|[ آعلآنآت المنتدىآ ]|

:: تغـطية خـاَصـة |تويتر × تويتر |

كن مميزاً في شبكة تشيلسي للأبد

شرح استخدام المنتدى

تحميل شبكة تشيلسي للأبد


العودة   منتديات تشلسي للأبد chelsea4ever.net > المنتديات الأداريه > أرشيف منتديات تشيلسي للأبد
 

 

أرشيف منتديات تشيلسي للأبد مواضيع مكررة - مناسبات خاصة - مواضيع غير مفيدة

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-2008, 11:22 AM   #1
meesi_sabih
تشيلساوي متطور


الصورة الرمزية meesi_sabih
meesi_sabih غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 170
 تاريخ التسجيل :  Jun 2008
 أخر زيارة : 03-13-2010 (10:17 AM)
 المشاركات : 144 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي حياة الامام ابا عبد الله الحسين (ع) من الولادة الى الوفاة



أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‏السلام
ثالث أئمة أهل البيت الطاهر و ثاني السبطين سيدي شباب أهل الجنةو ريحانتي المصطفى و أحد الخمسة أصحاب العبا و سيد الشهداء و أمه فاطمةبنت رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله .

مولده الشريف
ولد بالمدينة في الثالث من شعبان و قيل لخمس خلون منه سنة ثلاث‏أو أربع من الهجرة و روى الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن اسحق‏الثقفي بسنده عن قتادة أن ولادته لست سنين و خمسة أشهر و نصف من‏التاريخ (اه) و قيل ولد في أواخر ربيع الأول و قيل لثلاث أو خمس خلون‏من جمادى الأولى و المشهور المعروف أنه ولد في شعبان و كانت مدة حمله ستةأشهر و مر في سيرة الحسن(عليه‏السلام) ما روي أنه كان بين ولادة الحسن و الحمل‏بالحسين عليه‏السلام طهر واحد و أن الحسين(عليه‏السلام) كان في بطن أمه ستةأشهر و ذكرنا منافاة ذلك للمشهور في تاريخ ولادتيهما فان الحسن(عليه‏السلام) ولد في‏منتصف شهر رمضان و الحسين(عليه‏السلام) لخمس خلون من شعبان على المشهورفيكون بين ميلاديهما عشرة شهور و عشرون يوما.نعم ربما يتجه ذلك على‏القول بان ولادة الحسين(عليه‏السلام) في أواخر ربيع الأول و لعل القائل به استنبطه‏من الجمع بين تاريخ ولادة الحسن و أن بينها و بين الحمل بالحسين طهر واحدو ان مدة حمل الحسين ستة أشهر و الله أعلم و روى الحاكم في المستدرك من‏طريق محمد بن اسحق الثقفي بسنده عن قتادة ولدت فاطمة حسينا بعدالحسن لسنة و عشرة أشهر.

و لما ولد جي‏ء به إلى رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله فاستبشر به و أذن في أذنه اليمنى و أقام‏في اليسرى فلما كان اليوم السابع سماه حسينا و عق عنه بكبش و أمر أن تحلق‏رأسه و تتصدق بوزن شعره فضة كما فعلت باخيه الحسن فامتثلت ما أمرها به

و عن الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش أن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله سمى حسناو حسينا يوم سابعهما و اشتق اسم حسين من إسم حسن (اه)

و روى الحاكم في المستدرك و صححه بسنده عن أبي رافع

رأيت رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله أذن في أذن الحسين حين ولدته فاطمة

(و بسنده)عن جعفر بن محمد عن أبيه‏عن جده علي(عليه‏السلام) و صححه أن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله أمر فاطمة فقال زني شعرالحسين و تصدقي بوزنه فضة و اعطي القابلة رجل العقيقة.

(و بسنده)أن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله عق عن الحسن و الحسين يوم السابع و سماهما و أمر أن يماطعن رؤوسهما الأذى.

و بسنده عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن‏جده علي بن أبي طالب قال عق رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله عن الحسين بشاة و قال يافاطمة احلقي رأسه و تصدقي بزنة شعره فوزناه و كان وزنه درهما

و بسنده أن النبي صلى‏الله‏عليه‏وآله عق عن الحسن و الحسين عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثليين‏متكافيين.

شهادته و مدة عمره
قتل عليه‏السلام شهيدا في كربلاء من أرض العراق عاشر المحرم‏سنة 61 من الهجرة بعد الظهر مظلوما ظمان صابرا محتسبا قال المفيد يوم‏السبت

و الذي صححه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين أنه استشهد يوم‏الجمعة قال و كان أول المحرم الاربعاء استخرجنا ذلك بالحساب الهندي من‏سائر الزيجات تنضاف إليه الرواية.أما ما تعارفه العوام من أنه قتل يوم‏الاثنين فلا أصل له و لا وردت به رواية(اه)

و كان عمره(عليه‏السلام)يوم قتل 56 سنة و خمسة أشهر و سبعة أيام أو خمسة أيام أو تسعة أشهر و عشرة أيام أوثمانية أشهر و سبعة أيام أو خمسة أيام أو 57 سنة بنوع من التسامح بعد السنةالناقصة سنة كاملة أو 58 سنة أو 55 سنة و ستة أشهر على اختلاف‏الروايات و الأقوال المتقدمة في مولده و غيرها.

و من الغريب قول المفيد ان‏عمره الشريف 58 سنة مع ذكره ان مولده لخمس خلون من شعبان سنةأربع و شهادته كما مر فان عمره على هذا يكون 56 سنة و خمسة أشهر و خمسةأيام.عاش منها مع جده رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله ست سنين أو سبع سنين و شهوراو قال المفيد سبع سنين و مع أبيه أمير المؤمنين 37 سنة قاله المفيد و مع أبيه‏بعد وفاة جده صلى‏الله‏عليه‏وآله 30 سنة إلا أشهرا و مع أخيه الحسن 47 سنة قاله المفيدو مع أخيه بعد وفاة أبيه نحو عشر سنين و قال المفيد احدى عشرة سنة و قيل‏خمس سنين و أشهرا للاختلاف في وفاة الحسن(عليه‏السلام) و هي مدة خلافته‏و إمامته.

كنيته و لقبه و نقش خاتمه
كنيته: أبو عبد الله

لقبه: الرشيد و الوفي و الطيب و السيد الزكي و المبارك و التابع لمرضاة الله و الدليل على ذات الله و السبط و أعلاها رتبة ما لقبه به جده صلى‏الله‏عليه‏وآله في قوله‏عنه و عن أخيه الحسن أنهما سيدا شباب أهل الجنة و كذلك السبط لقوله صلى‏الله‏عليه‏وآله‏حسين سبط من الاسباط.

نقش خاتمه: في الفصول المهمة : لكل أجل كتاب و في الوافي‏و غيره عن الصادق(عليه‏السلام) حسبي الله و عن الرضا(عليه‏السلام) أن الله بالغ‏أمره و لعله كان له عدة خواتيم هذه نقوشها.

شاعره : يحيى بن الحكم و جماعة.

بوابه : أسعد الهجري .

ملوك عصره : معاوية و ابنه يزيد .

أولاده
له من الأولاد ستة ذكور و ثلاث بنات. علي الاكبر شهيد كربلاء أمه‏ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفية . علي الأوسط . علي الأصغرزين العابدين أمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد ملك الفرس و معنى‏شاه زنان بالعربية ملكة النساء. و قال المفيد : الأكبر زين العابدين و الاصغرشهيد كربلاء و المشهور الأول.و محمد .و جعفر مات في حياة أبيه و لم يعقب أمه‏قضاعية.و عبد الله الرضيع جاءه سهم و هو في حجر أبيه فذبحه.و سكينةأمها و أم عبد الله الرضيع الرباب بنت امرى‏ء القيس بن عدي بن أوس بن‏جابر بن كعب بن عليم ،كلبية معدية.و فاطمة أمها أم اسحاق بنت‏طلحة بن عبد الله تيمية.و زينب .

و الذكر المخلد و الثناء المؤبد لعلي زين العابدين عليه‏السلام و منه‏عقبه.

مناقبه عليه‏السلام
مر الكلام على جملة مما يشترك فيه مع أخيه الحسن عليه‏السلام في‏سيرة الحسن فاغنى عن إعادته.

كرمه و سخاؤه عليه‏السلام
دخل الحسين(عليه‏السلام) على أسامة بن زيد و هو مريض و هو يقول وا غماه‏فقال و ما غمك قال ديني و هو ستون ألف درهم فقال هو علي قال إني أخشى‏أن أموت قبل أن يقضى قال لن تموت حتى اقضيها عنك فقضاها قبل‏موته.و لما أخرج مروان الفرزدق من المدينة أتى الفرزدق الحسين (عليه‏السلام)فاعطاه الحسين أربعمائة دينار فقيل له انه شاعر فاسق فقال ان خير مالك ماوقيت به عرضك و قد أثاب رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله كعب بن زهير و قال في العباس‏ابن مرداس اقطعوا لسانه عني.و روى ابن عساكر في تاريخ دمشق أن‏سائلا خرج يتخطى أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين فقرع الباب و أنشايقول:

لم يخب اليوم من رجاك و من

حرك من خلف بابك الحلقه

فانت ذو الجود أنت معدنه

أبوك قد كان قاتل الفسقة

رأفته بالفقراء و المساكين و إحسانه اليهم
وجد على ظهره(عليه‏السلام) يوم الطف أثر فسئل زين العابدين(عليه‏السلام) عن‏ذلك فقال هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الارامل و اليتامى‏و المساكين.

تواضعه
مر(عليه‏السلام)بمساكن [بمساكين‏] و هم ياكلون كسرا على كساء فسلم عليهم فدعوه‏إلى طعامهم فجلس معهم و قال لو[لا] أنه صدقة لاكلت معكم ثم قال قوموا إلى‏منزلي فاطعمهم و كساهم و أمر لهم بدراهم.

و روى ابن عساكر في تاريخ دمشق أنه(عليه‏السلام)مر بمساكين ياكلون في‏الصفة فقالوا الغداء فنزل و قال ان الله لا يحب المتكبرين فتغدى ثم قال لهم‏قد أجبتكم فاجيبوني قالوا نعم فمضى بهم إلى منزله و قال للرباب خادمته‏اخرجي ما كنت تدخرين(اه).

حلمه
جنى غلام له جناية توجب العقاب فامر بضربه فقال يا مولاي‏و الكاظمين الغيظ قال خلوا عنه، فقال يا مولاي و العافين عن الناس قال‏قد عفوت عنك، قال يا مولاي و الله يحب المحسنين قال أنت حر لوجه الله‏و لك ضعف ما كنت أعطيك.

فصاحته و بلاغته(عليه‏السلام)
ربي الحسين عليه‏السلام بين رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله أفصح من نطق بالضادو أمير المؤمنين عليه‏السلام الذي كان كلامه بعد كلام النبي صلى‏الله‏عليه‏وآله فوق كلام‏المخلوق و دون كلام الخالق و فاطمة الزهراء التي تفرغ عن لسان أبيها صلى‏الله‏عليه‏وآله‏فلا غرو إن كان أفصح الفصحاء و أبلغ البلغاء و هو الذي كان يخطب يوم‏عاشوراء و قد اشتد الخطب و عظم البلاء و ضاق الأمر و ترادفت الأهوال فلم‏يزعزعه ذلك و لا اضطرب و لا تغير و خطب في جموع أهل الكوفة بجنان‏قوي و قلب ثابت و لسان طلق ينحدر منه الكلام كالسيل فلم يسمع متكلم‏قط قبله و لا بعده أبلغ في منطق منه و هو الذي قال فيه عدوه و خصمه في‏ذلك اليوم : ويلكم كلموه فانه ابن أبيه و الله لو وقف فيكم هكذا يوماجديدا لما انقطع و لما حصر .

اباؤه للضيم
أما اباؤه للضيم و مقاومته للظلم و استهانته القتل في سبيل الحق و العزفقد ضربت به الأمثال و سارت به الركبان و ملئت به المؤلفات و خطبت به‏الخطباء و نظمته الشعراء و كان قدوة لكل أبي و مثالا يحتذيه كل ذي نفس‏عالية و همة سامية و منوالا ينسج عليه أهل الاباء في كل عصر و زمان و طريقايسلكه كل من أبت نفسه الرضا بالدنية و تحمل الذل و الخنوع للظلم،و قدأتى الحسين عليه‏السلام في ذلك بما حير العقول و أذهل الألباب و أدهش‏النفوس و ملأ القلوب و أعيا الأمم عن أن يشاركه مشارك فيه و اعجز العالم‏أن يشابهه أحد في ذلك أو يضاهيه و أعجب به أهل كل عصر و بقي ذكره‏خالدا ما بقي الدهر، أبى أن يبايع يزيد بن معاوية السكير الخمير صاحب‏الطنابير و القيان و اللاعب بالقرود و المجاهر بالكفر و الالحاد و الاستهانة بالدين‏قائلا لمروان و على الاسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد ،و لأخيه محمد بن الحنفية: و الله لو لم يكن في الدنيا ملجا و لا ماوى لما بايعت‏يزيد بن معاوية ،في حين أنه لو بايعه لنال من الدنيا الحظ الأوفر و النصيب‏الأوفى و لكان معظما محترما عنده مرعي الجانب محفوظ المقام لا يرد له طلب‏و لا تخالف له إرادة لما كان يعلمه يزيد من مكانته بين المسلمين و ما كان‏يتخوفه من مخالفته له و ما سبق من تحذير أبيه معاوية له من الحسين فكان‏يبذل في إرضائه كل رخيص، و لكنه أبى الانقياد له قائلا : أنا أهل‏بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة بنا فتح الله و بنا ختم و يزيدرجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة و مثلي لا يبايع مثله

شجاعته
أما شجاعته فقد أنست شجاعة الشجعان و بطولة الأبطال و فروسيةالفرسان من مضى و من سياتي إلى يوم القيامة، فهو الذي دعا الناس إلى‏المبارزة فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة، و هو الذي‏قال فيه بعض الرواة: و الله ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته‏و أصحابه أربط جاشا و لا أمضى جنانا و لا أجرأ مقدما منه و الله ما رأيت‏قبله و لا بعده مثله و إن كانت الرجالة لتشد عليه فيشد عليها بسيفه‏فتنكشف عن يمينه و عن شماله انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب، و لقدكان يحمل فيهم فينهزمون من بين يديه كانهم الجراد المنتشر، و هو الذي‏حين سقط عن فرسه إلى الأرض و قد أثخن بالجراح، قاتل راجلا قتال‏الفارس الشجاع يتقي الرمية و يفترص العورة.و يشد على الشجعان و هويقول:أ علي تجتمعون،و هو الذي جبن الشجعان و أخافهم و هو بين الموت‏و الحياة حين بدر خولي ليحتز رأسه فضعف و أرعد.

و في ذلك يقول السيد حيدر الحلي :

عفيرا متى عاينته الكماة

يختطف الرعب ألوانها

فما أجلت الحرب عن مثله

قتيلا يجبن شجعانها

و هو الذي صبر على طعن الرماح و ضرب السيوف و رمي السهام حتى‏صارت السهام في درعه كالشوك في جلد القنفذ و حتى وجد في ثيابه مائةو عشرون رمية بسهم و في جسده ثلاث و ثلاثون طعنة برمح و أربع و ثلاثون‏ضربة بسيف.

أهل بيته
أما أهل بيته من أبنائه و أخواته و بني أخيه و بني عمه فكانوا خيرة أهل‏الأرض وفاء و إباء و شجاعة و إقداما و علو همم و شرف نفوس و كرم طباع،أبوا أن يفارقوه و قد أذن لهم و فدوه بنفوسهم بذلوا دونه مهجهم و قالوا له لماأذن لهم بالانصراف:و لم نفعل ذلك لبقي [لنبقى‏] بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا،و لما قال لبني عقيل :حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم ،اذهبوا فقدأذنت لكم،قالوا:سبحان الله! فما يقول الناس لنا،و ما نقول لهم إناتركنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام و لم نرم معهم بسهم و لم نطعن‏معهم برمح و لم نضرب معهم بسيف و لا ندري ما صنعوا،لا و الله مانفعل،و لكنا نفديك بانفسنا و أحوالنا[ أموالنا[ و أهلينا و نقاتل معك حتى نردموردك،فقبح الله العيش بعدك،فقتلوا جميعا بين يديه مقبلين غيرمدبرين،و هو الذي كان يقول لهم،و قد حمي الوطيس و أحمر الباس‏مبتهجا باعمالهم:صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي فوالله لا رأيتم‏هوانا بعد هذا اليوم أبدا.فلله درهم من عصبة رفعوا منا الفخر و لبسواثياب العز غير مشاركين فيها و تجلببوا جلباب الوفاء،و ضمخوا أعوام الدهربعاطر ثنائهم و نشروا راية المجد و الشرف تخفق فوق رؤوسهم،و جلوا جيدالزمان بافعالهم الجميلة،و أمسى ذكرهم حيا مدى الأحقاب و الدهور مالئاالمشارق و المغارب و نقشوا على صفحات الأيام سطور مدح لا تمحى و إن‏طال العهد و عاد سنا أنوارهم يمحو دجى الظلمات و يعلو نور الشمس‏و الكواكب.

أصحابه
و أما أصحابه فكانوا خير أصحاب فارقوا الأهل و الأحباب و جاهدوادونه جهاد الأبطال و تقدموا مسرعين إلى ميدان القتال قائلين له أنفسنا لك‏الفداء نقيك بايدينا و وجوهنا يضاحك بعضهم بعضا قلة مبالاة بالموت‏و سرورا بما يصيرون إليه من النعيم،و لما أذن لهم في الانصراف أبواو أقسموا بالله لا يخلونه أبدا و لا ينصرفون عنه قائلين أ نحن نخلي عنك و قداحاط بك هذا العدو و بم نعتذر إلى الله في أداء حقك،و بعضهم يقول لاو الله لا يراني الله أبدا و أنا أفعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي‏و أضاربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي و لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به‏لقذفتهم بالحجارة و لم أفارقك أو أموت معك و بعضهم يقول و الله لو علمت‏إني أقتل فيك ثم أحيا ثم أحرق حيا يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك‏و بعضهم يقول و الله لوددت أني قتلت ثم نشرت ألف مرة و ان الله يدفع‏بذلك القتل عنك و عن أهل بيتك و بعضهم يقول أكلتني السباع حيا إن فارقتك‏و لم يدعو أن يصل إليه أذى و هم في الأحياء و منهم من جعل نفسه كالترس له‏ما زال يرمي بالسهام حتى سقط و أبدوا يوم عاشوراء من الشجاعة و البسالةما لم ير مثله فاخذت خيلهم تحمل و إنما هي إثنان و ثلاثون فارسا فلا تحمل‏على جانب من خيل الأعداء إلا كشفته.

مقتله
قال هلال بن نافع اني لواقف مع أصحاب عمر بن سعد إذ صرخ‏صارخ ابشر أيها الأمير فهذا شمر قد قتل الحسين فخرجت بين الصفين فوقفت‏عليه و انه ليجود بنفسه فوالله ما رأيت قتيلا مخضبا بدمه أحسن منه و لا أنوروجها و لقد شغلني نور وجهه و جمال هياته عن الفكرة في قتله فاستسقى في‏تلك الحال فسمعت رجلا يقول و الله لا تذوق الماء حتى ترد الحامية فتشرب‏من حميمها فسمعته يقول انا أرد الحامية فاشرب من حميمها لا و الله بل أردعلى جدي رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله فاسكن معه في داره في مقعد صدق عند مليك‏مقتدر و أشرب من ماء غير آسن و أشكو اليه ما ارتكبتم مني و فعلتم بي‏فغضبوا باجمعهم حتى كان الله لم يجعل في قلب أحد منهم من الرحمة شيئا.

(و قال) عمر بن سعد لرجل عن يمينه انزل ويحك إلى الحسين فارحه(و قيل)بل قال سنان لخولي بن يزيد احتز رأسه فبدر خولي ليحتز رأسه‏فضعف و ارعد فقال له سنان و قيل شمر فت الله في عضدك ما لك ترعدو نزل سنان و قيل شمر إليه فذبحه ثم احتز رأسه الشريف و هو يقول اني‏لاحتز رأسك و أعلم انك السيد المقدم و ابن رسول الله و خير الناس أبا و أماثم دفع الرأس الشريف إلى خولي فقال أحمله إلى الأمير عمر بن سعد ،و في‏ذلك يقول الشاعر:

فاي رزية عدلت حسينا

غداة تبيره كفا سنان

و جاءت جارية من ناحية خيم الحسين عليه‏السلام فقال رجل يا أمةالله ان سيدك قتل قالت الجارية فاسرعت إلى سيداتي و أنا اصيح فقمن في‏وجهي و صحن.

الأمور المتاخرة عن قتله
و اقبل القوم على سلب الحسين عليه‏السلام فاخذ قميصه اسحاق بن حوية(تصغير حياة و في بعض المواضع اسحاق بن حياة.)الحضرمي و وجد في قميصه عليه‏السلام مائة و بضع عشرة ما بين‏رمية و طعنة و ضربة و قيل وجد في ثيابه مائة و عشرون رمية بسهم و في جسده‏الشريف ثلاث و ثلاثون طعنة برمح و اربع و ثلاثون ضربة بسيف

(و عن) الصادق(عليه‏السلام) انه وجد بالحسين(عليه‏السلام) ثلاث و ثلاثون طعنة و اربع و ثلاثون‏ضربة

و عن الباقر(عليه‏السلام) انه وجد به ثلثمائة و بضع و عشرون جراحة

(و في) رواية ثلثمائة و ستون جراحة

و اخذ سراويله ابجر بن كعب التميمي(و أخذ)ثوبه اخ لاسحاق بن حوية (و أخذ)قطيفة له كانت من خزقيس بن الاشعث بن قيس (و اخذ)عمامته الأخنس بن مرثد و قيل‏جابر بن يزيد (و اخذ)برنسه مالك بن النسر (و اخذ نعليه) الاسود بن‏خالد (و اخذ) درعه البتراء عمر بن سعد فلما قتل عمر أعطاها المختارلقاتله (و اخذ) سيفه الفلافس النهشلي من بني دارم و قيل جميع بن الخلق الأودي‏و قيل الأسود بن حنظلة التميمي (و اخذ) القوس الرجيل بن خيثمةالجعفي (و اخذ) خاتمه بجدل بن سليم الكلبي و قطع إصبعه مع الخاتم(و مال) الناس على الفرش و الورس و الحلل و الابل فانتهبوها و انتهبوا رحله‏و ثقله و سلبوا نساءه.

(قال) حميد بن مسلم :رأيت امرأة من بكر بن وائل كانت مع‏زوجها في أصحاب عمر بن سعد فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساءالحسين(عليه‏السلام) في فسطاطهن و هم يسلبونهن اخذت سيفا و اقبلت نحوالفسطاط و قالت يا آل بكر بن وائل أ تسلب بنات رسول الله لا حكم الا لله‏يا لثارات رسول الله فاخذها زوجها و ردها إلى رحله.

(و انتهوا)الى‏علي بن الحسين زين العابدين(عليه‏السلام) و هو منبسط على فراش و هو شديدالمرض و كان مريضا بالذرب و قد أشرف على الموت و مع شمر جماعة من‏الرجالة فقالوا له أ لا نقتل هذا العليل فاراد شمر قتله فقال له حميد بن‏مسلم :سبحان الله أ تقتل الصبيان انما هو صبي و انه لما به فلم يزل يدفعهم‏عنه حتى جاء عمر بن سعد فصاح النساء في وجهه و بكين فقال لاصحابه لايدخل احد منكم بيوت هؤلاء و لا تتعرضوا لهذا الغلام المريض و من أخذمن متاعهن شيئا فليردده فلم يرد احد شيئا ثم انهم أشعلوا النار في‏الفسطاط فخرجت منه النساء باكيات مسلبات

(و نادى) عمر بن سعد في‏أصحابه من ينتدب للحسين فيوطى‏ء الخيل ظهره و صدره، فانتدب منهم‏عشرة و هم: اسحاق بن حوية الذي سلب قميص الحسين(عليه‏السلام) .و الاخنس بن مرثد الذي سلب عمامة الحسين عليه‏السلام .و حكيم بن‏الطفيل الذي اشترك في قتل العباس(عليه‏السلام) .و عمرو بن صبيح الصيداوي‏الذي رمى عبد الله بن مسلم بسهم فسمر يده في جبهته.و رجاء بن منقذالعبدي .و سالم بن خيثمة الجعفي .و صالح بن وهب الجعفي .الذي‏طعن الحسين على خاصرته فسقط عن فرسه.و واخط بن غانم و هاني بن‏ثبيت الحضرمي الذي قتل جماعة من الطالبيين .و اسيد بن مالك فداسواالحسين(عليه‏السلام) بحوافر خيلهم حتى رضوا ظهره و صدره (و جاء هؤلاء)العشرة حتى وقفوا على ابن زياد فقال اسيد بن مالك احدهم:

نحن رضضنا الصدر بعد الظهر بكل يعبوب شديد الاسرفقال ابن زياد من انتم قالوا نحن الذين وطئنا بخيولنا ظهر الحسين‏حتى طحنا جناجن صدره فامر لهم بجائزة يسيرة (قال) ابو عمرو الزاهدفنظرنا في هؤلاء العشرة فوجدناهم جميعا اولاد زنا (و سرح) عمر بن سعدمن يومه ذلك و هو يوم عاشورا برأس الحسين(عليه‏السلام) مع خولي بن يزيدالاصبحي و حميد بن مسلم الازدي الى عبيد الله بن زياد (قال) الطبري‏و ابن الاثير فوجد القصر مغلقا فاتى بالرأس الى منزله فوضعه تحت اجانةو دخل فراشه و قال لامرأته النوار جئتك بغنى الدهر هذا رأس الحسين (عليه‏السلام)معك في الدار فقالت ويلك جاء الناس بالذهب و الفضة(ما زال حب الذهب و الفضة و حب الدنيا رأس كل خطيئة و ما زال هلاك الناس بالدينارو الدرهم كما جاء في الحديث الشريف فالنوار و ان غاظها مجي‏ء زوجها اللعين برأس ابن بنت‏رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله الا انها اسفت لعدم مجيئه بالذهب و الفضة و النهب من رحل ابن بنت رسول‏الله صلى‏الله‏عليه‏وآله .) و جئت برأس‏ابن بنت رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله و الله لا يجمع رأسي و رأسك بيت و قامت من‏الفراش فخرجت إلى الدار (و خولي) هذا قتله أصحاب المختار و احرقوه‏بالنار و كان مختفيا في مخرجه فدلت عليه امرأته الأخرى العيوف بنت مالك‏و كانت تعاديه منذ جاء برأس الحسين(عليه‏السلام) فلما سالوها عنه قالت لا أدري‏و أشارت بيدها إلى المخرج (و أمر) ابن سعد برؤوس الباقين من أصحاب‏الحسين و أهل بيته فقطعت و سرح بها شمر بن ذي الجوشن و قيس بن‏الاشعث بن قيس و عمرو بن الحجاج فاقبلوا حتى قدموا بها على ابن زياد(و روي)ان الرءوس كانت سبعين رأسا (و روي) ثمانية و سبعين رأسافاقتسمتها القبائل لتتقرب بها إلى ابن زياد و إلى يزيد لعنهما الله تعالى فجاءت‏كندة بثلاثة عشر رأسا و صاحبهم قيس بن الاشعث و جاءت هوازن باثني‏عشر رأسا.و قيل بعشرين و صاحبهم شمر بن ذي الجوشن .و جاءت تميم‏بسبعة عشرة رأسا.و جاءت بنو اسد بستة عشر رأسا.و قيل بستة ارؤس.و جاءت مدحج‏[مذحج‏] بسبعة ارؤس.و جاء سائر الناس بثلاثة عشرةرأسا و قيل بسبعة (ثم) ان ابن سعد صلى على القتلى من أصحابه و دفنهم‏و ترك الحسين(عليه‏السلام) و أصحابه بغير دفن و اقام بقية اليوم العاشر و اليوم الثاني‏الى زوال الشمس ثم نادى في الناس بالرحيل و توجه نحو الكوفة و حمل معه‏نساء الحسين(عليه‏السلام) و بناته و اخواته و من كان معه من الصبيان و فيهم علي بن‏الحسين زين العابدين(عليه‏السلام) قد نهكته العلة و الحسن بن الحسن المثنى و كان‏قد واسى عمه في القتال و نقل من المعركة و قد اثخن بالجراح و به رمق‏فبرى‏ء و قال ابن شهرآشوب اسر مقطوعة يده و اخواه زيد و عمر ابناءالحسن السبط(عليه‏السلام) و تدل بعض الروايات على وجود الباقر(عليه‏السلام) معهم‏و ساقوهم كما يساق سبي الروم فقال النسوة بحق الله الا ما مررتم بناعلى مصرع الحسين(عليه‏السلام) فمروا بهم على الحسين(عليه‏السلام) و أصحابه و هم‏صرعى فلما نظر النسوة الى القتلى صحن و ضربن وجوههن ثم أن سكينةبنت الحسين(عليه‏السلام) اعتنقت جسد ابيها فاجتمع عدة من الاعراب حتى‏جروها عنه.و لما رحل ابن سعد عن كربلا خرج قوم من بني اسد كانوانزولا بالغاضرية الى الحسين(عليه‏السلام) و أصحابه فصلوا على تلك الجثث‏الطواهر و دفنوها فدفنوا الحسين(عليه‏السلام) حيث قبره الآن و دفنوا ابنه عليا الاكبرعند رجليه و حفروا للشهداء من أهل بيته و لأصحابه الذين صرعوا حوله ممايلي رجلي الحسين(عليه‏السلام) فجمعوهم فدفنوهم جميعا في حفيرة واحدة و سوواعليهم التراب قال المسعودي و دفن أهل الغاضرية و هم قوم من بني عامرمن بني اسد الحسين و أصحابه بعد قتلهم بيوم (اه) اي في اليوم الذي‏ارتحل فيه ابن سعد من كربلاء فانه بقي في كربلا الى زوال اليوم الحادي‏عشر كما مر أما إذا كانوا جاءوا في اليوم الثاني من رحلته فيكون الدفن من‏بعد القتل بيومين(و يقال)ان اقربهم دفنا الى الحسين ولده الاكبر عليه‏السلام‏فيزورهم الزائر من عند قبر الحسين(عليه‏السلام) و يومي إلى الارض التي‏نحو رجليه بالسلام عليهم و دفنوا العباس بن علي عليه‏السلام في موضعه‏الذي قتل فيه على المسناة بطريق الغاضرية حيث قبره الآن و دفنوا بقيةالشهداء حول الحسين(عليه‏السلام) في الحائر (قال) المفيد عليه الرحمة و لسنانحصل لهم اجداثا على التحقيق و التفصيل الا انا لا نشك ان الحائر محيطبهم رضي الله عنهم و ارضاهم و يقال ان بني اسد دفنوا حبيب بن مظهر في‏قبر وحده عند رأس الحسين (عليه‏السلام) حيث قبره الآن اعتناء به لأنه اسدي و ان‏بني تميم حملوا الحر بن يزيد الرياحي على نحو ميل من الحسين(عليه‏السلام) و دفنوه‏هناك حيث قبره الآن اعتناء به أيضا و لم يذكر ذلك المفيد و لكن اشتهار ذلك‏و عمل الناس عليه ليس بدون مستند(و سار) ابن سعد بسبايا اهل بيت‏رسول الله صلى‏الله‏عليه‏وآله فلما قاربوا الكوفة اجتمع اهلها للنظر اليهن فاشرفت امرأةمن الوفيات و قالت من اي الاسارى انتن؟فقلن لها نحن اسارى آل‏محمد صلى‏الله‏عليه‏وآله فنزلت من سطحها فجمعت لهن ملاء و ازرا و مقانع.و هذه حال‏الزمان و نوائبه فزينب العقيلة و من معها من عقائل آل ابي طالب كن بالأمس‏في الكوفة مقر خلافة ابيهن امير المؤمنين معززات مجللات يدخلن اليوم‏الكوفة بزي الاسارى و تجمع لهن احدى الكوفيات الملاء و الازر و المقانع‏ليسترن بها عن أعين النظار:

لا اضحك الله سن الدهر ان ضحكت

و آل احمد مظلومون قد قهروا



والى كل واحد يريد حياة اي امام من الائمة الاثنى عشر فقط يرسل لي رسالة الى البريد الشخصي

pdhm hghlhl hfh uf] hggi hgpsdk (u) lk hg,gh]m hgn hg,thm



 
 توقيع : meesi_sabih


نعم ان كان حب ال البيت جريمة فانا اكبر المجرمين




الا اهلا بصاحب الراية


 

 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تعلم أن الصلاة السريعه تؤدي إلى الوفاة ..!! تشلساوي مهوووس المنتدى الأسـلامـــي 3 12-23-2011 11:51 PM
قصه حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلال أبو طليب المنتدى الأسـلامـــي 14 08-30-2011 11:04 AM
حقائق عن حالات الوفاة المفاجئة للاعبي كرة القدم zizo shalaby قسم الكرة العالمية worldfootball 7 12-22-2010 05:58 PM
لمحات عن حياة الرسول صلى الله عليه و سلم عاشق الديوك المنتدى الأسـلامـــي 3 09-25-2010 02:23 AM
الإخلاص يؤدى إلى الوفاة فى إسبانيا ḾẮŁǾЏĐẮ الدوري الأسباني Liga 4 09-08-2010 07:17 PM

ad_location[ad_footer_start]
الساعة الآن 03:21 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010