تغطيتنا لأفضل 50 لاعبًا في سباق جول.كوم مستمرة بلا توقف، حتى نُعلن في الحادي و العشرين من شهر أغسطس القادم عن الفائز بالمرة الأول في تصنيفنا الخاص بأفضل اللاعبين عن الموسم الماضي 2010-11، مستعرضين معكم الملفات الخاصة لجميع اللاعبين الذين ترد أسماؤهم ضمن القائمة الخاصة بالموقع.
كان سيكون أمراً صعباً على
إيكر كاسياس في موسم 2010/2011 أن يضاهي ما حققه في صيف 2010 عندما حمل كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ إسبانيا.
فبعد أن أضاف هذه البطولة الغالية إلى دولاب بطولاته الذي يعاني من التخمة بتواجد دوري الابطال، الليجا، كأس الإنتركونتننتال ويورو 2008، دخل حارس مرمى ريال مدريد الموسم ورغبته في بطولة واحدة فقط ليكمل مجموعته النادرة من الألقاب الكبيرة للأندية والمنتخبات.
"يا له من حارس ! شتان بين رؤيته في التلفاز ورؤيته على أرض الملعب" - فيكتور فالديس
وصول جوزيه مورينيو إلى ريال مدريد كمدير فني جديد أعطى
كاسياس شيئاً قلما حصل عليه طوال الـ12 سنة التي حرس فيها عرين سانتياجو برنابيو: دفاع صلب ويُعتمد عليه.
لحظة الموسم - نهائي كأس ملك إسبانيا - برشلونة 0 - 1 ريال مدريد
بالتأكيد، بعد خلق ثنائي قوي بين بيبي وريكاردو كارفاليو، وجد "سان إيكر" نفسه أمام فرص أقل لفعل ما كان يفعله في المواسم الماضي عندما كانت "الإنقاذات اليائسة" شيئاً عادياً جداً في أي مباراة.
دفاعه البخيل في استقبال الأهداف رأى
كاسياس يتلقى 6 أهداف فقط في أول 12 مباراة في مسيرته التي كان يطمح فيها إلى هزم فيكتور فالديس نحو لقب زامورا، لكن الهزيمة بخماسية نظيفة أمام برشلونة في أول كلاسيكو في نوفمبر كان بمثابة العامل الحفّاز لتلقي أهداف بمعدل أكبر حتى وصل الفريق إلى الهزيمة الصادمة في نهاية الموسم على ملعب برنابيو وبنتيجة 3/2 أمام ريال سرقسطة.
رغم أنه يعد موسماً متوسطاً لكاسياس بالنظر لإمكانياته وتصنيفه العالي جداً، أثبت قائد الريال من جديد أنه الرجل المناسب جداً في المباريات الكبيرة.
فكما فعل أمام باير ليفركوزن في نهائي 2002 من دوري أبطال أوروبا، ربع نهائي اليورو 2008 أمام إيطاليا ونهائي 2010 من كأس العالم أمام هولندا، ساهمت إنقاذات
كاسياس البطولية في نهائي كأس الملك أمام برشلونة في الفوز بالبطولة بعد تصديه لعدة فرص من ليونيل ميسي، بيدرو وأندريس إنيستا بـ3 إنقاذات لامعة في آخر 15 دقيقة ليجر الفريق غريمه إلى وقت إضافي أطلق فيه رونالدو رصاصة الرحمة.
بعد ما قدمه تمكن
كاسياس أخيراً من تحقيق لقب الأندية الوحيد الذي كان يفتقده دولاب خزائنه. كأس الملك كان علامة جديدة بالنسبة له بعد تحقيقه له لأول مرة عقب تحقيقه لكأس العالم لأول مرة أيضاً فتم منحه شرف لف وشاح النادي على القديسة سيبيل خلال احتفال الفريق بميدان سيبيل وذلك بعد أن بات قائداً للفريق عقب رحيل راؤول جونزاليس
"ربما لا يكون الأقل تلقياً للأهداف، لكنه يقوم بإنقاذات في وقت يبدو فيه من شبه المؤكد أن المنافس سيقوم بالتسجيل. لهذا هو الأفضل بالنظر لما يفعله.. لهذا هو 'سان إيكر'".
النقاش سيظل دائراً حول ما إذا كان
كاسياس هو
أفضل حارس في العالم أم لا، لكن فوزه بكل بطولة ممكنة على صعيد الأندية والمنتخبات، لا يوجد شك في أنه بات واحداً من أنجح حراس المرمى في اللعبة.