عاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي للعبة الشعبية، بالايقاف مدى الحياة ومنعه من ممارسة اي نشاط متعلق بكرة القدم بعد ادانته يوم السبت بمحاولة شراء اصوات قبل انتخابات رئاسة الفيفا في الشهر الماضي .
واعلنت لجنة القيم التابعة للفيفا قرار الايقاف اليوم السبت بعد جلسة استماعبمقر الفيفا استمرت يومين ، ولم يحضر بن همام جلسة الاستماع ، وحضرها نيابة عنه محاميان موكلان بالدفاع عنه . وبعد اعلان القرار قال متحدث باسم بن همام أنه يرفض تماما ما توصلت اليه اللجنة وأنه سيتقدم باستئناف ضد القرار.
وقال المحامي يوجين جولاند للصحفيين "يؤكد (بن همام) انه بريء... سوف يواصل معركته من خلال السبل القانونية المتاحة امامه." واضاف جولاند قوله "من الواضح ان لجنة القيم التابعة للفيفا قد اعتمدت على ما يدعى الادلة الظرفية والتي تبين في هذه القضية بانها ملفقة وتستند على اكاذيب قدمها مسؤولون كبار في الفيفا." ويمكن لبن همام الان نقل القضية الى لجنة الطعون التابعة للفيفا واذا فشل في ذلك فيمكنه التوجه الى محكمة التحكيم الرياضية، الا انه سيتعين عليه انتظار صدور تقرير مفصل من لجنة القيم قبل ان يتمكن من التقدم باستنئاف ضد العقوبة.
ومن ناحية أخري تتوقع بعض المصادر المقربة من محمد بن همام الى احتمال لجوء بن همام إلى ردود فعل قانونية سريعة بإثارة الموضوع أمام محكمة الرياضة الدولية في زيوريخ ، وكذلك رفع قضية مدنية عاجلة أمام المحكمة الفيدرالية في سويسرا مقر الفيفا لمواجهة الفيفا قضائيا للدفاع عن نفسه .
وكان بن همام طرح أمس تساؤلات على مدونته الخاصة ، وصفحته بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي، تشكك في عدالة الفيفا ولجنة الاخلاق قائلا: ، "ألم يفاجأ الرأي العام بانه على الرغم من مضي 7 أسابيع على إبعادي عن جميع النشاطات المتعلقة بكرة القدم (من ضمنها كونجرس الفيفا حيث كان يتوجب ان أكون مرشحا لرئاسة الاتحاد الدولي) بسبب اتهامي برشوة بعض الإفراد، ان لجنة الأخلاق لم تقم بملاحقة هؤلاء الإفراد بالطريقة ذاتها التي تمت بها ملاحقتي".
وأضاف "لماذا كانت لجنة الأخلاق على عجلة من أمرها لوقفي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، ثم بدأت في البحث عن براهين لمعرفة ما اذا كنت مخطئا ام لا؟ لماذا لم تتم معاملتي كما عومل الآخرون الذين وجهت اليهم التهم بحسب لجنة الأخلاق؟ وتابع بن همام في استعراضه لموقف الاتحاد الدولي المتعنت تجاهه، "قبل أيام قليلة من جلسة الاستماع، ليس لدي ادني شك بان الحملة التي شنت علي من بعض الجهات جاءت لكي تثبت باني مخطىء ولكي تبعدني عن كرة القدم حتى قبل انطلاق جلسة الاستماع الى شهاداتي". وأضاف "ان تسريب المعلومات السرية من قبل أفراد الى رجال الإعلام قبل ان تعرف خفايا القصة بأكملها بطريقة عادلة لجميع الإطراف، جاء بناء على أهداف معينة وأجندة شخصية".
وكشف بن همام "اصدر احد المسؤولين في لجنة الأخلاق بيانا في تاريخ الثالث والعشرين من الشهر الماضي يؤكد فيه "وجود براهين دامغة ان بن همام دفع اموالا" لجهات معينة"، وأضاف "وبعد يومين وفي الخامس والعشرين من يونيو قال احد المسؤولين الكبار في الاتحاد الدولي ان بن همام "يواجه الوقف مدى الحياة". وتابع الرئيس السابق للاتحاد الأسيوي "على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فاني لن أدع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي الى النهاية لكي اثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الأهداف السياسية". وختم "لقد عملت، وعلى الرغم من تحيز لجنة الأخلاق وغياب الإجراءات العادلة على مدى الأسابيع السبعة الأخيرة، مع فريقي القانوني لكي نثبت ببراهين دامغة ان الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية وتحديدا خلال زيارتي الى ترينيداد وتوباجو بما يتماشى مع الإجراءات والقوانين التي وضعها الفيفا".، وقال ان "العدل سيسود إن لم يكن أمام لجنة الأخلاق فسيتم ذلك أمام لجنة التحكيم الرياضي او اذا اقتضت الضرورة أمام محاكم أخرى حيث توجد مساواة".