قاعد منور فى الكوشة زى القمر والمعازيم بيهيصوا وصوت الاناشيد شغال بصوت عالى
واصحابى قاعدين يلعبوا وانا مش مصدق نفسى اخيرا بقيت عريس وجه اليوم اللى بيتمناه كل شاب وكل شابة
وانا سرحان لقيت اصحابى جايين عليا وقالوا انهم هيلعبوا معايا وهوب قاموا ماسكنى وشايلنى فى وسطهم وقاعدين يحدفونى لفوق ويهشتكوا فيا وفجاة فى وسط الهشتكة وانا فوق ونازل دييييييييب
وقعت على الارض..والاقى نفسى واقع من ع الكنبة ولا فى فرح ولا معازيم ولا حتى ازازة حاجة ساقعة
المهم قمت مخنوقا متضايقا متنرفزا متزرزرا على الحمام وماشى قاعد انفخ اووف اووف
قبل ما اسمع صوت فرقعة او طرقعة لاجد ان مصدر الصوت هو ايد اخويا الكبير خميس على قفايا المسكين المتبهدل معايا .. بصيت لقيته بيبص لى والشرر طالع من عنيه وبيقولى انت ياد ماشى تنفخ ع الصبح وخليتنى اتنيل اصحى من النوم بدرى وانا نايم وش الصبح .. انت فاكر ايه كل الناس طلبة جامعة زيك ولا ايه ؟؟
مفتحتش بقى لان فعلا القفا كان مستواه عالى عالى .. واجمد من كل مرة .. كملت طريقى على الحمام وبعد نص ساعة خرجت متأنتكا متبخترا وفى طريقى لجامعتى الغالية
وبعد عناء اكثر من ساعة الا ربع فى المواصلات اللى لا مؤاخذة بتخلى الواحد عامل زى صباع الكفتة وصلت الجامعة وفى طريقى الى بوابة الدخول .. ابص الاقى واحد طالع يجرى وهدموه مقطعة وبيقول
(( الله يخرب بيت الجامعة على اللى فيها ))
وواحد تانى طالع جرى وراه وبيقول
(( حرمت خلااااااااص .. ودينى ما عدت معتبها ))
طبعا انا ماشى ولاااا فى دماغى .. وفى الطريق على الجامبين اسلاك شائكة و مخبر كل نص متر و لوح مكتوب عليها
" احترس منطقة جامعية ممنوع الهزار والتصوير "
" لو راجل وابن راجل .. ابقى انسى الكارنيه فى البيت "
" هتتفتش يعنى هتتفتش "
" عايز تدخل .. يا اما التفتيش .. يا اما مفيش "
طبعا ده غير عربيات الامن المركزى وعربيات فرق الكارتيه وكلاب بوليسية وعربيات بالهبل حوالين الجامعة
المهم انا برضه ولاااااا فى دماغى .. وصلت البوابة لقيت صفين عساكر يمين وشمال وكل واحد مكتوب عليه وظيفته .. امن دولة .. امن مركزى .. مكافحة شغب .. فرق كارتيه .. مخبر سرى .. وهكذا
لسه بهوب ناحية البوابة لقيت 12 واحد فى نفس واحد بيقولوا
كارنيهك يـــــــا
لسه بمد ايدى فى جيب البنطلون وطلعت الكارنيه لقيتهم كووووووولهم بيبصوا فى الكارنيه
وبعدين جالى واحد محترم اوى الحقيقة .. قالى بمنتهى الذوق ..
انجر يلا على الاوضة دى عشان يفتشوا هدموك
قلت له ليه يا حضرت .. انت فاهم غلط .. انا طالب فى الجامعة هنا
قالى يا رااااااجل .. حصلنا البتاع .. اخلص بدل ما اخلى الكلاب اللطيفة دى تلعب معاك
لا يمكن يا عم ازاى يعنى اتفتش هو انا مجرم ولا ايه .. انا
جمعة جمعة اتهزأ على البوابة بالطريقة دى
قالى وكمان اسمك
جمعة .. يعنى اجاااااازة يعنى عاهاعاهاعاهااااا ... يلا يا بنى انا خايف عليك
المهم بعد محاولات منى للفلفصة والزوغان منهم .. كلها فشلت .. ملقيتش حل الا انى اتفتش
بعد تفتيش مهين جدااااا ليا .. لقيت عسكرى تانى بس انما ايه طول بعرض بسمك بارتفاع قالى كده يا عم المرحلة الاولى خلصت .. المرحلة التانية مرحلة تفتيش الكشكوول اللى فى ايدك لا مؤاخذة هيبصوا فيه ورقة ورقة وكلمة كلمة .. احسن يكون فيها حاجة خطر على امن وسلامة الجامعة
بعد ما خلص تفعيص وتفتيش وتنتيش فى الكشكول قالى بصوت عالى جداااااا
فاضل المرحلة الاخيرة وتخش الجامعة بتاعتك يا عم علطول
قلت له خير فى ايه تانى .. قالى حاجة بسيطة بس .. تتختم على قفاك ختم بسيط كلمة واحدة
(( خالص ))
قلت له لا يمكن .. ازاى يعنى
اتختم على قفايا .. قالى يابنى خد الامر ببساطة .. مفهاش حاجة
قلت له هو ايه مفيش حرية ولا فى كرامة فى البلد .. قالى لا ازاى بقى .. فيه طبعا حرية وكرامة
تعالوا يا
رجالة .. اختموه ولاول مرة فى حياتى اشوف العين تعلى عن الحاجب لان الحمد لله الرجالة قلبونى قلبة تمام ولم اشعر الا بالختم ينزل دريييب على قفايا وبعدها شلوت محترم لجوه الجامعة
طلعت اجرى على الكلية عندى بعد ما رفعت لقاية القميص لفوووق عشان محدش يشوف الختم
دخلت اجرى على المدرج .. وطبعا ملقتش مكان قدام .. رجعت جرى على اخر بنش وقعدت وفجاة ابص قدامى الاقى كوووووووووووووووووووول الطلبة اللى قدامى مكتوب على قفاهم بالبنط العريض
(( خالص ))
عرفت بقى ان كوووول الطلبة ساكتة على حقوقها وكووولهم بيرضوا يتذلوا ويتبدهلوا ويتهانوا على البوابات
وما استغربتش ان كول يوم اجراءات الامن بتزيد والتفتيش والاهانة تزيد .. واخيرا جه فى بالى مثل كان قالهولى
سيد سبرتو صاحبى
يا فرعون ايه فرعنك قال ملقيتش حد يلمنى او يدينى على قفايا او يوقفنى عند حدى او يعملى اى حاجة
ومن يومها قررت انى ابدأ بنفسى انا .. وعرفت حقوقى واللى ليا فى الجامعة وقررت ان اعرف زمايلى ونقف كلنا ايد واحدة فى وش اى حد عايز يهين او يذل طالب فى جامعتنا وان اكون من يومها
جمعة الجديد
مع تحيات
جمعة الجديد