فقبل أقل من ثلاث سنوات، تولى الإيطالي "دي ماتيو" مهمة تدريب ويست بروميتش ألبيون وحقق معه نجاح كبير بحصول الفريق على المركز الثاني في دوري البريميرشيب، الأمر الذي أعاد أبناء ذا هاوثورنس إلى دوري الكبار، لكنه لم يُكمل المسيرة بعد تراجع النتائج في الشتاء، ليترك المهمة للمُخضرم روي هودسون الذي حافظ على الأمانة وتمكن من إعادة الفريق إلى مساره الصحيح وبقى بروميتش في البريميرليج الموسم الماضي، والآن في المركز الـ10 برصيد 46 نقطة متأخر عن ليفربول صاحب المركز الثامن بثلاث نقاط فقط قبل انتهاء الموسم بأسبوعين.
بينما السويسري المولد اكتفى بمشاهدة ما تبقى من البريميرليج عبر شاشات التلفاز، إلى أن استدعاه البرتغالي فيلاش بواش ليكون ساعده الأيمن في بلاد الضباب التي لا يعرف عنها أي شيء من قبل، وتمر الأيام سريعاً ويحصل دي ماتيو على الضوء الأخضر من أبراموفيتش لقيادة تشيلسي –بشكل مؤقت- بدل من البرتغالي الذي أقيل من منصبه بعد سقوط الأسود بطريقة لم تحدث من قبل على الصعيدين المحلي والأوروبي.
وحقق دي ماتيو المجد والشهرة التي لم يكن يحلم برؤيتهما يتحققان على أرض الواقع قبل بضعة سنوات من العمل ما بين إيطاليا وإنجلترا، وفي الوقت الحالي أصبح مرشحاً وبقوة ليكون رجل المرحلة القادمة خاصة بعد ما أعاد الأمل لضمان مقعد يضمن التواجد في دوري أبطال أوروبا الموسم المُقبل، والأهم من ذلك هو الترشح لنهائي دوري على حساب برشلونة في الدور نصف النهائي وكذلك نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي سيجمعه بليفربول السبت المُقبل على ملعب ويمبلي.
والمقصد من المفارقة...أنه بعد مرور أيام قليلة على أمجاد دي ماتيو –المدرب الأسبق لويست بروميتش-، تحصل من أعقبه على تدريب نفس الفريق على فرصة قيادة المنتخب الإنجليزي المشارك في يورو 2012، وذلك في الوقت الذي أجمع كل النقاد أن المدرب القادم للمنتخب مهد كرة القدم لن يخرج عن الثنائي هاري ريدناب –زعيم وايت هارت لين- وآلان باردو –المفاجأة السارة في البريميرليج-.
ترى المدرب القادم لويست بروميتش سيكون محظوظاً مثل سابقيه وينال فرصة لم تكن متوقعة بعد يترك بصمته على الفريق السحري –ويست بروميتش ألبيون-؟؟