سقط حامل لقب بطولة الدوري الأوروبي أتلتيكو مدريد على
أرضه وأمام جماهيره
أمام ضيفه
روبين كازان بهدفين نظيفين في المباراة التي أجريت لحساب ذهاب دور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي على ملعب فيسنتي كالديرون.
وكان
الأتلتيكو يمني النفس بالفوز بنتيجة كبيرة على
أرضه وأمام جماهيره من أجل جعل رحلة الإياب شبيه بنزهة يقطف فيها ما زرعه في مدريد، إلا أن الأمر تعقد عليه كثيراً الآن وأصبح الفريق الروسي قريباً جداً من الإطاحة ببطل النسخة الماضية من المسابقة ووصيف الدوري الاسباني الحالي.
وشهدت المباراة أول منعرج مهم بها مند الدقيقة السادسة حين قرر الزوار القيام بأول حملة هجومية لهم، حيث انطلق الفنزولي يساراً وأطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتدت من الاسباني سيرجيو أسينخو لتعود إلى كارادنيك الذي تابع الكرة ووضعها في المرمى معطياً فريقه تقدما ثميناً جداً.
وكان من الطبيعي أن ينتفض أتلتيكو مدريد بحثاً عن هدف التعادل ثم أهداف أخرى، لكن الأمر لم يكن بالسهولة التي توقعها دييجو سيميوني ورجاله، فالروس كان منظمين دفاعياً بشكل يستحق التحية والإشادة، وكانت أخطر محاولة للوس كولتشونيروس عن طريق النمر فالكاو في الدقيقة 11 بعد استقبل تمريرة من توران وحولها في اتجاه المرمى، إلا أنها ذهبت بعيداً عن شباك الحارس الروسي.
وتواصلت سيطروة
الأتلتيكو العقيمة والتي لم تسفر عن الخطورة إلا ناذراً، وعكس مجريات اللعب، كاد الفريق الروسي يضيف الهدف الثاني عن طريق الفنزولي روندون في الدقيقة 38، إلا أنه افتقد للمسة الأخيرة، فتسديدته لم تكن قوية بما فيه الكفاية لمخادعة أسينخو. وقبيل انتهاء الشوط الأول ببضع ثواني، حدث المنعرج الثاني المهم في المقابلة، بعد أن تلقى مدافع
روبين كازان، شارانوف، البطاقة الصفراء الثانية وطُرد ليترك فريقه بنقص عددي طيلة الشوط الثاني.
وكثرت حملات أتليتكو مدريد الهجومية خلال النصف الثاني من المقابلة، ولطالما كان قريباً من مرمى زواره، إلا أنه لم يقم بالأهم وهو التسجيل. ففي الدقيقة 51 سدد الملقب بـ"البصلة" كريستيان رودرجيز كرة قوية صدها آيزكوف بنجاح، عقبتها محاولة أخرى من لويس فيليبي في الدقيقة 56 بتسديدة من داخل المنطقة، لكن دون أن يخلق مشاكل كبيرة للحارس.
وكان تياجو قاب قوسين أو أدنى من تعديل الكفة في الدقيقة 61 من كرة رأسية رائعة كانت في طريقها إلى المرمى قبل تدخل حارس الروسي الرائع والذي كان حاسماً إذ جاء بضع سنتمترات قبل تجاوز الكرة بكامل محيطها لخط المرمى. وتواصلت حملات أتلتيكو مدريد، وأتحيت لهم فرص أخرى واضحة، ففي الدقيقة 71 سدد كريستيان رودرجيز كرة قوية جداً حولها الحارس بشق الأنفس إلى ركلة ركنية، قبل أن ترفض العارضة الرضوخ إلى رادميل فالكاو في الدقيقة 78 الذي سدد بدوره كرة جميلة كانت تستحق أن تتحول إلى المرمى بدل العارضة.
وأضاع أدريان أوضح فرص المباراة في الدقيقة 83 حيث أتيحت له كرة سهلة
أمام مرمى شبه فارغ، إلا أن رأسيته اكتفت بهز الشباك الخارجية. وفي آخر ثواني المباراة نجح
روبين كازان في إضافة الهدف الثاني عن طريق أوربايز الذي استغل صعود حارس
الأتلتيكو للركنية الأخيرة في المباراة، فتقدم
أمام مرمى فارغ مستغلاً تمريرة من زميله فسجل الهدف الثاني ليفشل
الأتلتيكو على أرضع ويعقد على نفسه مهمة المرور إلى ثمن النهائي وبالتالي المحافظة على لقبه.