المقال الأسبوعي للكاتب جايلز سميث :عن مباراة السيتي

المقال الأسبوعي للكاتب جايلز سميث :عن مباراة السيتي

العملاق النائم.يمتلئ بهم عالم كرة القدم.هم مثل أندية ليدز يونايتد و ولفرهامبتون وديربي ونوتنجهام فورست وغيرها من الفرق التي تتأهب للعودة إلي الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخري كالعنقاء.

ومع ذلك دعونا لا ننسي أننا كنا في حال مماثلة من قبل مثل تلك الأندية.بالرغم من أنه مؤلم أن نتذكر هذا ، إلا أن فريق تشيلسي تجنب بالكاد الهبوط لدوري الدرجة الثالثة في عام 1983.

وقتها لم نكن مجرد عملاق نائم بل كنا في غيبوبة والتي كان ممكن ألا نستيقظ منها أبدا.ولكننا استيقظنا وأصبح لنا ماضي وإسم كبير في الحاضر ونأمل الأفضل في المستقبل.

والأن نحن فريق كبير مثلنا كمثل خصمنا مانشيستر سيتي والذي سنقابله الأحد القادم.وهو بطل الدوري مرتين والذي لا يرضي بإنهاء الدوري بأقل من المراكز الأربعة الأولي ، مع الذكر أن السيتي قد هبط إلي دوري الدرجة الثالثة في عام 1998 وهو وقت قريب.

وعلي طول متابعتي للدوري الإنجليزي ولفريقي مدينة مانشيستر ، لا أتذكر شئ إيجابي لفريق السيتي ، إذ تشعر أن جماهير السيتي كانت تعاني وقتها كما كانت تعاني جماهيرنا منذ زمن.

لا أريد أن أتحدث عن معاناة الفريق والجماهير في السابق ورغبتهم في رؤية الفريق يتصدر الدوري ويصنع النجاحات ولكني سأتحدث عن كيف الجماهير ممتلئة بالفخر والإعتزاز بقوة فريقها الحالية .

وبالرغم من أنه قد يسخر جماهير بعض الأندية الأخري ، إلا أن جماهير تشيلسي والسيتي أيضا إن كنت علي صواب ،ليسوا متغطرسين وممتلئين بالغرور عند النجاح.بالإضافة للدرجة من الوعي إذ يعلموا أنه لا يستقر نادي علي القمة وان النجاح ليس هبة تمنح لنادي بعينه.

في الواقع هناك سبب أخر يجعلني أحب السيتي .وهو أني كنت هناك في مدينة مانشيستر أدرس البولي تكنيك في فترة الثمانينات عندما كان السيتي مجرد قمامة وليس فريق. وكنت أسكن بالقرب من ملعبهم القديم في شارع مارين.
وكان من المعتاد وقتها أن تفتح الأبواب في أخر عشرين دقيقة من كل مباراة ، إذ كانت تريد الجماهير الرحيل ولا تود تكملة المباراة.وكان الفريق يسعي دائما في أخر دقائق للفوز ولكن كان يمني بهدف أو هدفين من الفريق المنافس.فالسيتي كان عبارة عن فريق قمامة.

بالطبع وقتها كان حالنا مثل السيتي .كنت وقتها في شارع مارين عام 1984 ، ولقد لعب تشيلسي مع السيتي وهزمناهم 2-0 وهو ماوطد علاقتي بتشيلسي أكثر.وهو ما جعلنا نصعد لدوري الدرجة الأولي وننافس علي القمة في دوري الدرجة الثانية.وللأسف يعلق في ذاكرتي العنف الذي حدث خارج أرضية الملعب من الجماهير.

لذلك عندما أخرج وأقول أني أحب السيتي وأشعر بالتشابه معهم ،فأود أن أضيف أني أتمني أن نتخطاهم يوم الأحد القادم في صدام العمالقة.

ولكنه موضوع ليس سهلا.فأجويرو يسجل لديهم وهو يستمتع بالتسجيل ، وإذا رجع كومباني لقيادة الدفاع فسيكون الأمر أكثر صعوبة.ولكن في رأيي رجلهم الأول هو يايا توريه.
بالطبع بعيد عني وليس من شأني أن أوجه جوزيه مورينهو وأعطيه النصائح ولكني أتمني إذا إستطاع حل لغز يايا توريه في منتصف الملعب.وهو ما سيجعلنا نفوز وقد نضعهم مرة أخري علي الطريق كي يبدأوا في سباتهم ونومهم مرة أخري.( لا تقلقوا يا جماهير السيتي ، فلا أري أن هذا سيحدث لفترة طويلة قادمة)

أنا أتوقع مباراة قوية ستنتهي بالفوز المستحق لنا ،ولمدة 90 دقيقة فإن كل عوامل الشبه والقرابة بيننا وبين السيتي ستنتهي.

---

hglrhg hgHsf,ud gg;hjf [hdg. slde :uk lfhvhm hgsdjd