وكانت الفرقْ الثلاثة ذاتها قدْ حققتْ في الموسم الماضي إنجازاً تاريخياً هو الأول منْ نوعه في المسابقة الأوروبية عندما تأهلت الى الدور ربع النهائي ثم وصل ثلاثة منها إلى الدور نصف النهائي، فتأهل نادي تشلسي إلى النهائي على حساب ليفربول ليواجه مانشستر يونايتد الذي أطاح بنادي برشلونة الإسباني في دور الأربعة، وكان اللقبْ منْ نصيب فريق "الشياطين الحمر" بفضل ركلات الجزاء الترجيحية.
* نادي مانشستر يونايتد...
يعتبرْ نادي مانشستر يونايتد أحدْ المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم للعام الثاني على التوالي، فالفريق يمّر حالياً بأجمل فتراته، إذْ يوجد هناك استقرار فني وإداري في الفريق ويمتلكون مدرّبْ رفيع المستوى يدعى السير أليكس فيرغسون، إذْ يملك هذا المدرّبْ فكر تكتيكي يكفي لاحتلال دولة وليس للفوز بلقب بطولة، فعلى الرغم منْ تقدم سنه إلاّ أنهُ ما زال يقدّمْ لناديه ما عجز عنهُ العديد منّ المدرّبينْ في العالم.
قوة الفريق تكمُنْ::
يبدو أنّ ما يميزْ نادي مانشستر يونايتد هذه العام كثرة الحلول الهجومية المتواجة في الفريق، فيوجد هناك ثلاثة أجزاء رئيسية من اللاعبين:
الجزء الأول..
جزء الخبرة وهو الذي يتمثل بوجد لاعبين رائعين أمثال الويلزي رايان غيغز (35 عاماً) والإنجليزي بول سكولز (33عاماً) والإنجليزي الأخر غاري نيفيل (32 عاماً) والحارس الهولندي العملاق أدوين فان دير سار (38 عاماً).
الجزء الثاني..
جزء التكتيك إذ يكمُنْ في تشكيلة المان يونايتد أكثر من لاعب يجيد الدور التكتيكي المطلوب منه من قبل المدرّبْ، أمثال الكوري بارك جي سونغ والأسكتلندي دارين فليتشر والإيرلندي جون أوشي والإنجليزي ما يكل كاريك والبرازيلي أندرسون.
الجزء الثالث..
جزء المهارة إذ يوجد في التشكيلة الأساسية في الفريق أكثر من لاعب مهاري يملكون حلول فردية رائعة دائماً ما تكون الحل الأمثل في المباريات الكبيرة والمغلقة دفاعياً، ولعل أبرزهم أفضل لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني كارلوس تيفيز والإنجليزي واين روني والبرتغالي لويس ناني.
* نادي تشيلسي...
يبدو أنّ أثر المدرّبْ الجديد لنادي تشيلسي بدأتْ تظهر نتائجه بسرعة كبيرة فبعد أنْ أقيل المدرّبْ البرازيلي لويز فيليب سكولاري من منصبه وعُينّ المدرّبْ الهولندي غوس هيدينك بدلاً له لمْ يتعرّضْ الفريق لأي خسارة، بل استطاع أنْ يحصد 12 نقطة متتالية في الدوري الممتاز، إضافةً إلى أخراجه نادي يوفنتوس الإيطالي من دور الـ 16 ونادي ليفربول من دور الـ 8 .
قوة الفريق تكمن::
عرف المدرّبْ الهولندي غوس هيدينك كيفية استغلال مهارة لاعبيه في الفترة الأخيرة، فمنذ قدومه إلى نادي البلوز بدأ يلعب بطريقة 4-4-2 وهي الطريقة التي تعتمد على وجود مهاجمين صريحين في الأمام.
الأجزاء الرئيسية للفريق.
الجزء الأول..
قوة الخط الخلفي للفريق إذْ يوجد في النادي اللندني خط دفاعي قوي جداً بوجود العملاق الدفاعي جون تيري والمدافع الأيسر أشلي كول والبرتغالي ريكاردو كارفيالو والظهير الأيمن بسوسينغوا والعملاق البرازيلي أليكس.
الجزء الثاني..
القوة الهجومية الضاربة والتي تتمثل بوجود القطار الإيفواري ديديه دروغبا والذي يعشق تسجيل الأهداف في مرمى الأندية الكبيرة، واللاعب المخضرم نيكولاس أنيلكا الذي يظهر قليلاً ولكنه يعمل في صمت، دون أنْ ننسى الجهد الكبير الذي يقوم به المهاجم الشاب سالمون كالون الذي كان سبباً في عودة الفريق في أكثر من مناسبة.
الجزء الثالث..
وجود صانع ألعاب من طراز رفيع المستوى يدعي فرانك لامبارد، فلن تجد هناك اثنين في العالم يختلفون على مهاراته، خاصة أنه يمتلك خاصية رائعة في التسديد على المرمى وتمرير كرات حاسمة لزملائه، ناهيك عن مهارته في تنفيذ ركلات الجزاء والضربات الثابتة.
* نادي أرسنال...
برهنّ المدرّب الفرنسي أرسين فينغر أنّ فريق الأرسنال دائماً ما يكون حصان البطولة التي يشارك فيها، على الرغم من أنّ التشكيلة الأساسية في الفريق لم تجتمع منذ بداية الموسم الحالي، فبالوقت التي يتعاقى فيه لاعب من إصابة تجد لاعب أخر قد أصيب، وهذا ما أثر سلبياً على نتائج الفريق في الفترة الأخيرة.
ولكن ذلك لم يكون عائقاً في وجه لاعبين شباب هدفهم الأول يتمثل في لفت الانظار قبل تحقيق نتائج إيجابية، فنلاحظ أنّ إدارة "المدفعجية" ما زالت المصدّرْ الأول لمواهب صغيرة في أوروبا.
قوة الفريق تكمن::
الجزء الأول..
يمتك نادي الأرسنال أكثر من لاعب في خط الوسط على سوي عالية أمثال الشاب ثيو والكوت والقائد سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري، وجميعهم من فئة اللاعب الشامل والذي يمتلك أكثر من موهبة كتسجيل الأهداف وتمرير الكرات الحاسمة لزملائه، والقدرة على الحركة داخل أرجاء الملعب.
الجزء الثاني..
قوة هجومية ضاربة من حيث تنوع المهاجمين فيوجد بالفريق لاعب إفريقي متميز يدعى إيمانويل إديابور يمتلك طول قامة تساعده في التعامل مع الكرات العرضية بشكلٍ رائع، والاعب الهولندي فان بيرسي والذي يعشق التسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء ويمتلك مهارة عالية في تنفيذ الركلات الثابتة، والمهاجم اليافع الدنماركي بيندتنر الذي يتقن اللعب الأوروبي والذي يتمثل في تسجيل الأهداف بطريقة سلسة وسهلة.
الجزء الثالث..
عنصر الشاب إذ لم يتجاوز معدل أعمار لاعبو الفريق الـ 23 عاماَ وهذ بحد ذاته يعتبر ميزة، خاصةً أنّ الفرق في الدوريات الأوروبية دائماً ما تعاني من كثرة المباريات والتي تؤدي إلى كثرة الإصابات،إذ يوجد هناك أكثر من لاعب في الفريق لم تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاماً.