوبة لم يبقى عليه سوى شهر لذلك أنصحك بأن تغادر الملعب.نزلت ليليان إليهما وجلست ثم توجهت إلى جاك سائلة له:أخبرني جاك أين كنت أخبرني ادوارد أنه بحث عنك و لم يجدك أبدا أين ذهبت.نظر جاك إلى ادوارد ثم قال:سامحيني حصلت معي ظروف منعت قدومي و أنا لم أعلم إلا اليوم أقسم لك.نظر إليه ادوارد ثم وقف مغادرا وقفت ليليان وحدثته قائلة:إلى أين ادوارد أبقى لتتناول طعام الغداء معنا أرجوك.نظر إليها ادوارد و مسح على شعرها وقال لها:آسف لا يمكنني البقاء تعلمين علي اليوم زيارتهم نسيتي أنه أسبوعهم و منها أتركك أنتي و جاك بمفردكما.نظرت إليه ليليان ثم قالت له:أنت لست غريبا صرت و أحدا من أهل البيت ادوارد يمكنك البقاء .رد عيها ادوارد:لا أفضل الذهاب عن أذنك و أعتني بنفسك جيدا اتفقنا.ودعته ليليان ثم رحل عادت ليليان للأنظمام إلى جاك وبعد مرور ساعة و صل طعام الغداء يومها لم يكن أحدا في البيت لذلك تناولا الغداء وحدهما ثم قال لها جاك:أرى أنك قد أسقطتي جميع الحواجز تتركينه يمس شعرك لماذا.توقفت ليليان عن الأكل ثم رفعت رأسها قائلة:ما لذي تعنيه بالمناسبة لقد كنت في وضع الله يعلم به ولكنه ترك كل شي خلفه و أتى و لم يتركني حتى رأى تحسن حالتي أذا كنت تريد أن تغار منه فغار من صفاته الحميدة و من طرية معاملته الحسنة مع الناس عن أذنك لقد شبعت لم أعد أريد تناول الطعام .وقفت ليليان وصعدت غرفتها بينما أكمل جاك طعامه ثم نهض مغادرا للمنزل عائدا إلى منزله لأنه قد أنزعج من كلامها كثيرا. مر أسبوع ولم يبقى سوى ثلاث أسابيع على حفل الخطوبة لجاك و ليليان بدأت ليليان التحضير للحفل كشراء ثوب و هكذا بينما أهتم جاك بأمور الحفل كتنظيم الدعوات و القاعة و عدد الحضور و الطعام ليليان قررت أن تصطحب ادوارد بصفته صديقها و سيموني أيضا دخلت ليليان برفقة ادوارد و سيموني إلى محل للأثواب أخذت ليليان تقلب في الأثواب ثم أختاره واحدا و دخلت لتجريبه خرجت ليليان إليهما وقالت لهما:ما رأيكما هل هو جميل أريد رأيكما بصراحة.نظر ادوارد إلى الثوب ثم قال:لا أظن أنه مناسب فلونه بشع آسف لذلك و لكنك تريدين الصراحة ما رأيك سيموني في كلامي.ردة سيموني قائلة:أجل أنا و بكل صراحة أتفق مع ادوارد فالثوب ليس بمستوى جمالك و لونه بشع كما قال ادوارد تماما.ردة عليهما ليليان في خيبة:حقا لقد توقعت أنه سوف يعجبكما كثيرا لا بأس سوف اخذ الثاني الذي لونه كحلي.دخلت ليليان لتجربة الثوب الثاني و الثالث و الرابع ولكن كلها لم تنل إعجابهم خرجت ليليان مع ادوارد و سيموني من المحل فقرروا الجلوس بكافيه الممول للاستراحة وقفت سيموني لتذهب إلى دورة المياه.بقي ادوارد مع ليليان نظرت ليليان إلى ادوارد ثم سألته قائلة:ادوارد بما أننا أصبحنا بمفردنا هل لي بأن أسألك أعني في تلك المرة قلت حين تشاجرنا أن هناك من تحبها ولكنها لا تنظر أمامها لتراك من هيا.حك ادوارد رأسه ثم أجاب:في الواقع حبي لها و للأسف من طرف واحد فهيا تحب شخصا آخر أنها قريبة مني و لكن هيا لا تراني يكفي علي رؤيتها سعيدة مع الشخص الذي تحبه فأنا تهمني سعادتها لا بأس هذا الموضوع يوترني كثيرا هلا أغلقنا عليه.نظرت ليليان إلى ادوارد ثم قالت:أنها حمقاء فمن لا يتمنى شابا مثلك وسيم و رائع وثري و الأهم من كل هذا أنك طيب تحمل قلب كبير يتسع للكل.نظر ادوارد إلى ليليان بتمعن و قال:أعلم أن يوما ما سوف تراني أعلم أني سوف أقترب منها مستعد أن أنتظرها طوال العمر.ردة عليه ليليان قائلة:يبدو أنك تحبها كثيرا يلها من محضوضة فمن يتخيل أنها سوف تسحرك إلى هذه الدرجة.رد ادوارد قائلا:سوف أحبها إلى أخر يوم في حياتي حتى لو لم تكن من نصيبي سوف أبقى أتمنى لها السعادة الدائمة ليليان عديني أنك لن تسأليني مجددا حول هذا الأمر فهو يوترني كثيرا.ردة ليليان قائلة:أنا حقا آسف ادوارد يبدو أني أزعجتك بدون قصد أتمنى من كل قلبي أن تحبك و تفهم حبك أعدك بأني لن أفتح هذا الموضوع معك مجددا لقد عادت سيموني.جلست سيموني وبعد قليل غادروا إلى مركز تجاري أخر ثم خطر ادوارد بباله الثوب الذي حجزه ليليان كهدية لها فقرر أخذهما إلي المحل دخلت ليليان و سيموني إلى هناك وقفت ليليان تنتظر و بعد قليل أحضرت المرأة العاملة في المحل ثوبا لونه سكري مرصع بالكريستال الفاخر نظرت ليليان إلى المرأة وسألتها قائلة:لمن هذا الثوب هل هو لي يا آنسة. ردة عليها الموظفة قائلة:هذا الثوب يا آنسه لك أنتي فقد وصى السيد ادوارد آ سلفترو على هذا الثوب من باريس خصيصا لك حتى أنه لا يوجد مثله أبدا غير قطعة واحدة والتي هيا لك هيا جربيه.أخذت ليليان و نظرت إلى ادوارد فدخلت ليليان لتقيس الثوب خرجت ليليان من غرفة القياس نظرت إلى نفسها في المرآة و أندهشه لروعة الثوب و جماله ودقة تصميمه و كأنه خصص لها توجهت ليليان إلى ادوارد و ضمته وقالت له:ادوارد أنها حقا مفاجئة رائعة بالنسبة إلي شكرا لك لماذا لم تخبرني أنك سوف تهديني ثوب الخطوبة.رد ادوارد قائلا:أن أخبرتك هل سوف تصير مفاجئة لك مبارك لك ليليان أتمنى لك السعادة يا ليليان هنيئا عليك الثوب هيا اخلعيه.توجهت ليليان لخلع الثوب في حجرة القياس تمكنت ليليان من الحصول على كل المتطلبات التي تحتاجها في حفل الخطوبة و لم يبقى سوى أسبوع واحد يفصلهم عن حفل الخطوبة تم ترتيب كل شي بينما كانت ليليان لاهية في أمور الحفل فقد كان ادوارد يمضي الوقت مع ليديا صديقته في تلك الليلة خرج تواعد ادوارد مع ليديا على تناول الطعام في أحد المطاعم المعروفة دخل ادوارد إلى المطعم و جلس لأن ليديا لم تأتي بعد في تلك الأثناء نظر ادوارد للجانب الثاني فرأى سيموني جالسة أستغرب ثم توجه إلى النادل وسأله قائلا:أخبرني تلك الفتاة ذات الشعر الأشقر مع من أتت ؟رد عليه النادل:لقد حجز هذه الطاولة السيد جاك جاد آل ولكتن حجزها أنظنها حبيبته فهما دائما يقصدان المطعم ذاته و دائما أسمعه يثني عليها بكلمات الشعر والغزل.شكر ادوارد النادل ثم قال في نفسه(أيعقل أن يكون ما أفكر فيه صحيح منذ متى و جاك يحب كلمات الشعر سحقا يجب أن أتأكد.)توجه ادوارد إلى طاولة بحيث يراهم و لا يرونه دخل بالفعل جاك صدم ادوارد حين رآه و هو يقبلها و يلقي التحية عليه و أمام ليليان يظهر أنزعجه منها أنزعج ادوارد من المنظر الفظيع خرج مسرعا من المطعم و أتصل على ليديا و طلب منها عدم القدوم و أن تأتي إلى المنزل.وصلت ليديا إلى المنزل حين وصلت ليديا كانت قلقة فحدثته قائلة:ادوارد ما القصة لقد أقلقتني عليك ما بك أنت تبكي ادوارد!ما بك أجبني لا تخفني عليك أهدأ و أخبرني.نظر ادوارد إلى ليديا مسح دموعه و أقترب منها وقال لها:ليديا عليك أن تسمعي ما سأقوله لك و لا أريد أي مخلوق يعرف بهذا الكلام الذي سوف أقوله ليديا ليليان أن عرفت بهذا سوف تموت .ردة عليه ليديا قائلة:ما هو الكلام الذي لا تريد أحدا أن يعلم به و لماذا قد تموت ليليان أخبرني.رد عليها ادوارد قائلا:جاك يخون ليليان ليت الأمر يقتصر على الخيانة و حدها المصيبة أنه يخونها مع أقرب الناس إليها أنها صديقتها سيموني أتذكرينها التي رأيتها في الحفل يا ألهي أي قلب لديه كيف يفعل شي كهذا ليليان مازال قلبها حزينا على موت صديقتها جمانة هيا تتظاهر بأنها سعيدة ولكن أنا أرى الحزن في عينيها ماذا سوف تفعل أن علمت أن صديقتها التي لطلما شكت لها هيا من تخونها و لسيمى أنها صديقة الطفولة كيف هان عليها ذلك كيف باعت الصداقة بهذا الثمن الرخيص يا ألهي أكاد أنفجر.وضعت ليديا يدها على قلبها من الصدمة التي سمعتها كيف يفعل ذلك ردة ليديا على ادوارد قائلة:ادوارد علينا أخبرها بذلك لا يجب أن يتم الأمر أنه يخونها ادوارد.نظر إليها ادوارد ثم رد عليها قائلا:لا يمكنني ليليان تثق به ثقة عمياء ليليان مازال قلبها منفطر على موت جمانة لقد وقعت مغميا عليها عندما سمعت بنبأ موت صديقتها فما بالك أن علمت أن الشاب الذي أخلصت له خمس سنين يخونها مع أقرب الناس إليها كيف لن تحتمل الصدمة وقد تدخل في حالة اكتئاب حادة جدا ما ذا أفعل.أخبرني ليديا أنها صديقتي.نظرت إليه ليديا ثم أجابت بعد تفكير مطول قائلة:أسمع ادوارد أعلم أنها صديقتك عليك أن تسألها بعض الأسئلة عن ادوارد و تضع لها احتمال الخيانة وفي الحالة سوف تخبرك بما سوف تتصرف أن اكتشفت خيانة جاك لها مع صديقتها سيموني.وقف ادوارد و صار يدور في الغرفة مفكرا فيما قالته له ليديا حول الأمر لم يجد ادوارد حلا غيره في اليوم التالي قرر ادوارد أن يلتقي بي ليليان في المنتزه وصلت ليليان جلست فبدأت هيا الحديث قائلة:ادوارد لقد أحضرت لك بطاقة الدعوة لم يبقى سوى أسبوع من الخطوبة الرسمية و سوف أصبح خطيبته رسميا أمام الملأ .نظر ادوارد إليها ثم قال:ليليان به ثقة دعوتك اليوم إلى هنا لأكلمك بخصوص أمر مهم و أرجوك لا تقاطعيني الموضوع هو الثقة ليليان أجيبيني بكل صراحة هل تثقين في جاك ثقة عمياء.ردة عليه ليليان:بالطبع أنا أثق به ثقة ليس لها حدود أطلاقا ليس لها حدود فهو حبيبي و زوجي في المستقبل القريب أنا بنيت علاقتي به على أساسيات وهيا الثقة و
الحب و الصدق هذا هو جوابي ما بك لماذا تسأليني هذا السؤال.أخفض ادوارد رأسه ثم أجابها قائلا:ليليان أتذكرين الفتاة التي حدثتك عنها لقد اكتشفت قبل أيام بأن خطيبها يخونها مع أقرب صديقاتها أخبريني لو كنت في مكانها ماذا سوف تفعلين و إن كنت تثقين به ثقة عمياء .سكتت ليليان برهة ثم أجابت و قد بدأ عليها الحزن:أن كنت في مكانها و خاطبي يخونني مع أقرب صديقاتي أتعلم لكنت قتلت نفسي لابد من انك تتسأل لماذا قلت هذا حتى أحجب عيني عن رؤية هذا الشي الشنيع فهذه صديقتها المقربة كيف يفعل هذا و صديقتها كيف قبلت هان عليها العشرة مع صديقتها هانت أي نوع البشر هؤلاء يكونون أين الضمير يا ألهي لو علمت ماذا سوف تفعل مسكينة لا بد من إن القهر سوف يقتلها.نظر ادوارد إليها فقال في نفسه:ماذا إذا علمت أن الفالمقبلات.تكلم عنها هيا أنتي يا ليليان سامحيني لأني لا أستطيع أخبارك بذلك لأنك أعطيتني الجواب.غادرت ليليان بعدما شربت معه كوب قهوة و تناولت بعض المقبلات.عاد ادوارد إلى الشركة حزينا مكتئبا جدا لأن ليليان أعطته جوابا صريحا بما سوف تفعل إذا كانت مكان الفتاة التي تكلم عنها ادوارد فهيا لاتعلم أنها هيا تلك الفتاة ذهبت ليليان لتلتقي بجاك في منزله دخلت ليليان المنزل فوجدته جالسا فجلست بجانبه ثم نظرت إليه وقالت له:جاك أنت لن تفعل شي يدفعني لقتل نفسي أليس كذلك جاك .نظر إليها جاك ثم قال لها:ما هذا الذي تقولينه ليليان شي مثل ماذا مثلا و لم أفعل شي يؤذيك أنت بالأخص . ابتعدت قليلا ثم أجابت:مثل الخيانة أعني الخيانة العظمى كأن تخونني مع صديقتي المقربة مثلا.دهش جاك من كلامها و أرتبك كثيرا ثم قال لها:من الذي أوحى لك بفكرة الخيانة هه هراء ليليان:لا لم يوحي لي أحد بذلك هه و لكني شاهدة مسلسلا و تأثرت به كثيرا هذا كل ما في الأمر أنسى الموضوع اخبرني هل أنت سعيد.أقترب منها جاك و ضمها فقال لها:بالطبع أنا سعيد دام أنتي معي للأبد مستحيل أن أفعل ذلك ليليان عليك أن تكوني أكثر حرصا فالمسلسلات و القصص التي تروى فيها مجرد قصص وهمية لا تتأثري أبدا هيا لقد جعت كثيرا لنذهب لنتناول الطعام ما رأيك في المعكرونة.أخذت ليليان بيده ووقفت معه وقالت له:إنا سوف أعده لك هيا إلى المطبخ.و مرت تلك الليلة التي مرت فيها ليليان وقتا مرحا مع جاك.
مر الأسبوع سريعا و جاءت الليلية التي انتظرتها ليليان كثيرا و هيا حفل خطوبتها الرسمي مع جاك وصل الحضور كان من بينهم ادوارد و صديقته ليديا فهما مدعوان من طرف ليليان و حضرت أيضا سيموني نظر إليها ادوارد باشمئزاز كان وده لو يأتي و ينهال عليها ضربا و شتما و لكن لا يريد أن يجعل من ليليان تعيسة في مثل هذه الليلية كانت ليليان فاتنة جدا تلك الليلية كان ادوارد حزينا جدا رأت ليليان الحزن الذي كان واضحا عليه تقدم جاك لوضع خاتم الخطوبة في يدها و تقدمت هيا لتضع الخاتم في يده صفق لهما الجميع لهم و قاموا بتقطيع الكعكة بينما كانت سيموني تموت غيظا لما يحدث و أنقضت تلك الليلية بسلام مر على احتفال الخطوبة شهر كان فيها ادوارد يراقب جاك و سيموني عن كثب مرة ثلاثة أسابيع خلالها كان جاك يلتقي بي سيموني مرة في الأسبوع فقط غضب ادوارد كثيرا فقرر الذهاب إلى منزل سيموني و محادثتها وجها لوجه وصل ادوارد إلى شقتها طرق الباب فتحت له تفاجئة حين رأته دخل ثم جلس على الأريكة ثم سألته قائلة:أهلا بقدومك و لكن لماذا أتيت إلى شقتي هل هناك مشكلة ما.رد عليها ادوارد قائلا:أتيت لأني أريد محادثتك في موضوع بالغ الأهمية يا آنسه سيموني.ردة سيموني مقاطعة لكلام ادوارد’قائلة:ما ذا تعني بذلك أي موضوع تود محادثتي به و ما هو الشي الذي بينك و بيني لمناقشته أخبرني سيد ادوارد.رد عليها ادوارد بغضب:حسننا تريدين الشي الذي قد يربطني بك أخبرني عن سر علاقة بجاك أي نوع البشر أنتي هاه أجيبي كيف تطعنين أقرب الناس لك كيف أمكن قلبك الميت هذا من خيانة ليليان أجيبيني الآن عرفت ما هيا العلاقة التي سوف تربطني بك أيتها الخائنة بائعة الصداقة .ارتبكت سيموني ثم أخفضت رأسها للأسفل فأجابته قائلة:أرجوك لا تخبر ليليان لا أريد أن أخسرها أنها صديقتي أرجوك أعلم إن كل كلمة قلتها في حقي صحيحة و أني خائنة و فاجرة و كاذبة و كل الصفات السيئ في و لكن أفهم و جهة نظري أعلم أنا و ليليان و جمانة رحمة الله عليها تربينا منذ الطفولة معا حين كبرنا و صرنا في الثانوية أحبة ليليان جاك و في نفس الوقت أنا أحببته فقررت أن أبتعد عنهما فسافرت إلى روسيا ولكن جاك هو الذي تقرب لي أنا أحبه لماذا لا تحاول فهمي .وقف ادوارد غاضا بعد الكلام الذي قالته سيموني فغادر مسرعا حين كان مغادرا كان جاك صاعدا نظر جاك فوجد ادوارد ذعر حين رآه نظر إليه ادوارد ثم غادر أسرع جاك وصعد إلى الشقة حين دخل و جد سيموني على نار من القلق فتوجه إليها سائلا:ماذا هناك سيموني ماذا يفعل هذا الحقير هنا أخبريني ماذا حصل.جلست سيموني و أخذت تبكي ثم أجابته:أنه يعرف ادوارد يعرف عن العلاقة السرية التي بيننا يا ألهي ما ذا سوف نفعل لقد أخبرتك لكنك لم تستمع أنا لا أريد خسارة ليليان, ليليان لن تحتمل ذلك أنها صدمة عنيفة قد تودي بحياتها يجب أن نفترق.وقف جاك ثم قال لها:لا تقلقي لن يتكلم فهو يعرف أن ليليان لن تصدقه أو أنه يا ألهي بدأ بتلميح لها لقد كانت ذلك اليوم تسألني أن ما كنت قد أخونها يوم ما و لن أستبعد أنه قد يخبرها في وقت لاحق سوف أذهب و اكلمه و أتوسله إلا يخبرها مع أن هذا إذلال كبير بحقي.غادر جاك متوجها إلى شركة آل سلفترو لمحادثة ادوارد توجه إلى السكرتيرة ليسألها عن ادوارد فأرشدته بدورها لكنها أخبرته أنه قد يغادر بعد ساعة دق جاك الباب ثم دخل كان ادوارد في تلك الأثناء مشغولا جدا لدرجة انه لم يرى جاك حين كان واقفا أمامه حين رفع ادوارد رأسه نظر فوجد جاك واقفا وضع ادوارد كل ما في يده فقال له:هه جاك هنا غريب أنا أعلم لماذا أنت هنا إذا ذهبت إليها و سألتها عن سبب قدومي ماذا تريد ليليان تحبك و تعشق الأرض التي تمشي أنت عليها و أنت بادلت حبها و أخلاصها لك و وفاءها لك بالخيانة و أي خيانة خنتها مع أقرب الناس لها أتعرف أن الصديق حين يخون صديقة و كأنه طعنه أخبرني جاك أذا أحضرت سكيننا و غرزتها في قلبك سوف تموت و هكذا الحال بالنسبة لي ليليان التي بخيانتك و خيانة صديقتها المقربة سوف تموت يا جاك.أثناء الكلام الذي قاله ادوارد لجاك بقي صامتا ثم أجاب قائلا:أعلم معك حق يا ادوارد صدقني ذهبت اليوم إليها لأنهي كل شي و لكن أنت فاجأتنا بقدومك المفاجئ أعلم انك تحقد علي لتصرفي القذر هذا و لكن أقسم لك أني سوف أقطع علاقتي بها نهائيا و لكن عدني أنك سوف تحفظ السر و كأن شيئا لم يكن من فضلك.أقتنع ادوارد من كلام جاك بعدما رأى الدموع التي أقنعة ادوارد بكلامه ولكنه لم يكن يعلم لما يخطط له جاك هكذا مضت الأيام بينما ترتب ليليان لتحضيرات الزفاف المنتظر و هيا لا تعلم بما يحصل من حولها حتى ذلك اليوم الذي تحتم فيه أن ليليان ترى الحقيقية قررت ليليان أن تشتري كعكة عيد ميلاد سيموني فقررت ليليان أن تفاجئها و لكنها لم تعلم أنها هيا التي سوف تفاجئ رن جرس الباب ذعر جاك فأسرع للدخول إلى غرفة النوم ليختبئ و لكنه نسي معطفه الذي فيه أغراضه و هاتفه الخلوي جلست ليليان كانت سيموني تتلفت حولها فهيا مرتبكة لقدوم ليليان المفاجئ قدمت ليليان الكعكة و قالت لها:عيد ميلاد سعيد يا سيموني أقدم لك هذه الكعكة و الليلية سوف نحتفل بك.نظرت سيموني إلى ليليان شعرت بالحزن حين أرادت سموني أن تتحدث إلى ليليان و تخبرها لأنها أحست بالندم الشديد رفعت ليليان هاتفها و أسكتت سيموني كانت تتصل على جاك و فجأة سمعت ليليان صوت رنين هاتف جاك نظرت إلى سموني أغلقت الخط ثم عاودت الاتصال و مازال الصوت يرن في أرجاء الشقة وقفت ليليان متافجئة لم يحصل مشت حتى و صلت إلى المطبخ كان معطفه هناك حين رأت ليليان المعطف صدمت حملت ليليان المعطف و أخرجت الهاتف الذي أزداد صوت رنينه بعدما أخرجته من المعطف نظرت إلى سموني و أخذت تردد قائلة:لا مستحيل سموني أنتي صديقة عمري يستحيل أن تطعنينني في ظهري أليس كذلك لماذا فعلت هذا لماذا أعرف أنك هنا أخرج جاك هيا أريد أن أصدق أخرج.خرج جاك من غرفة نوم سيموني نظرت ليليان إليه و إلى سيموني و قالت لهما:لماذا خنتماني لماذا فعلتما هذا بي ماذا فعلت ليحصل لي هذا لا أصدق و أنا التي كنت أتي إليك يا سيموني و أشتكي لكي عن حالي فتكونين أنتي من يخونني لماذا هل خنتك يوم هل أخطاة معك يوم لماذا كنت سوف أخسر يوم ادوارد لأجلك و هكذا تجازي الإخلاص و لا تنسى كيف حاربت أهلي في ما مضى من أجل أن يقتنعون بحبنا هكذا تجازي من وفئ لك خمس سنين أتعلم أن الكلاب أوفى من الإنسان و خاصة أفضل منك تبقى وفيه لصاحبها حتى الموت لن أسامحكما أبدا.حملت ليليان حقيبتها و خرجت و دموعها تتناثر حمل جاك معطفه ثم قال:سيموني لما لم أفكر في هذه أنا خسرتها الآن ماذا سوف أفعل علينا أن نترك بعضنا للأبد هذه المرة.وقفت سيموني و قد بدأت بالبكاء فردة عليه قائلة:أخبرتك كان عليك أن تبتعد عني و لكنك أقنعتني أن لن يكتشف أحدا علاقتنا جاك هيا غادر أرجوك ألحق بها قد تؤذي نفسها.خرج جاك من عند سيموني مسرعا ليتمكن من اللحاق بي ليليان لكنها غادرة وصلت ليليان إلى المنزل فرأتها والدتها و هيا تبكي فصعدت خلفها فوجدتها تلقي بالصور و الهدايا و جميع الأشياء التي جلبها لها جاك حتى أنها ألقت مفاتيح السيارة الحمراء التي جلبها لها جاك في عيد ميلادها و من شدة حزنها و كرهها أخذت الأثواب التي أشترها لها جاك و صارت تمزقها بعنف أقتربت منها والدتها مجعلى كتف والدتها من شدة ألمها فهيا لا تعلم أين تفجر حزنها و غضبها الشديد وقعت على الأرض و أجهشت حينها بالبكاء فتوجهت والدتها و سألتها قائلة:ليليان عزيزتي ما لذي حصل بينك و بين جاك خبريني أرجوك لا تفعلي هذا توقفي عن ضرب يدك في الأرض و أخبريني.نظرت ليليان إلى و والدتها و أجابتها و هيا تمزق جميع الصور قائلة:أمي اليوم اليوم يا أمي خانني مع أقرب صديقاتي آه آه لماذا فعل ذلك بي لماذا أكرهك أكرههما يا أمي ضميني أحتاجك.أقتربت والدة ليليان منها و ضمتها و أخذت تمسح على شعرها و تهدأ و لكن ليليان مازلت تبكي و هيا في حضن والدتها اتصلت ليليان على ادوارد و طلبت منه أن يأخذها إلى المزرعة هناك سوف تخبره و صل ادوارد صعدت ليليان إلى السيارة معه و ذهبا إلى هناك في تلك الأثناء وصلت ليديا هيا الأخرى لمساعدة ليليان نظرت ليليان إلى ليديا ركضت إلى حضنها و أجهشت بالبكاء جلست ليليان على الأريكة و أخذت تحكي و دموعها تنهمر وقفت و شدة قميص ادوارد و قالت له:ادوارد أخبرني هل أنا في حلم أو في علم أخبرني أكاد أجن أخبرني سوف أموت ادوارد لماذا لم رحلت جمانة وتركتني وحدي لماذا.أمسك ادوارد يديها ثم قال لها:ليليان إنهما لا يستحقان الدموع التي تنهمر من أجلهما أرجوك اهدئي أنا قلق عليك كثيرا لا تحرقي قلبي يكفي أنه محترق عليك الآن .ابتعدت ليليان عنه و جلست على الأريكة بقيت مدة و هيا صامته ثم قالت لهما:ادوارد ليديا إذا سمحتما أريد بعض الثياب و الأغراض الشخصية يبدو أني لن أعود إلى المنزل الليلة هل تذهبان من أجلي.وافق ادوارد و ليديا على الذهاب لإحضار الثياب لها خرج ادوارد كانت السيارة بعيدة فالمزرعة كبيرة جدا أسرعت ليليان بعد خروجهما و أحضرت حبلا كان موضوعا على الطاولة التي أمامها و ربطته على عمود في البيت و أحضرت كرسيا وقفت عليه ثم قالت في نفسها:جمانة لقد اشتقت لك كثيرا لا تقلقي أنا قادمة إليك انتظريني قليلا.حين انتهت من كلامها أخذت الحبل و لفته حول عنقها و أبعدت الكرسي عنها حينها بدأت تنازع الموت في تلك الأثناء حين صعد ادوارد إلى السيارة نظر و لكنه تذكر أنه نسي مفتاح السيارة فأسرع لجلبه حين دخل و أرد أن يأخذ المفتاح نظر إلى الأعلى و جد ليليان مازلت تنازع صرخ مناديا للخدم و أسرع و صعد على الكرسي و حملها و أخرج الحبل من عنقها و أنزلها على الأرض حين أنزلها كانت فاقده للوعي في تلك الأثناء كانت ليديا عائدة لترى ما حصل فادوارد تأخر حين دخلت و رأت المنظر صرخت من فورها و أسرعت إلى جانب ادوارد كان ادوارد يضغط على قلبها فنبضها توقف كان ادوارد في تلك الإثناء يردد قائلا:أبقي لا تموتي أرجوك لا تتركيني و حدي هيا تنفسي هيا ليليان أنا أحتاجك لا تتركيني وحدي .و بعد مدة استيقظت و كأن الروح عادت إليها حين شهقت بقوة ضمها ادوارد و أخذ يبكي عليها لأنه كان للحظة سوف يفقدها للأبد نظرت ليليان إلى الجميع ثم أخذت تبكي و تردد قائلة:لماذا أنقذت حياتي لماذا فعلت أريد اللحاق بجمانة لقد اشتقت لها لما لم تتركني أموت آه آه.حملها ادوارد ووضعها على الأريكة أمسك يدها و قال لها:أريدك أن تبقي أنا أحبك يا ليليان و لن أحتمل فراقك أو موتك ليليان أردت دائما أن أبوح لك بمشاعري التي لم تتغير تجاهك منذ أول لقاء بيننا لا تتركيني أرجوك أنا أحتاجك الآن أكثر من أي وقت مضى يا ليليان عديني أنك لن تفعلي ذلك مجددا.نزلت دموعها على خديها وقالت له:أعدك لأني عرفت اليوم أن هناك من ينتظرني ادوارد عدني أنك سوف تنتظرني إلى أن يختفي جرحي الذي سببه لي جاك عدني أنك سوف تبقى معي ادوارد.اخذ يدها و قبلها و قال لها:مستعد أن أنتظر العمر كله و لا تتركيني ليليان أن النور في حياتي شكرا لك.وقف ادوارد حين نظر كان الجميع متأثرا بالموقف الذي حصل قبل قليل ثم غادر و هو واثق أن ليليان لن تكرر ذلك لأنها تعلم أن ادوارد ينتظرها حين غادر ادوارد و ليديا نامت ليليان ليليتها و هيا تشعر بالراحة و الأمان في اليوم التالي عادت ليليان إلى المنزل بصحبة ادوارد كانت والدتها تنتظرها هناك أسرعت ليليان إلى حضنها دخلوا جميعا إلى المنزل تناولوا الغداء بعدما تناولوا الغداء قررت ليليان الذهاب لزيارة قبر صديقتها جمانة وقفت ليليان أمام القبر و وضعة عليه الزهور و رشة الماء عليه و أزالت الأغصان المضرة عنه ثم غادرت حين وصلا كان جاك هناك حين رأته أمسكت ليليان بقميص ادوارد و اختبأت خلفه نظر إليها جاك ثم قال لها:ما ذا ليليان صرتي معه تخشين مني أو هو من تلاعب بعقلك هاه.نظر إليه ادوارد ثم قال:لا أصدق انحطاطك إلى هذه الدرجة خنتها من أقرب صديقتها و تأتي إلى هنا ماذا تريد منها أجب لقد أرادت انهاء حيتها حين لفت حبل المشنقة الذي أنت سبب التفافه حول عنقها أنصحك بأن تغادر و ألا سوف تندم على قدومك.نظر جاك إلى ادوارد ثم قال له:هذا ليس من شأنك ادوارد لا تتدخل فيما يعنيك ليليان أرجوك أعطني فرصة للمرة الأخيرة.ابتعدت ليليان من خلف ادوارد نظرت إليه بغضب ثم قالت له:ماذا أعطيك فرصة لماذا لتخونني مرة أخرى أجبني أعطيتك فرص بما فيه الكفاية جاك اذهب أن لم أعد أريد رؤيتك هنا أتسمع أغرب عن وجهي أكرهك و أكره رؤيتك هنا أذهب هيا.غضب جاك كثيرا فهو بقدومه ضن أن كلمتين سوف تمحو الجرح الذي سببه لها غادر جاك مسرعا اهتز طول ليليان قليلا فأقترب ادوارد و ساندها و ساعدها للدخول إلى المنزل غادر ادوارد ذاهبا إلى الميتم فهو لم يرى أحوالهم منذ فترة حين و صل تراكض الجميع و لكنهم كانوا حزينين ذعر ادوارد حين وصلت المربية طلبت منه أن يأتي معها إلى المكتب ليتحدثوا أسرع ادوارد إلى هناك دخلا ثم سألها ادوارد قائلا:ما الأمر ماذا حدث لماذا هم هكذا حزينون أجيبي لا ترعبيني أكثر.نظرت إليه المربية ثم أجابته قائلة:سيد ادوارد في الفترة التي غبت فيها عنا حصل حادث لرندا و على أثره أدخلوها إلى المستشفى و قال الطبيب أنها تحاج للسفر إلى الخارج تحتاج إلى عملية في عينيها فقد تفقد البصر و لا يوجد أفضل من المستشارين في أمريكا آسفة لأني لم أخبرك لم أرد أخافتك و لكن الآن هيا تحتاجك قال الطبيب تحتاج إلى مرافق أنا لا أستطيع ترك الأطفال يجب أن تسافر معها سيد ادوارد.وضع ادوارد يده على رأسه ثم قال لها:كيف يحصل أمر مريع مثل هذا لرندا و لا تخبريني كيف أنتي تعلمين أني متعلق بها بالطبع سوف أسافر معها هيا يجب أن نذهب إلى المستشفى لنكمل أجراءة السفر سوف أحجز لها في الدرجة الأولى هيا .ذهب ادوارد لرؤية رندا كانت في المستشفى و قد كان هناك على عينيها ربطة بيضاء حزن ادوارد كثيرا فهو شديد التعلق بي رندا و هو يعتبرها أبنته الصغيرة المدللة أكمل ادوارد اجراءت السفر و حدد اليوم و قام ادوارد بحجز التذاكر له و لي رندا حين علمت ليليان بالخبر قررت السفر مع ادوارد و رندا مع أن ادوارد رفض ذلك بشدة ولكنها أصرت لقد حان موعد السفر انطلقت سيارة ادوارد إلى المطار توجهت سيارة الإسعاف أيضا لنقل رندا التي مازلت في وضعها الذي لم يتغير أبدا و هبطت الطائرة على الولايات المتحدة الأمريكية خرجت ليليان أما رندا أخذوها إلى المستشفى لتجري الفحوصات و تجري العملية ليليان و ادوارد خرجا في فندق لوضع حاجيتهما كان كلا من ليليان و ادوارد في غرفة منفصلة غير كلا من ليليان و ادوارد ملابسهما ليذهبا إلى المستشفى كان ادوارد متوترا و حزينا لاحظت ليليان حزنه الشديد فأخذت تحدثه قائلة:ادوارد لا تقلق سوف تكون بخير أرجوك لا أحب رؤيتك حزينا هكذا ادوارد أتسمعني أراك منغمسا في قيادة السيارة.نظر إليها ادوارد ثم رد عليها قائلا:آسف و لكن بالي مشغول جدا على رندا لا أعلم لقد قال لي الطبيب أن وضعها غير مستقر و أن العملية احتمال أنها لا تنجح يا ألهي أنا قلق رندا أنها روح الدار كيف الدار من دونها أخاف التفكير في هذا الأمر لقد فقدت والديها في حادث سيارة مروع و أنا من وجدها في تلك الليلة لذلك هيا مهمة بالنسبة إلي .وضعت ليليان يدها على يد ادوارد و قالت له:لا تخف أنا معك سوف تكون بخير أنا واثقة أنها سوف ترى من جديد تفاءل بالخير تجده لا تتفاءل بالشر كل ما علينا هو الدعاء لها لتشفى بسرعة ها قد وصلنا أنها المستشفى أنها كبيرة هيا بنا.خرج ادوارد و ليليان و دخلا إلى المستشفى بسرعة أسرع ادوارد توجه إلى الطبيب و سأله ادوارد قائلا:أخبرني هل أدخلتموها إلى العمليات كيف و ضعها أخبرني أجوك .تنهد الطبيب ثم رد عليه قائلا:سيد ادوارد علينا وضع كل ثقتنا بالله وحده أرجوك هدأ من روعك هيا الآن في العمليات أنا ذاهب إليهم الصبر مفتاح الفرج.غادر الطبيب جلس ادوارد بجانب ليليان أخفض رأسه كان حزينا فهو يشعر بشعور غير مطمئن تجاه العملية يخشى أن يفقدها إلى الأبد و هو قلق جدا مرت الساعات و الدقائق و ما زلوا في غرفة العمليات و أشتد قلق ادوارد أكثر مرت قرابة ستة ساعات حتى خرج الأطباء إليهم توجه ادوارد بسرعة نظر إليه الطبيب تنهد بحزن ثم قال:سيد ادوارد نحن فعلنا ما علينا و لكن البقاء بحياتك لقد حصل معا نزيف في الدماغ لم نتمكن من إيقافه
أنها مشيئة الله آسف الآن سوف ينقلون جثمانها إلى الثلاجة البقاء لله وحده عن أذنك.صعق ادوارد للخبر أخذ ينظر حوله و كأنه كان يبحث عمن يخبره أنه في علم و ليس حلم اقتربت منه ليليان كان وجهه شاحبا مصفرا و فجأة سقط ادوارد أرضا مغميا فقد أنهار عصبيا و لم يحتمل الصدمة تراكض الجميع إليه و بعد ساعة أستيقظ ادوارد من الصدمة حينها عندما فهم أن رندا توفيت بدأت دموعه تنهمر بشدة كانت ليليان حزينة جدا لأنها لم ترى ادوارد حزينا هكذا أسرعت إليه وضمته بقوة و أخذت تهدأ من حزنه. تم دفن رندا في أمريكا مر أسبوع على بقاء ادوارد و ليليان في أمريكا ليليان أجرت اتصالاتها و أخبرتهم بأن رندا قد توفيت أثناء العملية كان الخبر كالصاعقة بالنسبة للجميع و من يهمه أمره كان ادوارد شديد الحزن حتى أنه أضرب عن الطعام و الشراب كانت ليليان خلال تلك المدة تحاول أن تجعله يعود إلى سابق عهده و لكن لا فائدة حتى انفجرت ليليان ذلك اليوم و ناولته صفعة على وجهه و قالت له بغضب:أستيقظ من غفوتك هذه يكفي أعلم أنك كنت شديد التعلق بها و لكن من يرحلوا لن يعودوا هذا كان كلامك لي عندما توفت جمانة في ذلك الحادث ادوارد أنا أحتاجك و الجميع يحتاجونك لماذا تفعل ذلك بنفسك هيا أنهض و أستحم و بدل ثيابك ادوارد لأني قررت بدلا من نزولنا في الفندق سوف أشتري بيت صغير نبقى فيه أنا و أنت و تغير منها أنت جوا الحزن و هكذا نخوض تجربة جديدة هيا أنهض لا تقطع قلبي عليك أكثر أرجوك ادوارد هيا .
أخذ ادوارد بيد ليليان و نهض و ذهب للاستحمام و خرجا معا ليبحثا عن منزل و عثر على مردهما منزل بأربعة غرف بصالون صغير هكذا أنتقل ادوارد و ليليان إلى المنزل الجديد فهو منزل جميل مجهز بكل شي حتى الأثاث أجرت ليليان مكالمة مع والدتها و أخبرتها أنها سوف تغيب و لا تعلم متى سوف تعود و هكذا مرت الأيام حتى تمكن ادوارد من الخروج من حزنه فكر ادوارد في أعداد الطعام له و لي ليليان لينسى حزنه الذي تملكه طوال الفترة الماضية دخل إلى المطبخ و بدأ بتقطيع البصل و كانت عينها تدمعان حين دخلت ليليان عليه و رأت دموعه الغزيرة هرعت إليه مسرعة و سألته قائلة:ادوارد لماذا تبكي هل حصل شي أخبرني!.رفع ادوارد رأسه و حدثها قائلا:ماذا أبكي الأ ترينني أقطع البصل يا هوجاء حقا ليس لديك قوة ملاحظة. ابتسمت ليليان ثم ردة عليه قائلة:أها لهذا كانت دموعك كثيرة ماذا تعد أخبرني أنا جائعة جدا.رد عليها ادوارد:سوف أعد للعشاء معكرونة باللصلصة البيضاء ما رأيك.ابتسمت ثم قالت:حتى هذه تجيد طبخها أنت تستحق أن تصبح طاهي لا بأس سوف أبدل ملابسي و أتي إليك لأساعدك انتظرني.أسرعت ليليان لتبديل ملابسها و جاءت لمساعدة ادوارد تناولا الطعام و ذهب كلا منهما إلى غرفته للنوم و لكن ليليان لم تنم فقد كانت تفكر بأنه الوقت المناسب لتفصح فيه عن مشاعرها التي أخفتها تجاه ادوارد الذي ما زال ينتظر رد منها على عرضه و في صباح اليوم التالي أعدت ليليان الفطور و جلسا يتناولان الطعام ثم بدأت ليليان الحديث قائلة:ادوارد ما رأيك أن نخرج لتناول طعام الغداء في أحد المطاعم هنا أود التحدث معك بخصوص موضوع أجلة الحديث به معك كثيرا موافق.ألتقط ادوارد الملعقة ثم قال لها:بكل سرور ومن يرفض الخروج مع فتاة جميلة مثلك الجميع يضبطني على هذا ههه سوف نخرج كلي أذان صاغية.بعدما تناولا طعام الفطور أسرعت ليليان لتغيير ملابسها بعد ساعة غادرا المنزل و ذهبا إلى أحد المطاعم النائية ثم طلبا بعض المقبلات و العصير ثم نظر ادوارد إلى ليليان وقال لها:هيا شربنا العصير أخبريني الآن ما هو الموضوع الذي تودين مكالمة به هيا أنا متشوق لأعرف.نظرت إليه ليليان ثم أخذت نفسا عميقا وقالت:ادوارد أجلت هذا الأمر لبعض الوقت ولكن أنت أعطيتني أيه و الآن حان دوري لأعطيك الجواب ادوارد أنا لن أجد في حياتي حبا حقيقا و قلبن دافئا يحملني داخله مثل قلبك ادوارد أنا أحبك أحببتك و لكني كنت أقنع نفسي أني أحب جاك و لكن اكتشفت حين ابتعدت عنه أن قلبي يميل إليك أنت وحدك ادوارد أنا موافقة هيا لما لا نتزوج الآن دام
الحب من الطرفين ادوارد لن أعذبك أكثر أحبك..نظر ادوارد إليها ثم ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه و قال:لا أصدق هل أحلم ليليان أخيرا الإنسانة التي انتظرتها صارت معي الآن أحبك و مستعد أن أقف الآن و أصرخ و أعلن عن حبنا أيها الناس أنا أحبها !!!!!!!.نظر جميع من في المطعم و صفق لهما فا ادوارد أعترف أمام الناس بحبه لها أمسك ادوارد يدي ليليان و قبلهما و حملها و دار بها في أرجاء المكان ثم وضعها أرضا و غادرا قررا العودة بعد مرور ستة أشهر على غيبهما وصلت ليليان و قد غيرت قليلا في نفسها فقد قامت بقص شعرها أما ادوارد أزداد طول شعره قليلا حمل السائق أغرضهما ووضعها في السيارة وصلت ليليان حين خرجت ليليان من السيارة أخذت تنظر و كأنها غابت سنين و هيا لم تغب إلا ستة أشهر نظرت فوجدت والدتها ووالدها ينتظرنها ركضت نحوهما و قبلتهما و ضمتهما بقوة و أقترب ادوارد و ألقى التحية ثم نظرت والدة ليليان وقالت لهما:ليليان لقد تغيرتما يا ألهي قصيتي شعرك الم تكوني معارضة للتغيير هه و أنت لقد زاد طول شعرك قليلا هيا أدخلا و الدك سوف يصلان بعد قليلا سوف يصل والدك فهما مشتقان لك و أشقاءك و أيضا ليديا هيا.وبعد قليل وصل الجميع و تجمعوا بالأحضان المشتاقة جلست والدة ادوارد ثم نظرت إلى ليليان فقالت لها:يا ألهي أنت غاية في الجمال فقد ما قالوه عن جمالك صحيح أنتي جميلة جدا أخبرني كيف كان أبني جيدا معك.ضحكة ليليان ثم قالت:لا لقد كان رائعا و طيبا أنا أحسدكما على وجود أبن و أخ لكم بهذه المواصفات الرائعة بالمناسبة كيف حالك ألبير مر زمن على لقائنا كيف حالك و أخبارك.رد عليها ألبير قائلا:بخير و لقد اشتقنا لكما حقا أنتي كيف أحوالك.ثم قالت ليديا:ليليان لقد اشتقت لك أود أخبارك بشي تعالي إلى الحديقة. وقفت ليليان لتغادر مع ليديا حين وصلتا إلى الحديقة أمسكت ليديا يدي ليليان وقالت:ليليان سوف أتزوج قريبا أنا سعيدة أخرنا الحفل قليلا من أجلكما أنت و ادوارد .فرحت ليليان للخبر ثم قالت لها:و لماذا تنتظرين ادوارد أن كنت سوف تتزوجين بشاب عما قريب.ردة عليها ليديا:أيتها الحمقاء هذا لأن الشاب الذي سوف أتزوجه هو ألبير يا حمقاء قبل ثلاثة أشهر من الآن أعترف لي بحبه و طلب يدي للزواج و رتبنا كل شي و لم يبقى سوى عودكما أليس خبرا سعيدا يشرح النفس. أبسمت ليليان ثم قالت:مبارك لقد فرحت لكما من أعماق قلبي أتمنى لك السعادة أنتي و ألبير فأنتي فتاة طيبة و ألبير يستحق أيضا هيا نعود للداخل فلدينا أنا و ادوارد خبر رائع أيضا هيا.عادت ليليان و ليديا إلى الداخل ثم جلست ليليان بجوار ادوارد فأمسكت يده تعجب الجميع لذلك ثم وقف ادوارد و قال لهم:دام أن عائلتي كلها حاضرة و عائلة ليليان متواجدة أود أن نقول لكم أننا قررنا أنا و ليليان أن نتزوج بعد رضاكم فأنا أحببتها من كل قلبي و هيا بادلتني الشعور نفسه و أتمنى أن لا تحرمنا هذا الحب.تفاجئ الجميع بما فيهم والدة ليليان فهيا لم تنسى بعد ما فعله جاك بها فلم تعد تستطيع الوثوق بأحد تنهدت والدة ليليان ثم قالت:أنا لن أمنع زوجكما إذا كنتما مقتنعان بمشاعركما تجاه بعضكما و لكن ادوارد أنت شاب طيب جدا وقد وقفت مع أبنتنا في الحلوة و المرة و لم تتخلى عنها يوما ولكن أعطنا فرصة لنفكر و نتشاور أنا ووالدها.تفهم ادوارد الكلام و علم لماذا قالت ذلك تناولت العائلتان العشاء معا تلك الليلة و غادروا دخلت ليليان إلى غرفتها ثم دخل والدها جلست ليليان أمسكت والدة ليليان يد أبنتها وقالت:ليليان أعلم أن ما مررت به ليس سهلا و لكن هل أنتي واثقة من مشاعرك تجاه لا أريدك أن تتعذبي مرة أخرى أو تعذبيه معك فهو لا يستحق ذلك.ثم قال والدها:ليليان نحن لا نقف ضدك و لكن لا نريد العذاب لك و لا نريد أن توهمي نفسك بحبك له لتنسي جاك أخبرينا الحقيقة.دمعة عيني ليليان ثم قالت:لست من النوع الذي يؤذي مشاعر شخص و خصوصا إذا كان رقيقا مثل ادوارد أنتما لا تعلمان ادوارد حمل لي حبا صادقا ولكنه لم يؤذني بحياته لقد أحببته أجل اكتشفت أني أحبه أنتما لا تعلمان ادوارد أنقذ حياتي أكثر من مرة أجل هذا لأنه أحبني حين اكتشفت أن جاك خانني قررت إنهاء حياتي و لكن ادوارد مد يديه إلى و سحبني من الغرق في الحزن يا أمي كيف لا أحبه كيف لا أقبل حب شخص مثل ادوارد رقيق كالنسمة كالبلسم على الجراح أنا أحبه و سوف أبقى أحبه طول حياتي.دمعت عيني والدة ليليان فضمت أبنتها و قالت لها:نحن معك يا أبنتي سوف أعلمهم عن قررنا أنا ووالدك.في اليوم التالي عاد ادوارد إليهم فأعلمه والديها عن نبأ الموافقة كان ادوارد سعيدا جدا طائرا من الفرح و قرروا أن يتم حفل الخطوبة في نفس اليوم الذي سوف يتم فيه حفل خطوبة ليديا و ألبير و لكن أرادة الله شاءت أن تحل الكوارث كان كل شيئا معد و جاهز في تلك الليلة التي تسبق ليلية الحفل شقيق ادوارد الذي يكبرنه بسنتين ألبرت وقع له حادث ليليان كانت مع ادوارد و ألبير و معهما ليديا كانوا في محل الأثواب حين خرج ادوارد كان الجميع يحدقون إليه تعجب ادوارد صعدوا إلى السيارة حين قام ادوارد بتشغيل محطة الراديو ليستمعوا إلى الأغنية قاطع الأغنية هذا الخبر و هو كالتالي وقوع كارثة أكبر أبناء آل سلفترو أصيب في حادث مروع و قد تم نقله إلى المستشفى بسرعة قصوه صعق ادوارد و ألبير فقررت ليليان أن تقود لأنها خشيت على ادوارد من الإسراع حين وصل ادوارد و ألبير إلى المستشفى كان والديه هناك أسرع ادوارد إلى حضن والدته أما والده كان مصدوما لما حصل فهو على وشك أن يفقد أبنه الأكبر كانت دموعه تسيل و الصحافة يحاولون طرح الأسئلة غضب ادوارد فصرخ عليهم قائلا:كفى غادروا ألا ترون الحال التي نحن بها أو يهمكم فقط الخبر غادروا هيا لا أريد رؤية أحد منكم و الأ قمت برفع شكوى إزعاج ضدكم هيا أغربوا عن وجهي.اقتربت منه ليليان وطبطبت فوق كتفه لتهدأ من غضبه و توتره كان الوضع كما هو لا يتغير و القلق و الأعصاب تنشد أكثر حتى خرج الطبيب إليهم تراكض الجميع إليه نظر الطبيب إلى وجوههم ثم قال لهم في تنهد:آسفة لقد فعلنا ما علينا و لكن حصل معه نزيف في الدماغ لم نستطيع إيقافه لذلك توفي البقاء بحياتكم آسف.صدم الجميع كيف متى ألبرت توفي كيف سقطت والدة ادوارد من فورها مغميا عليها و كان الخبر على والدهم كالرصاصة التي اخترقت قلبه أما ادوارد كان جامدا مكانه لا يحرك ساكنا فقد كانت الصدمة قوية جدا بقي الجميع حول والدته و لكن ادوارد كان صامتا لا يحرك ساكنا تلقت الصحافة خبر وفاة ألبرت أبن عائلة سلفترو الأكبر و نشرته على وسائل الأعلام جميع الناس صدموا فكيف حال عائلته مشينا في الجنازة ولكن ادوارد بقي صامتا كانوا واقفين يرشقون التراب ليغطوا قبره أقتربت ليليان من ادوارد و حدثته قائلة:ادوارد لا تبقى صامتا هكذا أرجوك تحدث فأنت تخيفني عليك مرة يومين و اليوم جنازته و أنت صامت تكلم معي أخرج ما في صدرك هيا تكلم.نظر ادوارد إلى ليليان و ارتمى بحضنها كأنه طفل أجهش بالبكاء و سالت دموعه بغزارة أجل فقد كان ألبرت قريبا جدا من ادوارد حين كانت دموعه تسيل تكلم و قال لها:ليليان لا أستطيع تحمل أن يفرقني شخص أحبه خسرتها أولا ثم هو لماذا يتعد عني من أحبهم دائما ليليان كانت أول حب لي في الحياة و خسرتها و الآن شقيقي آه.تعجبت ليليان من كلامه و ما الذي يعنيه بحبه الأول صمتت ليليان لأنها رأت أنه وقت غير مناسب لتسأله فهو في حالة انهيار مر شهر تقريبا على وفاة ألبرت و لكن ليليان لم تنسى كلامه فهي محتارة جدا و تود أن تصدق أن ادوارد أحب فتاة قبلها أجل و لكن ليس لديها أثبات و الدليل سوف يأتي منه هو توجهت ليليان لزيارة عائلة سلفترو دخلت كانت والدة ادوارد جالسة أمام الشرفة تقلب في ألبوم صور أبنها ألبرت حين كان صغيرا جلست ليليان قربها و قبلت يديها ثم قالت لها:خالتي من يرحلون تبقى ذكراهم فقط و لكنها تذكرنا بهم و تحزننا لذلك دموعنا لن تعيده فقط فلندعو له برحمة يا خالتي أرجوكي كفي عن ذلك هذا لن يعيده عودي سيدة سلفترو كما عرفتك أول مرة يا خالتي.نظرت إليها والدة ادوارد ثم قالت:معك حق يا أبنتي أنتي جوهرة أجل و فمك كلمه كالعسل هيا لأصعد إلى الأعلى و أبدل ثيابي سوف أزور الصديقات.أرتاحة ليليان لأنها أسعدت قلبها بكلامها البسيط ثم وصل ادوارد نظر إلى ليليان فأخفض عينيه ثم قال:ليليان هنا مرحبا كيف حالك عن أذنك سوف أصعد لأرتاح شكرا لقدومك.وقفت ليليان و أقتربت منه و همست له:لماذا تحاول التهرب ألا تلاحظ أنك صرت تتجاهلني كثيرا منذ يوم الجنازة أم تخشى السؤال أجبني. بقي ادوارد صامتا ثم أخذ بيد ليليان و أتجه بها إلى الحديقة فقال لها:أنا لا أتهرب و لا أحاول التهرب و لكني لا أريد فتح المجارح القديمة ليليان إذا تودين أن تعرفي من هيا التي تحدثت عنها حين كنت أبكي سوف أقابلك الليلة عند الساعة التاسعة و أخبرك بكل شي اتفقنا.تركت ليليان يده و توجهت إلى الداخل و أخذت حقيبتها وغادرت شعر ادوارد أن ليليان غاضبة لذلك قرر أن يروي قصة حبه الأول مع ليريا من ليريا سوف تعرفون الآن من تكون.*
و تدق الساعة التاسعة توجهت ليليان إلى المكان الذي اتفقا عليه مسبقا دخلت ليليان إلى المطعم كان ادوارد في أنتظرها هناك جلست ليليان طلبا بعض المشروبات و معها المقبلات نظرت ليليان إلى ادوارد ثم قال ادوارد:حسنا أعرف معنى هذه النظرة تطلبين مني التكلم لا بأس أسمها ليريا توفيت قبل أربعة سنين عندما كنت في الثانوية. أجل ليريا كانت فتاة عمياء و لكني أحببتها بصدق ووعتها بأن أجري لها جراحة في عينيها لتتمكن من أن ترى و بالفعل بعد التخرج أجريت لها العملية و تمكنت من النظر عشت معها أجمل أيام حياتي فهيا كانت يتيمة الوالدين و تربت في ميتم العطاء الدار التي أنا أرعها الآن هكذا مرت الأيام و حبي لها يزداد أكثر و أكثر و لكن ذلك اليوم الذي سقطت فيه مغميا عليها تفاجأت و خفت عليها كثيرا توجهت بها إلى المستشفى لأجري لها فحوصات و أتضح بأنها مصابة بداء العضال الذي ليس له علاج أبدا كانت حالتها تزيد سوء و تزيد سوء و لكنها كافحت مرضها الخطير بابتسامة و حسب تبتسم كانت تقول لي بأن الحياة ليس بها اليأس و حتى أن كنت مصابة بداء العضال فلن تختفي ابتسامتي أبدا كان قلبي يتقطع كلما رأيتها سعيدة كانت أمنيتي في ذلك الوقت أموت أنا و لا تبتعد عني قبل وفاتها قالت لي و هيا على فراش الموت في المستشفى ادوارد لا تيأس فأن لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس هذه أخر كلمات لفظتها قبل موتها و ترك يدها ليدي حزنت كثيرا حتى أني أضربت عن الأكل و التحدث إلى أحد و من حزني لم أستطيع المتابعة لأن كل شي كان حولي في ذلك الوقت يذكرني بها فقررت السفر إلى باريس أكمل حياتي فيها و ظننت أنني لن أجد
الحب و ظننته سرابا في حياتي حتى التقيتك و دق
الحب بابي من جديد و ها أنتي بعد معاناة صرتي لي ليليان الأشخاص الوفيين دائما في قلوبنا آسف لأنني جعلت دمعك تسيل فقد عرف العالم بحبنا و حزن لفرقنا فقد سمونا
الحب و السراب يعني شيئا لن أستطيع الوصول له بعدما فقدته مهما رأيته آسف لجعلي دموعك الغالية علي تسيل هل فهمتي الآن كانت أمنيتها أن تسعد كل يتيم عاش معاناتها لذلك أنا مهتم للأيتام أكثر من نفسي سامحيني ليليان لأني أخفيت أمرا كهذا عليك ولكني لم أرد أن أضيقك و حسب الآن أنتي الوحيدة المتربعة في قلبي و روحي تسكنين الروح و الوجدان.بقيت ليليان صامته و دموعها تنهمر لأنها لم تكن تعلم أن ادوارد الذي ظنته لم يعرف
الحب قد خاض تجربة قاسية جدا كهذه التجربة مسحت ليليان دمعة ادوارد التي سقطت دون أردته ووضعت يدها على يده وقالت له:ادوارد أنت إنسان وفي تذكرتها بعد موتها وحققت أمنيتها التي أردتها حقا عوضني الله بك آسفة أنت ليس عليك الاعتذار أنا من عليها أن تعتذر لأني جعلتك تتذكر ذكريات مؤلمة قد طوها النسيان منذ زمن هيا بنا لنذهب إلى مكان ترتاح فيه نفوسنا.أخذ ادوارد بيدي ليليان و ذهبا إلى الحديقة المكان الذي دق
الحب أبوابه *في تلك الأثناء وصلت شارلين من تكون شارلين الآن سوف نعرف من خلال الأحداث من تكون شارلين.
وصل ادوارد إلى المنزل حين كان يدنو من الباب نظر فلمح امرأة شقراء بشعر طويل منساب و كانت تحمل حقيبة صغيرة تعجب ادوارد فتوقعها مخطئة فدنا منها حين رأته قالت له :مرحبا أسمي شارلين و أنا أبحث عن أريد التأكد أن كان هذا منزل آل سلفترو هل هذا هو المنزل.تعجب ادوارد فقال في نفسه
(أنها تجيد التكلم بالفرنسية و لكن من تكون )ثم قال لها محولا التحدث معها بالانجليزية فهو ليس جيدا في الفرنسية فقال لها:يا آنسه منذ متى تعرفيننا أعني من تعرفين هنا من آل سلفترو.تجاوبت معه و حدثته بالانجليزية وقالت له:أنا أعرف آل سلفترو منذ ثلاثة سنين أنا زوجة ألبرت سلفترو من تكون السائق أردت مفاجئته و حضرت إلى هنا.صدم ادوارد لكلامها و تفاجئ ثم قال له:كيف زوجته أنتي لا تعلمين أن ألبرت توفي منذ أربعة أشهر آنسة مستحيل ربما مخطئة.حين علمت المرأة صعقت و انهارت وسقطت مغميا عليها تم نقلها إلى المستشفى كان ادوارد هناك و أتصل على ليليان و طلب منها القدوم إلى المستشفى يريد رؤيتها حين أفاقت المرأة كانت تردد باستمرار أسم ألبرت مما أكد له أنها صادقة دخل عليها ادوارد كانت منهارة ثم قال لها:ليس لديك شي تقنعينني به انك زوجة أخي يا آنسة إذا كنت صادقة يجب أنم يكون هناك عقد زواج و صور لزواجكما و أمور كثيرة أليس كذلك أتحملين أثبات معك.مسحت المرأة دموعها و حملت حقيبتها الصغيرة و أخرجت عقد الزواج و صور لها و لي ألبرت معا حين رأى ادوارد الصور تفاجئ بالفعل وصل المحامي و فرز ادوارد له العقد ليتأكد إن كان مزورا أو لا و لكن الفاجعة أن العقد صحيح و هناك شهود على ذلك و هم أصدقاء ألبرت حين وصلوا و وجدوا شارلين تفاجئوا ثم سألهم المحامي إذا كانوا الشهود المذكورين و أجابوه قائلين:أجل نحن الشهود لقد تزوجها منذ ثلاثة سنين عندما سافرنا سويا إلى فرنسا التقى بها هناك و أحبها لكنها من أسرة فقيرة جدا و هيا يتيمة أيضا فقرر أن يتزوجها و يصرف عليها خلسة لأنه علم أنكم سوف تعترضون طريقه لقد أحبها حبا صادقا أعلم أن هذا لا يصدق و لكن هذه الحقيقة آسف.كان ادوارد مصدوما لا يعرف ماذا يفعل ألبرت تزوج و منذ ثلاثة سنين أيضا دون أن يعلم احد أخذ ادوارد يفكر في طريقة ليصارح بها والديه اللذان لا يعلمان بالموضوع دخل ادوارد إلى المنزل بوجهه الشاحب المتفاجئ بدقات قلبه السريعة نظرت إليه والدته وشعرت إن هناك أمر ما قد حصل أسرع ادوارد إلى غرفته مسرعا لكن والدته صعدت خلفه و فتحت الباب عليه نظرت إليه ثم قالت له:ادوارد وجهك شاحب هناك أمر ما تخفيه عني أخبرني هل حصل لشقيق ألبير شي أجبني لا تخفني تكلم ما الأمر.سكت ادوارد قليلا ثم قال:أمي ألبير بخير و لكن أريدك أن تضبطي أعصابك قليلا و اهدئي و أسمعيني جيدا اليوم لقد أتت زوجة ألبرت يا أمي ألبرت متزوج منذ ثلاثة سنين و تأكدنا من الأمر و الشهود هم أصدقاء ألبرت رحمه الله أنا في بداية الأمر لم أصدق و لكن عقد الزواج و الصور تأكد ذلك و صدمت أعلم انك لم تصدقي ولكن لقد كان متزوجا.وقفت والدة ادوارد ثم صرخت في وجهه قائلة:مستحيل أن يفعل أبني أمرا مشيننا كهذا لابد أنها كاذبة تريد الحصول على المال وحسب أعطوها ما تريد و لترحل و لا تدنس قبر أبني بكلامها الملفق.رد عليها ادوارد قائلا:أمي المسألة ليست مسألة مال أمي أنها حامل بالشهر الرابع يا أمي و إن ولد الطفل و أجرينا لطفل فحص Danلتوضحت الصورة و سوف يكون حمض ألبرت في دم طفله أرجوك أنها يتيمة و تحتاجنا لقد انهارت عندما علمت بوفاته هيا فهيا زوجة أخي على الظروف التي تزوجها بها حتى لو انه لم يخبرنا فعلينا أن نفتح لها أبواب المنزل و لا نقسو عليها فكيف الزمن قاتل يا أمي.اقتنعت والدته بجزء من كلامه و الجزء الأخر غادرت والدة ادوارد غرفته ووصل والد ادوارد و علم هو الأخر لكنه أقتنع لأنها رغبة ألبرت وعليهم أحترمها مر أسبوع على تواجد شارلين في المستشفى وصلت شارلين إلى منزل آل سلفترو كان الجميع في أنتظرها لكن والدة ادوارد لم تكن مرحبة بها كثيرا حين دخلت شارلين إلى المنزل وجدت الجميع مبتسما لها و لكن والدة ادوارد لم تكن كذلك وقفت شارلين وقالت:مرحبا اعلم متعجبين لقدومي بعد وفاة ألبرت ولكني صدمت أخبرني ألبرت أنه لديه عائلة رائعة و أنها يوما ما سوف تكون عائلتي التي تضمني بحنان قال لي إذا يوم غبت عنك فعليك القدوم فعائلتي متسامحة و بالأخص والدتي سوف تحبك أذا كنتي لا تريدينني هنا لا بأس أعدك أني سوف أغادر وكأن شيئا لم يكن يبدو أنك غاضبة إذا سوف أغادر و أعود إلى الفندق شكرا لك ألبير و ادوارد و أنتي ليليان و أنتي ليديا شكرا لك خالتي.حين همت شارلين بالمغادرة أوقفتها والدة ادوارد وقالت:يبدو أن أبننا أحبك كثيرا و إلى لما تزوجك أنتي رائحة من الغالي و تحملين في أحشائك قطعة من ألبرت واجبي كأم إن أرعاك فأنتي كنتنا الآن و صرتي واحدة من سيدات عائلة آل سلفترو تعالي لأضمك و أستنشق رائحة ألبرت فيك هيا اقتربي.أسرعت شارلين نحو والدة ادوارد وضمتها وهكذا حلت المشكلة و انتقلت شارلين للعيش في قصر آل سلفترو كفرد مهم بينهم بعد مرور أسبوع تقريبا نظمت عائلة سلفترو حفلا فخما لترحيب بزوجة أبنهم الراحل وليتعرفوا الجميع عليها دعي كبار الشخصيات ولكن كان من بين المدعوين جاك كانت ليليان و ادوارد متواجدين و الموسيقى تعم المكان كانت ليليان متوجهة إلى دورة المياه و بالمصادفة رأت هناك جاك حين رأته شعرت بارتباك غريب و كانت ترتجف أقترب منها وقال لها:مرحبا ليليان منذ زمن لم أرك تقريبا سنة أليس كذلك منذ سفرك أنتي و ادوارد و عدتي متغيرة و صرتي شيئا أساسيا في عائلة سلفترو اليوم أتيت فقد من اجل أن أرى عينيك الجميلة فقد اشتقت لك كثيرا و لو يعود بي الزمان إلى الخلف لما خنتك مهما حصل أتمنى لك السعادة و لكن تذكري أنتي ما زلتي داخل قلبي لم تغادري فكري و الآن سوف أذهب شكرا لسماعك وداعا.بقيت ليليان واقفة مكانها ترتجف لم تعرف ليليان لماذا كانت صامته عادت ليليان إلى أجواء الحفلة و لكن ادوارد شعر بها فهيا لم تكن على طبيعتها فأخذ بيدها و أخذها إلى الخارج و حدثها قائلا:ليليان هل أنتي بخير ما بك لست على طبيعتك هل أزعجك أمر ما أخبريني فأنا لست غريبا عليك صحيح.تنفست ليليان بعمق ثم قالت:ادوارد لقد رأيت جاك هنا و قد تحدث معي و لكن أنا بقيت واقفة لم أحرك ساكنا آسفة و لكن لا أعلم ما أصابني صرت أرتجف.أقترب ادوارد من ليليان وقال لها:هل أساء إليك بشي أجيبيني هل قال لك كلام سخيف كعادته لا تبقي صامته هكذا .ردة عليه ليليان:لا لم يسئ إلي بشي لا تغضب لم يقل لي كلام سيئ آسفة عكرت صفوة مزاجك أريد العودة إلى المنزل متضايقة أحس بأنفاسه هنا لا أستطيع .ادوارد قرر أن يذهب مع ليليان إلى المزرعة و بقيا هناك يتحدثان و يطلقان النكات لتنسى ليليان وجه جاك عادت ليليان في الساعة التي انتهت بها الحفلة في صباح اليوم التالي توجهت ليليان مع ادوارد لزيارة الأيتام فمنذ فترة لم يزوروهم فقد كان الأطفال فرحون جدا حين زاروهم جلب لهم ادوارد الكثير من الألعاب والهدايا و جلب معه طبيبا لتفقد وضعهم الصحي ولكنهم كانوا جميعا بخير بعدما انتهوا من زيارة الأطفال توجهوا لزيارة الجدة فزيارتهم لها في الآونة الأخيرة كان متقطعا جدا كانت سعيدة و حالتها متحسنة وتأقلمت جيدا مع الممرضة و الخادمة الخاصتان بها و فرحت حين علمت بخبر ارتباط ليليان و ادوارد مع أنه تأجل حفل الخطوبة بسبب وفاة ألبرت غادر كلا من ليليان و ادوارد من عندها في تمام الساعة التاسعة عاد ادوارد إلى المنزل بمفرده فقد أوصل ليليان إلى المنزل صعد ادوارد إلى الدور الثاني ليدخل غرفته حين سمع ذلك الصوت نعم صوت بكاء شخص أقترب ادوارد حين نظر من فتحت الباب كانت شارلين تبكي بحرقة دخل عليها ادوارد فقترب منها وضمها وقال لها:لا تبكي فقد رحل أعلم حزنك و أفهم لكن نحن حولك و حوليك الجميع لما البكاء.رفعة شارلين رأسها من على صدره وقالت له:أبكي لأني اشتقت له كثيرا لقد عاملني بطريقة حسنة و لم يعمد يوم إلى جرحي بطريقة ما و الآن رحل ماذا أفعل كل ليلية أشتاق إلى صوته آهآه.رد عليها ادوارد قائلا:و أنا أين ذهبت ما زلت حولك و سأبقى حولك شارلين أعتبر يني أخوك و أخبريني عن كل ما يضيقك ولو كان هذا الشي في عائلتي هل تقبلين أن نكون أصدقاء.ابتسمت شارلين وهزت رأسها بالموافقة على اقتراحه وكل يوم تتقرب شارلين أكثر و تحبهم أكثر حتى أنها أصبحت تحكي لادوارد عن أبسط و أدق التفاصيل التي تحصل معها ادوارد كان سعيدا لأنها خرجت من وحدتها التي عزلتها عن الجميع و موعد حفل الخطوبة يتقرب أكثر .في أحد الأيام خرجت ليليان مع ليديا لتشتري بعض الأشياء التي تحتاجها في الخطوبة دخلت ليليان إلى أحد المحلات المعروفة تفجأة حين دخلت ووجدت سيموني هناك وقفت ليليان حين رأتها سيموني أقتربت من ليليان وقالت لها:مرحبا ليليان أعلم أنك لا تطيقين النظر حتى بوجهي و لكن أنا حقا آسفة ليليان سامحيني أرجوك فأنا أعيش رحلة في عذاب الضمير و لو يعود الزمن بي إلى الوراء لما أقدمت على هذا الفعل إلى اللقاء.غادرت سيموني و بقيت ليليان واقفة مكانها لا تحرك ساكنا فهيا تفجأة من الذي حصل الآن تضايقت ليليان وخرجت من المحل و عادت إلى المنزل دخلت غرفتها و أغلقت الباب على نفسها و أخذت تبكي لأنها لم تحتمل فرؤيتها سيموني أعادت لها الذكريات القديمة التي عاشت ليليان معها و لكن خيانتها أفسدت تلك الصداقة التي دامت منذ الطفولة أي عشرين عاما و لكنها هانت عليها العشرة و وافقت جاك على خداع ليليان التي وثقت بهما و أعطتهما ثقتها أصل ادوارد عليها فردة عليه ليليان قائلة:أهلا ادوارد كيف حالك هل هناك مشكلة.رد عليها ادوارد قائلا:بخير ليليان هل أنتي بخير لماذا صوتك هكذا أكنتي تبكين أخبريني هل حصل شي.ردة عليه ليليان:لا فقد تذكرت جمانة و حسب لا تقلق علي فأنا بخير و على ما يرام و الجميع بخير هنا الآن يجب أن أغلق .شعر ادوارد أن هناك أمرا ما حصل فقرر الذهاب عرف أنها تخفي عنه شي وصل ادوارد و طلب من الخدم أخبرها أنه أتى حين أخبرتها الخادمة أسرعت إلى مسح دموعها و وضع بعض مساحيق التجميل لإخفاء احمرار خديها من شدة البكاء خرجت إليه أقترب منها وضمها جلست بقربه ثم قال لها:ليليان أخبريني الحقيقية سألت ليديا أن كنتما ذهبتما إلى المقبرة و لقد أخبرتني أنكما اليوم قبلتما سيموني صحيح.نظرت إليه ليليان و ارتمت بحضنه باكية قائلة له:أجل يا ادوارد رأيت اليوم صديقة عمري التي تلاعبت بي لا أعلم أرتبط لساني عن الحديث لا أستطيع إن اكرهها لأنها صديقة الطفولة آسفة لا أستطيع كبح مشاعري.مسح ادوارد على شعرها و قال لها:لا بأس أبكي و لكن لا تكبحي مشاعرك لا تأذي نفسعني.ضايقك نفسك أتيت لان لدي مفاجأة لك ليليان و لكن دام أنك في هذه الحال سوف أخبرك غدا عيد ميلادك ليليان و لكن أقمته بطريقة كلاسيكية أي حفل عيد ميلاد تنكري ما رأيك في هذه المفاجأة .مسحت ليليان دموعها و رفعت رأسها و قالت له:حقا أو أنك تكذب علي لتحاول التخفيف عني.رد عليها ادوارد قائلا:بالطبع لا اكذب أنظري أنها بطاقة الدعوة و جلبت لك قناع التنكر خاصتك أنظري أليس جميلا.رد عليهاان و قد كانت سعيدة جدا في اليوم التالي ليلة الاحتفال التنكري حضر الجميع مرتدين أقنعة جميلة دخلت ليليان كان الجميع يحدق بها الجميع ثم أقترب منها ادوارد و قبل يديها و بدأت الحفلة كان ادوارد ملازما ليليان طوال السهرة بعد فترة أبتعد ادوارد عن ليليان قليلا جلست ليليان وحدها بدأت الموسيقى أقترب من ليليان شاب طلب منها الرقص معها أثناء أداء رقصة التانغو سألت ليليان الشاب قائلة:أنت ترقص معي الآن لم أعرف أسمك و لا من تكون .رد عليها الشاب قائلا:سوف تعرفينني عندما تدق الساعة الثانية عشرة.ردة عليه ليليان قائلة:تذكرني بقصة سندريلا الأسطورية و الحذاء عند الساعة الثانية عشرة .عندما انتهت الرقصة دقت الساعة الثانية عشرة و طلب من الجميع خلع أقنعتهم خلعت ليليان قناعها و قالت للشاب:هيا أخلع قناعك لقد خلعت قناعي يجب أن أعرف من تكون لأشكرك على الرقص الجميل الذي أديته معي.رفع الشاب يديه و بدا بخلع القناع كانت ليليان متحمسة لمعرفة من يكون هذا الذي أمتعها بالرقص معه حين خلع القناع كانت الصاعقة و المفجاة لقد كان جاك تفجأة ليليان وقفت ساكنة أقترب منها وهمس لها في أذنها قائلا:آسف على الطريقة المزعجة التي تصرفت بها معك الليلة .أخذت ليليان تنظر إليه ثم رفعت يدها لتناوله صفعة فأمسك يدها وقال لها وقد قبل يدها:لا يجوز لك فعل ذلك سامحيني على ذلك ولكن لم أجد طريقة أخرى لمقابلتك فالحارس ادوارد يحيط بك من كل اتجاه شكرا لك.سحبت ليليان يدها بقوة ابتسم لها و غادر بسرعة أتى ادوارد نظرت إليه ليليان و قالت له:ادوارد أريد المغادرة الآن لا أريد البقاء هنا أشعر بالضيق آه آسفة و لكن لا يمكنني البقاء خذني إلى البيت.تفاجئ ادوارد من كلامها فقال لها:لماذا ليليان السهرة في بديتها أين سوف تذهبين هذه حفلة عيد ميلادك اخبريني ما يضيقك ليليان.نزلت دموعها فقالت له:أرجوك أنا أختنق من الداخل لا تفعل ذلك خذني إلى المنزل أو أذهب وحدي.رد عليها:حسنا اهدئي سوف أعتذر من الحاضرين و أوصلك إلى البيت اتفقنا.طلب ادوارد من الجميع البقاء و أنه مغادر في ساعة زمان و سيعود ركبت ليليان السيارة و انطلقا إلى المنزل حين وصلوا إلى البوابة اقتربت ليليان من ادوارد و ضمته وقالت له:أنا آسفة لأني أحرجتك و لكن راعي شعوري أعتذر لأني تخليت عنك الليلة و لكن في يوم ما سوف تفهم إلى اللقاء أراك غدا.ظل ادوارد ساكتا فقد كان منزعجا من قرار ليليان المفاجئ له و لماذا تود المغادرة فجأة عاد ادوارد إلى أجواء الحفل لكن بابتسامة حزينة جدا انتهى الحفل على سلام ولكن ادوارد لم ينم تلك الليلة يريد معرفة سبب مغادرة ليليان الحفلة فجأة ظل يفكر طوال الليل حتى تعب من التفكير فخرج إلى الحديقة و بقي هناك حتى أشرقت الشمس توجه ادوارد إلى الشركة كانت ليليان في انتظاره داخل مكتبه دخل وجلس على مكتبه و هو صامت فقال له ليليان:ادوارد ما زلت غاضبا مني اعلم إن ما فعلته مشيننا مهما كانت أسبابي و لكن .قاطعها ادوارد قائلا:لا بأس لم يحدث شي لا بأس ليس ما حصل مهما كثيرا .غادرت ليليان و توجهت إلى منزل ليديا صعدت إلى غرفتها و جلستا هناك ثم فاتحت ليديا ليليان بخصوص مغادرتها الحفل قائلة:ليليان ليلة البارحة لماذا غادرت مبكرا مع الحفل كان لك كيف تفعلين ذلك أخبريني نحن صديقتان الآن صحيح أخبريني فأنا لن أخبر أحدا.نظرت إليها ليليان وقالت لها:أتيتك بخصوص هذا الأمر و بخصوص أمر أخر أود أخبارك به ليديا.فتأهب ليديا لتسامع إلى ليليان فهذه أول مرة تأتي فيها لتقول لها عن ما يحزنها.في تلك الإثناء أتى ادوارد إلى منزل ليديا فأخبرته الخادمة أنها في غرفتها فصعد إلى هناك حين أمسك بقبضة الباب سمع صوت ليليان و هيا تقول لي ليديا:لقد غادرت ليلة البارحة الحفل لأني رأيت جاك وقد رقص معي أقسم أني لم اقصد و لكن أردت إخبارك أني حين قررت الارتباط بي ادوارد كنت ما زلت أحب جاك و لم اجل أحبه و لم أستطيع نسيانه.حين سمع ادوارد هذا الكلام غادر بسرعة و لم يستمع إلى بقية الكلام و الذي هو:و لكن حين عدت إلى هنا تعلقت بي ادوارد و أحببته و أنا أشعر أني خنته بمشاعري في ذلك الوقت حين كنت معه أشعر بعذاب الضمير أود إخباره ولكن لا أعلم كيف فأنا أحبه أقسم أني أحبه.ردة عليها ليديا:دام أن مشاعرك صادقة نحوه الآن أخبريه عما كان يدور داخلك حين أعلن لك ادوارد بحبه و أخبريه السبب الذي جعلك تغادرين لا تجعلي أمرا كهذا من الماضي يتعبك أنتي الآن في الحاضر أخبريه و سوف ترتاحين صدقيني.فقررت ليليان أن تخبره أنها حين قررت الارتباط بي ادوارد أنها كانت تحب جاك و لكنها تأخرت لأن ادوارد قد استمع إلى النصف من الكلام و لم يسمع النصف الأخر حين أتته ليليان لم يكن موجودا في مكتبه و قتها بدأت السماء تمطر فقررت ليليان إن تعود و تخبره في اليوم التالي و لكن ادوارد لم يعد فقد كان في المنتزه جالسا هناك و دموعه تنهمر فهو أعتقد أن ليليان تخونه مع جاك بمشاعرها و ظن أنها تتلاعب به لتنسى جاك للأبد بقي هناك كان المارة من الناس ينظرون إليه في تعجب فقد كان جالسا على الكرسي و المطر يهطل فوقه بقي حتى توقف المطر أي في الساعة الثانية عشرة عاد إلى المنزل كانت شارلين ما تزال مستيقظة دخل ادوارد إلى المنزل و كان يترنح من التعب حين رأته أسرعت لمساندته ساعدته على الجلوس فوق الأريكة كان يتنفس بصعوبة تكاد أنفاسه أن تنقطع فقررت أخذه بسيارتها إلى المستشفى و أدخل إلى قسم الطوارئ و أتضح أنه مصاب بحمى شديدة و تم أعطائه خافضات حرارة و طلب الطبيب ترقيده مدة يومين اتصلت على والديه و قررت أن تتصل على ليليان و صل الجميع قلقت عليه والدته كثيرا حين وصلت ليليان قد منعوا الزيارة حزنت ليليان كثيرا فقررت أن تبقى إلى الصباح لتتمكن من رؤيته أولا نامت ليليان على الكرسي الخشبي القاسي فقط لأنها تريد رؤية ادوارد أشرقت وقفت ليليان فوق رأس ادوارد تنتظر إليه و هو نائم فتح ادوارد عينيه حين نظر وجد ليليان تبتسم له نهض من سريره عاد عابسا اقتربت منه ليليان و قالت له:حمد لله على سلمتك قلقت عليك تخيل من خوفي لم أغادر مكاني بقيت هنا حتى الصباح فقط لأنظر إلى عينيك ادوارد ما بك لمي أنت صامت هكذا ألن تقول لي شيئا.أبعد ادوارد نظريه عن ليليان ثم قال لهاوالدي لقدلب منكم البقاء إلى الصباح أذهبي يمكنني الاعتناء بنفسي و على كل حال سوف تأتي تشارلين بعد قليل لذلك أذهبي فقهناك من ينتظرك على الأقل .تعجبت ليليان من كلامه ثم قالت له:تقصد والدي لقد أخبرتهما أني سوف أبقى معك حقا على الاستحمام الآن على الأقل أراك في وقت لا حق اتفقنا.خرجت ليليان و توجهت إلى المنزل لتستحم بعدما انتهت من الاستحمام أعدت لادوارد طعاما و أخذته معها إلى المستشفى حين دخلت إلى الغرفة وجدت الجميع ألبير و ليديا حتى شارلين ووالديه ألقت ليليان التحية نظر إليها ادوارد فقالت له:مرحبا تبدو بصحة جيدة يا عزيزي أحضرت لك معي طعام تأكله أعددته بيدي’حين أرادت ليليان فتح الحافظة قاطعها قائلا:ألم أطلب منك عدم المجيء لماذا تحبين إذلال نفسك غادري لا أريد شيئا منك لا أحب رؤيتك هنا أخرجي أنتي عديمة الإحساس يقول المثل يقتل القتيل ويمشى في جنازته رفعت ليليان رأسها فقاطعته قائلة:لماذا تحدثيني بهذه القسوة ما الذي فعلته لك أتيت لأطمئن عليك و أنت تطردني لماذا ماذا فعلت لتغضب علي هكذا.تعجب الجميع مما يحصل فوقف ألبير وقال لهما:أهدا أرجوكما ماذا حصل ليليان تعالي معي لنتحدث خارجا هيا كفي عن البكاء هيا.أخذ ألبير بيد ليليان إلى الخارج و قال لها:ليليان هل تشاجرت أنتي و ادوارد في الفترة الأخيرة منذ حفل عيد ميلادك وهو غاضب.ردة ليليان في نوبة بكاء قائلة:إذا كان لهذا السبب غاضب فقد اعتذرت له على الأقل لماذا يفعل هذا بي أنا أحبه لماذا يتعمد إلى تحطيمي أمام الآخرين هكذا بقسوة وعنف ألبير لماذا أخبرني.أقترب منها ألبير وضمها و مسح على شعرها حتى هدأت نفسها فغادرت دخل ألبير إلى الغرفة فقال و هو غاضب:أليست هذه الفتاة التي أحببتها و ضحيت من أجلها لماذا تفعل هذا بها منظرها في الخارج حين قمت بطردها من عندك محزن ويقطع القلب على كل حال أنا ذاهب هيا ليديا أعتذر إليها فقد جرحت مشاعرها.خرج ألبير غاضبا جدا لأنه رأى ادوارد يصرخ في وجه فتاة و لي أول مرة و بالأخص ليليان التي يحبها و يعزها كثيرا كأخته بقي ادوارد في المستشفى في صباح اليوم التالي خرجت ليليان من منزلها كالمعتاد حين خرجت وجدت باقة ورد كبيرة جدا ففرحت ظننا منها أنها من ادوارد الذي قرر أن يصلحها على سوى التفاهم الذي بدا منه في المستشفى حملت ليليان باقة الورد و ذهبت إلى الشركة دخلت على ادوارد سعيدة تعجب ادوارد قدومها ثم قالت له:شكرا لك كنت اعلم أنك لم تقصد الأسائة إلي لقد أحببت هذه الباقة.نظر إليها ادوارد ثم قال:لكن من قال لك أنها مني فأنا لم أقرر حتى أن كنت سوف أصالحك يا آنسة أقرئي البطاقة و سوف تعرفين من يكون عن أذنك ليليان.تفجأة ليليان حملت ليليان البطاقة فكان المرسل جاك غضبت كثيرا و حملت باقة الورد و توجهت بها إلى منزل جاك وقفت ليليان أمام الباب خرج جاك حين رآها ظن أنها أتت من أجله حين أقترب منها ألقت ليليان باقة الورد في وجهه و مزقت البطاقة وقالت:لن أسمح لك يا جاك بأن تفسد علاقتي بالشخص الذي أحبه لا تظن أن الماضي يعود أنساني فلقب الذي كان ينبض لك حبا في ما مضى كرهك و لم يعد يريدك أذهب و عش حياتك مع غيري فأنا سلمت حبي و روحي و حياتي لادوارد و حده فقط عن أذنك جاك.غضب جاك من كلامها فقرر أن ينتقم منها فتوجه إلى الشركة و قابل ادوارد حين قابله ادوارد قال له:أيها الوغد القذر ما لذي تفعله هنا ماذا تريد ألا يكفي ما فعلته تكلم و قل ما عندك قبل أن أصب غضبي عليك .نظر إليه جاك ثم أسند ظهره فقال:ليس أنا من عليه أن تصب عليه غضبك بل على حبيبتك التي خانتك فقد كانت اليوم عندي و شكرتني على باقة الورد و مضيت معها وقتا ممتعا في الحفل يا ادوارد عن أذنك أنظر جيدا.وقف ادوارد لا يحرك ساكنا من هول الصدمة فهو قد صدق جاك أجل ادوارد صدق كلام جاك فقرر ترك ليليان و كتب لها مكتوبا و أرسله مع ليديا مع الخاتم في العلبة عادت ليليان إلى المنزل قرابة الساعة التاسعة مساءا حين دخلت رأت ليديا جالسة في أنتظرها أسرعت نحوها و ألقت التحية ثم قالت ليديا :ادوارد أرسلني لأعيد الخاتم ادوارد قرر أن ينفصل عنك’ردة ليليان مقاطعة لي ليديا قائلة:لماذا ماذا حصل ما لذي فعلته لماذا يتركني أنا أحتاجه و أحبه لا يمكنني العيش بدونه إذا مر يوم لم أره فيه تضيق بي الدنيا لماذا لماذا فعل هذا بي.حزنت ليديا على حالها ثم قالت لها: آسفة لأني أنا من ينقل لك هذا الخبر فقد ترك لك هذا المغلف الذي يحوي في قلبه رسالة كتبها لك فيها كل الأجوبة على أسئلتك آسفة إلى اللقاء.غادرت ليديا تاركة بين يدي ليليان المغلف بين يديها اللتان ترتجفان صعدت ليليان في هدوء إلى غرفتها أغلقت الباب على نفسها جلست على حافة السرير فتحت ليليان المغلف و أخرجت الرسالة فتحتها ببطء كتب فيها:إلى ليليان إلى الفتاة التي أحببتها و أخلصت بحبي لها قررت بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت أن ننفصل لسبب و هو خيانتك التي لم أتحملها و لم يتحملها عقلي تسألت كثيرا لم أعلم أذهب إلى من و أسأله لكن و جدت كل الظروف و التصرفات تقف ضدك هذه المرة و تثبت خيانتك لقد أعطيتك
الحب و أنتي أعطيتي حبا خالطته الخيانة التي طغت عليه تمنيت أن يكون كذبة و لكنه الواقع مع كل احترامي لك ادوارد*سقطت دموع ليليان لم تصدق ما حصل و كيف ادوارد شك بأنها تخونه ظلت ليليان جالسة لم تخرج من غرفتها حتى لتجلس مع أهلها بقيت جالسة على سريرها طوال الليل و دموعها تتساقط حتى أشرقت الشمس و مازالت في مكانها دخلت والدتها جلست قربها و مسحت على شعرها كانت ليليان صامته وقفت ليليان بصمت شعرت والدتها بالخوف عليها دخلت إلى الحمام و استحمت و لبست معطفها و خرجت أرادة والدتها منعها فهيا متعبة و لكنها أبت الرجوع و توجهت بسريرتها إلى المقبرة وقفت أمام قبر صديقتها جمانة جلست قربه و أخذت تنزع الأعشاب الضارة التي نمت عليه و وضعت عليه زهور حمراء جميلة بقيت ساكنة صامتة كانت دموعها التي تتساقط دليل حزنها بقيت ليليان هناك طوال اليوم لم تبارح مكانها بحثت عنها ليديا في كل مكان ثم عرفت أين سوف تجدها أتت ليديا إلى المقبرة وجدت ليليان جالسة هناك كما توقعت تماما لا تحرك ساكنا اقتربت منها فضمتها ألتفتت ليليان إلى ليديا و قالت:ليديا لقد تركني أنا لم أخنه يوما كيف يقول ذلك لماذا آه ليديا هل خنته يوما و أنا لا أشعر أخبريني فهذا شي لا يعقل تركني دون أن يسمح لي بدفاع عن نفسي سوف أجن .تعجبت ليديا من كلامها ثم قالت لها:ماذا تعنين أنه يعتقد أنك خنته لذلك تركك لا أصدق أن ادوارد يفعل ذلك يجب أن يعلم الحقيقة فهو أستمع إلى النصف الأول من الحديث الذي دار بيني و بينك يعتقد أنك تتلاعبين به سوف أخبره عن كل شي حتى موضوع الحفل ليليان أنا ذاهبة الآن إليه انتظريني.بقيت ليليان هناك بينما توجهت ليديا إلى ادوارد دخلت عليه و هو في قاعة الاجتماع و قالت له:ادوارد تعال معي أحتاجك. وقف غاضب فقد قاطعت ليديا اجتماعا مهما جدا للشركة أستأذن الحضور و ذهب معها دخلا إلى المكتب أغلقت ليديا الباب فقالت له:ادوارد كيف تفعل ذلك كيف تتهم ليليان بالخيانة أنت ذلك اليوم استمعت إلى النصف صحيح أن ليليان قالت أنها حين ارتبطت بك في أمريكا كانت لا تزال تحب جاك فلا تنسى هذه خمس سنين يا ادوارد لكن حين عدتما قالت لي أنها حين رأت منك
الحب و الإخلاص أعدت إليها الأمل من جديد في
الحب و أحبتك بصدق و أخلاص دون خيانة و موضوع الحفل كانت ليليان جالسة حين أقترب منها جاك على أنه ألفريدوا و رقص معها و لكن حين كشف عن هويته ابتعدت فورا عنه و شعرت أنها قد فعلت شيئا يضايقك فتضايقت و لهذا غادرت بسرعة أنت لم تسألها لتخبرك لم تعطها المجال لتوضح لك اذهب أنها تحتاجك سوف تجدها في المقبرة قرب قبر جمانة أسرع قبل أن تغادر.أسرع ادوارد و صعد سيارته كان يضرب المقود بيده و دموعه تسيل لأنه قد ظن ظنا سيئا بي ليليان التي كان وقع الصدمة عليها كبير وصل ادوارد إلى المقبرة و جد ليليان هناك حين وقفت ليليان لتغادر و ألتفتت وجدت ادوارد هناك ظلت تحدق به صرخ ادوارد بأعلى صوته قائلا:ليليان أنا آسف أحبك سامحيني* ركض نحوها مسرعا وضمها بقوة ظل واقفا يضمها سالت دموع ليليان و خرج صوت بكائها الذي أخمدته أعاد ادوارد الخاتم إلى يده و مزق الرسالة و أعتذر منها ثم جثا على ركبتيه و قال:ليليان آل مادسون هل تقبلين اعتذار شاب نادم أشد الندم على خدشه لمشاعرك و أخلاصك هل تقبلين اعتذاري.ابتسمت ليليان ثم قالت له:با لطبع أقبل لا تعلم لكن عدني انك لن تتركني وحيدة مرة أخرى حين تركتني شعرت و كأن الروح تخرج من جسدي يا ادوارد عدني انك لن تكررها مرة أخرى عدني .قبل ادوارد يدها حين وقف صدر صوت عن معدة ليليان فقال لها:أنتي جائعة ليليان؟حين مشيا قليلا صدر صوت عن معدته هو فقالت له:ماذا ادوارد أنت أيضا جائع هههه.و تم الصلح بينهما ومنذ ذلك الوقت أصبح ادوارد يمضي وقتا أكثر مع ليليان وهيا كذلك و أتى موعد حفل الخطوبة المنتظر وزعت بطاقات الدعوة ارتدت ليليان ثوبا أحمر اللون و سرحت شعرها بطريقة لطيفة فقد نمى شعرها ادوارد غير قليلا في تسريحة شعره كانت ليليان سعيدة جدا وصل الحضور وبدأ الحفل خرج ادوارد و ليليان وقف كلا منهما أما الأخر حاملا الخاتم الذي سوف يضعه كلا منهما في أصبع الأخر أقترب ادوارد وقبل ليليان على جبينها ثم و ضع الخاتم في يدها اقتربت هيا ووضعت الخاتم في يده صفق لهما الجميع قدم لهم الجميع الهدايا بمناسبة خطوبتهما وصلت كعكة كبيرة الحجم موضوع عليها صورة ادوارد و ليليان قطعت ليليان الكعكة ثم أخذ ادوارد بيد ليليان و همس لها قائلا:ليليان صرتي الآن خطيبتي رسميا و لن يستطيع أحدا الكلام يا ليليان أنا سعيد.ثم ردة عليه ليليان هامسة قائلة:و أنا سعيدة دام انك هنا أمامي يا ادوارد أنظر إلى بطن شارلين أصبحت كبيرة متى سوف تضع طفلها.نظر ادوارد ثم قال:على ما أظن إن هذا هو شهرها يا ليليان قريبا سوف يصبح عدنا مولود صغير في المنزل. انتهى الحفل عادت ليليان إلى المنزل سعيدة جدا كانت تحدق إلى خاتمها ثم رمت بنفسها على السرير و ظلت تضحك من فرط سعادتها في اليوم التالي توجهت ليليان إلى منزل آل سلفترو لترى ادوارد كان نائما دخلت ليليان إلى غرفته كان يغط في نوم عميق أقتربت منه ليليان ووقفت فوق رأسه كان يهذي بسمها ابتسمت ثم نظرت حولها فوجدت إبريق ماء بارد ثم قالت :أحلاما سعيدة ادوارد أستعد سوف تنتهي.ثم حملت الإبريق و سكبته فوق رأس ادوارد نهض ادوارد كمن رأى كابوسا مزعجا نظر إلى ليليان كانت تبتسم و بيدها الإبريق رفع ادوارد الغطاء و ركض خلفها و أمسك بها و حملها وأخذ يسير بها في أرجاء المنزل لم يكن أحد في المنزل و فجأة سمع ادوارد صوت شارلين تصرخ فترك ليليان وصعدا ركضا إلى الأعلى حين فتحا الباب كانت تتلوى من الألم تردد:سوف ألد أطلب سيارة إسعاف آه أسرع أكاد أموت من الألم هيا أسرع.هرع ادوارد بسرعة و أتصل على الإسعاف بينما بقيت ليليان تساعدها على الوقوف على قدميها لكنها لم تستطع وصل الإسعاف و حملوا شارلين على النقالة صعد ادوارد وبدل ثيابه و لحق بهم بسيارته بينما بقيت ليليان مع شارلين في سيارة الإسعاف كانت شارلين تردد قائلة:ليليان إذا أصابني مكروه فعتني بطفلي الذي سوف أنجبه أرجوكي دعيني أكمل أعتني به إذا مت أثناء الولادة.حينها فقدت شارلين وعيها لم يكن بيد ليليان شي سوى أن تدعو لها وصلوا إلى المستشفى و أدخلوها إلى غرفة الولادة كانت ليليان خائفة فهيا لم تكن تسمع سوى صوت الصراخ تشبثت ليليان بادوارد لأنها تتألم حين تسمع صوتها تلاشى الصوت ليصدر صوت بكاء الطفل فرح ادوارد خرجت إليهم الطبيبة و قالت لهم:مبارك لقد أنجبت طفلا جميلا سوف ننقلها إلى الجناح الخاص عن أنكم الآن علي نقل المريضة .أخرجوها من غرفة الولادة إلى الجناح الخاص دخلت إليها ليليان بينما توجه ادوارد لرؤية الطفل دخلت ليليان وقالت لها:حمد لله على سلامتك مبارك أنجبت طفلا جميلا سوف يحضرونه إليك بعد قليل دام أنك بخير سوف أتصل على عمي و عمتي .وصلت الممرضة و معها الطفل و ضعته في حضن شارلين احتضنته بقوة و قبلته ثم دمعت عينيها و سالت دموعها فقالت:ليت والدك هنا ليراك يا عزيزي لقد تمنى أن تكون صبيا و ها أنت هنا ووالدك غير موجود.أقترب ادوارد و حمل الطفل كان سعيدا ثم قالت شارلين:سوف أسميه ألبرت على أسم زوجي و والده ما رأيك.وافق ادوارد على كلامها و توجه ليدفع تكليف المستشفى و تم تسجيل الطفل في شهادة ميلاده باسم ألبرت آل سلفترو.بقيت شارلين في المستشفى أسبوع عادت إلى المنزل بعد أسبوع كان الجميع في استقبال السيد الجديد إلى المنزل كلا منهم أستعد بدمى و ألعاب و أشياء كثيرة و تم تجهيز غرفة للصغير الجديد كانت شارلين سعيدة فقد شعرت بالفعل أنها بين أفراد عائلتها انتهى اليوم عادت ليليان إلى المنزل خرجت من سيارتها حين خرجت و جدت جاك هناك واقفا ينتظرها حين أقتربت ألتفت جاك نحوها حاملا مسدسا بيده ذعرت ليليان فقالت في محاولة تهدئته:جاك ما لذي تفعله أجننت أبعد مسدسك هذا عن وجهي فأنت تخيفني ما هذه الحالة الرديئة التي أنت بها لماذا وجهك يبدو شاحبا.وضع ادوارد يده على الزناد وقال لها:هيا اصعدي فأنتي سبب أول فما أنا فيه الآن
هيا اصعدي السيارة لم أنتي واقفة الأ تسمعينني ما ذا أقول هيا اصعدي سيارتي هيا.خشيت من أن يرتكب جريمة فصعدت السيارة صعد هو من بعدها و قاد السيارة كانت ليليان خائفة جدا وصلا إلى مكان معزول عن الناس لا يراه أحد أدخلها ثم قال لها:سوف نبيت هنا الليلة ليليان و في الصباح الباكر سوف تأتي طائرة خاصة تقلنا إلى فرنسا سوف نعيش هناك إلى الأبد معا ما هذا الذي تلبسنه حول أصبعك اخلعيه أخلعي الخاتم هيا.شعرت ليليان أن جاك قد فقد صوابه حاولت ليليان نزع الخاتم من أصبعها و لكن لا فائدة أبدا فتركها حين أنشغل قليلا أخرجت هاتفها من الحقيبة و أطفأته ووضعته داخل ملابسها أخذ جاك حقيبتها و فتشها فلم يجد الهاتف فقال لها:أين الهاتف ليليان أجيبي و الأ فجرت رأسك.ردة عليه في خوف شديد:نسيته اليوم في المنزل و إذا لا تصدقني فتصل لكن كن واثقا أن ادوارد لن يتخلى عني و سوف تبقى خلف قضبان السجن طوال عمرك.غضب جاك من كلامها فناولها صفعة على وجهها بقوة حتى دمت شفتها و أحمر خدها نزلت دمعة من عين ليليان لأنها شعرت بالخوف أخذت ليليان تحدث نفسها قائلة:يا ألهي ساعدني ادوارد أين أنت أنقذني لا تتركني وحدي أنا خائفة جدا منه يبدو أنه فقد صوابه.أقترب جاك منها فشعرت بالخوف أخرج منديلا من جيبه و مسح على شفتيها فقد تسبب لها بخدش بسيط أخذت ليليان تفكر في وسيلة لتتمكن من الهرب ثم خطر في بالها فكرة فقالت له:جاك أيمكنك أن تجلب لي بعض الطعام أشعر بالجوع الشديد أنا جائعة.وقف جاك و جلب لها طعاما معلبا موجودا في حقيبته فشلت محاولتها الأولى للهرب فأخذت تفكر و تفكر و بعد قليل و جدت فكرة كان جاك جالسا في الخارج حتى سمع صوت صراخ ليليان حين دخل عليها كانت تتلوى من الألم ذعر و لم يعرف ما يفعل أقترب منها و سألها:ما بك أخبريني يبدو أن الطعام فاسد سحقا توقفي عن التحرك و الصراخ أنتي توترينني كثيرا ماذا أفعل أن اتصلت بالإسعاف سوف يكشف أمري أخرسي كفى ماذا أفعل.استمرت ليليان في تأدية الدور فقالت له:عليك أخذي إلى المستشفى سوف أموت و أنت لا تريدني أن أموت صحيح آه معدتي تؤلمني أكاد أموت.أخذ جاك يحك رأسه من شدة القلق فقال لها:سوف أذهب و أجلب لك الدواء بسرعة أبقي هنا دون حراك حسننا سوف أذهب .تمكنت ليليان من خداعه و لكنه قبل أن يغادر قام بربط يديها بالحبل و رجليها حين غادر جاك في تلك الأثناء و صل ادوارد إلى منزل آل مادسون كان يريد رؤية ليليان و لكن حين دخل كانت والدتها في حال مزرية قلق كثيرا فقد كانت الشرطة ملتفة حول منزلهم ذعر ادوارد فتوجه إليها وسألها:أين ليليان ألم تعود بعد أين هيا أخبروني لا تجعلوني أفقد صوابي.حملت والدة ليليان معطفها و قالت له:نحن لا نعلم أين هيا لقد عثرنا على معطفها إمام الباب ملقى و وجدنا مفاتيح سيارتها ملقاة أيضا إمام الباب و باب سيارتها مفتوحا و هذا يعني أنه تم أختطفها لقد أبلغنا الشرطة وهم يبحثون أبنتي آه.صدم ادوارد فتوجه إلى الشرطة ليسألهم عن شي أو عن خبر و لكنهم يبحثون دون جدوى أنطلق ادوارد ليبحث عنها و لكنه لم يعثر عليها في تلك الأثناء و صل جاك إلى الصيدلية و أخذ يبحث عن دواء فعال يسكن الألم في الكوخ بقيت ليليان هناك تحاول أخراج الهاتف حتى تمكنت من إخراجه و ضعته على الأرض و فتحته و بدأت بالضغط على لوحة المفاتيح تمكنت من الاتصال على ادوارد فتحت مكبر الصوت في ذلك الوقت ادوارد داخل سيارته و رده الاتصال فأجاب و إذا به صوت ليليان تقول:ادوارد ساعدني أنا في خطر لا أعرف أين أنا بالضبط و لكن أنا داخل كوخ لقد تم اختطافي ساعدني الكوخ يقع في غابة ربما و لكن أسرع لا أعلم أين بالضبط و لكن توجد لافتة مكتوب عليها دوار الشمس هناك يقع الكوخ أسرع تعال قبل إن يعود أنقذني يا ادوارد.أسرع ادوارد و غير مساره و انطلق إلى المكان الذي وصفته له ليليان عاد جاك أسرعت ليليان و أطفأت الهاتف و خبأته دخل إلى الكوخ بقيت ليليان في وضعها فقالت له:كيف تريدني أن أتناول الأدوية و أنا مقيدة أفتح قيدي فلا يمكنني الهرب إلى مكان المكان منعزل تقريبا هيا نحن في شبه غابة لن اهرب تعرفني فأنا أخشى الظلام.أقتنع جاك بكلامها ففك قيودها أخذ علبة الدواء و غطاءها و سكب المحلول و أطعمها إيه نظرت إليه ليليان ثم قالت له: أريد الماء طعم الدواء مر. وقف ليجلب لها الماء و في غفلة منه حملت ليليان زجاجة الدواء و ضربت بها على رأس جاك ليسقط أرضا ابتعدت ليليان عنه شعرت بالخوف و لكنها هرعت للخارج راكضة تصرخ طالبة النجدة في تلك الأثناء وصل ادوارد إلى المكان سمع صوتها فنادى لها لعلها تسمعه سمعت صوته أخذ يبحث عنها سقطت ليليان بينما كانت تركض فلتوا كاحلها شعرت ليليان بالألم الشديد وقفت ليليان لتهرب فرأت جاك قادم نحوها و قد كان رأسه ينزف و لكنه كمن لا يشعر أبدا وقفت ليليان و أخذت تسير لأكنها كانت تعرج من شدة الألم أسرعت حتى ظهره ادوارد إمامها ركض نحوها فحين رفع ادوارد نظريه كان جاك حاملا السلاح بيده موجهه إليهما صرخ جاك قائلا:لماذا أنت هنا ماذا تفعل ليليان أيتها المخادعة تعالي إلي و إلا قتلته الآن أمام أعينك هيا تعالي .أمسك ادوارد بيدي ليليان وقال لها:لن أسمح له بأن يؤذيك أعدك بذلك ليليان لن أسمح له بأن يأخذك بعيدا عني .تشبثت ليليان بادوارد حين قال لها هذا الكلام رفع جاك المسدس و صوبه نحوهما تمام كانت ليليان غير خائفة لأن ادوارد معها في هذه اللحظات و فجأة أطلق جاك النار لتصيب الرصاصة المنطلقة من المسدس ادوارد في كتفه صرخت ليليان و بكت كثيرا خوفا عليه من إن يصيبه مكروه ثم نظرت إلى جاك وقالت له:أيها القاتل أكرهك أكرهك قذر أتركني و شأني دعني و شأني أخرج من حياتي للأبد أبتعد عن حياتنا ماذا تريد مني أنت خنتني و بعت العشرة فبتعد مت أذهب إلى الجحيم لن أسامحك أن أصابه مكروه.نظر إليها جاك فهو لم يكن في و عيه فهو تحت تأثير المسكر و الكلام القاسي أثر عليه بصور سلبية جدا فقال لها:سامحيني إذا هذا ما تريدينه حسنا سوف اخرج من حياتك للأبد سوف أذهب إلى الجحيم لأنني فعلت أمورا سيئة في حياتي ليليان أعدك أنك لن ترينني أبدا أعدك.نظرت إليه ليليان لقد وضع المسدس على رأسه و أبتسم لها صرخت ليليان لتمنعه و!! ضغط على الزناد لتخترق الرصاصة رأسه و تسقطه أرضا ميتا صرخت ليليان باكية ومن هول الصدمة سقطت مغميا عليها من هول الصدمة وصلت الشرطة و الإسعاف أقلو ادوارد و جاك لكن جاك كان ميتا أجل لقد قتل نفسه حين وصلت الشرطة ضغط على الزناد وقتل نفسه لأنه لم يرد أن يسبب العار و الخزي لعائلة و لكتن و بسبب الكلام القاسي الذي قالته له ليليان فهو كان مخمورا ليس واعيا
اخذوا ليليان إلى المستشفى لأنها لم تحتمل الصدمة فهيا رأت أنسانا أمام عينيها يقتل نفسه بسببها تعافى ادوارد لكن ليليان مازالت تعالج في الطب النفسي لان ما حصل أثر على نفسيتها كان ادوارد كل يوم يأخذها إلى الطبيب و يشركها جلسات العلاج و كانت شيئا فشيئا تتعافى مما أصابها بعدما تعافت ليليان من مرضها قررت الذهاب إلى المقبرة حيث يوجد قبره هناك لقد تم دفنه مقبرة العائلة وقفت ليليان فوق قبره و قالت:ارقد بسلام يا جاك لقد تمنيت لك الخير ولكنك اخترت الطريق الخطأ لحياتك سامحني لذلك أحضرت لك زهور الكميليا التي كنت تحبها لأضعها فوق قبرك.أخذ ادوارد بيدي ليليان و غادرا حين كانت ليليان وادوارد مغادرين رأت ليليان سيموني و هيا داخلة إلى المقبرة و دموعها على خديها شعرت ليليان بالحزن ابتسم لها ادوارد ليخف عنها الألم و الشعور بالذنب فقال لها:انتهى لقد رحل و انتهى الأمر لا تلومي نفسك فهو اختار طريق الموت بمفرده دون أن يخبر
أحدا هيا بنا تبدين جائعة ما رأيك أن نتناول البيتزا. ارتسم طيف ابتسامة حزينة على شفتيها. مرة الأيام و الجرح يبرد و الثلج يذوب و المرج بظهر و تبتسم الأيام لي ليليان التي عاشت أقسى تجربة في حياتها و مازلت تمر الأيام لتعود إليها الابتسامة المرحة و
الحب و الحنان و الشعور بالدفء عادت ليليان إلى حياتها بأمل اكبر و ابتسامة أجمل و تخطت تلك العتبة الصعبة .
و كان فرحها أكبر حين جاء موعد زفاف ليديا و ألبير كان الجميع سعداء من أجلهما كانت ليليان سعيدة وصل الحضور إلى القاعة كانت ليليان جالسة بين الحضور و الموجودون و بعد قليل وصلت ليديا و ألبير ممسكا يدها حاملتا الزهور بيدها الأخرى تتلفت حولها لتجد الجميع ملتفين يصفقون لها بفرح كانت ليليان سعيدة جدا حضر المؤزون إلى الزفاف و كتب لهما عقد الزواج و أعلنهما زوجا و زوجة أنتقل الجميع لتناول الغداء و تقدم الجميع للمباركة للزوجين في تلك الأثناء قام ادوارد بإعلان هام و هو أنه سوف يتزوج من ليليان في الشهر القادم بأذن الله فرح الجميع لهما و بدأت أعدادات و التحضيرات لحفل الزفاف كحجز القاعة و التسوق و من هذه الأمور ليليان خرجت مع ادوارد لشراء ثوب الزفاف حين دخلت ليليان إلى أحد المحلات في المركز التجاري برفقة ادوارد تفجأة بوجود ثوب الزفاف الذي أرادته موجودا أمامها فقد وصى عليه ادوارد منذ شهر من فرنسا من أشهر دور الأزياء شعرت ليليان بالسعادة فضمته و قالت له:شكرا لك هذه أجمل هدية زفاف لا أعلم ماذا أقول حقا لم يكن لدي وقت متى فكرت في كل هذا.أبتعد ادوارد قليلا ثم قال لها:حين كانت تحضيرات حفل زفاف ليديا و ألبير قائمة فكرت فهذا التصميم لأنه أعجبك جدا حين رأيته في عارضة الأزياء تلك الليلة شعرت أنك أحببته من قلبك لذلك فكرت فيه .دخلت ليليان إلى حجرة القياس لتقيس الثوب حين خرجت كان جميع من في المحل قد ألتفت إليها لأنها بدت جميلة جدا خرجت ليليان مع ادوارد و بحوزتها الثوب و لم يبقى سوى القليل من الترتيبات التي تتعلق بحفل الزفاف تم حجز أكبر قاعات الزفاف و توجهت دعوات إلى المصورين في المجلات المشهورة لأنه أراد أن يعرف الجميع بأنه تزوج أجمل فتاة و التي أحبها عكس ألبير الذي لا يحب الظهور في المجلات و الصحف أكملت جميع المستلزمات و لم يبقى سوى المنزل الذي سوف يقيمان فيه مستقبلا حتى أنهما حددا مكان الذي سوف يقضيان فيه شهر العسل و لكنه بقي أمر واحد و هو البحث عن المنزل بحثت ليليان عن منازل كثيرة و اقترحت عليهم أراء كثيرة و مرة ثلاثة أيام و هما يبحثان عن المنزل تعب ادوارد فقرر الجلوس مع ليليان في احد المطاعم ليتحدثان فقالت ليليان:ادوارد مرة ثلاثة أيام و نحن نبحث عن منزل و لم نجده بعد لم يبقى سوى شهر على حفل الزفاف أخبرني أنا محتارة جدا.أخذ ادوارد يحك رأسه ثم قال:و أنا لا اعلم يا الهي طلبت منهم عدم التدخل في هذا الأمر ماذا نفعل ليليان هاتفك يرن ردي عليه.رفعت ليليان الهاتف لترد فكان المتصل جدتها ردة عليها ليليان قائلة:مرحبا جدتي منذ متى لم أسمع صوتك تعلمين انشغلت كثيرا في الفترة الأخيرة فحفل زفافي أقترب كثيرا لا أصدق أنه الآن مضى سنة و شهر على علاقتي بادوارد و لكننا الآن نبحث عن المنزل المناسب و لم نجد بعد.ردة عليها جدتها قائلة:لا تقلقي يا عزيزتي تعالي الآن أنتي و ادوارد إلى منزلي لدي مفاجأة لكما هيا أنا انتظركما بفارغ الصبر.توجهت ليليان وادوارد إلى منزل الجدة وصلت ليليان إلى منزل جدتها فقد كانت تنتظرهما أقتربت ليليان منها و قبلت جبينها ثم أقترب ادوارد و قبل جبينها هو الأخر طلبت منهما ركوب السيارة معها فركبها و انطلقت السيارة إلى المكان بقيت السيارة تسير لساعات متواصلة حتى بدا في الأفق منزلا ضخما جميلا حوله حديقة كبيرة جدا مليئة بالورود الجميلة و الكراسي البيضاء كان المنزل جميلا جدا توقفت السيارة أمامه تمام خرج ادوارد و ليليان فقال ادوارد:منزل جميل جدا محظوظ صاحب هذا المنزل فهو لديه أطلال رائعة جدا و حديقته كبيرة و المكان جميل هنا يمكننا رؤية كل شي حتى البحر أستطيع شم رائحته.ابتسمت الجدة و قالت:صحيح صاحب المنزل محظوظ خصوصا إذا كان لشخصين موعد زفافهما في الشهر القادم ما رأيكما في هديتي هذا المنزل هديتي لكما بمناسبة حفل زفافكما قريب جدا لقد سجلت هذا المنزل بي أسميكما معا خذا هذا صك الملكية.قفزت ليليان من فرحتها و ضمت جدتها بقوة دخلا إلى المنزل كان مجهزا حتى أنه كان مجهز بي أثاث جميل و فخم أيضا شكراها على هذه الهدية الغالية كان كل شي معد بدأت ليليان بترتيبات اللازمة حتى أنها وجهة دعوة إلى أطفال دور العطاء للأيتام و خصصه لهم مكان خاص داخل القاعة و إلى السيدة العجوز أيضا فسعادة كانت قد غمرتها و كان الموعد يقترب لم يبقى سوى أسبوع و احد فقط قرر ادوارد دعوة ليليان إلى أمسية عشاء في أحد المطاعم الفخمة جدا ولكن ادوارد حجز المطعم كله له و لي ليليان و حدهما فقط و قد جهز لها المكان جيدا ليليان استعدت و أردت أجمل ثيابها وصلت ليلان إلى المطعم كان الجو رومانسيا جدا و الموسيقى الجميلة. كان النادلون في المطعم في أنتظرها وقفت ليليان تنتظر ادوارد حتى سمعت صوت البيانو و هو يعزف عليه أجمل مقطوعات بتهوفن صعدت ليليان فقد كان ادوارد جالسا وقف و أقترب و قبل يدها ثم طلب منها الرقص رقصت معه ليليان ثم جلسا على الطاولة قدم لهم النادل العصائر أولا ثم قالت له ليليان بعد مغادرة النادل:ادوارد هذا جميل و شكرا لك لكن ما الداعي إلى كل هذا الأمر ما هيا المناسبة أخبرني أنا لا افهم.ابتسم ادوارد ثم قال لها:بمناسبة مرور سنة و نحن معا و أيضا في هذا الشهر التقينا في أيار و نحن الآن في أيار التقينا 26من شهر أيار و هو تاريخ يوم زفافنا أترين هذا ما يربطنا كل شي في أيار و سوف ينتهي في أيار في يوم لقائنا الأول تذكرين كأس المشروب.ضحكت ليليان ثم دمعت عينها فقالت له:لا أصدق يا ادوارد ما زلت تتذكر ذلك اليوم الذي التقينا فيه ادوارد أنت حقا رائع شكرا لك حقا لقد أدخلت على قلبي السعادة في كل الظروف و المناسبات حتى في مرضي لم تتخلى عني و ما زلت قربي ادوارد أتمنى من كل قلبي أن أحقق لك ولو نصف السعادة التي أدخلتها على قلبي أحبك كثيرا.فرح ادوارد كثيرا من كلامها فقال لها:أعيدي تلك الكلمة أرجوك أنا سعيد سعيد.رددت ليليان تلك الكلمة التي لطالما أسعدت ادوارد و لو سمعها مرة واحدة في حياته منها وصل العشاء و بدأ تناوله حين انتهيا بقيا يرقصان معا إلى دقت الساعة الثانية عشرة أوصلها ادوارد إلى أمام المنزل حين وقفت خارج السيارة أقتر بمنها ادوارد و قد وقعت عينيه بعينيها اللتان كان بريقهما قويا مع ضوء القمر أقترب أكثر لتلامس شفتيه جبينها طبعا قبلة خفيفة عليه بلطف و رقة ثم قرب يديها من شفتيه و قبلهما و قال لها:شكرا لك لأنك ما زلت معي إلى الآن و ما زال قلبك ينبض لي حبا ليليان تصبحين على خير أراك في الغد.ترك ادوارد يديها شعرت ليليان بضيق شديد حين غادر و لكنها كانت سعيدة لأنها مضت معه أمسية جميلة لم تحضا بمثلها حين كانت برفقة جاك
جاك أصبح من الماضي بالنسبة إلى ليليان تتذكره بالخير و حسب الآن دخلت ليليان إلى المنزل و أغلقت الباب و صعدت إلى غرفتها واضعتا يدها على قلبها فهيا سعيدة جدا فهيا لم تصدق فلم يبقى سوى خمسة أيام و تجتمع مع ادوارد تحت سقف بيت واحد يملئه
الحب و الحنان بقيت ليليان تطير في أحلامها الجميلة حتى نامت و في صباح اليوم التالي غادرت ليليان المنزل و توجهت لزيارة المقبرة لتزور جمانة التي مضى على وفاتها سنة الآن وقفت ليليان فوق قبرها جثت على ركبتيها ووضعت الزهور و لا كنها لاحظت وجود أزهار أخرى على قبر جمانة وضعت ليليان أزهارها حين أرادت أن تزيل النبات الضار و الشوك رأت أن النبات الضار و الشوك أزيل من قبل شخص أخر بقيت ليليان جالسة تساقطت دموعها ثم قالت:أتعلمين لم يبقى سوى أسبوع على حفل زفافي ليتك كنت معي الآن و أنا أقوم بتمرن على ارتداء ثوب الزفاف أنا اشتقت لك كثيرا لقد رحلت بعيدا أنا سعيدة جدا جدا تمنيت لو أنك معي تشاركيننا الفرحة و تمسكين بثوبي و تقبلينني و تقولين لي مبارك أتعلمين لم أختر و صفية لي لأنك كنت وصيفتي و سوف تبقين كذلك حتى لو في مخيلتي.حين وقفت ليليان لتغادر كانت ليليان تسير بهدوء و الهواء يداعب شعرها الجميل المنساب على وجنتيها دخلت سيارتها و ذهبت إلى السيدة العجوز لزيارتها و الاطمئنان عليها فهيا منذ فترة لم تزرها أمضت ليليان وقتا مرحا معها عادت ليليان في وقت متأخر جدا دخلت إلى المنزل فصعدت غرفتها و أغلقت الباب على نفسها بهدوء لتتمكن من الانفراد وحدها قليلا فهيا تود وضع افتراضيات لحياتها القادمة فكل شي سوف يتغير من كونها فتاة إلى زوجة بقيت ليليان تفكر ثم عادت بها الذاكرة إلى أول مرة التقت فيها ادوارد و كيف كان يساعدها و أنه وقف معها في جميع الظروف من انكسارها أول مرة إلى الآن و مازال معها أخذت ليليان صندوق صغير قد قامت بوضع القلادة التي أهداها إليها في عيد ميلادها تلك المرة أخذت تحدق بها ثم حملت ألبوم صورها مع ادوارد حين كانوا في أمريكا أخذت تنظر إليها و بقيت ليليان تتذكر أجمل الذكريات التي دونتها في دفتر يوميتها لم تبقى سوى صفحتين و قد قررت أن تكتب فيهما بعد انتهاء حفل الزفاف ثم أضافت قائلة في نفسها:
(لم يبقى سوى صفحتين سوف أكتب فيهما بعد انتهاء حفل الزفاف)بعدها خلدت ليليان إلى النوم في صباح اليوم التالي و بعد أشراقة الشمس لتضئ لجميع المخلوقات و تطهر الأرض الجميلة وقفت ليليان كالمعتاد تسرح شعرها الجميل و تلفه بطريقتها كالعادة لبست ليليان أول ثوب أهداه لها ادوارد خرجت إليهم و جلست معهم كانت مشرقة و نشيطة و مفعمة بالحيوية أجل فاليوم هذا هو اليوم الذي يسبق الغد و هو زفاف ليليان و ادوارد كانت ليليان يومها قليلة الكلام كثيرة الابتسام وصل ادوارد ليأخذ ليليان معه إلى القاعة لتمرن على الزفاف و الرقصة التدريب سوف يؤدينها في الحفل وصلا إلى القاعة كانت ليليان سعيدة أخذت تتدرب ادوارد و تعلمه كيف لا يدوس على ثوبها و لكنه مازال يدوسه فقالت له:ادوارد لا تتوتر الأمر ليس إلى هذا الحد سيئ صدقني هيا أمسك يدي و تحرك ببطء ابتسم ادوارد ثم قال لها:ليليان أتعلمين أنتي تشعرينني بأني الطلاب و أنتي المعلمة أتعلمين عندما كان عمري 14عاما و كانت معلمة الرقص تدربني على الرقص كنت دائما أتسبب في وقعها أرضا هههه و لكني لم أكن اقصد فهيا دائما تأتي و هيا ترتدي فساتين طويلة جدا.ضحكت ليليان كثيرا ثم قالت له و قد تغيرت نبرة صوتها:صحيح و لكن في الغد كل شي سوف يتغير أتعلم أفكر كيف نعيش سعداء طوال العمر و كيف أسعدك و أعطيك
الحب الكافي يا ادوارد.تنهد ادوارد ثم أقترب منها و قد لامسة شفتيه وجنتيها بلطف فقال لها و قد أمسك بيديها:كوني واثقة أننا سوف نعيش سعداء أمنين فالحب سوف يملئ بيتنا دفئا و حنان هيا بنا نتابع.تابعا التمرن حتى وقت متأخر من الليل غفت ليليان داخل السيارة فلم يشأ ادوارد أن يوقظها فحين وصلوا إلى المنزل حملها من السيارة برفق و صعد بها إلى غرفتها ووضعها على السرير بلطف حين رفع رأسه و نظر حوله كانت ليليان قد علقت كل صورة كان متواجدا فيها ادوارد معها ابتسم ادوارد ثم خرج و أقفل الباب خلفه فصادفه والد ليليان فقال له:بني أود محادثتك تعال معي إلى مكتبي إذا سمحت.تعجب ادوارد فرافقه إلى المكتب أغلق الباب خلفه و جلسا ثم أستأنف الحديث ادوارد قائلا:ما الأمر يا عمي لقد أخفتني ماذا حصل أخبرني .رفع والد ليليان تلك السيجارة و أشعلها و بدا تدخينها ثم قال:لا تقلق الأمر يخص ليليان أسمع ليليان هيا أبنتي الوحيدة و التي لا أستغني عنها أنها رقيقة جدا كالزهور فلا تتعمد جرحها من فضلك فعاد ادوارد مقاطعا لكلامه قائلا بحدة:ما هذا الذي تقوله يا عمي كيف أجرؤ على أن أجرح مشاعرها أنت لا تعلم ماذا تعني لي ليليان أنها الروح التي في جسدي كيف لي أن أقدم على جرحها مستحيل أن أفعل شيئا كهذا.رد عليه والد ليليان قائلا:يا بني لم أقصد أن أشكك بك و لكن أحببت أن أعطيك النصائح أبنتي كانت طفلة و غدا سوف تصبح امرأة فكيف لا تريدني أن أخاف عليها ضعها في عينيك و أغلق عليها هل فهمت هز ادوارد رأسه ثم قال:أجل يا عمي لا تقلق سوف أجعلها سعيدة و أحملها على كفوف الراحة و الاطمئنان أطمئن و حسب إلى اللقاء أراك غدا فل تبارك لنا في سعادتنا شكرا لك إلى اللقاء.غادر ادوارد وقد عاهد نفسه بأنه لن يجرح ليليان أبدا مهما حدث حين كان مغادرا صادف والدتها فاقتربت منه و ألقت التحية عليه فقالت:مرحبا ادوارد لا أرى ليليان معك يا بني أين هيا.رد عليها قائلا:لا تقلقي أنها بخير و على ما يرام لقد غفت حين كنا عائدين فحملتها إلى غرفتها لترتاح إلى اللقاء.خرج ادوارد توجه إلى سيارته وصعدها وقادها لكنه لم يذهب إلى المنزل بل ذهب إلى شاطئ البحر بقي هناك يفكر على نغم موج البحر الهادئ و الرمال الناعمة تحت ضوء القمر الجميل و النجوم الساطعة ولكن فيما كان ادوارد يفكر ادوارد كان يفكر في الغد اجل انه يوم الزفاف المنتظر فأراد ادوارد تقديم شي بسيط لها فقرر أن يعزف لها على البيانو قبل بدا الحفل عاد ادوارد إلى المنزل وتوجه إلى النوم في اليوم التالي استيقظت ليليان تستعد لذهاب إلى القاعة خرجت ليليان وذهبت إلى صالون التجميل فقد رتبت كل أمورها جلست ليليان وبدأ المزين بعمله ادوارد أستحم و ارتدى ثيابه و نزل غادر ادوارد ليجلب المقطوعة التي طلب من صديق يعمل ملحننا أن يكتبها خذ ادوارد المقطوعة وغادر توجه إلى منزل إلى ليليان دخل المنزل لكنه لم يجدها فسأل والدتها فقالت له:أهلا بني كيف حالك أرى الإشراق في وجهك تريد ليليان لقد ذهبت إلى المزين الآن وسوف تعود أتريد انتظرها.هز ادوارد رأسه قائلا:لا بأس أنتظرها متى سوف تعود يجب أن أراها بسرعة سوف أغادر بعد قليل لأتفق مع المؤزون بوقت الحضور.بقي ادوارد ينتظر وبعد مرور ساعة ونصف تقريبا عادت ليليان كانت جميلة جدا فقد قام المزين بتسريح شعرها بطريقة لطيفة جدا حين رآها ادوارد ذهل من جمالها وقفت ليليان تنظر إليه فقالت له:لماذا أتيت إلى هنا لا يجب أن تراني الآن أهوج أردت مفجاتك ولكنك أفسدت مفاجأتي لا باس اخبرني لماذا أتيت.خجل ادوارد كثيرا ثم قال لها:آسف لم أكن أعلم أتيت لأخبرك أنه عليك الذهاب إلى القاعة في الساعة الخامسة مساءا أنا سوف أقلك و الديك يأتيان فيما بعد مع السائق حسنا إلى تصعدت ليليان إلى غرفتها لتستعد لذهاب أمسكت ليليان دفتر يوميتها وخطت بالقلم فيه مشاعرها الآن وكيف هيا تشعر بالسعادة الغامرة كتبت ليليان كل توقعتها في المستقبل وكيف سوف تكون حياتها سعيدة مع ادوارد انتهت ليليان من الكتابة عند الثلاثة و اختتمت دفتر يوميتها بالنهاية السعيدة التي تخيلتها توجهت ليليان من ارتدا ثوبها بعد أن استحمت جيدا كان الثوب جميلا عليها فقد أبرز جمالها وصل ادوارد و اخذ ليليان إلى القاعة وبعد ذلك وصل كلا من العائلتين وليديا و ألبير أيضا كانت ليليان سعيدة جدا عند الساعة السادسة مساءا بدا الحضور بالقدوم و أمتلئت القاعة كان الجميع قد حضروا في أبهى حللهم ووصل المؤزون كانت ليليان متوترة وقف المؤزون في مكانه و استدعى ليليان و ادوارد جلسا على الطاولة كان الشهداء ليديا و شارلين وألبير أيضا بدا المؤزون كلمه قائلا :سوف نبدأ ادوارد آل سلفترو هل تقبل أن تكون ليليان آل مادسون زوجة لك تشاركك أفراحك و أتراحك وتكون طائعة لك مدى العمر هل تقبل.نظر ادوارد إلى ليليان ثم وضع يده على يدها فأجاب قائلا:أنا موافق بالطبع أن تكون زوجة لي.رد المؤزون السؤال على ليليان مرة أخرى قائلا:أبنتي ليليان آل مادسون هل تقبلين ادوارد زوجا لك دون أي ضغوط عليك بكامل إرادتك.حدقت ليليان بي ادوارد ثم أجابت:أنا موافقة بكامل أرداتي .وقعت ليليان وادوارد ثم الشهود وهكذا أعلنهما زوجا وزوجة مبار ك لكما أقترب ادوارد من ليليان ووضع الخاتم بيدها وفعلت هيا المثل ثم أقترب ادوارد فقبلها على جبينها أخذ يحدق بعينها باستمرار و أقترب منها أكثر فطبع قبلة على شفتيها فصفق الجميع لهما و بدأ الحفل كان الجميع سعداء و تقم الجميع لتقديم الهدايا و التهنئة كانت ليليان سعيدة جدا و سعدتها لا توصف أبدا وقف ادوارد وطلب من الجميع الاستمتاع له فقال لهم:شكرا لكم جميعا لأنكم شاركتمونا فرحتنا وشهدتم على زواجنا أطلب منكم الإنصات قليلا أريد تقديم هذه الهدية البسيطة إلى حبيبتي و زوجتي ليليان مقطوعة سهرت الليل و أنا أكتبها و أسميتها الحياة الجديدة& اعتلت وجه ليليان ابتسامة صاحبة دموع الفرح جلس ادوارد على المقعد الخاص بالبيانو أخذ ادوارد نفسا عميقا ثم وضع يديه على مفاتيح البيان بكل رفق وبدأ العزف ساد الهدوء الأجواء فالمعزوفة رقيقة تصف جمال الليل و القمر يضئ المكان أنزل ادوارد يديه عن مفاتيح البيان برفق فتعالت صفقات الحاضرين وقف ادوارد و انحنى قائلا:أتمنى أن تعجب أجمل فتاة في هذا العالم ليليان.تساقطت دموعها فأسرعت نحوه فطوقها بيده ب رفق وضمها إلى صدره وقبل يديها العاريتين النعامتين فعاد الجميع وصفق لهما كان هذا المنظر أشبه بلوحة جمالية رسمها فنان كانت ليليان طوال الحفل ممسكة بيد ادوارد و تعتلي وجهها الابتسامة خرجت ليليان مع ادوارد إلى الشرفة فقالت له:أتذكر يا ادوارد أول ليلية التقيتك بها كانت تشبه هذه الليلة أجل فهذا اليوم ليس عاديا أبدا فهذا اليوم سوف نحتفل في المستقبل به مرتين مرة لأول مرة التقينا بها والثانية أجمل حفل زفاف ادوارد "أحبك كثيرا لن أنسى أي لحظة سعيدة قضيتها معك عدني أنك لن تتركني معهما حدث.اقترب ادوارد و اخذ يحدق بعيني ليليان بعينها اللتان تلمعان مع ضوء القمر قرب وجهه من وجهها ثم رفع كفيه وطوق بهما وجهها فقال لها:أحبك كيف تردين مني أن أتخلى عن فتاة بجمالك وقلبك وروحك الجميلة ليليان أنت رائعة "أحبك و سوف أكررها أحبك أعدك أني لن أتخلى عنك.كان الجو رومانسيا تحت ضوء القمر حتى قاطعه صوت رنين هاتف ادوارد أبعد ادوارد ناظريه عنها فأجاب على الهاتف قائلا:أجل من معي ؟رد عليه ذلك الصوت الناعم قائلا:مرحبا سيد ادوارد أنا سامنثا الممرضة الخاصة بالسيدة العجوز أعلم انه اليوم ليلية زفافك مبارك آسفة لمقاطعتي ولكن السيدة العجوز تريد رؤيتك على عجل .رد ادوارد مذعورا عليها قائلا:ما الأمر ماذا بها هل هيا بخير أجيبي سامنثا تكلمي.ردة عليه مقاطعه:لا تخف أنها بخير ولكنها تريد التحدث معك وحسب وهيا تريد الآن أخبرتها فيما بعد ولكن أصرت.رد ادوارد بارتياح قائلا:هكذا إذا لا بأس سوف أتي حالا.شعرت ليليان بالخوف الشديد فقالت له:ماذا هناك ادوارد أخبرني هل السيدة العجوز بخير تكلم.ربت ادوارد على كتفها فقال:لا تقلقي عليها أنها بخير لكنها تريد رؤيتي الآن سوف أذهب لن أتأخر أعدك بسرعة لاوك عني أخبريهم أني ذهبت في ظرف طارئ.تشبثت ليليان به وكأنه مسافر فقالت له:أرجوك أنتبه لنفسك لا أدري فقد انقبض قلبي عدني أنك سوف تعود بسرعة لا تجعلني انتظر طويلا.نظر إليها ادوارد فقال لها:لا تخافي ما بك مسافة الطريق و سوف أعود لا تقلقي لماذا القلق أعدك إني سوف أعود بسرعة اتفقنا.أمسك ادوارد يديها ثم سحب ادوارد يده من بين أصابعها شعرت ليليان بشعور غريب أرادت ردعه ولكنها وقفت خرج ادوارد من البوابة الخلفية لم يقص ادوارد شرح مشاعر ليليان أنما لا يستطيع أن لا يلبي نداء لأحد أبدا توجهت والدة ليليان إليها وسألتها:ليليان أين ادوارد كيف يغادر ويتركك هل هناك أمر ما.اعتلت وجه ليليان نظرة حزينة فقالت لوالدتها:لقد ذهب هناك أمر طارئ لقد وعدني انه سوف يعود أخبري الجميع أن الأمور بخير فلا يقلقوا أبدا.خرجت والدتها و أعلمت الجميع انه لا يوجد شي وكل شي بخير لكن ليليان لماذا القلق يزداد منذ رحيله و ازداد انقباض قلبها عليه وصل ادوارد إلى منزل العجوز طرق الباب فأدخلته سامنثا حين رأته العجوز أقبلت عليه بسعادة غامرة فقالت له:كيف حالك يا بني أعذرني لم أستطيع الذهاب ولكن أريد أن أقول لك أنني قررت إن أعيش في باريس والليلة مغادرة وسوف تذهب معي سامنثا وتعتني بي لا أريد أن أتعبك شكرا لك.أعتلى وجه ادوارد حزن شديد فهو يعتبرها مثل جدته المتوفاة جلس على ركبتيه و امسك يديها فقال لها:لماذا هل قصرت معك بشي أبقي هنا إذا علمت ليليان بذهابك سوف تحزن كثيرا أرجوك لا تذهبي أبقي معنا هنا.رفعت يدها ومسحت على حصل شعره الناعم و لامسة وجهه فقالت له:بيني لقد قررت و انتهى الأمر أنت لم تقصر معي يوما كان بني معه حق عندما أختارك صديقا له أحببتك كأبن لي يا ادوارد والآن أذهب زوجتك تنتظرك ادوارد.وقف ادوارد وقبل يديها و رأسها وودعها وغادر كان ادوارد يقود سيارته بسرعة فقد كان حزينا وقف ادوارد أمام تلك الإشارة الحمراء ينتظر وفجأة كان صوت عجلتها عاليا جدا تلك الشاحنة التي كان صاحبها يقودها بسرعة جنونية تقترب منه انطلقت الإشارة الخضراء ليقطع ادوارد مفترق الطرق وإذا بتلك الشاحنة تصدمه بقوة جعلت سيارته تتطاير في الهواء و تهبط على الأرض بعنف أجل ادوارد داخل السيارة غارقا بدمائه لم يكن يرى فقد كان يستمع إلى صوت يناديه اجل صوت يشبه صوت ليليان فقد رأى شريط حياته يعرض عليه قبل إن يغلق عينه حاول بعض الرجال إخراجه حتى نحو و تم نقله إلى المستشفى كان ادوارد يردد باستمرار أسم ليليان 0لم يكن يرى المعدات ولا الأنابيب التي وصلت بجسده فقد كان يرى صورتها صورة ليليان أغمض ادوارد عينه ولم يفتحها كان شي ما يمنعه من ذلك اجل فقد كان يستمع إلى صوت الممرض الذي حاول إنقاذه بتأثير الصدمات الكهربائية و شيئا فشيئا تلاشى صوت الممرض و لم يعد يسمعه و كان أحدا يضع سدادة أو مانع لوصول الصوت أجل وصلت سيارة الإسعاف التي تقل ادوارد إلى المستشفى ولكن ادوارد لم يكن هناك فقد صعد إلى الأعلى بعيدا عن الجميع بعيدا عن ليليان التي تركها تنتظر وقف الطبيب ينظر إلى ادوارد فتنهد قائلا بحزن و هو يرفع الغطاء الأبيض ليغطي وجه ادوارد:يا ألهي كم هذا محزن أنه شاب في مقتبل العمر كيف سوف نعلم عائلته كيف أنا لله و إنا إليه راجعون هيا انقلوا جثمانه إلى الثلاجة حتى يصل أحد أفراد عائلته ليأخذ جثمانه محزن.أجل فقد كان هذا كلام الطبيب ادوارد توفي فقد أصابه نزيف في الدماغ حاد أدى إلى وفاته ولكن ماذا عن ليليان وعن عائلته كيف سوف يتقبلون ليليان كيف سوف تقبل وفاة ادوارد الذي ذهب ووعدها بالعودة ولكنه لم يعد في تلك الإثناء كان الحفل مستمرا ولكن ليليان قلقها في تزايد كان الجميع ملتف حولها ولكنها لم تكن بينهم وبين محايدة الصمت الداخلي لي ليليان أخذت ليليان تنظر إلى خاتمها ثم عادت بها الذكريات الجميلة إلى أول مرة التقت فيها ادوارد و إلى هذه اللحظة تمنيت ليليان وقتها لو أنها التقت ادوارد منذ زمن وعاشت معه طوال حياتها أجل ليليان التي كانت تنظر إلى البوابة على أمل أن يحرك مقبضها ادوارد الذي سوف يعود إليها مبتسما كعادته بين مخيلت ليليان وقلقها رن هاتف ألبير الذي أسرع ليجيب عليه رد ألبير ظننا منه انه ادوارد قائلا:ادوارد أين أنت لماذا تأخرت هكذا أخبرني ليليان قلقة عليك كثيرا.قاطع كلامه ذلك الصوت الجهور قائلا:أنا متأسف أنا لست ادوارد يا سيد أنا مدير مستشفى الربيع أتصل بكم لأعلمكم بحال وفاة أبنكم السيد ادوارد آل سلفترو نعتذر فقد وقع معه حادث على الطريق السريعة وحصل معه نزيف أدى إلى وفاته نأسف لذلك نرجو حضوركم لتوقيع على أستلمكم جثمانه إلى اللقاء.وقف ألبير مذهولا من هول الموقف تمايل طوله فستند إلى الخلف إلى الحائط الذي يقع خلفه كمت ألبير صوت نحيبه وبكائه ودموعه المنهمرة بغزارة كأنها سيل منجرف ظل ألبير محتارا كيف سوف يخبر ليليان أن ادوارد توقي أو كيف سوف يخبر والديه إنهما فقدا الابن الثاني لهما كيف هوى ألبير على الأرض باكيا دخلت شارلين لترى الوضع تفاجأت بجلوس ألبير على الأرض باكيا فنزلت إليه و أمسكت بذراعيه و أخذت تسأله:ما الأمر أخبرني ماذا حصل هل....ادوارد بخير تكلم لا ترعبني قل لي شيئا غير إن ادوارد بخير.ارتمى ألبير بحضن شارلين و تشبث بثوبها بقوة و أصدر صوتا يرن في قائلا:لقد رحل ادوارد شارلين لقد أخبروني أنه توفى أثر حادث كيف أقول لها كيف أخبرها أنه توفي كيف أصارح والدي كيف.ضمته شارلين إليها بقوة و انهمرت دموعها أجل وقف ألبير ومسح دموعه فقال يجب أن أذهب.
ذهب ألبير بقيت شارلين في الغرفة لا تحرك ساكنا شعرت ليليان بالقلق و الفزع حين رأت ألبير يغادر ظلت ليليان في قلق خرجت شارلين من الغرفة نظرت إليها ليليان لم تجرأ شارلين على النظر إلى ليليان لأنها تعرف نفسها جيدا فان نظرت فدموعها سوف تكشفها اقتربت ليليان منها فنظرت إلى عينيها التي أمتلئت بالدموع فسألتها ليليان:ماذا حصل لماذا أرى دموعك في عينيك ماذا حصل تكلمي و لماذا غادر ألبير هكذا بسرعة تكلمي لا تخفي عني الأمر أرجوك تكلمي.هوت ليليان على الأرض باكية تجمع الجميع حولها محاولين تهدئتها مما هيا فيه وصل ألبير إلى المستشفى و توجه إلى الاستقبال فأخبروه أن يذهب إلى مدير المستشفى دخل ألبير بعد إن قرع الباب كان أملا أن يقول له أن هناك خطأ ما فأخذه إلى الثلاجة التي يوضع بها الموتى أخروا جثته حين رفع ألبير الغطاء عنها كان ادوارد اجل هوى البير و أنفجر باكيا فهو لا يعرف ماذا إذا عاد ماذا سوف يقول لي ليليان التي ما زالت في انتظاره أو والدته التي يسوف يكون أثر الصدمة عليها فضيعا إذا هيا فقدت الابن الثاني لها وقف ألبير و أخذ يسير في الممرات حتى أصبح خارج المستشفى صعد سيارته لكنه لم يتوجه إلى القاعة بل ذهب إلى المكان الذي كان ادوارد و ألبير يحبانه و هو شاطئ البحر جلس ألبير على الرمال الجافة التي بللتها دموعه الغزيرة المنهمرة على وفاة شقيه الوحيد المتبقي تمنى ألبير لو إن الأرض تشق و تبتلعه في تلك الأثناء كانت ليليان في حالة من الهلع و الخوف و القلق الشديد حتى بدأت دموعها تتساقط في تلك الأثناء حيث كان ألبير بدأ هطول المطر لكنه كان غزيرا جدا و كأنه دموع تتساقط مشى ألبير إلى سيارته الحمراء ذات الغطاء المكشوف و أنطلق بها عائدا بذلك الخبر كان الجميع منتظرين عودة ألبير ليعرفوا منه الحقيقة دخل ألبير إلى القاعة ركضت إليه ليليان أخذت ليليان تطرح عليه الأسئلة نظر إليها ألبير ثم بدأت دموعه تتساقط فقال لها و هو في نوبة البكاء:ليليان أنسي لا تنتظري عودته لقد اتصلوا بي و أخبروني بأن ادوارد وقع معه حادث على طريق الخط السريع حين كان عائدين لفظ آخر أنفاسه حين كان في سيارة الإسعاف يا ليليان أنا آسف آه ............
انزلقت يدي ليليان من على ألبير الذي كانت ممسكة بقميصه لم تستطيع قدميها حملها أخذت ليليان تنظر حولها شعرت و كأن كل شي تحول إلى الأسود تراكض الجميع حولها و كانت تسمع النداء أحست ليليان في تلك اللحظة بالألم أجل فقد شعرت بالوخز في قلبها فهيا مصدومة لوفاة ادوارد لقد كان معها قبل أيام و كان معها قبل ساعات وقعت ليليان أرضا آخر ما لفظته هو أسم ادوارد فقد كانت تردده وقف الجميع أخذت والدتها تناديها لكنها كانت لا تستمع أخذت تنظر حولها وفجأة وبين جميع الناس رأت طيفه أجل رأت طيف ادوارد كان مبتسما و يلوح لها بيده بان تأتي إليه مدت ليليان يدها إلى ذلك الخيال الذي رأته ثم أغمضت عينها من بين الحضور كان هناك طبيب كانت والدة ليليان في نوبة بكاء أخذ الطبيب يتفحصها و يحس نبضها امسك معصمها و فجأة وضع الطبيب يدها جانبا أخفض رأسه ثم تنهد بحزن شديد قائلا:لقد فات الأوان أنا آسف ولكن أبنتكم ...أبنتكم أصيبت بنوبة قلبية لقد توفيت أثر الصدمة أرجوك كفي عن تحريكها لقد ماتت صعدت روحها إلى الأعلى.كان الخبر كالصاعقة عليهم جميعا انهارت والدة ادوارد و تم نقلها إلى المستشفى أمي والدة ليليان التي وقعت بانهيار عصبي حاد جدا أثر ذلك ليديا التي أنت حاملا بشهرها الأول حصل معها نزيف و لكن تم ولله الحمد إنقاذ الجنين أجل ذلك اليوم الذي انتظرته العائلتين تحول من فرح إلى نقل جنازتهما فليليان توفيت في الليلة ذاتها التي توفي فيها ادوارد كتب الصحافة و الجرائد والمجلات عن هذه الحادثة فذلك الزفاف تحول إلى جنازة ما زال الناس يذكرون قصتهما بعد مرور أربعة سنوات...........
مرت على وفاة ادوارد وليليان أربعة سنوات تداولا الناس قصتهما المحزنة فيها لم ينسى أحدا هذه الفاجعة التي ألمت بعائلتي مادسون و سلفترو والدة ادوارد أصيبت بشلل أفقدها القدرة على المشي و التكلم والدة ليليان التي قررت الهروب من الواقع والذي هو وفاة ليليان ابنتها الوحيدة قرر والد ليليان أن يأخذ أجازة مدة طويلة إلى أن تعود زوجته كما كانت أما والد ألبير فقد سلم زمام الأمور و أدارة الشركة لأبنه ألبير و شارلين التي أصبحت مديرة الشؤون المالية في الشركة وبقي ليعتني بزوجته التي أصبحت عاجزة في كل عام في هذا اليوم وفي هذا الشهر بهذا التاريخ 26من شهر أيار بهذا اليوم وهذا التاريخ بدأت أجمل قصة حب عرفها الجميع و في هذا اليوم أصبح نهاية كل شي و كأنه سراب أجل في كل عام يأتي الكثير من الناس حتى سيموني كانت تسافر من روسيا لزيارة قبرهما ليضعون لهما لزهور ويدعون لهما بالمغفرة فقد عر فالناس ادوارد بحبه لمساعدة المحتاجين والفقراء وليليان الفتاة التي أحبها الجميع وتمنوا لها السعادة ولكن ربما هما سعيدين حتى بعد موتهما لأنهما تغلبا على كل الصعاب التي وقفت في طريقهما فادوارد عرف بحبه وحنانه ويبت قلبه وليليان برقتها و طيبتها ليديا أنجبت توائمين صبيان أسمتهما ألبرت و ادوارد ألبير تمكن من أن يكون زوجا ناجحا و أبا ناجحا و مدير شركة ناجح ألبير أكمل كل المشاريع التي أنفق جهده ادوارد لأجلها و للمحتاجين و الفقراء ربما فقدوا غاليين لن ما زالت الحياة تسير إلى الأمام و هذه نهاية روايتي رواية *بين
الحب و السراب*
من تحياتي و شكري و تقديري
أرجو لكم المتعة و أنتم تقرئونها.*