لماذا يجب أن نحببه إلى أطفالنا؟
أ- لأن مرحلة الطفولة المبكرة هي أهم المراحل في بناء شخصية الإنسان، فإذا أردنا تربية نشء مسلم يحب الله ورسوله، فلنبدأ معه منذ البداية، حين يكون حريصا على إرضاء والديه، مطيعا، سهل الانقياد.
ب- لأن الطفل "إذا استأنس بهذا الحب منذ الصغر، سهل عليه قبوله عند الكبر، فنشأة الصغير على شيء تجعله متطبِّعا به، والعكس صحيح ... فمَن أُغفل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسيرا".
ج- لأن أطفالنا إن لم يحبوه - صلى الله عليه وسلم - فلن يقتدوا به مهما بذلنا معهم من جهد.
د- لأن حبهم له سوف يعود عليهم بالخير والبركة والتوفيق في شتى أمور حياتهم، وهو ما يرجوه كل أب وأم.
هـ- "لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ (سورة آل عمران، الآية: 31)، فمحبته صلى الله عليه وسلم تجلب حب الله في الدنيا ومغفرته في الآخرة، فأي كرامة تلك؟! "وهل يتمنى الوالد لولده أفضل من ذلك؟!!!
و- لأن الجنة هي مستقر من أحبه؛ ومن ثم أطاعه، فقد روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ) كلكم يدخل الجنة إلا مَن أبى، قالوا: ومَن يأبى يا رسول الله؟، قال: مَن أطاعني دخل الجنة، ومَن عصاني فقد أبى( فهل يتمنى الوالد لولده بعد حب الله والمغفرة إلا الجنة؟!!!
ز- لأن أطفالنا هم الرعية التي استرعانا الله إياها؛ ومن ثم فإن "الله سبحانه سوف يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده - كما يؤكد الإمام ابن القيم- فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم بسبب إهمال الآباء لهم وتركهم دون أن يعلموهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارا، فلم ينتفعوا بهم كبارا".