ودعت الملاعب في كافة أنحاء شبه الجزيرة الإيطالية منافسات وصراعات عديدة شهدتها في هذا الموسم الثري والصاخب، فتم تتويج الميلان للمرة الأولى بلقب الدوري الإيطالي " الاسكوديتو" بعد غياب 7 سنوات، في ظل التراجع المُبكر لغريمه الإنتر مع بينتي دفع ثمنه غالياً ولم يستطع النيراتزوري ولا النادي الجنوبي الحالم "نابولي" ملاحقة فريق الروسونيري المتصدر.
وعلى جانب آخر نجح أودينيزي بعد بداية مُقلقة وصعبة مع المدرب جويدولين جعلت البعض يتوقع هبوطه- من أن يتحول 180 درجة- ويخطف المركز الرابع من بين أنياب أبطال العاصمة-لاتسيو وروما- ويصعد لدوري الأبطال بعد غياب سنوات.
بينما ابتعد اليوفنتوس عن المشاركة الأوروبية بإحتلاله للمركز السابع مع ديل نيري، في نهاية حزينة لرحلة قصيرة مع مدرب سامبدوريا السابق، الذي رحل عن البلوتشيركياتي وتركه يسقط للدرجة الثانية رفقة باري وبريشيا.
الجولة لم تشهد العديد من المباريات الساخنة وكان طابع الوداع يطغى عليها أكثر، وفيما يلي خيارات فريق عمل القسم الإيطالي للنسخة العربية لموقع جول.كوم عن الأفضل والأسوأ للأسبوع الـ38:
تشكيل الأسبوع: الخطة 4-3-3
بوفون (اليوفنتوس)
أكاردي(بريشيا) تياجو سيلفا (الميلان)
مانويل فارجاس (فيورنتينا) مادجيو(نابولي)
دوناتي (باري)
ستانكوفيتش(الإنتر) بولزيتي(كييفو فيرونا)
فرانشيسكو توتي( روما)
ماورو زاراتي (لاتسيو) جراندولفو (باري)
البدلاء:
ماركو أميليا(الميلان)
بيليسييه (كييفو فيرونا) ناجاتومو (الإنتر)، بادزيني (الإنتر)
فلورو فلوريس (جنوى)، توماسو روكي (لاتسيو)، زاباتا (أودينيزي)
فريق الأسبوع: لاتسيو
رغم أن الآمال كانت شبه خائبة فلقد كان كل شيء بيد أودينيزي الذي استضاف الميلان في ملعب الفريولي، وكان على فريق رييا الفوز في ملعب الفيا ديل ماري ثم الانتظار حتى يروا هدية من السماء أو من الميلان بتعطيل فريق أودينيزي في أخطر محطات الموسم.
فكان التفكير أولاً في التغلب على ليتشي العنيد والذي لعب شوطاً أول مُتعب ومُقلق للاتسيو انتهى بالتعادل الإيجابي 2-2، لكن إصرار رجال البيانكوشيلستي أعادهم للفوز بأربعة أهداف لهدفين وتقديم عرض جيد واللعب حتى آخر دون التفكير فيما يحدث هناك في ملعب المدينة الصغيرة "أودينيي"، انتهى اللقاء في الفريولي بالتعادل السلبي وذهبت كل مجهودات نسور العاصمة لدى.
ولكن، دعونا نرفع القبعة للفريق العاصمي الذي بدأ الموسم بشكل مدهش واحتل القمة ولعب موسم يجب أن ينال فيه الثناء وكل الثناء، في الأخير لم يصعد لدوري الأبطال وهو الهدف الأهم لكن هذا لا يمحي كل المجهودات والعروض والجهد الذي قام به رييا مع نجوم لاتسيو طوال الموسم بكل تأكيد.
لاعب الأسبوع: جراندولفو- باري
لاعب ناشيء لم يسمع عنه أحد إطلاقاً على مدار الموسم وتم الدفع به من قبل باري الذي قدم موسم كارثي، فذهب ليلعب آخر مباراة بالمسابقة في ملعب الريناتو ديلا آرا أمام بولونيا.
فاز باري بأربعة أهداف وهى نتيجة عظيمة لا تتوافق أبداً مع الموسم الكارثي والسيء جداً للفريق الجنوبي، لكن الأكثر دهشة لم يكن ذلك بل هو جراندولفو المهاجم الشاب الذي سجل "هاتريك" ثلاثة أهداف بكل روعة وأظهر قدرة رائعة في التسجيل والحسم أمام المرمى، وربما تكون تلك المباراة تمهيد لمسيرة لاعب مجهول يبلغ من العمر 19 عاماً سيصبح فيما بعد نجماً!.
من ناحية أخرى فقد سوق برونو موتتي نفسه كمدرب جيد في الجولات الأخيرة الذي تولى فيها مسئولية تدريب باري خلفاً لفينتورا.
مدرب الأسبوع: فيشينزو مونتيلا - روما
نجح مونتيلا بشكل سريع أن يسترد عافية فريقه روما بعد الخسارة من كاتانيا، ورغم أن الخصم في الجولة الأخيرة كان الجريح سامبدوريا الهابط للدرجة الثانية إلا أنها كنت مهمة لفريق الذئاب الذي لا ينسى أن نفس الفريق الليجوري "السامب"
هو نفسه من خطف أحلامه بالفوز بالاسكوديتو في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي!، لذا كان من المهم أن يتهيأ لاعبي روما نفسياً للفوز وإنهاء آمال اليوفنتوس في اللحاق بالمركز السادس المؤهل للدوري الأوروبي.
أسوأ فرق الجولة: باليرمو
هل الأداء الذي ظهر به الروزانيرو وهو يودع جماهيره في آخر مباراة بملعب الرينزو باربيرا لائقاً؟ ليس هذا السؤال الأهم إنما ما حدث من إستقبال 3 أهداف من كييفو فيرونا والأداء الغير الواثق يثير علامات الاستفهام الكثيرة حول مدى قدرة باليرمو على الثبات في الساعات الحاسمة.
فمعلوم أن نسور صقلية ستدخل بعد أيام قلائل لمواجهة الإنتر يوم الأحد القادم في نهائي كأس إيطاليا، وأداء مثل هذا حتى لو كان في مباراة ليست لها الأهمية يثير القلق والتشكك.. لكن هل يفاجئنا ديليو روسي ولاعبيه في الملعب الأوليمبي يوم 29 ويثبت أن ما حدث في مباراة كييفو كانت إشارات مزيفة!.
أسوأ لاعبي الجولة: إيمليانو فيفيانو - بولونيا
هل بالفعل يعتبر الحارس الشاب فيفيانو هو مستقبل الحراسة في كرة القدم الإيطالية وخليفة بوفون والحارس المنتظر؟،
من يشاهد بعض المباريات له هذا الموسم يتشكك كثيراً في ذلك خاصة أنه في بعض الأحيان بخطيء الكرات ولا يتعامل بالشكل المثالي مع التسديدات البعيدة، مع ردود فعل بطيئة نوعاً ما وهذ ما حدث في مباراة باري فسجل ابن الـ19 عاماً"جراندولفو" في مرماه ثلاثية!.
أسوأ مدربي الجولة: والتر مادزاري-نابولي
تقدم نابولي في بداية الشوط الثاني على اليوفي بملعب الأولمبيكو، لكن والتر مادزاري فشل في التعامل مع هذا التقدم بالنتيجة للبارتينوبي وربما كان مشتتاً في التفكير بمستقبله مع النادي.
فقد أخرج مادزاري أفضل لاعبيه بالمباراة "مادجيو" وترك الجبهة اليسرى بنابولي تعاني على الجانب الدفاعي وهو الأمر الذي استغله اليوفنتوس فيما تبقى من عمر المباراة، بالإضافة للأداء المتراخي للاعبين بدون أن يكون لمادزاري تدخل حاسم في ذلك، ربما لعدم أهمية المباراة لنابولي الذي عاد لدوري الأبطال بعد ما يقرب العشرين عاماً!.
tvdr hg[,gm hgJ38 lk hgsdvdh N 2010-2011