يسعى دييجو
مارادونا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين للانتقام لفريق التانجو من ألمانيا، وذلك حين يلتقيان في دور الثمانية من كأس العالم 2010.
فمنتخب المانشافت تسبب في توديع الأرجنتين لمونديال 2006 بعدما أقصى رفاق ميروسلاف كلوزه فريق هرنان كريسبو من البطولة بركلات الترجيح.
وقتها كان
مارادونا بين الحضور في المدرجات، وبالتأكيد حين خسرت بلاده استعاد ذكرياته السوداء مع لمانيا في نهائي كأس العالم 1990.
فمارادونا القائد خسر وهو لاعب في نهائي كأس العالم 1990 لصالح الألمان، بسبب ركلة جزاء بفضلها ارتقى رجال المانشافت لمنصات التتويج.
وبكاء الملك رقم عشرة يومها قد يكون أكبر دافع له بشكل خاص للنجاح مع راقصي التانجو من خارج الخطوط بعد 20 عاما.
ولعل هذا يظهر في تصريحات
مارادونا قبل المباراة بقوله: "هذه معركة كنت أتمنى ارتداء قميص بلادي فيها والمشاركة كلاعب".
لكن مهمة نجوم التانجو لن تكون سهلة بحال، بالنظر لمستوى
ألمانيا المبهر في رحلة مونديال 2010، والتي زينها رجال الأنيق يواخيم لويف باكتساح إنجلترا في دور الـ16.
حرب الحكام!
وبرغم أن تحدي
ألمانيا والأرجنتين لا يحتاج لإضافات خارجية حتى يكون واعدا، نجح
مارادونا في إشعال اللقاء أكثر بتصريحاته المثيرة للجدل.
فمارادونا رفض التغاضي عن تصريحات باستيان شفاشينتيجر التي تتهم منتخب الأرجنتين بالافتقار بالاحترام.
ورد المدرب المثير للجدل "هل أنت متوتر يا شفاشينتيجر؟".
وتابع "منتخب
ألمانيا يعرف أن فريقي يضرب في الوجه مباشرة، ولذلك يبدو لاعبوه متوترين قبل المباراة ويطلقون تصريحات لا قيمة لها".
وتأتي الحرب الكلامية بين شفاشينتيجر ومارادونا في أعقاب واقعتين تحكيميتين كانتا وراء تأهل
ألمانيا والأرجنتين لدور الثمانية من المونديال.
فشفاشينتيجر غاضب من اللقطة التي أوضحت لاعبي الأرجنتين يحاولون إقناع الحكم بشرعية هدفهم الأول في المكسيك، برغم أن الكرة جاءت من تسلل صريح.
وبرغم احتساب الهدف للأرجنتين، إلا أن
مارادونا بدوره وجه أنظار شفاشينتيجر إلى أنه ليس الشخص المناسب للحديث عن أخطاء التحكيم، بعدما استفادت بلده منها.
ويشير
مارادونا إلى عدم احتساب حكم لقاء
ألمانيا وإنجلترا في دور الـ16 لهدف صحيح سجله فريق الأسود الثلاثة، وكان من شأنه تغيير نتيجة المباراة واتجاهها.
أخبار الفريقين
استعاد منتخب الأرجنتين خدمات حائطه الخلفي والتر صامويل بعدما تعافى من الإصابة، وعلى
مارادونا الاختيار بينه ونيكولا بورديسو للمشاركة أمام ألمانيا.
ومن كلمات
مارادونا يبدو أن بورديسو سيواصل اللعب أساسيا بجوار مارتن ديمكلز، إذ صرح المدرب قصير القامة "سأدفع بنفس التشكيل الذي واجه المكسيك لأني أثق في كل رجالي".
ويعول
مارادونا على مهارات ثلاثي خط الهجوم بقيادة ميسي مع كارلوس تيفيز وجونزالو إيجواين في فك شفرات الماكينات الألمانية.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب
ألمانيا المباراة بقائمة مكتملة باستثناء المهاجم ذو الأصول البرازيلية كاكاو والذي يعاني من إصابة في الفخذ.
وتعتمد
ألمانيا على فريق نضر، يتمتع بطاقة باستيان شفاشينتيجر وسرعة ميسوت أوزيل، مع موهبة توماس مولر وفاعلية لوكاس بودولسكي وخبرة ميروسلاف كلوزه.
يستحق المشاهدة
شفاشينتيجر (ألمانيا) .. أبرز نجوم المانشافت في البطولة كونه يتحمل أعباء كل رفاقه أصحاب السمات الهجومية، بل والمثير كذلك أنه أصلا ليس لاعب ارتكاز.
وبعدما لعب شفاشينتيجر دور البطولة في إفشال واين روني وستيفن جيرارد نجمي إنجلترا خلال المباراة الماضية لألمانيا، عليه تكرار العرض ذاته أمام ترسانة الأرجنتين.
الأرجنتين تملك المنتخب الأقوى في العالم من حيث المواهب الهجومية، وشفاشينتيجر مطالب بالسيطرة على تلك الكتيبة التي يقودها ميسي، حتى يحصل المانشافت على فرصة اللعب.
كذلك شفاشينتيجر هو من أشعل الحرب الكلامية مع مارادونا، وسيكون محط أنظار الجميع في المباراة.
ميسي (الأرجنتين) .. لازال ساحر برشلونة يبحث عن نفسه في البطولة بعدما فشل في تسجيل هدف يتيم خلال أربع مباريات للأرجنتين.
ويأمل
مارادونا في انفجار ميسي أمام ألمانيا، مستندا على أن نجم برشلونة لا يقدم عروضا سيئة، بل ساعد رفاقه بتمريرات مميزة وتحركات إيجابية خلال مشوار الفريق في البطولة.
وما قد يعوق ذلك أن ميسي عانى من نزلة برد خلال اليومين الماضيين، وغاب عن تدريبات الأرجنتين مساء الجمعة.
لكن
مارادونا واثق من مشاركة ميسي في المباراة، برغم أنه "قلق على نجم برشلونة نوعا ما" أكد "لازلت واثقا في قدرته على اللعب، بل والتألق كذلك".
المصدر:
JUST AHLY