بدأت المباراة بهجوم مشدد من لاعبي الهلال المؤيدين بحشد جماهيري ضخم على ملعبهم بالرياض ، وسعى لاعبوا الهلال الذين دخلوا المباراة بخطة هجومية بحتة (4-2-3-1) بوجود أربع مدافعين وأمامهم لاعب الارتكاز الوحيد خالد عزيز ومعه أحمد فريدي الذي تواجد كنوع من الدعم في الوسط ، وامامهما الثلاثي ويلهامسون في اليمين والعابد في اليسار والشلهوب كصانع ألعاب ، وفي الهجوم أحمد علي كمهاجم صريح . في الوقت الذي لعب الأهلي بطريقة دفاعية (4-5-1) بتواجد مهاجم وحيد وهو فيكتور سيموس ، لكن في المقابل بدا لاعبوا الهلال أكثر كثافة في الوسط والهجوم في مقابل حالة اللامبالاة التي انتابت لاعبي الأهلي واللعب الفردي بالاضافة للتمريرات الخاطئة ، والتي سمحت للهلال بشن هجماته بدءا من منتصف الملعب وبالتالي شكلت خطورة بالغة على الدفاع الأهلاوي الذي ارتبك نتيجة عدم ظهور نيقولا وجيفين البيشي بمستواهما المعروف ، وبدا واضحا اعتماد كالديرون على مهارات ويلهامسون والعابد وقدرة الأخير والشلهوب على التسديد البعيد في حالة التكتل الدفاعي ، وظهر ويلهامسون بأدوار مختلفة ما بين اليمين واليسار وأحيانا الضم إلى منطقة الجزاء لتوفير الكثافة العددية للهجوم ، بينما ارتكز أحمد علي المعروف بلياقته العالية والتحامه القوي في منطقة الجزاء ، وهي نفس المهارات التي كان يستغلها مدربو الاسماعيلي مع اللاعب . في الدقيقة 19 ومن تمريرات قصيرة بين نواف العابد وأحمد فريدي تصل مرة أخرى للعابد الذي يمررها مباشرة إلى اللاعب المصري أحمد علي (المعار من الاسماعيلي) المتواجد بلا رقابة يضعها في المرمى بمهارة إسمعلاوية خالصة في الشباك دون تردد . عقب الهدف بدأ الأهلي يتوازن أكثر ويشن هجماته بشكل أفضل وإن كانت بلا خطورة ، ويدرك مدرب الأهلي الخطأ الذي ارتكبه ويدفع بمالك معاذ بديلا للظهير الايسر منصور الحربي ، ليلعب بطريقة 3-5-2 عبر تواجد مهاجمين صرحاء في منطقة الجزاء ، وهو ما سمح للأهلي بكثافة أكبر في منطقة الجزاء الهلالية حيث بدأ بشن هجمات أكثر خطورة توجت بتسديدة رأسية من معتز الموسى في الدقيقة 35 تمر بجوار القائم الأيمن . يبدأ الهلال في الاعتماد على الهجمات المرتدة خاصة بعد إصابة ويلهامسون وخروجه ونزول محمد القرني مما أضعف الهجوم الهلالي وسمح للدفاع الأهلاوي بالضغط في منتصف الملعب عبر كامل المر وكامل الموسى ، وفي الدقيقة 43 ومن هجمة مرتدة للهلال ومن نفس الجهة يتبادل نواف العابد وأحمد فريدي الكرة ويمررها العابد لفريدي الذي يتجاوز جيفين البيشي بسهولة وينفرد تماما بحارس المرمى ياسر المسيليم ليضع الكرة دون عناء .
الشوط الثاني : على عكس الشوط الأول بدأ الشوط الثاني بهجوم جارف للأهلي وظهر بوضوح أن مدرب الأهلي ميلوفان قد طلب من لاعبيه التركيز على الناحية اليمنى التي خلت من ويلهامسون ، وتوجد بها محمد نامي وحده ، وهو ما فعله لاعبي الأهلي بمنتهى الدقة وتمكنوا في خلال 7 دقائق من تسجيل هدفين بنفس الأسلوب تقريبا ومن نفس الجهة وبين الهدفين ثلاث دقائق فقط ، أحرز الهدف الأول مالك معاذ من تمريرة عرضية عالية لنيقولا تمر من دفاع الهلال لتجد رأس مالك ، والهدف الثاني أحرزه فيكتور من تمريرة عرضية لكامل موسى تمر من الدفاع الهلالي اللامبالي تماما لتصل إلى محمد مسعد يعيد تمريرها مرة أخرى لفيكتور الخالي من الرقابة رغم وجوده أمام المرمى ويضعها دون عناء في الشباك . بعد الهدفين تهدأ المباراة إلا من هجمات متفرقة للأهلي الذي سيطر تماما على منتصف الملعب دون مقاومة تذكر من الهلال ، ويلغي حامل الراية هدفا لمالك معاذ لاعب الأهلي في الدقيقة 59 والذي كان متقدما عن الدفاع بفارق نصف خطوة . على الجانب الهلالي يتهور كالديرون ويخرج لاعب ارتكازه الوحيد خالد عزيز ودفع بالمهاجم وليد جيزاني كما قام بالدفع بالكوري لي يونج ليحتل الجبهة اليمنى بدل ويلهامسون ليغير الخطة إلى 4-4-2 بشكل صريح مع اتاحة الفرصة اللعب الحر للشلهوب ، وانضمام نواف العابد إلى وسط الملعب من أجل التسديد على المرمى ، ورغم تشكيل خطورة من هذا التحول في الخطة إلا أنها لم تنه سيطرة الأهلي على الشوط الثاني . الوقت الاضافي : على عكس المتوقع يتحفظ لاعبوا الأهلي رغم فرصتهم الكبيرة لتحقيق الفوز ، نتيجة افتقادهم للياقة البدنية وهو ما انعكس على قدرتهم على مواصلة الهجوم واكتفوا بالدفاع في نصف ملعبهم وهو ما سمح للهلال بالهجوم لكن دون خطورة حقيقية على المرمى إلا من هجمتين كان بهما ملمح كبير للخطورة ، واكتفى لاعبوا الهلال بمحاولة التسديد على مرمى من بعيد وهي المهارة التي يجيدها أكتر من لاعب بالهلال كنواف العابد والشلهوب وشافي الدوسري ، إلا أن تسديداتهم تصدى لها حارسي المرمى بالأهلي المسيليم ثم الخيبري الذي دفع به المدرب لمواجهة ركلات الجزاء الترجيحية . وبدا أن الأهلي راض بركلات الترجيح ، كما أن الهلال كان يسعى للتسجيل لكن بلا فاعلية حتى مع طرد تيسير الجاسم في الدقيقة 117 من المباراة لينتهي الشوطين الاضافيين بالتعادل بهدفين لكل فريق . وفي ركلات الترجيح يتفوق حارس مرمى الهلال حسن العتيبي ويتمكن من التصدي لثلاث ركلات من لاعبي الأهلي مالك معاذ وكامل المر وفيكتور سيموس ، بينما يضيع لي يونج ونواف العابد من الهلال ، وبالرغم من أن الأهلي كان له ركلة واحدة فقط ليحقق الفوز إلا أن العتيبي تمكن من التصدي لثلاث ركلات متتالية صعدت بالهلال إلى الدور القادم ليقابل الفائز من النصر والرياض في المباراة التي تقام