تقرير خاص | ماذا تغير بين الكلاسيكو السابق والكلاسيكو القادم ؟

تقرير خاص | ماذا تغير بين الكلاسيكو السابق والكلاسيكو القادم ؟

لم يستطع ريال مدريد وبرشلونة الانتظار لأكثر من مباراة وحيدة في بداية الموسم الجديد ليقدما لنا أولى مواجهاتهما هذا الموسم وذلك على كأس سوبر إسبانيا.

كلا الفريقين سيكون غائباً عن سوبر أوروبا بعد أن وكّلا أتلتيكو مدريد للدفاع عن شرف الكرة الإسبانية ليبدأ الفريقان في البحث عن اللقب الأول في هذا الموسم الساخن الذي ينذر بالكثير.

دعونا نسترجع معاً الفوارق التي سنجدها في كلاسيكو السوبر والتي لم تكن موجودة في آخر كلاسيكو بين الفريقين في شهر أبريل...


الريال الأكثر ثقة هذه المرة ، والبرسا الأكثر توتراً
دأبنا طوال 3 سنوات على مشاهدة مباريات تشعر وأن عضلات لاعبي الريال لا تقوى على مساعدتهم لمجاراة لاعبي البرسا وأن أرجلهم لا تقوى على حملهم من فرط التوتر.
مع الوقت بدأ هذا الشعور في الخفوت مع تحسن نتائج الميرينجي أمام البرسا من خسائر ثقيلة إلى خسائر بفارق هدف إلى تعادلات في بعض الأحيان وأحياناً فوز ذهاباً ثم خسارة إياباً والخروج.

لكن هذا الشعور لم يختفِ أبداً حتى الـ calma calma .. تلك الإشارة التي صنعها كريستيانو رونالدو لجماهير الكامب نو عندما سجل الهدف الثاني في الكلاسيكو الأخير في تعبير منه عن عصر جديد يعود فيه الريال لمضاهاة البرسا ومجاراته بل والتغلب عليه.

أما البرسا، فبات هو الطرف الأقل ثقة .. الطرف الذي يخشى الخسارة من جديد وبالتالي التقهقر نفسياً خلف بطل الليجا الجديد في وقت يسعى فيه الفريق إلى استغلال الأفضلية في النقاط التي صنعها مع بداية الموسم.. بالتالي بات البلاوجرانا الطرف الأكثر توتراً للمرة الأولى منذ كلاسيكوهات عديدة كان دائماً هو الطرف الأكثر تماسكاً وهدوءً.
.
لا ضغوط بدنية على الفريقين


في الكلاسيكو الأخير، عانى الفريقان من صراع نفسي وبدني صعب وحيرة كبيرة بين خوض لقاء مصيري في الليجا يتواجد بين شقي رحى مواجهتين ذهاب وإياب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

دفع الفريقان الثمن في إياب نصف نهائي الأبطال بعد أن سقطا أمام تشيلسي والبايرن على عكس التوقعات تماماً والتي كانت ترجح كفتي الفريقين للوصول لنهائي إسباني أول منذ عام 2000 ولأول كلاسيكو في نهائي دوري الأبطال.

غداً، لن يكون الأمر كذلك .. لا ضغوط أو تفكير في توزيع الضغط البدني أو المعاناة من الإرهاق من أي نوع .. لن يكون على رونالدو أن يحسب عدد المرات التي يخوض فيها سباق سرعة مع ألفيش ولن يفكر تشافي في قدرته على خوض لقاءين قويين في ظرف أقل من 3-4 أيام وهو ما قد يسمح لنا بمشاهدة مباراة أفضل يبذل فيها كلا الفريقين قصارى جهده بدون تعقيدات أو حسابات أبريل.

تشكيلة البرسا أكثر عمقاً هذه المرة




تتذكرون عندما كان كل ما يملكه البلاوجرانا لتغيير تأخره أمام ريال مدريد هو الدفع بتيّو والنظر بحسرة لدكة البدلاء بدون وجود من يمكنه أن يفعل شيءً آخر ؟

الآن لم يعد نفس الأمر موجوداً .. فدافيد فيا عاد وكذلك بيدرو رودريجيز يبدو بحالة فنية ممتازة .. كما أن قدوم جوردي ألبا أضاف للبرسا حلولاً هجومية أخرى بدلاً من الاعتماد شبه الكامل على داني ألفيش. قدوم ألبا كفل للبرسا أيضاً إمكانية تواجد أدريانو كحل آخر في حالة حدوث أي شيء لألفيش بدلاً من الاعتماد الخانق على بويول ما يضاعف من أزمة قلوب الدفاع.

على ذكر قلوب الدفاع فإن ريال مدريد سيفتقد لجهود بيبي كما أنه استغنى عن عدة لاعبين صحيح لم يكونوا أساسيين لكنهم كانوا يكفلون العمق المطلوب وعلى الأقل فإن عمق تشكيلة الريال لم يحدث فيها تغيير لكن تشكيلة البرسا باتت أكثر عمقاً بوضوح خصوصاً بعد عودة مصابيه.

تيتو فيلانوفا


لا توجد حسابات سابقة

برشلونة ريال مدريد
صحيح إن اللقاء على أرض برشلونة ما يجبر برشلونة على البحث أكثر من ريال مدريد عن الفوز، إلا أنه مازال التعادل لا يُعد كارثة له كما كان الحال في كلاسيكو الليجا الأخير.

لا توجد حسابات سابقة ولا تفكير في أن المباراة هي نهاية العالم، فهناك كلاسيكو إياب وفرصة للتعويض، وهذا ما قد يدفع ريال مدريد نفسه للبحث عن الفوز بدلاً من التعادل عكس الكلاسيكو السابق، فالميرينجي يدرك أن البرسا قادر على الفوز في الكامب نو كما فعل من قبل وبالتالي فالتعادل ليس حلماً كما كان في أبريل.

كذلك قد يلعب البلانكوس على الفوز كونه أدرك أن بإمكانه ذلك ولم يعد بعيداً كما كان في السنوات الماضية .. فقد فعلها قبل 4 أشهر ولمَ لا يفعلها مجدداً ؟

مصدر

---

jrvdv ohw | lh`h jydv fdk hg;ghsd;, hgshfr ,hg;ghsd;, hgrh]l ?