حفر روجر فيدرر ورافايل نادال إسميهما كأكثر الثنائيات تميزا في تاريخ التنس ليس لقوة كل منهما التي تضعه مع مصاف أساطير ضاربي الكرة مع أسبقية السويسري بالطبع لأن كليهما يعلو الآخر كل بطريقته.
ففيدرر متوج على عرش التنس كأكثر اللاعبين فوزا بالبطولات الأربع الكبرى (جراند سلام) وصاحب الكثير من الأرقام القياسية ورغم ذلك يأتي نادال ليتفوق عليه في المواجهات المباشرة.
في اللقاء الأول بين اللاعبين في مارس 2004 صعق نادال ابن الـ17 عاما المصنف 34 حينها عالم التنس بعدما هزم فيدرر المصنف الأول والفائز ببطولتين من البطولات الكبرى في الدور الثالث لبطولة مايامي الأمريكية، وحافظ نادال من حينها على تفوقه في المواجهة المباشرة بفوزه بفوزه بـ13 مباراة من أصل 20 جمعته بفيدرر.
ولكن إذا جمعنا مواجهات اللاعبين سنجد أنها تمثل شوطا خالدا في تاريخ التنس تبالا فيه الصدارة فيه وقد يسجل أحدهما نقطة جديدة خلاله إذا ألتقيا في أمريكا المفتوحة البطولة الأولى التي تجمعهما من بعد عودة نادال من إصابته، فمن يا ترى الفائز في ذلك الشوط؟
النقطة الأولى - كابح الأرقام القياسية
عندما اجتمع فيدرر ونادال للمرة الأولى في بطولة كبرى، كان السويسري على أعتاب تسجيل رقم قياسي في سجله بالفوز بالبطولات الأربع في موسم واحد، لكن مشكلته في 2005 أن نادال حال بينه وبين هذا الرقم في فرنسا المفتوحة (رولان جاروس).
وأطاح الإسباني المصنف خامسا حينها بفيدرر المصنف الأول من نصف نهائي البطولة المقامة على الأرض الترابية التي يسيطر عليها الماتادور، وبعيدا عن بعضهما البعض دأب اللاعبان على حصد البطولات التي يشاركون فيها.
ففي 2006 واجه اللاعبان بعضهما في ست مباريات فاز خلالها نادال في أربعة ولكن في ذلك العام حقق فيدرر ثلاث بطولات كبرى بعيدا عن فرنسا المفتوحة التي سيطر عليها نادال، كما فاز السويسري بكأس الأساتذة وبأربع بطولات للأساتذة.
تمكن فيدرر من الفوز في عدد مواجهات منافسه خلال 2007 إذ هزمه ثلاث مرات من أصل خمس مباريات لعباها، وظل نادال مسيطرا على الأراضي الترابية مستغلا قدراته العضلية ولياقته وصغر سنه في إطالة عمر المباراة والصبر على النقاط وفيدرر على الأراضي الصلبة بإرسالته الساحقة وتحرك قدميه السريع.
النقطة الثانية – رأس برأس
كان 2008 علامة فاصلة في عمر اللاعبين، وقد يكون في تاريخ التنس نفسه، ففي ذلك العام تحول اللاعبان من مجرد خصمين إلى مقياس لمستوى الآخر، مثلما قال الكاتب الصحفي المتخصص في التنس بيتر بودو "أصبح نادال يقيس مستواه بمواجهة فيدرر، واضعا ذلك السؤال نصب عينه متى سأهزمه خارج الأراضي الترابية".
وكذلك الحال كان مع فيدرر الذي وإن فاز ببطولات استراليا وإنجلترا وأمريكا المفتوحة كان متشوقا للفوز بفرنسا المفتوحة "ليقيس قدرته على الرد على نادال على أرضه الصلبة وفي بطولته المفضلة".
حينها بدأت تعليقات اللاعبين عن بعضما تخرج بطعم التقدير المغلف بالإعجاب بوجود خصم يشعرك بقوتك إذا هزمته ويقلل من حزنك إذا تغلب عليك.
أصبح اللاعبان وفقا للنجم أندريه أجاسي "الصورة المثالية لثنائي متصارع، إنهما اللاعبان الأول والثاني عالميا، إلى جانب شخصيتيهما المختلفتين والجديرتين بالإعجاب، وسيسيطران معا على البطولات الكبرى للسنوات المقبلة".
في ذلك العام المحوري خسر فيدرر صدارة التصنيف لنادال في أغسطس وفاز الأخير للمرة الأولى بلقب ويمبلدون في مباراة وصفها الكثير من خبراء التنس كأفضل مباراة في تاريخ اللعبة.
كان تعليق فيدرر على قوة منافسه قوله "إن الأمر يصبح أكثر خصوصية ومتعة كلما لعبنا أمام بعضنا أكثر"، فيما ظل القول الأشهر لنادال عن السويسري هو ما قاله بعد نهائي ويمبلدون 2008 "إنه أفضل لاعب على الإطلاق في تاريخ التنس".
النقطة الثالثة – دراما زوربا
دراما فيدرر- نادال ليست من النوع التقليدي الذي يخسر فيه طرف ويكسب الآخر، بغض النظر عن من فيهما يمثل الخير، ولكنها أشبه بديالوج يردده الثنائي كرقصة زوربا.
فالنبيل فيدرر الذي وصفته صحيفة "ذا إيج" في تعليقها على نهائي أستراليا المفتوحة الأخير والذي فاز به نادال بأنه "أحد أكثر الرجال أناقة" دائما ما يأثر الجمهور برقيه وبابتسامته الهادئة.
ومع صعوده الهادئ وبقاءه على القمة طويلا – الرقم القياسي في الاحتفاظ بصدارة التصنيف 237 أسبوعا – أصبحت شعبية فيدرر الجارفة عالما في إكسابه التعاطف في مواجهة ذلك الغجري نادال.
على الجانب الآخر كان نادال أشبه بـ"الولد الشقي" الذي يلعب لمتعته ويريد الوصول لحده الأقصى، واستطاع كسر احتكار فيدرر لعرش التنس والتصنيف.
لكن دراما الثنائي تتميز بأن النبيل لم ينكسر وعاد من جديد، عودة لم تكن عادية، فأغلب من رأى دموع فيدرر في نهائي أستراليا المفتوحة بعدما خسره لنادال ظن أنها نهاية الإمبراطور، لكنها كانت بداية عصر جديد.
وليست الإصابة فقط التي أبعدت نادال عن الوصول لنهائي فرنسا المفتوحة هي السبب في فوز فيدرر بتلك البطولة الوحيدة المتبقية عنده من البطولات الكبرى، ولكن مستوى فيدرر الذي جعله يقول بعد فوزه باللقب "أنا سعيد بالبطولة جدا، لكني أدرك جيدا أنه (نادال) لم يكن هنا لآخذها منه".
إنها الثقة التي دفعته لمتابعة صديقه اللدود في أول مبارياته بأمريكا المفتوحة حينما قال "من الرائع استعادته من جديد"، والتي أعادت فيدرر لصدارة التنصيف من جديد مع فوزه برولان جاروس.
فيدرر يرى في نادال "تأثيره على مسيرتي سيتضح بصورة أكبر عندما أنهيها، ولكن ما ساعدني به حتى الآن في إثراء مسيرتي وما فعلته في ارتفاع مستوى مسيرته هو عظيم في حد ذاته".
نقطة الفوز للجمهور
من الصعب تحديد الفائز في ثنائية فيدرر- نادال، وقد يكون الأفضل لوصف حالتهما ما قالته السيدة فيروز عند سؤاله عن منافستها لأم كلثوم "القمة تتسع لأكثر من واحد"، ولكن الفائز الأكبر بالتأكيد هو الجمهور.
روجر فيدرر
61 بطولة فردية
15 بطولة كبرى
5 ألقاب متتالية في أمريكا المفتوحة
237 أسبوعا على صدارة التصنيف الأول
رافايل نادال
36 بطولة فردية
6 بطولات كبرى
الميدالية الذهبية لأوليمبياد بيكين
4 ألقاب متتالية في فرنسا المفتوحة
ففيدرر نفسه يرى أن "التأثير الأفضل لمواجهاتنا (أنا ونادال) يعود على ارتفاع مستوى اللعبة وشعبيتها في العالم".
وهو ما قاله أجاسي في تعليقه عليهما "لقد رفعا شعبية التنس حقا، وأصبحت أجيال جديدة تشاهد البطولات انتظارا لمباراتهما معا على الأرجح في النهائي".
ووفقا للموقع الرسمي لاتحاد لاعبي التنس المحترفين فأن نهائي ويمبلدون بين فيدرر ونادال سجل أرقاما قياسية في نسبة المشاهدة وقدرت هيئة الإذاعة البريطانية مشاهدي المباراة عبر شاشاتها
بنحو 8.6 مليون مشاهد.
في النهاية ارجو ان يكون الموضوع قد نا اعجابكم
لا تنسو الردود ولا تنسو التقيم ههههه.
ارجوا التثبيت من الادارة.
اخوكم الودود m®.k!ng 916:a2a1104:
jks – td]vv ,kh]hg >> a,' ohg] td jhvdo hgjks _hv[, hgjefdj td] vv_kh]hg