المدير الفني الحالي للميلان كشف عن تفاصيل مثيرة في مسلسل ارتباطه مع النادي الانجليزي
أفادت صحيفة الصن الانجليزية أن كارلو أنشيلوتي المدير الفني للميلان بدأ يُفكر جديًا بالانتقال لتدريب تشيلسي بعد اجتماعات سرية جمعته مع مالك النادي الانجليزي رومان أبراموفيتش خلال العام الماضي.
مستقبل المدرب الايطالي يُعتبر حديث الصحافة الانجليزية والايطالية خلال الفترة الحالية، فالكثير يؤكد رحيله عن الروسونيري لمدينة الضباب الانجليزية خلال أيام من الآن ليخلف الهولندي جوس هيدينك في قيادة نادي تشيلسي.
التقارير الايطالية ادعت أن الميلان كان سيُعلن انتهاء علاقته مع أنشيلوتي خلال الأسبوع الماضي ولكن عدم حسم التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام روما جعلهم يؤجلون القرار حتى نهاية الموسم، والكثير يجزم أن الاعلان عن الرحيل سيكون يوم الاثنين القادم بعد المباراة مع فيورنتينا.
أنشيلوتي لم يُوقع العقد حتى الآن، ولكنه كشف عن تفاصيل مثيرة تخص ذلك المسلسل الطويل من خلال كتاب السيرة الذاتية الخاص به "Preferisco La Coppa"، وفيما يلي ننقل لكم أبرز ما جاء في ذلك الكتاب
ويخص تلك القصة المثيرة:
"المدير الفني للميلان في مهمة سرية، أنا الآن وحدي مثل العميل السري 007 (جيمس بوند)، وأجلس وراء سائق يحمل وجه قاتل"
واضاف
"أنا بالفعل في باريس لمقابلة رومان أبراموفيتس مالك نادي تشيلسي والذي يبحث عن مدرب جديد للفريق، لقد تقابلنا بالفعل مرة من قبل، وكان ذلك قبل أسبوعين في سويسرا وتحديدًا في فندق كبير داخل جنيف، لكني لا أتذكر اسمه"
واضاف:
"كل شيء تم اعداده وتنظيمه بواسطة تشارلي ستيليتانو، وهو صديق من الولايات المتحدة الأمريكية يعمل في مجال كرة القدم ويعرف بيتر كينيون الذي يُمثل اليد اليمنى لأبراموفيتش في تشيلسي، والذي أعرب عن رغبته في مقابلتي"
"كنت في إجازتي أستجم بعد مرارة الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا مع الميلان"
"أبراموفيتش جاء بعدي، تلك إشارة جيدة لكن يا لعدد الحراس الشخصيين المرافقين له !!!، هم أنفسهم الذين رافقوني لمقابلته مع كينيون، الفريق اكتمل بتواجد محامي ومترجم"
"جلسنا وتبادلنا التحيات بشكل عادي ثم بدأنا الحديث عن كرة القدم وفقط كرة القدم، لقد أراد أن يعرف كل شيء عني وعن طريقتي في العمل وعن فلسفتي في كرة القدم"
"كان يبحث عن نادي بهَوية خاصة، مثل مانشستر يونايتد وليفربول والميلان والذين لا يشبهون تشيلسي الخاص به"
"بينما كان نتحدث، فضولي بلغ ذروته، هو لم يكن وحشًا كما صورته الصحافة، الأمر الأول الذي لاحظته به كان خجله، والثاني معرفته الكبيرة بما يخص كرة القدم، والثالث هو جوعه وشرهه للفوز، فقد قال لي "عزيزي أنشيلوتي، أريد الفوز بكل شيء، كل شيء"، ساعة كاملة مرت على حديثنا دون أن نتطرق الى حديث المال"
أنشيلوتي تطرق فيما بعد لوصف الاجتماع الثاني في باريس أيضًا، والذي تضمن وصفًا لمقابلته مع لوتشيانو سباليتي مدرب روما لكن دون أن يذكره بالاسم، وفيما يلي وصف ذلك الاجتماع كما جاء في الكتاب:
"والآن نحن هنا، أنا وأبراموفيتش في فندق جورج الخامس في باريس، المشهد الثاني"
"يوم أمس وعلى بعد دقائق قليلة من هنا، اجتمع ماسيمو موراتي مع جوزيه مورينهو، لم أكن أرغب بنفس النهاية، الطريق خالي ولا يوجد أحد يشك بي وبالتالي يمكنني أن أدخل"
"إصطدمت بوجود زميل وصديق عزيز، وقلت له ضاحكًا "ما الذي تفعله هنا" فرد علي "لا، ما الذي تفعله أنت هنا" وضحكت مجددًا"
"شعرت أنني في سوبرماركت، الجميع جاء ليتحدث مع هذا الرئيس، وربما نكون جميعًا على قائمة مشترياته"
"ذهبت لأقابله في الطابق العلوي، كان ينتظرني في غرفة المؤتمرات ومعه جميع الطاقم الذي كان موجود معه في جنيف"
"دخلت الغرفة وعلى الفور أوضحت له أمرًا مهمًا، قلت له "أنا لدي عقد مع الميلان، ولهذا فان أي اتفاق نهائي مع تشيلسي يجب أن يحدث بموافقة الميلان"
"تكلمنا مجددًا عن كرة القدم، وكيف سيلعب تشيلسي في حال كنت أنا مدربه، قلت له "سيدي الرئيس، فريقك يمتاز باللعب البدني ويفتقد للقدرات الفنية في الوسط، يجب أن تضيف له لاعبين بقدرات فنية"، ورشحت له اسمين وهما فرانك ريبري وزافي ألونزو"
"هو فكر باسم ثالث، وهو أندري شيفشينكو والذي كان قريبًا من قلبه، وقد قال عنه "لا أفهم لماذا لا يلعب، لأننا منذ جلبناه الى انجلترا وهو لم يعد شيفا الحقيقي"، وقد أجبت "سيدي الرئيس، أنا لا أعرف السبب"، تكلمنا لفترة أخرى وكان تبادل الحديث معه سهل للغاية، لم يجعلني أشعر بعدم ارتياح حتى حين قال بصوت منخفض "لقد خسرنا للتو نهائي دوري الأبطال والدوري، لا يمكن أن أكون راضيًا، تشيلسي لا يمتلك الشخصية، لدي رغبة بالفوز في كل بطولة نخوضها، الفريق في تلك اللحظة لا يمكن التعرف عليه" "هو يفكر كثيرًا بالنتائج واللعب الجميل، 40 دقيقة أخرى مرت بسرعة وقد قال في النهاية "شكرًا أنشيلوتي، سنتقابل مجددًا"، وانتهى اللقاء دون عرض مالي"