الشوط الأول
مساعد ندا مطلقا العنان لفرحته بعد تسجيله هدف الكويت
بدأ المنتخب البحريني المباراة بقوة وكاد سلمان عيسى أن يحرز الهدف الأول للبحرينيين في الدقيقة الثامنة، إلا أن الحارس
الكويتي نواف الخالدي أنقذ مرماه ببراعة من هدف مبكر للمنتخب البحريني.
شدد لاعبو
البحرين من هجماتهم وحصلوا على ركلتين ركنيتين في الدقيقة 13، إلا أن تألق الدفاع
الكويتي وحارس مرماه، أبقى على التعادل بين الفريقين.
ورويداً رويداً بدأ المنتخب
الكويتي ينشط، وتحرك
الأزرق هجومياً عن طريق صالح الشيخ المنطلق من الجهة اليسرى والمهاجم أحمد عجب الذي كان قريباً من التسجيل قي الدقيقة 12.
وفي الدقيقة 19 كان المنتخب البحريني على موعد مع أخطر فرص المباراة حتى هذه اللحظة، عن طريق محمد حبيل الذي استلم كرة أرضية جاءته من محمد سالمين وسددها مباشرة لكنها ذهبت بعيداً عن مرمى الحارس
الكويتي الخالدي بسنتيمترات قليلة.
وهدأ اللعب تماماً بعد ذلك ولم يستطع المنتخب البحريني أن يترجم سيطرته الميدانية الكاملة على وسط الملعب إلى فرص خطرة على المرمى
الكويتي نتيجة انكماش لاعبي الكويت وتضييقهم المساحات الأمر الذي أدى إلى أخطاء كثيرة في التمرير من الجانب البحريني.
ووسط السيطرة البحرينية كاد أحمد عجب مهاجم الكويت أن يحرز هدف التقدم لمنتخب بلاده عندما انفرد تماماً بالمرمى إلا أن محمد سيد عدنان عرقل عجب خارج منطقة الجزاء البحرينية واحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء انبرى لها مساعد ندا وأحرز منها هدف التقدم للأزرق
الكويتي في الدقيقة 28، وهو أول أهداف البطولة من كرة ثابتة، كما أنه أول أهداف الكويت في خليجي 19.
وقام ماتشلا مدرب
البحرين بإخراج اللاعب محمد سيد عدنان ودفع بفوزي عايش بدلاً منه أملاً في تحسين أداء
البحرين الدفاعي، وفي الدقيقة 36 حصل المدافع البحريني حسين علي بابا على بطاقة صفراء، ففقد فرصة المشاركة في لقاء
البحرين الثالث في البطولة أمام عُمان لحصوله على إنذارين.
واختفى تماماً الهجوم البحريني ولم يستطع ماتشالا أن يحل لغز الدفاع الكويتي، الذي شل حركة مهاجميه عبدالله فتاي وجيسي جون.
ولاحت للمنتخب البحريني كرة ذهبية لإدراك التعادل عندما لعب محمد حبيل كرة عرضية تخطت جميع مدافعي الكويت وذهبت إلى سلمان عيسى المتقدم من الخلف ولكنه أخطأ الكرة بغرابة، فانتهى الشوط الأول بتقدم الكويت بهدف دون رد.
الشوط الثاني
صراع بين البحريني عبدالله عمر-من اليسار- والكويتي جراح العتيقي
ومع بداية الشوط الثاني واصل البحرينيون إضاعتهم لفرص التعادل الواحدة تلو الأخرى ففي الدقيقة 47 مرر النشيط عبدالله فتاي كرة بينية رائعة لجيسي جون الذي انفرد تماماً بالحارس
الكويتي نواف الخالدي ولكنه وضعها بغرابة خارج المرمى.
وعاود المنتخب البحريني سيطرته وحصل محمد حبيل على ضربة حرة مباشرة نتيجة عرقلته من
الكويتي جراح العتيبي، ونفذ الخطأ وكاد جيسي جون أن يتمكن من إحراز هدف التعادل ولكن تدخل نهير الشمري في التوقيت المناسب حال دون حدوث ذلك في الدقيقة 55.
واسمرت الكرات العرضية الخطرة على مرمى المنتخب
الكويتي ولكن الحارس الخالدي تميز بالخروج السليم من مرماه، ويمكن القول أن الخالدي لعب دوراً كبيراً في استمرار تقدم الكويتيون على الرغم من السيطرة البحرينية المتواصلة.
وأخرج ماتشالا جيسي جون الغير موفق ودفع بعبدالله الدخيل الذي سبق له أن أحرز هدف في مباراة
البحرين الماضية أمام العراق، ونشط المنتخب البحريني من الجانب الأيسر عن طريق سلمان عيسى وتوالت الكرات العرضية ولكن دون فائدة أو خطرة حقيقية.
على الجانب الآخر قام محمد إبراهيم مدرب المنتخب
الكويتي بتغيير دفاعي بحت بإخراج المهاجم أحمد عجب البعيد تماماً عن مستواه في هذا اللقاء ودفع بدلاً منه بالمدافع محمد عبد الرحيم جراع.
ووسط الهجمات البحرينية المتتالية سدد بدر المطوع كرة مفاجئة أخرجها الدفاع البحريني إلى ضربة ركنية في الدقيقة 71، ورد المنتخب البحريني بضربة رأس رائعة عن طريق حسين بابا لكن نواف الخالدي واصل التألق وامسكها باقتدار في الدقيقة 73.
وكان الجميع مع أخطر الفرص البحرينية عن طريق محمد حبيل الذي جاءته كرة رأسية من عبدالله الدخيل فسددها مباشرة في المرمى
الكويتي ذهبت بعيداً عن المرمى بسنتيمترات قليلة في الدقيقة 73، وأعقب هذه الكرة تسديدة قوة من البديل طلال يوسف إلا أن نواف الخالدي واصل التألق واخرج الكرة بصعوبة.
وعاد طلال يوسف ليضيع أخطر الفرص البحرينية في الشوط الثاني عندما سدد كرة مباشرة من داخل منطقة الجزاء إلا أن الخالدي واصل التألق وأخرجها باقتدار، وتواصلت الهجمات الخطرة من الجانبين في الدقائق الأخيرة، وأدى اندفاع المنتخب البحريني إلى حدوث ثغرات كبيرة في الدفاع كاد بدر المطوع أن يستغلها في الدقيقة 90 لإحراز هدف التعزيز، إلا أن الحارس البحريني السيد محمد جعفر أخرجها إلى ضربة ركنية بصعوبة.
وكانت هذه آخر فرص اللقاء، وأطلق الحكم الهولندي إيريك براهام صافرته معلناً انتهاء المباراة بفوز المنتخب
الكويتي بهدف نظيف، بذلك تصدر المنتخب العُماني منتخبات المجموعة بعد نهاية المرحلة الثانية برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب
الكويتي صاحب المركز الثاني، بينما حل المنتخب البحريني في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، وتذيل المنتخب العراقي المجموعة بدون أي رصيد.
المؤتمر الصحفي
مدرب الكويت محمد ابراهيم -من اليسار - أثناء المؤتمر الصحفي
وفي المؤتمر الصحفي فاجأ المدرب محمد ابراهيم جميع الحاضرين بإعلانه ان المنتخب
الكويتي لم يؤد بصورة جيدة بسبب أن الحالة البدنية للاعبين ليست على المستوى المطلوب نتيجة عدم الاستعداد بشكل مناسب نظراً للظروف التي يعلمها الجميع.
وعن المباراة قال إبراهيم : "لقد توقعنا أن يغير المنتخب البحريني من طريقة لعبه حتى يفاجئنا، وهو ما حدث، لذلك فقد لعبنا على مفاتيح لعب البحرين، وأوقفناهم تماماً خاصة محمد حبيل، ولكننا تعرضنا إلى الإرهاق الذي جعلنا نضطر إلى تغيير إستراتيجيتنا من الضغط على المنافس بطول الملعب إلى دفاع المنطقة لذلك أخرجنا أحمد عجب، الذي أرهق بسبب المجهود الزائد الذي بذله في المباراة الماضية أمام عُمان".
واختتم محمد إبراهيم حديثه بإشادته بلاعبيه وقال إنهم تحملوا المسؤولية تماماً في الملعب، وفي سؤال عن عدم إمتاع المنتخب
الكويتي للجماهير واعتماده على طريقه تكتيكية بحتة في مبارياته بعيداً عن الفنيات، قال إبراهيم إننا نمتلك فنيات أكثر بكثير مما نتقدمه في أرض الملعب ولكن الفريق غير مؤهل بدنياً ليقدم 90 دقيقة كاملة بنفس المستوى، وعن مباراة الكويت القادمة أمام المنتخب العراقي، قال إبراهيم ، لا أستطيع الحديث عن مباراة العراق فلكل مباراة ظروفها، والمنتخب العراقي لن يكون خصماً سهلاً بأي حالة من الأحوال.
ماتشالا حزين
أما التشيكي العجوز ميلان ماتشالا مدرب المنتخب البحريني فقال إنه حزين جداً للأداء السيء للمنتخب البحريني في الشوط الأول الذي أضاع المباراة، وأضاف أنه دفع بجيسي جون في اللقاء للاستفاده بخبراته كمهاجم محترف في بلجيكا ولكنه خذله وأفسد جميع الهجمات والفرص التي سنحت له.
وأضاف ماتشالا أن الأداء تحسن في الشوط الثاني ولكن للأسف صادف اللاعبين سوء حظ كبير في كل الفرص التي سنحت إضافة إلى تألق الحارس
الكويتي الذي أختير كأفضل لاعب في اللقاء.