الروسونيري دخل المباراة بالعديد من الغيابات أبرزها المهاجم إبراهيموفيتش والمدافع نيستا ومايسترو الوسط بيرلو لكنه رغم ذلك بدأ اللقاء بقوة وضغط على مستضيفه هجوميًا حتى كاد أن يتقدم لكن روبينهو وباتو أضاعا فرصتين سهلتين في الدقائق الـ13 الأولى.
كالياري لم يظهر كثيرًا في النصف ساعة الأولى لكنه انتفض بقوة بداية من الدقيقة 32 حين ارتدت رأسية نيني من القائم الأيسر لأبياتي وهنا كانت بداية سيطرة أصحاب الملعب على اللقاء وتعدد محاولاتهم الهجومية لكن دون الكثير من الفرص الحقيقية.
الشوط الثاني جاء أكثر متعة وإثارة حيث تبادل الطرفان الهجمات والفرص الخطيرة، البداية كانت مع باتو الذي أضاع فرصة سهلة للغاية نجح أجادزي في التصدي لها باقتدار قبل أن يُخطئ أبياتي بسذاجة ويُهدي الكرة لنيني لكن الأخير يرفض الهدية بغرابة، أصحاب الملعب أصبحوا الأخطر تدريجيًا وأضاعوا أكثر من فرصة عبر التمريرات العرضية الممتازة وفي المقابل تراجع مستوى الميلان كثيرًا وبات الطرف الأقل على أرض ملعب سانت إيليا.
أليجري تحرك وأشرك الشاب ستراسير بدلًا من جاتوزو وقد ساهم ذلك في تحسن مستوى الفريق خاصة في وسط الملعب وكاد باتو أن يصنع الهدف الأول لكن روبينهو أضاع التمريرة الممتازة بسوء استلام غريب للكرة.
أليجري تحرك مرة أخرى وأخرج الشاب ميركل مانحًا الفرصة للظهور الأول للمهاجم الجديد "كاسانو" وقد ساهم ذلك في زيادة ضغط الميلان وفعاليته الهجومية وكاد روبينهو مُجددًا أن يُسجل لكن تسديدته أتت بعيدًا عن المرمى.
المباراة كانت في طريقها للتعادل السلبي وفقدان المتصدر لنقطتين قبل أن يتدخل كاسانو في الدقيقة 85 بلمسة ساحرة يُهدي بها الكرة لستراسير الذي يُسدد في المرمى مُسجلًا هدف المباراة الوحيد وهدفه الرسمي الأول مع الفريق الأول.
الفوز حافظ على صدارة الميلان بعدما رفع رصيده الى 39 نقطة وسع بها الفارق مع لاتسيو الى 5 نقاط بعد تعادل الأخير في جنوى ولازال ينتظر مباراة المساء بين الإنتر ونابولي، فيما توقف رصيد كالياري عند النقطة الـ20 ولازال وضعه مُعقدًا في مؤخرة الجدول حيث يحتل المركز الـ15.