يسعى المنتخب السعودي لكرة القدم إلى فتح صفحة جديدة عندما يلتقي نظيره الأردني غداً الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حالياً في قطر.
ويأمل المنتخب السعودي في تجاوز الكبوة التي تعرض لها مع بداية مسيرته في البطولة الحالية عندما مني بهزيمة مفاجئة 1-2 أمام نظيره السوري في الجولة الأولى من مباريات المجموعة على عكس جميع التوقعات التي رشحت المنتخب السعودي لبداية قوية.
ورغم الفارق الكبير بين تاريخ المنتخبين السعودي (الأخضر) ومنافسه الأردني (النشامي) في البطولة الآسيوية، جاءت نتيجة مباراتي الجولة الأولى في هذه المجموعة لتؤكد أن المفاجآت واردة وأن خريطة كرة القدم الآسيوية ربما تشهد تغييراً كبيراً عبر البطولة الحالية.
وفوجئ الجميع بسقوط المنتخب السعودي، الفائز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة، في فخ الهزيمة أمام المنتخب السوري الذي لم يسبق له تحقيق أي إنجاز في البطولة.
وأسفرت هذه الهزيمة عن إقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي فشل على مدار مسيرته مع الأخضر في تحقيق أي إنجاز حيث خرج صفر اليدين من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي كانت أول بطولة كأس عالم يغيب عنها الأخضر منذ عام 1994.
كما لجأ بيسيرو إلى الاعتماد على نجوم الصف الثاني خلال مشاركة الفريق في كأس الخليج الماضية (خليجي 20) والتي اختتمت قبل أسابيع قليلة في اليمن وفاز فيها بالمركز الثاني بعد الهزيمة في النهائي أمام نظيره الكويتي.
وكانت مبررات بيسيرو في الاعتماد على لاعبي الصف الثاني في خليجي 20 هي توفير جهود اللاعبين الكبار والنجوم البارزين لبطولة كأس آسيا إضافة إلى تخفيف الضغوط الواقعة عليهم.
ولكن المدرب البرتغالي سقط في الاختبار الأول والذي اعتبره كثيرون الاختبار الأسهل له في هذه المجموعة الصعبة لتصبح الإقالة هي الوسيلة الوحيدة لتهدئة جماهير الفريق التي طالما ساورها القلق والشك تجاه بيسيرو.
الجوهر ومهمة الإنقاذ
وكالمعتاد ، أسند الاتحاد السعودي للعبة مهمة تدريب الفريق إلى المدير الفني الوطني ناصر الجوهر الذي لعب دور المنقذ أكثر من مرة مع الفريق.
ويسعى الجوهر إلى قيادة الفريق لفتح صفحة جديدة في البطولة الأسيوية الحالية رغم صعوبة موقفه في ظل المستوى الجيد الذي ظهر عليه المنتخب الأردني في المباراة الأولى أمام المنتخب الياباني والتي انتهت بالتعادل 1-1.
ولذلك ينتظر الأخضر اختبارا صعبا في مباراة الغد التي تمثل عنق الزجاجة للفريق ويسعى من خلالها إلى إحراز النقاط الثلاث لتجديد أمله في المنافسة على التأهل لدور الثمانية كما يأمل في استعادة توازنه ومعنوياته العالية قبل مواجهة المنتخب الياباني في ختام مباريات المجموعة.
وكان أمل المنتخب السعودي هو الوصول للمباراة أمام اليابان بعد حسم بطاقة التأهل لتكون المباراة بينهما على قمة المجموعة حسبما أشارت معظم التوقعات والتكهنات.
ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن حيث أصبح الأخضر بحاجة إلى الفوز على الأردن واليابان من أجل التأهل للدور الثاني.
معنويات النشامى مرتفعة
وفي المقابل، يخوض المنتخب الأردني مباراة الغد بمعنويات مرتفعة بعدما انتزع تعادلا بطعم الفوز مع نظيره الياباني في الجولة الأولى ليحصل على نقطة ثمينة تعزز من فرصه في المنافسة على التأهل لدور الثمانية.
ويسعى النشامي بقيادة مديره الفني العراقي إلى تفجير مفاجأة في البطولة الحالية مثل مفاجأة التأهل لدور الثمانية في بطولة كأس آسيا 2004 بالصين عندما قاد المدرب المصري محمود الجوهري الفريق إلى تقديم مجموعة من العروض المتميزة وكان على وشك التأهل للمربع الذهبي ولكن خرج من دور الثمانية بالهزيمة أمام اليابان.
ويأمل النشامي في استغلال حالة الارتباك في صفوف منافسه السعودي من أجل تحقيق فوز من شأنه أن يضع الفريق على أعتاب دور الثمانية.
قاد المنتخب العراقي في كأس آسيا 2004 بالصين وخرج من ربع النهائي.
وأشرف أيضاً على المنتخب الأولمبي في تصفيات ونهائيات أولمبياد أثينا عام 2004 وحصل على المركز الرابع في حينها، وهو انجاز غير مسبوق للكرة العراقية.
عام 2005 شارك مع المنتخب الوطني في خليجي (17) بالدوحة، قبل أن تتم إقالته من منصبه بسبب خروج المنتخب من الدور الأول.
درب نادي الأنصار اللبناني في الموسم 2005/2006 وقاده للعديد من الألقاب، ثم نادي الفيصلي الأردني في الموسم 2006/2007 وموسم 2007/2008 وقاده إلى المباراة النهائية في بطولتي كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال العرب.
المصصدر
w]hl uvfd khvd fdk hgkaahln ,hgNoqv hgssu,]d