آية مدني
تاريخ الميلاد: 20/11/1988
مكان الميلاد: القاهرة
المسابقة: الخماسي الحديث
عدد مسابقات الأولمبياد السابقة: 2
عدد الميداليات السابقة: 0
إن الإنجازات التي حققتها آية مدني في مثل هذا العمر المبكر تجعلها قدوة مُبهِرة غير عادية لأي من نجوم الرياضة ذوي الطموح من النساء ليس فقط في مصر، ولكن أبعد من ذلك بكثير.
وبالرغم من حقيقة أنها لا تزال حتى الآن في سن الثالثة والعشرين من عمرها، إلا إن مسيرة لاعبة مسابقات الخماسي الحديثة هذه تمتد لتغطي ثلاثة عقود مُتضمِنةً مشاركتين سابقتين لها في الأولمبياد.
ففي عام 1999 وحينما كان عمرها عشر سنوات فقط، خطت آية أولى خطوات مشوارها الرياضي على المستوى الدولي عندما خاضت منافسات بطولة الألعاب الخماسية الأوروبية للناشئين ببولندا حيث أثبتت بمركزها الخامس عشر بالبطولة مدى استعدادها الطبيعي لخوض المسابقات متعددة التخصصات.
لقد أدهشت آية الجمهور بقدرتها على المنافسة مع من هم أكبر منها سنًا، وقد دأبت آية على هذا منذ ذلك الحين.
كان أبرز حضور لآية مدني على الصعيد الدولي هو مشاركتها في أولمبياد أثينا عام 2004، حيث سجل التاريخ أن آية مدني البالغة من العمر 15 عامًا كانت أصغر لاعبة تشارك في مسابقة ألعاب الخماسي الحديث ضمن دورة الألعاب الأولمبية، كما أنها كانت أولى اللاعبات التي مثلت بلدها في الأولمبياد.
وبالرغم من حداثة عمرها، لم تُخلف آية ظن الجمهور بها. فقد اقتنصت الفتاة في المسابقة الافتتاحية، وكانت مسابقة الرماية، المركز الرابع من بين 32 لاعبًا متنافسًا.
وفي مسابقتي المبارزة بالسيف والسباحة التاليتين، احتلت الفتاة المركز الثالث عشر إجمالاً. ومع ذلك، لم تكن آية ندًا لمنافسيها في مسابقتي ركوب الخيل والعدو، وحسمت أخيرًا المركز الثامن والعشرين في هاتين المسابقتين.
عادت آية مدني فيما بعد للأولمبياد بعد مرور أربعة أعوام، وكانت لا تزال في سن الصبا حيث كانت تبلغ من العمر 19 عامًا، وقد أظهرت آية مدني التقدم الذي وصلت إليه من خلال تسجيلها المركز الثامن في المجمل في أولمبياد بكين عام 2008، وقد ضيع أداؤها المتواضع في مسابقة ركوب الخيل في النهاية عليها فرصة المنافسة للحصول على ميدالية.
ويبدو التقدم الذي وصلت إليه آية جليًا في إحرازها أول اثنين من ألقاب كأس العالم في عام 2006 في مدينة ميلفيلد ببريطانيا العظمى وفي مدينتها الأم مدينة القاهرة، وكانت لا تزال في عمر السابعة عشر فقط، وقد تبع ذلك فوزها بالميدالية الفضية في بطولة العالم للكبار التي انعقدت قبل أولمبياد بكين بشهرين فقط.
وقد استمر مسلسل حصولها على المزيد من جوائز كأس العالم بعد الأولمبياد، وكانت بطولة بودابست عام 2011 إحدى حلقات هذا المسلسل، فقد واصلت آية التأكيد على قدرتها كلاعبة بارعة متعددة المواهب بالرغم من اضطرارها إلى التكيف مع التغيير الذي شهدته الرياضة في شكلها والذي اقتضى أن تنتهي المسابقة بالعدو والرماية معًا.
وربما لا يوجد مجال للشك بأن آية مدني واصلت نجاحها في مرحلة الشباب من منطلق أن سجلها الرياضي في مرحلة الصغر كان سجلاً منقطع النظير.
لقد تُوجت آية مدني كبطلة عالم ثلاث مرات في الفترة ما بين 2003 إلى 2006 قبل أن تصبح أولى اللاعبات في تاريخ رياضة العالم في الفوز بذهبية بطولة العالم للناشئين ثلاث مرات (في الأعوام 2006 و2008 و2009). كما تعد آية أيضًا اللاعبة الوحيدة التي ظفرت بجوائز العالم للشباب والناشئين معًا، وهو إنجاز حققته في عام 2006.
تكون آية مدني بهذا السجل الكبير الحافل بالجوائز قد حققت بالتأكيد العديد من أهداف مسيرتها الرياضية. ولكن يشعر المرء أنه ما زال لديها الكثير لتقدمه قبل أن تستنفذ قدرتها الكامنة التي لا مجال للجدال فيها.