الترجي التونسي تعادلا مخيبا للآمال بنتيجة 1/1 أمام مازيمبي الكونغولي بهدف لكل منهما في إياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، الذي أقيم اليوم السبت على ملعب 7 نوفمبر برادس.
واحتفظ مازيمبي بلقب بطل دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي ليحجز مقعده في كأس العالم للأندية للعام الثاني على التوالي بأبي ظبي.
افتتح الغاني هاريسون أفول التسجيل للترجي في الدقيقة 23، وعادل ديو كاندا آموكوك النتيجة لمازيمبي في الدقيقة 68.
واستفاد مازيمبي من النقص العددي في صفوف منافسه التونسي بعد طرد لاعبه أيمن بن عمر في نفس الدقيقة التي حقق فيها هدف التقدم، ليصعِّب من مهمة الفريق التونسي في الفوز بالبطولة.
وكان الترجي يواجه مازيمبي للمرة الرابعة في نسخة هذا الموسم بعد أن خسر أمامه في دور المجموعات 1-2 في لوبومباشي قبل أن يهزمه 3-صفر في رادس، ما كلف المدرب الأخير الفرنسي دييجو جارزيتو منصبه حيث خلفه السنغالي لامين ندياي.
وكان مازيمبي توج بطلا للمسابقة الموسم الماضي على حساب هارتلاند النيجيري بالخسارة 1-2 ذهابا في أويري النيجيرية والفوز 1-صفر إيابا في لوبومباشي، وأنهى بالتالي صيامه عن اللقب القاري والذي استمر 41 عاما، ليحرز لقبه الثالث بعد أن توج تحت اسم "تي بي إنجلبيرت" في بطولة الأندية الإفريقية عام 1967 بفوزه في لوبومباشي بالذات على حساب أتوال فيلانت التوجولي.
وكرر الفريق الإنجاز في العام التالي بالاحتفاظ باللقب (1968)، ولم يبتعد كثيرا في السنوات اللاحقة عن البطل في 1969 و1970 بحلوله ثانيا.
وأصبح مازيمبي أول فريق ينجح بالاحتفاظ بلقبه مرتين (1967 و1968، 2009 و2010) علما بأن أنييمبا النيجيري أحرز اللقب عامي 2003 و2004 والأهلي المصري عامي 2005 و2006.
وكان الترجي يخوض الدور النهائي للمسابقة للمرة الرابعة بعد الأولى عام 1994 عندما توج على حساب الزمالك المصري (صفر-صفر في القاهرة، و3-1 في تونس)، والثانية عام 1999 عندما خسر أمام الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح، والثالثة عام 2000 عندما خسر أمام هارتس أوف أوك الغاني.
ونال مازيمبي 1.5 مليون دولار أمريكي، وتأهل إلى بطولة العالم للأندية نهاية العام الحالي في أبي ظبي، في حين نال الترجي مليون دولار.
وفرض الترجي أفضليته منذ البداية سعيا خلف افتتاح التسجيل باكرا، ونجح في مبتغاه في الدقيقة 23 بهدف سجله أفول بكرة أطلقها من الجهة اليمنى إلى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى مازيمبي، لكن فرحة الفريق التونسي لم تكتمل لأن الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينيت رفع البطاقة الحمراء في وجه أيمن بن عمر مباشرة بعد الهدف بسبب بصقه في وجه أحد لاعبي الضيوف عندما كان وزملاؤه يتوجهون إلى منتصف الملعب.
وتكرر بالتالي سيناريو مباراة الذهاب عندما رفع الحكم التوجولي كوكو دجاوبي البطاقة الحمراء في وجه محمد منصور في الدقيقة 24 عندما كان مازيمبي متقدما 1-صفر فقط، ما لعب دورا أساسيا في خسارة الفريق التونسي بخماسية نظيفة في نهاية اللقاء.
ورغم النقص العددي حصل الترجي على العديد من الفرص دون
أن ينجح في ترجمتها إلى هدف ثان، ثم وفي الشوط الثاني تراجع صاحب الأرض أمام ضغط مازيمبي الذي حاول أن يوجه الضربة القاضية إلى منافسه ونجح في تحقيق مبتغاه في الدقيقة 68 عبر كاندا الذي قام بمجهود فردي مميز على الجهة اليسرى وتوغل في المنطقة قبل أن يسدد الكرة في الزاوية اليسرى الأرضية للمرمى التونسي