برأيك ....... ماهو الفشل؟

برأيك ....... ماهو الفشل؟

الفشل ؟ ما هو؟
كثيرا ما دارت هذه الكلمة بمخيلتي محاولا أن أجد معناها واستقر تفكيري علي التالي:
أنه عدم قدرتي علي أن أخطو خطوتي القادمة . ولكن بعد قليل من التفكير وجدت ان هذا يعتبر (تعثر) وما هي الا وقت بسيط وسأحاول مرة أخري وسأنجح ان شاء الله
لذا لا يمكننا اعتبار أن الرسوب في سنة دراسية (علي سبيل المثال بالفشل) فالفرصة لا تزال موجودة للنجاح والعبور وهذا مجرد تعثر.

أبعدت هذه الفكرة عن رأسي وأخذت أبحث برأسي مرة أخري الي أن وجدت تفسير أكثر قوة وهو:
أنه عدم قدرتي علي بلوغي هدفي البعيد المنشود الذي كنت أصبو اليه.

لذا فعندما يكون هدفي هو أن أكون ضابطا أو مهندسا أو ثريا أوصاحب جاه وسلطان ولا أستطيع فهذا هو الفشل.

ولكن بعد القليل من التفكير وجدت أن فرصة النجاح لازالت موجودة بشخصيتي الحالية وان لم أكن ضابطا وأصبحت مجرد عاملا فمن الممكن أن أصبح أحسن عامل في مجالي كله وتصم شهرتي الأذان ويتسع مجالها ليشمل ليس مدينتي فقط, بل كثير من البلدان,
وهذا بذاته كل النجاح.

نفضت هذه الفكرة عن رأسي أيضا وأخذت أبحث أكثر وأكثر وقلت لنفسي أن الفشل هو فقدان كل شئ والضياع التام.
ولكن كيف ؟فكل شئ يمكن اصلاحه.
وكل شئ يمكن بناؤه وايصاله من جديد.
والكثير من الأمثلة موجود.

فهاهي اليابان كانت في أعلي قمم الضياع بعد الحرب العالمية الثانية, ولكنها لم تفقد الأمل ,وتناست كل ماضي ونظرت للمستقبل ,ورسمته بمخيلتها,وعملت علي تنفيذه بصبرها وارادة شعبها, حتي أصبحت علي ما عليه الأن.

أخي ,حدد هدفك وتوكل علي الحي القيوم واجعل كل خطوة بمشوارك بغرض ابتغاء وجهه.
فقط افعل ماعليك ولا تهمك النتيجة مهما كانت.فيكفي أن تكون كل خطوة في ميزان حسناتك.
لاتنظر الي جاه ولا سلطان, فكله بارادة الله (عز وجل) , والنجاح الحقيقي هو بلوغ رضوان الله عز وجل .
لا تفقد الأمل أبدا ,مادمت مسلما. واذا ضاقت بك الدنيا من كل جانب فقل:
الحمد علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمة.
وثق تماما أن الفشل الحقيقي هو أن يؤتي المرء كتابه بشماله ,وأن تغلب كفة السيئات علي الحسنات وأن لاتثبت الأقدام عند المشي علي الصراط.

بلغنا الله جميعا رضاه ورزقنا الجنة بكل متاعها مع الرسل والأنبياء والصديقين والصالحين وثبتنا في الدنيا علي الايمان والاسلام, وأبعدنا عن الفتنة والظلم والمعاصي.
اللهم أمين

(عذرا للاطالة)

---

fvHd; >>>>>>> lhi, hgtag?