أوردت وكالة الانباء الالمانية تأكيد كارليس ريكساتش المدير الفني الذي دفع بليونيل ميسي للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى الأسباني مع برشلونة في مقابلة نشرها اليوم الموقع الإلكتروني لصحيفة "أوليه" الرياضية الأرجنتينية أن الأسطورة دييجو "مارادونا نفسه لم يكن يستوعب اللعب الجماعي" كما يفعل أفضل لاعبي العالم حاليا.وأضاف ريكساتش أن برشلونة "سيكون مملا" دون أفضل لاعبي العالم. ومنح ريكساتش , الذي شارك في كأس العالم عام 1978 في الأرجنتين وتوج مع برشلونة بلقب الدوري موسم 1973-1974 والمبتعد حاليا عن النادي الكتالوني , لميسي دقائقه العشر الأولى في مباراة فاز فيها الفريق على إسبانيول "1 صفر , عندما دفع به بديلا للبرتغالي ديكو في 16 أكتوبر عام 2004 .ويقول ريكساتش "أتذكر أن بعضهم كان يقول لي حينها: إن مستوى هذا الطفل ليس لهذه الدرجة , إنه صغير للغاية. وكنت أرد عليهم قائلا: أحضروا لي كل الأطفال الصغار الذين لديكم شريطة أن يكونوا مثله. ميسي رائع: حتى لو كنت لا تهوى الكرة , فإنه قادر على جذب انتباهك". وأضاف "هناك لاعبون لابد أن تقتنع كي تتعاقد معهم. مع ميسي الأمر مختلف: فحتى الأكفاء يمكنهم رؤية ميسي".وأكد ريكساتش أنه "بمجرد وصوله إلى برشلونة, كان ليونيل لاعبا رائعا بالفعل, نعم لكن فقط مع الكرة. خلال الأعوام الأخيرة, وذلك كان حتميا, استوعب ما تعنيه الكرة الجماعية", قبل أن يتطرق إلى مدى تطور مستوى نجم النادي الكتالوني ويقارنه بمارادونا. وتابع "ميسي كان يلعب وحده تماما, أنظر إليه الآن: خمس كرات يمررها من لمسة واحدة, وبعدها يقوم بمحاولة واحدة فردية, وهكذا. بل إن برشلونة الحالي ربما كان مملا بدون ليونيل".وقال "عندما تشاهد برشلونة تبدو كرته سهلة, لكن الفارق يحدث عندما يملك ميسي الكرة. دون لاعب مثله, ربما لم يكن برشلونة ليحقق كل هذه الانتصارات. ولكي أوضح ذلك فإنني أعتقد أنه حتى مارادونا لم يكن يستوعب اللعب الجماعي بنفس صورة ميسي". وقال المدرب "دييجو كان يعتمد أكثر على حاسته, إلهام كامل, بينما تعلم ليونيل - ربما لأنه لحق بعصر كروي أشبه بالماكينة - البحث عن اللحظة المناسبة".وأبدى اعتقاده بأنه حتى النجمين البرازيليين رونالدينيو ورونالدو لم يتمكنا من اللعب جيدا في برشلونة "فترة طويلة كهذه", لأن ذلك "يحتاج إلى الهدوء الذي يتمتع به ليو". كما علق ريكساتش على الانتقادات التي توجه إلى ميسي لأنه لا يقدم مع المنتخب الأرجنتيني نفس التألق الذي يظهر به مع برشلونة. وقال "المشكلة الأرجنتينية لميسي هي أنه لا يعد تراثا لأحد. ربما لو كان قد نشأ في بوكا جونيورز, لكان هناك كثيرون من أنصاره اليوم, لكن الواضح أن الأمر ليس كذلك. إنهم يتعاملون معه على أنه أجنبي لأنه نضج في برشلونة. إنها حماقة, لكنها الحقيقة, وربما كان ذلك يؤثر عليه وعلى المنتخب وعلى الجميع. ميسي تنتابه العصبية عندما يحاول تقليد نفسه".وأضاف: "يقال أحيانا أن ميسي سيصبح لاعبا عظيما عندما يفوز بكأس العالم, والمؤكد أنه صغير للغاية, ويمكنه أن يفوز بالبطولة مرتين.وعندما يأتي اليوم الذي يفوز فيه بالبطولة مرتين, سيكون يوما حزينا لأن عمره حينها سيكون 30 عاما على الأقل وسيكون أمامه القليل في الملاعب. لننتهز الفرصة ونستمتع به الآن فالحياة تمضي بسرعة."