في القرن الثامن عشر وبحسب ما وضحته الخرائط التاريخيه عن المنطقه كان هناك جدول صغير يسمى ستامفورد ويصب في نهر التايمز،
ويقع هذا الجدول تحديداً خلف المدرج الشرقي الحالي للإستاد، وكان للنهر جسرين الأول عند تقاطع النهر مع طريق فولهام ويسمى جسر
ستامفورد بريدج كما كان يطلق عليه أيضاً جسر تشلسي الصغير، والجسر الثاني يقع في عند تقاطع النهر مع طريق الملوك ويطلق عليه
ستانلي بريدج . جدول ستامفورد وجسر ستامفورد، في نهاية الأمر إشتق منهما تسمية استاد النادي (ستامفورد بريدج)، كما ولا بد أن نذكر
المعركه التي وقعت على أرض الإستاد والمعروفة بإسم يوركشير عام 1066م، والتي إنتصر فيها الملك الإنجليزي هارولد الثاني على جيوش
الفايكنغ (لقب يطلق على شعوب دول النرويج، السويد، الدنمارك)، ولكن وبعد فترة قصيره قتل هارولد الثاني بعد أن هزم في معركة أخرى
في نفس العام ضد الفرنسيون .
الـبـدايــــة ..
يعتبر الستامفورد بريدج من أميز الملاعب في إنجلترا، وللملعب تاريخ طويل مليء بالأحداث منذ أن بدأت أعمال التشييد فيه عام1876م ليحتضن
الألعاب الأولمبية قبل أن يصبح فيما بعد الملعب الخاص بنادي تشلسي اللندي عام 1905م، إحتضن الاستاد العديد من نهائيات كأس الإتحاد
الإنجليزي أقدم بطولة كأس محلية بالعالم، كما إحتضن سباقات للدرجات البخارية وسباق لكلاب الصيد ومباريات الكرة الأمريكية والكريكيت.
تبلغ السعة الإجمالية للاستاد في الوقت الحالي 42،055 مقعد بشكل دائري حول أرضية الملعب على مدار الجهات الأربع ، لايوجد جزء
بالاستاد بالوقت الحالي لم يتم تغييره سوى سياج واحد بالمدرج الجنوبي من الاستاد بقى صامداً وعلى ما هو عليه منذ أن أنشأ أول مره .
عـام 1930 ..
لم يتم إجراء أي تغييرات على الاستاد لمدة 25 سنه حتى آتى عام 1930م والذي تم فيه بناء المدرج الجنوبي ليصبح فيما بعد مكاناً مقدساً
لمشجعي البلوز وخصوصاً في الستينات والسبعينات الميلادية عندما أصبح مركزاً لمشجعي النادي الذين يؤازون فريقهم طوال المباراة بالأغاني
والأهازيج التي يحبون ترديدها لتشجيع لاعبي الفريق، ثم تم بناء سقف غطى مساحة كبيرة من المدرج لراحة المشجعين .
هُدم المدرج الجنوبي عام 1994م ليجدد بالكامل ويزود بمقاعد مريحة للمشجعين وتم إفتتاحه عام 1997م، كانت آخر مباراة للمدرج عندما واجه
تشلسي نادي شيفيلد على أرضه في 7 مايو 1994م، وكان ذلك أمراً محزناً للغاية بالنسبة للمشجعين أن يكون هذا اللقاء هو الأخير لهم على هذا
الجانب الذي أحبوه من الإستاد ولهم فيه العديد من الذكريات .
عـام 1939 ..
تم في هذا العام بناء المدرج الشمالي، وفي الزاوية الشمالية الشرقية من هذا المدرج والمتصل بالمدرج الشرقي، تم بناء منصة تختلف في
التصميم عن باقي أجزاء الاستاد تم تزويدها بمقاعد إضافية، وظلت قائمة منذ ذلك التاريخ حتى عام 1975 عندما هُدم المدرج الشمالي بالكامل
وأعيد بناءه قبل أن يهدم مره أخرى عام 1993م في بداية أعمال إعادة بناء وتطوير الاستاد بالكامل .
عـام 1964 - 1965 ..
خلال الفترة التي كان يمر بها النادي في أفضل حالاته وتقديمة لمستويات مميزة، تم تزويد جزء كبير من الجهه الغربية للاستاد بمقاعد للمشجعين
بينما كان الجزء الآخر من هذا المدرج على شكل ألواح خرسانية طويله عرفت فيما بعد بالمقاعد الطويلة " Benches " , ظل المدرج الغربي على
ما هو عليه لمدة 25 عاماً وحتى العام 1998م عندما تم هدمه، كان يوم حزيناً لمشجعي النادي بالرغم من أن المدرج كان آيلاً للسقوط وبمثل
حزنهم على الجزء الجنوبي من الاستاد. تم تشييد المدرج الغربي على أحدث طراز معماري ليصبح واحداً من أميز المدرجات في إنجلترا وبتكلفة
بلغت 30 مليون جنيه إسترليني ليتسع إلى 13،500 ألف مشجع يمكنهم الإستمتاع بمشاهدة المباراة بزاويا رؤيه ممتازة .
عـام 1973 - 1974 ..
في عام 1973م تم الإنتهاء من بناء المدرج الشرقي لملعب الستامفورد بريدج، أعتبر المدرج تحفة معمارية في تلك الفترة وتميز بمنظره الجذاب
في إنجلترا كلها، وهو الجزء الوحيد الذي لم يتم إعادة بنائه خلال فترة الهدم في التسعينات وإنما فقط تم تجديده .
كان المدرج الشرقي غاية في الروعة بالنسبة للجميع ويكمن سبب إقدام النادي على بناء هذا الجزء بتلك الروعة بأنه عندما أصبح تشلسي في
قمة عطائه خلال نهاية الستينات الميلادية وبداية السبعينات إقتنع ملاك النادي آنذاك بأن نجوم الفريق الحالين يستحقون اللعب على أفضل استاد
في إنجلترا وكانت خططهم ضخمة جدا وطموحة للغاية عندما كان هدفهم هو إعادة بناء الاستاد ليتسع لـ 50 ألف مقعد وعلى شكل دائري .
ثبت بعد ذلك أن المشروع كان طموحا ولكنه إفتقد للتخطيط السليم وكان الشعور في ذلك الوقت أن النادي لن يستطيع تحقيق ذلك الحلم ,
إضطر النادي إلى بيع نجوم الفريق خصوصا بعد أن أصبح النادي على حافة الإفلاس بداية الثمانينات الميلادية .
إستغرقت أعمال إعادة البناء 20 عاما, ليس الاستاد الرياضي والفريق فقط وإنما كانت إعادة البناء للنادي ككل ليصبح فيما بعد استاد على
طراز عالمي, ولا يزال المدرج الشرقي رائع المنظر حتى يومنا هذا ومثلما كان في السابق .
خلال الأزمة المالية التي مر بها النادي في نهاية السبعينات الميلادية إتخذ ملاك النادي قرارا قاسيا في بيع أرض الستامفورد بريدج من أجل
تغطية بعض الديون المتراكمة على مطوري الملكيات, أصبح الفريق حينها بلا ملعب و أرغم على مشاركة نادي فولهام وكوينز بارك رينجرز
في استادهم الشهير . أصبح تشلسي بدون ملعب يخص النادي وأصبح من غير الممكن إعادة بناء الملعب الذي حلموا أن يحولوه لتحفة معماريه
ويكملوا بقية المدرجات ولكن بعد أن إشترى النادي شخص يدعى كين بيتس في بداية الثمانينات بمبلغ مليون جنيه إسترليني، دخل المالك الجديد
في حرب من أجل إسترجاع أرض الستامفورد بريدج من مطوري الملكيات ونجح في ذلك ولكن بعد حرب إستمرت 10 سنوات، ففي عام 1992م
نجح بيتس من إستعادة ملكية الستامفورد بعد أن أفلس مطوري الملكيات وبعد أن كانوا يخططون إلى تحويل أرض الستامفورد بريدج إلى
مجمعات سكنية أو محلات تجارية .
أستأنفت بعد ذلك عمليات إعادة البناء الضخمة للستامفورد بريدج في عام 1994م بعد أن أصبحت أرضية الاستاد مهترئه وغير صالحة للعب,
ليصبح الاستاد بعد إعادة بناءه واحداً من أروع الأستادات الرياضية في البلاد .
عـام 1994 - 1995 ..
بدأت أعمال إعادة بناء الاستاد وكانت أولى الخطوات بالمدرج الشمالي بعد أن تم إزالته بالكامل ومن ثم تمت عملية البناء على أحدث طراز،
وقد سمي هذا المدرج بإسم مدرج ماثيو هاردينغ مدير النادي والداعم المالي له عرفاناً لجهوده خلال سنوات عمله بالنادي, وقد توفى هاردينغ
في حادث طائرة هليكوبتر وهو في طريقه لحضور إحدى لقاءات الفريق أمام نادي بولتون، أصبح هذا المدرج ومع مرور الوقت من أميز المدرجات
في الاستاد من ناحية المؤازة الجماهيرية .
عـام 1997 ..
تواصلت أعمال إعادة البناء وتم خلال هذا العام تطوير المدرج الجنوبي لتزود بمقاعد مريحة للمشجعين والتي كانت بمقاعد مؤقته قبل البدء في
هذه العملية بعامين, وفي نفس الوقت تم تشييد قرية تشلسي على أحدث طراز لتشمل فندقا في منتصف القرية الكبيرة على الطرازات الحديثة,
تماما بمثل جودة العمل الذي تم إنجازه في مدرجات الاستاد .
عـام 1998 ..
آخر جزء تم تشييده بالاستاد كان المدرج الغربي وكانت عملية البناء تسير وفق ما هو مخطط لها، ولكن ظهرت مشكلة مع المجلس البلدي تمثلت
في عدم إعتماد المخططات والذي كان من المفترض أن يتم قبل البدء في أعمال التشييد، وبالتالي تم إيقاف العمل في هذا الجانب من الاستاد .
وبعد عام واحد من كسب المعركة القضائية ضد المجلس البلدي، تم إكمال العمل في أكبر مدرجات الاستاد والذي يتسع إلى 13،500 ألف مقعد،
وفتح للجمهور لأول مرة في 19/8/2001م، وبذلك يكتمل بناء حلم النادي في إمتلاك أستاد رائع، ذلك الحلم الذي كانت أولى خطواته هو بناء
المدرج الشرقي للأستاد عام 1973م .
الـسـتـامفــورد بريـدج في الوقـت الحالـي ..
سعة الستامفورد بريدج حالياً أكثر من 42 ألف مقعد وعلى شكل بيضاوي ملاصق لأرضية الملعب ومؤلف من أربع واجهات، أصبح الاستاد
والذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ 12،5 هكتار يضم فندقين من فئة 4 نجوم، 5 مطاعم، مركز مؤتمرات، ملهى ليلي، مواقف سيارات تحت
الأرض، مركز أعمال، نادي صحي، كل ذلك تحقق بعد وقت طويل للغاية وعندما كانت أول بداية لأعمال التشييد بالاستاد عام 1876م .
الـسـتـامفــورد بريـدج في المسـتـقـبـــل ..
أعلن النادي بأنه يهدف إلى زيادة الطاقة الإستيعابيه للاستاد إلى 55 ألف مقعد أي زيادة 13 ألف مقعد، عن طريق بناء مدرجات عليا بالاستاد
وهذا صعب للغاية ويبحث النادي عن بدائل اخرى لتحقيق الهدف، ولهذا السبب ظهرت بعض التقرير التي تفيد بأن النادي سيتخلى عن الستامفورد
بريدج لينتقل إلى ملعب جديد. ولكن خلال الأربع سنوات الماضيه والتي إمتلك فيها المليونير الروسي رومان أبراموفيتش نادي تشلسي ظهرت
تقارير موثوقه تفيد بأن إداراة البلوز تطمح لإنجاز مشروع ضخم لزيادة الطاقة الإستعابية للإستاد الحالي من خلال إضافة 20 ألف مقعد وهذا
ما لم يتم تأكيده أو نفيه من قبل الإدارة الزرقاء .
إسم الملعب Stamford Bridge
المدينة لندن - إنجلترا
الإحداثيات "54'28°51 شمالا "23'11°0 غربا
حجم الملعب العرض: 69 متر الطول: 100 متر
سنة الإفتتاح 1877 آخر تجديد 1990
أرضية الملعب عشبية
المقاعد مقاعد عامة: 42055
نسبة المقاعد المظللة: 100%
تشيلسي ملعب أساسي
hgJsJjJhltJJJ,v] fvdJJJJ][
التعديل الأخير تم بواسطة David Luiź ; 03-03-2011 الساعة 05:58 PM