واصل إيفرتون تفوقه على مانشستر يونايتد، فكما كان سببًا في خسارته للقب
الموسم الماضي حين تعادل معه في أولد ترافورد 4/4، عاد وعكر عليه افتتاح الدوري الإنجليزي الممتاز بالفوز عليه بهدف دون رد سجله النجم البلجيكي المغربي الأصل مروان فيلاني في المباراة التي أقيمت على ملعب الجوديسون بارك في ختام مباريات الجولة الأولى.
وفضل السير أليكس فيرجسون المدير الفني لليونايتد على نحو مفاجئ الدفع من البداية بداني ويلباك على حساب النجم الجديد روبن فان بيرسي، لكنه استعان من البداية بالنجم الجديد شينجي كاجاوا، كما اضطر للاعتماد على مايكل كاريك في خط الدفاع بجوار فيديتش بسبب غياب ريو فرديناند للاصابة.
الشوط الأول شهد أفضلية واضحة للتوفيز الذي هدد مرمى الشياطين الحمر في أكثر من مناسبة وكاد أن يخرج منه فائزًا بهدفين على الأقل لولا تألق الحارس الإسباني دافيد دي خيا الذي زاد عن مرماه ببسـالة وأنقذ أهداف محققة.
المحاولة الأولى في الحصة الأولى كانت من نصيب
اليونايتد عندما وضع بول سكولز وجه قدمه في كرة ساقطة أمامه لكن زميله القديم وحارس مرمى إيفرتون تيم هاوارد أمسك الكرة بثثبات على مرتين في الدقيقة 8، فيمـا ذهبت تسديدة أخرى من لويس ناني بجوار القائم.
الاختبار الحقيقي في المباراة جاء عند الدقيقة 23 عندما تحصل المهاجم الكرواتي يلافيتش على تمريرة بينية ولا أروع من ستيفن بينار جعلته في مواجهة الحارس دي خيا لكن الأخير تعامل مع الانفراد بمنتهى الاجادة وتصدى للكرة وحولها لركلة ركنية.
أشعلت فرصة دي خيا نفوس لاعبي إيفرتون فشنوا أكثر من هجمة على مرمى اليونايتد، وجاء الدور على الجنوب أفريقي بينار بضربة رأس من ركلة ركنية لكن دي خيا كان لها بالمرصـاد، بينار عاد مجددًا لاختبار جاهزية دي خيا بتسديدة مقوسة بباطن قدمه من على حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الإسباني ارتدى قفاز الاجادة وحولها لركلة ركنية.
الرد الأحمر على محاولات التوفيز لم يتأخر وجاء في الدقيقة 33 بفضل النجم الجديد شينجي كاجاوا الذي أرسل كرة على طبق من ذهب لداني ويلباك في مواجهة حارس إيفرتون هاوارد لكن المهاجم الأسمر سدد الكرة وهو يسقط بجوار القائم الأيسر ببضعة سنتيمترات وسط مطالبته بالحصول على ركلة جزاء بسبب جذبه من المدافع فيل جاجيلكا.
وقبل ثوانِ من نهاية الشوط الأول، أبى دي خيا إلا وأن يقم بتصدي إسطوري جديد وهذه المرة عندما وقف في وجه تسديدة من لايتون بينز من ركلة حرة مباشرة في زاوية مستحيلة، أبعدها دي خيا بيد واحدة إلى خارج الملعب، محافظًا على نظافة شباكه مبقيًا النتيجة على حالها.
بداية الشوط الثاني لم تختلف عن الأول، واستمر تفوق أصحاب الأرض، وبعد دقائق من انطلاقته أنابت العارضة عن الحارس دي خيا ووقفت في وجه تسديدة صاروخية من ليون أوسمان من داخل منطقة الجزاء لتحرم التوفيز من هدف التقدم.
ووضح أن هدف التقدم لإيفرتون يُطبخ على نار هادئة، وهو ما تحقق بالفعل عند الدقيقة 57 بضربة رأس رائعة من مروان فيلاني مستغلاً كرة عرضية من ركلة ركنية تفوق فيها على مايكل كاريك حين إرتقى ووضعها داخل الشباك معلنًا تقدم مستحق لرجال المدرب مويس.
اندفع مانشستر يونايتد نحو الهجوم بعد هدف التقدم لإيفرتون في المقابل انكمش أصحاب الأرض، وانشقت الأرض عن
فيل جاجيلكا بعد أن أبعد كرة من توم كليفيرلي من على خط المرمى قبل أن تتجاوزه، ليحرم فيرجسون من فرحة التعادل.
وأقحم فيرجسون نجمه الجديد
روبين فان بيرسي بدلاً من ويلباك على أمل تدارك الموقف في الدقيقة 79، في الوقت الذي تراجع فيه مردود إيفرتون ما سمح للاعبي
اليونايتد ببسط سيطرتهم على مجريات المباراة.
وهرب فان بيرسي بالكرة من الرواق الأيمن ولعب تمريرة عرضية أرضية افتكها كاجاوا من أمام دفاع إيفرتون وحاول وضعها من فوق الحارس هاوارد لكن كرته علت العارضة في الدقيقة 78، استمر بعدها الضغط المهول من جانب مانشستر يونايتد بحثًا عن نقطة التعادل.
وأعطى البديل أندرسون نفسًا جديدًا لمانشستر يونايتد ليزداد ضغط الشياطين الحمر على دفاع التوفيز لكن حسن التنظيم الدفاعي لأصحاب الأرض حال دون تسجيل هدف التعادل لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق لإيفرتون أثبت تفوق التلميذ "مويس" على الأستاذ "فيرجسون".