يبدو أن الرواج الكبير الذي لاقته بطاقات الجزيرة الرياضية في السوق الجزائرية، أسال لعاب الكثير من محترفي تهريب الأموال وتحويلها إلى مصارف أجنبية بصفة غير قانونية؛ فقد أماطت صحيفة "الخبر" اللثام عن نتائج تحقيقات قضائية مع عدد من الموقوفين في قضية تهريب مليارات السنتيمات الجزائرية إلى بنوك أجنبية .
ووفقًا للمنشور، فإن جزءًا كبيرًا يبلغ 180 مليار سنتيم من جملة الأموال التي تم تهريبها منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، والتي يصل مجموعها إلى 280 مليار سنتيم؛ قد هرب برًّا إلى تونس؛ حيث تم تحويله من هناك عبر فروع شركات صرافة إلى حسابات معتمدي الوكيل الحصري لتسويق بطاقة الجزيرة الرياضية في بنوك أوروبية .
وأشارت "الخبر" إلى أن التحقيقات كشفت عن أن تحويلات كثيرة لم تخضع لشروط حركة الأموال في الجزائر، والتي تنص على وجوب مرورها عبر بنك الجزائر، مضيفةً أن ذلك سيعرِّض الكثير من المتواطئين لمواجهة تهمة تهريب الأموال ومخالفة قوانين الصرف وتبييض الأموال باعتبار أن تلك الأموال المُهرَّبة مجهولة المصدر .
كما كشفت "الخبر" عن أن عمليات تحويل الدينار الجزائري إلى العملات الأجنبية أو العكس، كانت تتم بمحل لبيع بطاقات الجزيرة الرياضية يقع وسط العاصمة الجزائرية، وصاحبه موجود حاليًّا في البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج .
وكانت فرقة بحث وتحريات تابعة للدرك الوطني الجزائري قد فجَّرت القضية الأسبوع الماضي، عندما وضعت يدها على 12 شخصًا كلهم موقوفون حاليًّا؛ من بينهم عدد من الأجانب .
يُذكَر أن الجزيرة الرياضية حقَّقت مبيعات خيالية لبطاقاتها في الجزائر خلال فترة كأس العالم فاقت 20 ألف بطاقة في ظرف قياسي، إثر مشاركة المنتخب الجزائري في المونديال، ودفع المشترك الواحد في الجزائر ما بين 70 و100 دولار للبطاقة الواحدة .
المصدر
jprdrhj [.hzvdm td jivdf Hl,hg gpshf hg[.dvm hgvdhqdm