مجانين ولكن

مجانين ولكن

استطاع ثلاثة من عشاق التزلج على الجليد أن يحققوا إنجازا تاريخيا وذلك بعد قيامهم، وللمرة الأولى بالتزلج على منحدر جليدي عامودي، وصفه الخبراء بأنه خطير، كما وصفوا المحاولة بأنها نوع من التهور و"مخاطرة قريبة جداً من الموت".
وكان المغامرون الثلاثة، وهم جون جاكسون وترافيز رايس ومارك لاندفيك، قد اندفعوا من قمة جبال تورديريللو في آلاسكا إلى قاعها أي مسافة تزيد عن 900 متر في غضون ثواني معدودات.
وكانت المغامرة محفوفة بالمخاطر في ظل المخاوف من حدوث انهيارات جليدية أثناء التزلج على المنحدر الجبلي الشديد الانحدار، والذي بلغت سرعة تزلجهم نزولا حوالي 130 كيلومترا في الساعة. وقد استطاع الثلاث الشجعان شق طريقهم في خط متعرج وعلى منحدر بلغت درجة انحداره 50 درجة.
وكان أهم مشهد للمغامرون الثلاثة هو قرارهم بالاندفاع العمودي نحو قاع المنحدر الجبلي الجليدي. وقد استطاع الثلاثة بهذه الإنجاز الملحمي أن يسجلوا أنفسهم في كتاب الأرقام القياسية باعتبارهم أو من يستطيع أن يتغلب على قمة الجبل المحفوفة بالمخاطر.



ويقول المصور الفوتوغرافي سكوت سيرفاس، الذي كان يشاهد المغامرة من على متن طائرة مروحية، أن المشهد كان مذهلا وأكد على أنه كان شاهدا على إنجاز تاريخي ووصف المغامرون الثلاثة بأنهم محترفون على أعلى مستوى وأنهم يتمتعون بقدر هائل من التقدير والاحترام في الوسط الرياضي وأنه لا يوجد أفضل منهم كي يقوم بهذه المغامرة.



وكانت طائرة مروحية قد قامت بإنزال المحترفين الثلاثة والذين تبلغ خبراتهم في هذا المجال 20 عاما، على قمة الجبل. وقد واجه الثلاثة في تلك الأثناء ظروفا صعبة كادت تثبط عزيمتهم فقد كان ارتفاع تراكم الجليد، كما أن الجو كان شديد البرودة حيث بلغت درجة الحرارة 13 درجة تحت الصفر. إلا أن ذلك لم يمنع المغامرين الثلاثة من القيام بالانجاز بقليل من الأجهزة والمعدات والتي كانت عبارة عن جاروف وجهاز استقبال تحسبا لأي مخاطر.
وقد استطاع الثلاثة خلال ثواني الوصول من القمة إلى القاع بسرعة 130 كليومتراً في الساعة وذلك قبل أن يختفوا عن الأنظار ثم الظهور مرة أخرى على بعد مئات الأمتار من المصور سيرفاس وهو على متن الطائرة المروحية، الذي قال أن هبوطا بهذه الطريقة دائما ما يكون محفوفا بالمخاطر ولكن المهارة والخبرة قللت كثيرا من كم المخاطر.



المعروف أن جبال توردريللو هي في الأصل سلسلة جبال بركانية وكان آخر ثوران بركاني فيها قد حدث في يونيو/حزيران في العام 1992.


ما اسووي مثلهم لو يعطوني 10.000.000 ريال

صدق مجانين


الردود +التقييم

م /ن

---

l[hkdk ,g;k