خرج منتخب اليونان بطل كأس الأمم الأوروبية في نسختها السابقة من السباق نحو الاحتفاظ باللقب، بعدما مني بخسارته الثانية أمام نظيره الروسي (0-1)، في الجولة الثانية من الدور الأول لمنافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً إسبانيا والسويد.
وكان المنتخب الإسباني أكبر المستفيدين من هذه الخسارة إذ ضمن تأهله إلى الدور ربع النهائي بعد حصده 6 نقاط من مباراتين إذ فاز على روسيا (4-1) والسويد (2-1)، متصدراً بذلك مجموعته، في حين أبقى الفريق الروسي على آماله بالتأهل بعدما حصد أول ثلاث نقاط له ليتساوى مع السويد لكن يتخلف عنه بفارق الأهداف، بينما يقبع المنتخب اليونان في المرتبة الأخيرة لهذه المجموعة دون نقاط وحتى دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف.
وبالعودة للمباراة فهي لم تصل للمستوى المنتظر لاسيما في الشوط الأول الذي شابته العشوائية من الطرفين مع أفضلية لمصلحة المنتخب الروسي حيث بادر لاعبوه للهجوم منذ الدقائق الأولى، فيما حافظ لاعبو اليونان على سياسة إقفال المنطقة، واستغلال الكرات المرتدة بغية اقتناص هدف يضعهم في المقدمة، لكن ذلك لم يحدث، إذ نجح الروس بقض مضجع اليونان وهز شباكهم بعد خطأ ساذج اقترفه الحارس أنطونيوس نيكوبوليديس حيث ترك مرماه وراء كرة كان الدفاع قادر على إبعادها لتصل الكرة التي مررها سيرجي سيماك لزميله كونستانتين زيريانوف الذي لم يتوان عن تسديدها في المرمى المشرع.
وكاد لاعبو روسيا أن يزيدوا غلاتهم من الأهداف لكنهم لعبوا بعصبية زائدة ما افقد كراتهم الدقة وتصويباتهم الفعالية.
ولم يستسلم لاعبو اليونان للنتيجة بل دفعوا بكل أوراقهم لتغيير النتيجة لعلمهم أن بقاءها على ما هي عليه يعني خروجهم من المنافسة وفقدانهم لقبهم التاريخي، فتركوا الدفاع واعتمدوا على شن الهجمات الضاغطة على المرمى الروسي الذي اعتمد خط دفاعه على إيقاعهم في مصيدة التسلل فنجح بذلك، ما أفسدها كلها.
وارتفع إيقاع المباراة مع منتصف الشوط الثاني من الجانبين لاسيما من الجانب اليوناني، لكن كل ما قام به كاراغونيس وزملائه لم يشكل خطراً حقيقياً على المرمى الروسي.
hgd,khk jov[ lk hgf',gm hgH,vfdm