بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم
رأيت فيما يرى الرائي
ان رجلاً كهلاً ( أرملاً ) في الخامسة والستين من عمره
قد وقع اسيراً في حب فتاة يافعة لم تكمل ربيعها الحادي والعشرين
وتعود تلك الحكاية الى ذات خميس
حيث اصطحب الكهل بناته الى برج الفيصلية.. الممتليء بما لذ وطاب
وبينما هو جالس على كرسي الراحة.. ينتظر خروج ابنتيه من احد المحلات
أحس فجأة بدوار شديد.. حيث داهمه انخفاض في نسبة السكر بالدم
ففقد الوعي لدقائق معدودة
ولم يفق الا وهو في احضان تلك الملاك العطوف
وهي تسقيه من علبة عصير كانت بيدها.. ليعود إلى وعيه
في تلك الاثناء كانت احدى ابنتيه قد سبقت الاخرى خارجة من المحل
فشاهدت الموقف وتلك الفتاة تسقي والدها من العصير وتنقذه من أزمته الطارئة
فهلعت تنادي اختها.. والكهل بدأ تدريجياً يعود الى وضعه الطبيعي
عاد كل شيء كما كان.. والكهل يراقب ابنتيه وهما يشكران تلك الفتاة
فتدخل طالباً منهما ان يحضيا برقم هاتفها ليتشرفا بالتواصل معها بشكل افضل
وكان كما أراد
وبعد شهر كامل من الإلحاح.. وافقت الشابة على تلبية الدعوة لزيارة منزل الكهل
حيث ان ابنتيه ينويان رد الدّين لتلك الفتاة بإكرامها لشكرها على ماقامت به
وصلت الفتاة الى المنزل... وضربت الجرس
ففز الكهل كمراهق في العشرين ليفتح الباب وسط دهشة ابنتيه
وبعد كم هائل من عبارات الترحيب والثناء.. دلفت البنت الى المنزل
وبقى الكهل وحيداً في المجلس يعد دقات قلبه المتسارعة
وبعد لحظات رائعة من الكرم والاحتفاء... غادرت الفتاة وقد شغفت قلب ذلك الكهل عشقاً
بعد عدّة ايام..
دخل الكهل الى المنزل
وباغتته ابنته الكبرى بخبر عن معشوقته نزل عليه كالصاعقة :
فلانة مخطوبة... وزواجها يوم الاربعاء القادم
هنا لم يتمالك الكهل نفسه.. وأصيب بجلطة في الدماغ.. ومات
فصرخت ابنته بكل قوة..
مما تسبب بارتخاء عضلة اللسان.. فبلعت لسانها واختنقت وماتت هي الاخرى
وعندما جاءت اختها ورأت بأم عينها ان والدها واختها قد ماتوا
لم تتمالك نفسها وأصيبت بانهيار عصبي وألقت بنفسها من الدريشة وانتحرت
وفي تلك الاثناء كان الزيت على النار لأن البنت الصغرى كانت تقلي البطاطس قبل انتحارها
فاشتعل الزيت واحترق المنزل .. ثم احترقت جميع البيوت المجاورة
واحترقت البقالة واحترق الحلاق واحترق مطعم البخاري
وتحولت المدينة الى رواية حزينة في تاريخ الادب العربي
لكن الفوال لم يحترق ولله الحمد
uk. hgaudf>>jpf hgjds hgyvdf ( ,hggi lk rg hgohjli )>>