بسم الله الرحمن الرحيم
من بليغ شعر العلماء
قال الفقيه الزاهد ابو إسحاق إبراهيم بن مسعود الألبيري رحمة الله عليه
تفُتّ فؤادَك الأيـــــــــــــــــام فـتّا = وتنْحَت جسمَك الساعاتُ نحتا
وتدعوك المنونُ دعاءَ صـدق = ألا يا صــــــــاح أنت أريد أنتا
أراك تحــــب عِرسا ذاتَ غـدر = أبَتَّ طلاقَـــــــــها الأكياسُ بَتَّا
تنام الدهر ويحك في غطـــيط = بها حتى إذا مــــــــــت انتبهتا
فكم ذا أنت مخـــــدوع وحـتى = متى لا ترعوي عنـــها وحتى
أبا بكر دعوتك لو أجــــــــبتـا = إلى ما فيه حــــظك إن عقلتا
إلى علم تكون به إمـــــــامـا = مطاعا إن نهـــيت وإن أمرتا
وتجلو ما بعينك من عشاهـا = وتهديك السبيل إذا ضـــــــللتا
وتحـــمل منه في ناديك تاجـا = ويكسوك الجمالَ إذا اغـتربتا
ينالك نفــــــــعه ما دمت حـيا = ويبقى ذخره لك إن ذهـــــــبتا
هو العَضْبُ المُهَنَّدُ ليس يَنـبو = تصيب به مقاتل من ضــربتا
وكنز لا تخاف عليه لصــــــا = خفيف الحمل يوجد حيث كـنتا
يزيد بكثرة الإنــــــــفاق مـنه = وينقص أَن به كــــــفًّا شـددتا
فلو قد ذقت من حلواه طـعما = لآثرت التعلم واجتـــــــــهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاع = ولا دنيا بزخرفها فتـــــــــــنتا
ولا ألهاك عنه أنــيق روض = ولا خدر بربربه كَلِــــــــــــفتا
فقوت الروح أرواح المعاني = فإن أعطاكه الله اخــــــــــذتا