القاروب غائب .. الجمجوم متأرجح .. والمرزوقي الأقرب
الخبرة تحسم سباق الرئاسة الاتحادية
حسين الشريف ـ جدة
يترقب الشارع الاتحادي اللحظات الأخيرة التي تسبق انعقاد الجمعية العمومية اليوم لمعرفة هوية الرئيس المقبل للنادي، في ظل التنافس المحتدم بين المرشحين الأربعة، «عكاظ» استطلعت آراء بعض المهتمين بشأن النادي لمعرفة انطباعهم حول مسألة الرئاسة، لاسيما بعد أن شهدت الساحة الاتحادية مدا وجزرا منذ فترة طويلة وعدم استقرار على رئيس لدورة كاملة، حيث تعددت التكليفات في الوقت الذي كان النادي فيه بحاجة إلى إدارة مستقرة، جاءت نتائج الاستطلاع متقاربة مع تفوق ملحوظ للدكتور خالد المرزوقي على منافسيه، نظرا للخبرة الإدارية، فيما تميز الثاني بالحملة التسويقية، بينما جاء عادل جمجوم وفق الاستطلاع ثالثا، مع غياب شبة كامل لمدحت قاروب.
حسن جمجوم: التحديد صعب
في البداية ذكر المهندس حسن جمجوم الرئيس السابق للنادي: لانستطيع تحديد هوية شخص معين، على اعتبار أن لكل مرشح فكره وبرنامجه الخاص، وهناك جهود كبيرة تبذل من قبل المرشحين لإقناع الشارع الاتحادي بخططهم الانتخابية، لاسيما أن المرشحين الحاليين لم يسبق لهم ترؤس النادي، بعد انسحاب طلعت لامي الذي يعتبر وجه خير على الاتحاديين عندما ساهم في قيادة النادي إلى البطولات، وبالتالي الحظوظ متساوية الكل لديه الإمكانيات التي تؤهله لقيادة الكيان، ويتميز عادل جمجوم وإدارته بالحماس والأفكار والرغبة لعمل شيء للاتحاد، وأيضا الدكتور عبد الإله ساعاتي قبل انسحابه الذي عمل على تسويق برنامجه بشكل قوي، بينما لم تتضح الصورة للمرشحين الآخرين، وأضاف: الكلمة الأخيرة ستكون للأعضاء الذين يحق لهم التصويت للبرامج المقدمة، ولا يمكن أن نحدد هوية الرئيس المقبل إلا حين الانتهاء من الجمعية العمومية المقبلة.
سنبل: كفة المرزوقي أرجح
فيما أشار الدكتور صالح سنبل إلى قوة التنافس بين المرشحين، مرجحا كفة ملف الدكتور خالد المرزوقي الذي يمتلك تجربة سابقة، وعاصر أكثر من إدارة خدمت الاتحاد وهو رجل مشهود له بالكفاءة الإدارية وقدم الكثير والكثير للاتحاد، وتظل حظوظ الأسماء الأخرى متقاربة، وهذا لا يعني عدم فوز أحدهم بالرئاسة المتاحة للجميع، وتبقى الأمور المالية وطرق الدعم أهم النقاط التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند اختيار الملف الانتخابي من قبل الناخبين.
الكيال: هناك فرق
من جهته رشح الخبير الرياضي غازي كيال ثلاثة أسماء لتولي رئاسة الاتحاد خلال المرحلة المقبلة، أولهم المرشح الدكتور خالد المرزوقي لعدة اعتبارات أهمها الخبرة الإدارية في العمل بالأندية، وقال كيال: نجاح المرشح في مجال عمله لا يمنحه أفضلية لإنجاح ناد كبير بحجم الاتحاد، لاسيما أنه تعود على تحقيق التعاملات وأمامه تحديات يجب أن يكون مؤهلا من جميع النواحي لخوض منافسات شرسة خصوصا على الصعيد الآسيوي، مشيرا إلى أن رئاسة الأندية الرياضية مسؤولية كبيرة تحتاج إلى شخصيات لديها اطلاع كامل عن طبيعة العمل في الأندية، على أن تكون مقبولة وليست سهلة، أما دخول أسماء جديدة يأتي من باب المغامرة فمن الصعب أن يأتي شخص من البيت ويريد تولي رئاسة نادي.
البصاص ونوار: المرزوقي أولا
من جهته رشح عادل نوار مدير الكرة السابق في نادي الاتحاد خلال الثلاثية التاريخية، الدكتور خالد المرزوقي أولا، وثانيا عادل جمجوم، و الدكتور عبد الإله ساعاتي أخيرا، وقال: أعتقد أن هؤلاء يمتلكون الخبرة الإدارية في النادي وذلك حتما سيساعدهم على تحمل قيادة الاتحاد.
فيما قال اللاعب السابق مروان بصاص: الدكتور خالد المرزوقي الأقرب لتولي رئاسة النادي باعتباره قدم الكثير والكثير للاتحاد في السنوات الماضية خلال عمله في إدارات سابقة ومتعددة، وهذا لا يقلل من المرشحين الآخرين الذي يمتلكون فكرا جديدا ومعروفون باتحاديتهم، ولم يستبعد البصاص أن يرأس النادي شخص آخر كون الرئاسة ليست حكرا على أحد بعينه.
المدافع الاتحادي السابق هاني كتوري تمنى للجميع التوفيق، ورشح من يملك القدرة على المحافظة على المكتسبات التي تحققت للنادي في السنوات الماضية، ويواصل المسيرة التي انطلقت منذ زمن طويل.
جستينية: ثلاثة هم الأقرب
الزميل الإعلامي عدنان جستنيه أشار إلى أن الدكتور عبد الإله ساعاتي قام قبل انسحابه بدور كبير ومنظم خلال الفترة الماضية، ووضحت تحركاته لكسب أصوات الاتحاديين ويبذل جهودا كبيرة في مجالات مختلفة لدعم النادي من خلال ربط النادي بالقطاعات الخاصة والحكومية، واستطاع ببرنامجه الانتخابي أن يقنع بعض رجالات الاتحاد، أيضا يبرز اسم الدكتور خالد المرزوقي الذي يمتلك خبرة واسعة وصاحب تجربة جيدة من خلال عمله السابق في النادي، وهو اسم اتحادي عرف بتضحياته وحبه الكبير للكيان، والجماهير الاتحادية تدرك الخدمات التي قدمها المرزوقي في فترات سابقة خصوصا إسهاماته مع فريق كرة القدم الذي كان يعاني حينها من البعد عن البطولات، حيث كان يقوم باتصالات مع جميع الأطراف من أجل أن يكون الاتحاد في أفضل حالاته، وكانت تلك المساعي بعيدة عن الإعلام والجمهور.
صالح القرني: الفكر قبل الاسم
بينما اعتبر رئيس رابطة الجماهير صالح القرني، رئاسة النادي أمرا غير هام بالنسبة للجمهور، على اعتبار أن الجميع مؤهل لذلك، المهم أن يقود الاتحاد من يستطيع أن يصل به إلى بر الأمان، والعمل على تحقيق طموحات الجماهير المتمثلة في الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا والمشاركة للمرة الثانية في بطولة العالم للأندية، ويكون مدعوما من الأعضاء الفاعلين الذين يستطيعون توفير المادة للإدارة المنتخبة، إلى جانب ذلك لابد أن يكون صاحب فكر إداري وقدرة على قيادة النادي، وكذلك يحتوي أعضاء الشرف وعدم السماح بابتعاد أحد منهم عن النادي، لاسيما أولئك الذين قدموا خدمات جليلة للنادي، وأتمنى من الأعضاء المرشحين الوقوف بجانب الإدارة المنتخبة، وأبدى القرني تفاؤله بمستقبل النادي بالرغم من التوترات التي أحاطت به الفترة الماضية، بحكم أن الاتحاد تجاوز في الماضي ما هو أصعب وعاد أكثر قوة وتماسكا ومنافس قوي للبطولات، وبالتالي لاخوف على النادي الذي يستمد قوته من جمهوره الذي يدرك أن رجالاته لن يتخلوا عنه.
من صحيفة عكاظ
|