قدم تشيلسي واحداً من أسوأ مواسمه في العقد الأخير، فبرغم من بدايته القوية في الدوري بفوزه بسبعيات وسداسيات ورباعيات إلا أنه سرعان ما خيب آمال جماهيره بعد خسارته من سندرلاند بثلاثية نظيفة في غرب لندن وبعدها بأسبوع واحد فقط الصدارة لصالح مانشستر يونايتد الذي لم يتنازل عنها حتى الثانية الأخيرة من الموسم.
بطل إنجلترا في موسم 2009-2010 دخل الموسم الماضي بثقة مفرطة كلفته الخروج خالي الوفاض من دون أي بطولة، فكيف يُعقل أن يبيع المدرب الإيطالي "كارلو أنشيلوتي" مدافع الأول "ريكاردو كارفالهو" ولا يجلب بديله رغم وجود نقص حاد في ذلك المركز بالذات بوجود لاعبين فقط قلبي دفاع هما تيري وأليكس، لذلك لم أندهش عندما تعرض ذلك الثنائي لـإصابات طويلة الأمد وبعدها شاهدت حامل اللقب آنذاك وهو يحصد سبعة نقاط فقط في تسع أسابيع جمعها من فوز يتيم على بولتون وأربع تعادلات مع "نيوكاسل، إيفرتون، توتنهام وأستون فيلا" ومقابل ذلك انحنى أمام "سندرلاند، بيرمنجهام سيتي، آرسنال وولفرهامبتون".
والمقصد من تلك القصة، هو أن أنشيلوتي أقترف خطأ لا يُغتفر عندما ضحى بالمدافع العملاق ولم يأت ببديل على نفس مستوى الراحل، وما زاد الطين بلة هو وقوف كارليتو مكتوف الأيدي خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية رغم أنه فرط في ثلاثي لا يُعوض –بالاك، ديكو وبيليتي-، لكن غروره وثقته الزائدة في فريقه جعلته يتعالى على الجميع وحتى على نفسه بعد تعاقده مع لاعب وسط بنفيكا "راميريز" الذي لم يُعبر عن نفسه إلا في نهاية الموسم وبعد فوات الآوان، مع الوضع في الاعتبار أن المدرب الإيطالي لم يتعاقد مع أي لاعب بخلاف راميريز.
وتدارك أبراموفيتش وأنشيلوتي الموقف في فصل الشتاء عندما تعاقدا مع المدافع البرازيلي "دافيد لويز" الذي أحدث الفارق مع البلوز وأعاد لخط دفاع الفريق هيبته التي فقدها طيلة النصف الأول من الموسم، وكذا تعاقدا مع الإسباني "فرناندو توريس" بـ50 مليون جنيه إسترليني، نعم النينيو لم يقدم المطلوب منه بطريقة مباشرة، لكنه بطريقه غير مباشرة نجح في استفزاز الثنائي "دروجبا وأنيلكا" وأجبرهما على بذل مجهود مضاعف حتى لا يفقد أحدهما مركزه، ولهذا استعاد الفريق الأزرق اللندني مكانته الطبيعية ونجح في العودة من بعيد، فبعد أن تراجع للمركز السادس خلف الخماسي "مانشستر يونايتد، آرسنال، مان سيتي وتوتنهام"، تمكن من تقليص الفارق مع الشياطين الحمر لدرجة أن الفارق بينهما وصل لـثلاثة نقاط فقط قبل المباراة الفاصلة التي جمعتهما على مسرح الأحلام في الأسبوع الـ36 عندما فاز أصحاب الأرض بهدفين لهدف وحسموا اللقب، وفي النهاية أنهى رجال انشيلوتي الموسم في المركز الثاني.
والآن حان الوقت للحديث عن الصفقات التي يحتاجها تشيلسي لكي يستعيد عافيته ويعود لسابق عهده ويصالح جماهيره بحصد الألقاب مرة أخرى، خصوصا ونحن بدأنا نتابع من خلال الصحف ووسائل الإعلام الإنجليزية أخر أخبار اللاعبين المرشحين لـلانضمام لـ "ستامفورد بريدج"...الصيف بدأ وتشيلسي مؤكد سيستفيد من أخطأ الصيف الماضي..وجـول.كـوم سيلقي الضوء على أهم العناصر التي يحتاجها الفريق وأيضاً سنتحدث بالتفاصيل عن اللاعبين المتوقع رحيلهم عن الفريق قبل بدء الموسم.
احتياجات الميركاتو
إذا ألقينا نظرة على التشكيلة الأساسية لفريق تشيلسي سنجد أن الفريق بحاجة ماسة إلى لاعبين جُدد في أكثر من مركز، ففي خط الدفاع نجد أن التعاقد مع دافيد لويز قد أزاح الصداع من رأس الملياردير الروسي كما أنه لا توجد أي مشاكل بالنسبة لمركز حراسة المرمى التي يحميه الاخطبوط التشيكي "بيتر تشيك" ومعه تيرمبول وهيلاريو على مقاعد البدلاء، لكن إذا تحدثنا عن مركزي الظهير الأيسر والأيمن فسوف نضع العديد من علامات الاستفهام في ظل تراجع مستوى أشلي كول وعدم وجود ظهير أيمن يمكنه شغل ذلك المركز في فريق كبير بحجم تشيلسي، ونفس الأمر ينطبق على الجناحين الأيمن والأيسر.
هذا بخلاف احتياج الفريق لبديل مناسب لسوبر لامبارد الذي تقدم في السن وبات يتعرض لـلإصابات أكثر من أي وقت مضى، وكذلك مهاجم متحرك طريقة لعبه تختلف عن الثلاثي "دروجبا، انيلكا وتوريس"، ونحن نقصد بذلك المهاجم "نيمار" الذي قال مؤخراً "لوني المُفضل هو الأبيض"، في إشارة إلى رغبته للعب لـمارد العاصمة الإسبانية، لكن حتى هذه اللحظة لا يزال أبراموفيتش قادراً على جلب روماريو العصر الجديد لـغرب لندن.
ظهير أيسر يتناوب مع أشلي كول: نحن لا نُقلل من شأن ملك التغطيات، ولكن كلنا نعلم جيداً أن لكل وقت أذان، والآن حان الوقت لقدوم ظهير أيسر شاب يقوم بالأدوار الدفاعية والهجومية على أكمل وجه والأهم من ذلك أن تعاقد تشيلسي مع لاعب أعسر جديد سيُثير أشلي كول وسيجبره على إخراج كل ما لديه لا سيما وأن الأخير بات يلعب أن مكانه محجوز في أي وقت حتى لو كان في أسوأ حالاته، لذلك على المدرب الشاب "بواش" أن يُعطي على الأقل "ولو" نصف فرصة للاعبه الهولندي "باتريك فان أنهولت" الذي أُعير في نهاية الموسم الماضي لليستر سيتي وقدم عروضاً جيدة جداً.
ثغرة الظهير الأيمن: رغم وجود الثنائي البرتغالي "فيرارا وبوسينجوا" ومعهما الصربي "إيفانوفيتش"، إلا أن ذلك المركز يُعتبر الثغرة الأكثر وضوحاً في الفريق، فالأول لا يشارك إلا في وقت الحاجة إليه والثاني تعرض لـإصابات أثرت على لياقته مما أثر بالسلب على سرعته التي كان يمتاز بها، والدليل على ذلك تسببه في حدوث كوارث لا يفعلها لاعب في بداية حياته الكروية، وهدفه العكسي في مباراة الذئاب خير دليل على تواضع مستواه، والأهم من ذلك أننا في السابق سمعنا كثيراً أنه مرتبط بالانتقال إلى بايرن ميونيخ الألماني لكن في الأشهر القليلة الماضية تم إغلاق الملف برمته.
إيفانوفيتش، اعتاد على اللعب في مركز قلب الدفاع، لذلك هو أصبح بحاجة للعب أكثر لفترة طويلة في مركز الظهير الأيمن لكي يستعيد حساسية ذلك المكان، وخروج تشيلسي من دون أي بطولة في الموسم الماضي لن يسعفه في الحصول على تلك الفرصة، ولهذا يجب أن يتعاقد أبراموفيتش مع المدافع الإسباني العملاق "سيرجيو راموس" وبـأي ثمن، فهو اللاعب الوحيد في الوقت الحالي القادر على قيادة الجهة اليمنى في ستامفورد بريدج، وإن فشل في التعاقد معه فهناك بديل لا يقل كثيراً عن الدولي الإسباني وهو "فاندير فيل" لاعب أياكس أمستردام، فهو ظهير أيمن يدافع بشكل متميز ولديه سرعة تساعده على المرور من أعتى مدافعي العالم غير أن أهم ما يميزه هو عرضياته المتقنة على رؤس زملاءه المهاجمين.
أزمة الجناح: كان في السابق أهم ما يميز الفريق اللندني هي اعتماده على جناحين مدمرين، لكن على ما يبدو أن القصير الفرنسي تأثر كثيراً بتقدمه في السن، فاللاعب الذي ساهم بشكل كبير في حصول تشيلسي على لقب الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي في موسم 2009-2010 ليس هو الذي شاهدنا في الموسم المنصرم، فقد افتقد مالودا سرعته التي كانت تمنحه فرصة المرور من لاعب واثنين وأيضاً افتقد للتسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء، كما أن عرضيات بات كالعملة النادرة لا نراها سوى مرة او مرتين فقط في المباراة الواحدة.
وهذا ينطبق على الإيفواري "سالمون كالو" الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ منذ بداية الموسم حتى نهايته، لكنه تأثر كثيراً بعد قدوم النينيو في فبراير الماضي مما تسبب بعد ذلك في تدني مستواه، لذا فمن الضروري أن يفعل الملياردير الروسي المستحيل من أجل التعاقد مع النجم المتنازع عليه "سانشيز"، فهو الآن بمثابة الحل السحري لسد ثغرة الجناح الأيمن أو الأيسر لأنه لاعب مراوغ من طراز عالمي ويُجيد اللعب بكلتا القدمين وتمريراته قاتلة سواء تمريرات في العمق أو عرضيات من على أطراف الملعب .
خليفة لامبارد: شاهدنا تراجع مستوى تشيلسي بوجه عام عندما تعرض السوبر لامبارد لـإصابة في الفخذ على إثرها غاب عن الملاعب لـأكثر من ثلاثة أشهر، ولكي يُنهي تشيلسي الجدل حول خليفة السوبر لامبارد فيجب أن ينظر جيداً إلى بورتو لأنه يملك النجم البرتغالي "جواو موتينهو" الذي هز الرأي العام البرتغالي عندما جاء من سبورتينج لشبونة لـلدراجاو بـما يقرب من الـ20 مليون يورو، فهو مُلقب بديكو الجديد نظراً لقدرته القائمة على الاستحواذ على الكرة والتمرير الدقيق في قلب الدفاعات، وأخشى أن يُكرر تشيلسي ما فعله مع ديكو عندما طلبه مورينيو وعجز أبراموفيتش على شراء عقده بعدما خطفه برشلونة الذي تقدم وقتها بعرض مالي قوي، وفي النهاية جاء ديكو للبلوز في وقت غير مناسب..السؤال هل استفاد أبراموفيتش من درس ديكو؟
وهناك حلاً أخر وهو التوصل إلى اتفاق مع توتنهام لشراء ساحر وسط "وايت هارت لين" "لوكا مودريتش"، فالمبلغ الذي تقدم به أبراموفيتش لشراء كرويف الشرق أراه غير مقنع لـأخذ لاعب بقيمة القصير الكرواتي، أعتقد أن تقدم إدارة تشيلسي بمبلغ لا يقل عن 40 مليون جنيه إسترليني سيضع ليفي وريدناب في مأزق خصوصاً وأن اللاعب لديه الرغبة في ارتداء قميص الاسود.
مودريتش هو اللاعب القادر على ربط خطوط تشيلسي في غياب لامبارد أو في وجوده، فهو يستطيع اللعب كمتوسط ميدان هجومي إذا تواجد لامبارد وأيضاً يمكنه اللعب كصانع ألعاب خلف المهاجم الصريح أو يلعب في مركز الجناح الأيمن لأنه يمتاز بالمراوغة والتمرير من لمسة واحدة.
مهاجم مُختلف.. نعم تشيلسي يملك الثلاثي الرهيب "دروجبا، انيلكا وتوريس"، لكنه لا يمتلك المهاجم المتحرك القادر على عمل خلخلة في دفاعات الخصوم، إذا نظرنا إلى دروجبا فسنجد أن طريقة لعبه لا تختلف كثيراً عن توريس فكلهما يُجيد ألعاب الهواء والمراوغة وقت الحاجة والبنيان القوي والتسجيل من نصف فرصة، أما أنيلكا فقد كان في السابق يقوم بعمل دور المهاجم المتحرك لكن في الآونة الأخيرة لم يعد قادراً على القيام بذلك الدور بعد أن أصبحت طريقة لعبه محفوظة لدى معظم مدافعي الدوري الإنجليزي ما أجبره على العودة للعب كمهاجم –رأس حربة صريح- مثل دروجبا وتوريس.
لذلك أرى بقاء ستوريدج مهم للغاية لا سيما بعد نجاحة في فترة الإعارة التي قضاها في بولتون بإحرازه ثمانية أهداف من مشاركته في 11 مباراة فقط، والأهم من ستوريدج في شراء الجوهرة البرازيلية "نيمار" الذي سيعيد النينيو لسابق عهده لأنه قادر على القيام بدور دافيد فيا مع توريس في المنتخب الإسباني، أي أنه سيلعب كمهاجم متحرك داخل وخارج منطقة الجزاء وسيستغل مهارته لتفكيك دفاع المنافسين وبالتالي سيكون النينيو هو الفائز الأكبر بقدوم رماريو الجديد، وذلك سينعكس بالإيجاب على الفريق بوجه عام.
مجموعة البدلاء
كما أسلفنا، الفريق بحاجة لبديل مناسب في مركز الظهير الأيسر، وشراء ظهير أيمن متميز وجلب صانع ألعاب يقود الفريق لسنوات قادمة، بخلاف ذلك فالفريق يملك بدائل لا بأس بها سواء في مركز حراسة المرمى أو في خط الوسط أو في خط الهجوم المليء بالمهاجمين المميزين.
الراحلون عن ستامفورد بريدج
هناك أكثر من نجم تم وضعه على قائمة الراحلين عن الفريق، ويأتي على رأس القائمة المدافع البرازيلي "أليكس" الذي تعرض لعديد من الإصابات وتُفيد التقارير بأنه سينتقل لبايرن ميونيخ هذا الصيف، ومعه سيرحل الثنائي البرتغالي "بوسينجوا وفيرارا"، وأضف إليهما جون أوبي ميكيل الذي تحوم الشكوك حول مستقبله مع الاسود.
والصدمة الكبرى على عشاق البلوز هي امكانية رحيل الفيل الإيفواري "ديديه دروجبا" الذي قيل بأنه ربما يرتدي قميص ميلان أو جلاطة سراي الموسم المُقبل، بالإضافة إلى ارتباط النجم الفرنسي "أنيلكا" بأكثر من عرض أمريكي، لكن رحيل النجمان متوقف على تعاقدات الإدارة مع مهاجمين جُدد سيتوقف عليهم مستقبل أكثر من مهاجم ولاعب وسط مهاجم في الفريق.
هذا ولم نتحدث عن التقارير التي افادت بأن الجناح الروسي "جيركوف" سيعود إلى مسقط رأسه هذا الصيف، والشائعات التي تؤكد انتهاء علاقة مالودا بالبلوز خاصة وأنه طالب منذ فترة تمديد عقده ولم يجد الرد حتى وقتنا هذا، على العموم الأيام الأسابيع القليلة القادمة مؤكد ستكشف بعض الحقائق الغائبة عنا جميعاً.
والآن مع التشكيل المثالي للموسم الجديد إتمام بعض الصفقات المقترحة
تشيك
أشلي كول | فان أنهولت تيري لويز راموس
إيسيان لامبارد
سانشيز مودريتش نيمار
توريس
hpjdh[hj hgfg,. gi`h hgldv;hj,
|[ آعلآنآت المنتدىآ ]| 
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري