الفـرق بيـن (إنشـاء الله) و (إن شـاء اللهُ) فـرق خطيير
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وأهل بيته الطيبين الطاهرين وبعد:
من خلال قراءاتي للعديد من الموضوعات في المنتديات،
وجدت أن أكثر الأخوة والأخوات يقعون في خطأ فادح ... وهذا الخطأ يدخل في شئ من خصائص اللهِ، فكان لزاماً علي أن أبين هذا الخطأ .....
ألا وهو كتابة (إن شـاء اللهُ) و (إنشـاء الله)
فأيهما أصح؟ ... وأيهما أوجب للكتابة؟ ... وما معنى كل جملة منهما؟
فقد جاء في كتاب ((شذور الذهب)) ... لابن هشام ..
أن معنى الفعل إنشـاء - من أنشأ ينشئ -أي إيجاد ...
ومنه قول اللهِ تعالى (( إنا أنشأنهن إنشـاء )) آية 35 من سورة الواقعة ...
أي أوجدناها إيجاداً فمن هذا .. لو كتبنا (إنشـاء اللهُ)
يعني كأننا نقول أننا أوجدنا اللهَ - تعالى اللهُ علواً كبيراً - وهذا غير صحيح
أما الصحيح ... هو أن نكتب (إن شـاء اللهُ) ..
فإننا بهذا اللفظ نحقق هنا إرادة اللهَ عز وجل، فقد جاء في معجم (لسان العرب)
معنى الفعل شـاء = أراد، فالمشيئة هنا هي الإرادة ...
فعندما نكتب (إن شـاء اللهُ) كأننا نقول ..بإرادة اللهِ نفعل كذا ..
ومنه قول اللهِ تعالى (( وما تشاؤن إلا أن يشاء اللهُ )) الآية 30 من سورة الإنسان
فهناك فرق بين الفعلين (أنشئ أي أوجد)
والفعل (شـاء أي أراد) ..
فيجب علينا كتابة (إن شـاء اللهُ) و تجنب كتابة
(إنشـاء الله) للأسباب السابقة الذكر ...