في ثاني مباريات الجولة رقم 26 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، حقق الإنتر فوزًا "جدليًا" صعبًا للغاية على حساب كالياري بهدف نظيف على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، في مباراة لم تفتقر للإثارة و المحاولات الجادة من كلا الطرفين و ربما خاصة من طرف الضيوف.
استهل كلا الفريقين المباراة بالتكشير عن أنيابهما، فهدد جوران بانديف بعد أقل من دقيقتين مرمى الزوار بتسديدة من خارج منطقة الجزاء انبرى لها حارس الفريق السرديني المُتألق ميكيلِّي أجادزي، قبل أن يرد عليه الضيوف بمحاولتين في أقل من دقيقة عبر تسديدة من أندريا لازَّاري من داخل منطقة الجزاء علت العارضة تلتها رأسية لدانييلِّي كونتي بعد ركلة ركنية أبعدها جوليو سيزار بصعوبة.
عاد بانديف - الذي يواجه مشاكل قضائية بعد أن رُفِعَت دعوى بشأن مخالفات مُرتكبة في صفقة انتقاله إلى الإنتر مجانًا مطلع العام الماضي - ليهدد مرمى أجادزي بتسديدة ذكية أجبرت صاحب الـ 26 عامًا على التصدي لها بصعوبة بالغة.
و بعد ثلاث دقائق، و تحديدًا في بداية الدقيقة السابعة، "سرق" الإنتر فرصة من دفاع كالياري المُنشغل بالحديث مع الحكم ليُنفذوا ركلة حرة غير مباشرة، حيث مرر بانديف الكرة للنجم العربي المغربي حسين خرجة الذي مرر عرضية اصطدمت بدافيدي أستوري مدافع كالياري لتتحول إلى المرمى قبل أن يصدها أجادزي.
إلا أن الكرة عادت إلى خرجة الذي سدد كرة أثارت جدلًا أكبر من الجدل المُثار على تنفيذ الركلة الحرة حينما بدا أنها اصطدمت بمدافع الإنتر المتسلل أندريا رانوكيا قبل أن تدخل مرمى كالياري معلنة عن الهدف الأول للأفاعي، و قد أوضحت الإعادة التلفزيونية بعد ذلك أن الكرة اصطدمت بمدافع كالياري ميكيلِّي كانِّيني الذي حاول التدخل مع رانوكيا المُتداخل في الهجمة.
حاول كالياري الرد سريعًا في الدقيقة الثامنة عبر تسديدة من دافيدي بيونديني تصدى لها جوليو سيزار بنجاح، قبل أن يهدأ الروسُّوبلو من جديد و يسيطر الإنتر على الشوط الأول كاملًا، و في المقابل مال كالياري لإغلاق المساحات على الأفاعي فلم ينجح أصحاب الأرض في تحديد مرمى فريق المدرب روبيرتو دونادوني سوى في مناسبتين عبر صامويل إيتو.
المحاولة الأولى أتت في الدقيقة 21 عبر تسديدة ضعيفة من داخل منطقة الجزاء وصلت إلى أجادزي في منتصف المرمى و الثانية في الدقيقة 41 عبر تسديدة أرضية لم تكن مُقوسة كما يجب بعد تبادل للكرة مع خرجة أمسك بها أجادزي أيضًا.
الشوط الثاني بدأ كما انتهى الشوط الأول، فسيطر الإنتر لكن أمام دفاعات مُغلقة لأصحاب الأرض الباحثين عن فرصة لشن هجمة مرتدة مثمرة، لكن كان كالياري صاحب التهديد و بعد أقل من دقيقة على البداية و ذلك عبر تسديدة صاروخية من نجم الفريق السرديني أندريا لازَّاري من خارج منطقة الجزاء مرت مباشرة فوق العارضة.
حصل كالياري على فرصة أخرى لكنها لم تكن من هجمة مرتدة، بل بطريقة أخرى في الدقيقة 65 بعد أن أعاد تياجو موتَّا نجم خط وسط الإنتر و الوافد الجديد للمنتخب الإيطالي بالخطأ إلى منتصف ملعب فريقه حيث المهاجم البرازيلي نيني الذي سيطر على الكرة و سدد بقوة من مسافة بعيدة كرة افتقدت للتوجيه فذهبت في منتصف المرمى حيث جوليو سيزار.
"جوليوني" بقي في منتصف المرمى بعد خمس دقائق لكن هذه المرة متفرجًا لا أكثر على محاولة قائد كالياري دانييلِّي كونتي المُخادعة من تسديدة مقوسة ذهبت مباشرة بمحاذاة القائم الأيمن للإنتر. تحولت السيطرة لصالح كالياري فشنَّ الضيوف عددًا من الهجمات و حالف لاعبي الفريق الضيف سوء حظ كبير في إنهاء هجمة خطيرة في الدقيقة 75 أنهاها أندريا لازَّاري بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت مباشرة بمحاذاة القائم الأيسر.
هدأ ضغط كالياري و ما كان بإمكانهم القيام بالمزيد، لينتهي اللقاء بفوز الإنتر بهدف نظيف و يرتفع رصيده إلى 50 نقطة محتلًا المركز الثاني ؤقتًا بفارق نقطة عن نابولي المتراجع للمركز الثالث و فارق نقطتين عن الميلان متصدر الدوري الإيطالي، فيما أصبح المركز التاسع لكالياري مهددًا بعد أن تجمد رصيدهم عند النقطة رقم 35 بفارق ثلاث نقاط عن فيورنتينا و جنوى صاحبي المركزين العاشر و الحادي عشر، و ذلك بانتظار استكمال الجولة الـ 26 غدًا.
|[ آعلآنآت المنتدىآ ]| 
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري