صعد إيدنسون
كافاني لصدارة هدافي السيري آ برصيد 16 هدفًا بعد إحرازه الهاتريك في مباراة فريقه نابولي ضد
روما ليحسم
ديربي الشمس على ملعب سان باولو لصالح البارتينوبي بأربعة أهداف مقابل هدف ويتقدم به للمركز الثالث على لائحة الترتيب، وقد أحرز الهدف الرابع كريستيان مادجيو بعدما كان بابلو أوزفالدو قد قلص الفارق للجيالوروسي.
الفريقان دخلا المباراة وهما يعلمان تمامًا أن الفائز منهما سيقف بجانب لاتسيو والميلان في مجموعة الفرق المستفيدة من آخر جولات الذهاب، حيث تمكن الثنائي السابق من الفوز فيما خسر اليوفنتوس والإنتر وفيورنتينا، بل والاستفادة ستكون أكبر هنا لأن انتصار أي من الطرفين سيصعد به للمركز الثالث سواء منفردًا كما حال نابولي أو بالاشتراك مع الإنتر وفيورنتينا بالنسبة لروما.
روما أنهى عام 2012 كما يجب بالفوز الكبير على الميلان وتقديم أحد أجمل عروضه تحت قيادة زدينيك زيمان فيما نجح نابولي في التعافي من النتائج السلبية السابقة وعاد من مواجهة سيينا بانتصار صعب وثمين.
أصحاب ملعب سان باولو لم يتركوا لضيفهم فرصة دخول أجواء اللقاء تدريجيًا، فقد بادروا بالضغط والاقتراب من منطقة جزاء
روما حتى أسفر ذلك عن هدف التقدم السريع جدًا والذي أحرزه إيدنسون
كافاني بعد 4 دقائق فقط من مواجهة فردية مع الحارس جويكويتشيا خُلقت إثر تمريرة بينية ممتازة من جوران بانديف والذي شارك في المباراة على حساب الشاب لورينزو إنسيني.
هدأت المباراة عقب الهدف ودخلت في مرحلة من تراجع المستوى وانحسار الكرة وسط الملعب وتخللها الكثير من التمريرات المقطوعة والتدخلات العنيفة من الطرفين، ويُمكن القول أن الفرص الحقيقية للطرفين اختفت منذ إحراز الهدف وحتى الدقائق الـ10 الأخيرة من المباراة باستثناء ...
الدقائق الـ10 الأخيرة شهدت تحسنًا لافتًا في أداء
روما خاصة على الصعيد الهجومي، إذ اقترب الوسط من الهجوم وتقدم الظهير الأيسر بالزاريتي وخلق جبهة يُسرى خطيرة على دفاع نابولي، وقد أسفر ذلك التحسن عن 4 فرص أكيدة كان لماتيا ديسترو اثنتان منها، الأولى بمواجهة فردية مع دي سانتيس إثر تمريرة بينية ممتازة من توتي لكن الحارس تفوق على المهاجم وتصدى للكرة، والثانية بتسديدة من الجانب الأيسر داخل منطقة الجزاء بعد استلامه الكرة من توتي أيضًا لكن مجددًا كان التفوق للحارس المخضرم.
من ثم حاول ميراليم بيانيتش استعراض هوايته بالتسديد القوي المتقن وأطلق كرة رائعة لكن دي سانتيس ارتدى قفاز الإجادة لمرة أخرى وأخرج الكرة إلى ركنية، وأخيرًا دخل إيريك لاميلا عمق الملعب واستلم كرة بشكل جيد قبل أن يُسدد بقوة لكن من جديد أكد دي سانتيس أنه نجم الشوط الأول بتصدٍ جيد للكرة التي لم تكن صعبة كثيرًا.
روما كاد أن يصل للتعادل أكثر من مرة في الدقائق الأخيرة لكن نابولي كاد أيضًا أن يعود لغرف الملابس متقدمًا بفارق هدفين بعد توغل جيد من بانديف في الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء لكنه لم يستطع مواصلة الأمر وتمرير الكرة العرضية جيدًا إلى كافاني، لينتهي الشوط بتقدم البارتينوبي بهدف إل ماتادور الذي جعله في مقدمة هدافي البطولة بجانب الشعراوي.
سيناريو بداية الشوط الأول تكرر في الفترة الثانية، إذ فاجأ نابولي ضيفه ببداية سريعة وهدف مبكر جدًا أحرزه أيضًا
كافاني بعد دقيقتين فقط من البداية وأيضًا كانت التمريرة الحاسمة من بانديف وإذ بدأت الهجمة بانطلاقة ثم تمريرة عرضية ممتازة من زونيجا في الجانب الأيسر وانتهت بتسديدة جيدة من إل ماتادور الذي انفرد كذلك بصدارة الهدافين برصيد 15 هدفًا.
اتخذت المباراة شكلًا مختلفًا عقب الهدف الثاني لأصحاب الملعب، أبرز ملامحه الاندفاع والتقدم الهجومي لروما بحثًا عن الهدف وبداية العودة بالنتيجة وكذلك التراجع الدفاعي لنابولي للحفاظ على فارق الهدفين مع المباغتة بالهجمات المرتدة لإحراز الثالث وقتل المباراة تمامًا، وكانت الفرصة الأولى الخطيرة عقب الدخول في تلك المرحلة من نصيب الفريق المتقدم حيث انطلق هامسيك مع
كافاني تجاه
مرمى الذئاب إلا أن الأول فضل الحل الفردي وراوغ الحارس فطالت الكرة وابتعدت لخارج المرمى.
كافاني حاول زيارة
مرمى جويكويتشيا من جديد لكن محاولته لم تنته بالشكل المطلوب ومن ثم رد لاميلا برأسية جيدة لكنها أيضًا لم تترجم لشيء مهم ونفس المصير لاقته محاولة توتي من الجانب الأيمن، وفي الدقيقة 63 سدد قائد
روما كرة ثابتة ارتطمت بإنلير واتجهت نحو المرمى لكن دي سانتيس حولها إلى ركنية بجدارة، ذلك بعد دقيقة من إخراج المدرب زيمان لمهاجمه ديسترو وإشراك زميله بابلو أوزفالدو وقبل دقيقتين من إخراج المدرب مادزاري للاعب وسطه "إنلير" وإشراك دزيمايلي.
روما كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لهدفه الأول في الدقيقة 68 عبر هجمة متعددة الفرص بدأت بتسديدة من أوزفالدو لكن دي سانتيس تصدى لتعود الكرة إلى برادلي الذي سدد بغرابة لخارج المرمى الخالي، وقد عوقب الفريق فورًا على إضاعة تلك الفرصة حين نجح
كافاني بإحراز الهاتريك في الدقيقة 70 باستغلال ناجح لركلة ركنية حصل عليها الفريق إثر هجمة مرتدة سريعة.
فارق الثلاثة أهداف لصالح أصحاب الملعب لم يستمر لأكثر من 3 دقائق حيث أعاده أوزفالدو لهدفين بإحراز الهدف الأول لروما بلمسة جيدة تفوق خلالها على دي سانتيس، ولكن آمال الفريق للوصول إلى نتيجة أفضل تعرضت لضربة قوية بعد دقيقتين فقط بظهور البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الحمراء للاعب الوسط بيانيتش إثر تدخل عنيف على أحد لاعبي نابولي.
روما ورغم النقص العددي لم يتراجع بل واصل ضغطه الهجومي بحثًا عن الهدف الثاني وقد حاول برادلي وأوزفالدو في أكثر من مرة سواء بالتسديد أو بالكرات الرأسية لكن دومًا كانت الدقة غائبة عن اللمسة الأخيرة، وفي المقابل لم تتوقف هجمات نابولي المرتدة الخطيرة جدًا وكاد
كافاني أن يُضيف الهدف الرابع له وللفريق من إحداها بعدما تخطى الحارس الأوروجواياني ولكنه سقط وطالب بركلة جزاء لكن صافرة الحكم لم تنطلق.
الهدف الرابع لم يتأخر كثيرًا بعد تلك الهجمة، ولكن لم يكن لهداف البطولة بل للجناح الأيمن كريستيان مادجيو الذي انطلق بالكرة في المساحة الخالية وتخطى جويكويتشيا ومن ثم سدد نحو المرمى ليختم على مرحلة الذهاب في السيري آ بانتصار ثمين وكبير لحامل لقب كأس إيطاليا لموسم 2011-2012.
الانتصار الثمين لنابولي رفع رصيد الفريق إلى 37 نقطة ليصعد إلى المركز الثالث بفارق نقطتين عن لاتسيو في الثاني ومثليهما عن الإنتر وفيورنتينا في المركز الرابع، فيما توقف رصيد
روما عند 32 نقطة في المركز السادس وبفارق نقطتين عن الميلان في السابع.