تُظهر الصورة المرفقة للخبر مدى المعاناة التي يعيشها لاعبو نادي ريال مدريد الإسباني في الوقت الحالي، فسوء النتائج والخسائر المتتالية وضعت الفريق في حالة يرثى لها، ووضعت علامات الاستفهام على مدرب الفريق بيرند شوستر الذي ينتهج أساليب لعبٍ مشتتة وغير مركزة.
فمستقبل المدرب شوستر والمدير الرياضي بريدراغ مياتوفيتش أصبح في علم الغيب، فالإصرار على تواجد بعض اللاعبين في التشكيلة الأساسية على حساب لاعبين أكفياء لازموا دكة البدلاء يعتبر إجحافاً بحق الفريق، فلا بد من إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين لإبراز مواهبهم وإثبات كفاءاتهم.
ففي آخر مباراتين، لم يظهر النادي الملكي بمستواه المعهود والمعروف في السنين السابقة، فالهدف الذي يدخل مرماه يُسجل بطريقة سهلة جداً بسبب الأخطاء الدفاعية، بينما يحرز لاعبوه الأهداف بصعوبة بالغة وأحياناً لا تُسجل، فربما يحتاج النادي الملكي لتعديل خططه إلى جانب تغيير سياساته في انتداب اللاعبين للخروج من هذه الأزمة، فتاريخ الريال يشفع له في ضبط الأمور دائماً في الوقت المناسب.
فما يظهر للإعلام يبين وجود مشاكل داخلية في النادي الأبيض وربما للتدخلات الإدارية بالفريق من قبل رئيس النادي والمدير الرياضي في التعاقدات وخطط اللعب وتشكيلة الفريق، بعكس معظم الأندية الإنجليزية التي لا يتم سماع أو معرفة رؤوساء أنديتها إلاّ عن طريق الصدفة، فالمدرب هو من يقرر اسم اللاعب الذي سيتم التعاقد معه، بعد النظر إلى النقص الموجود بالتشكيلة، بعكس الريال الذي يتدخل رئيسه في عمليات التعاقد والشراء، وخير دليل على ذلك المشاكل التي حدثت بين كالديرون وشوستر خلال فترة الانتقالات الصيفية، إذ تم تهميش شوستر من قبل الإدارة في عملية انتداب اللاعبين.
عشاق كرة القدم في العالم وريال مدريد بالتحديد ينتظرون عودة "المرينغيز" للمنافسة ولتقديم الكرة الممتعة، التي كانت حال الفريق بوجود زيدان ورونالدو وفيغو وبيكهام سابقاً، فلا بد للفريق أن يجد الخلل وأن يعالجه بسرعة قبل فوات الأوان، فالفرق المنافسة له في الدوري والمسابقات الأوروبية ليست بالهينة وما خفي كان أعظم.