استفاد لاتسيو جيدًا من خسارة الميلان أمام اليوفنتوس مساء أمس في سان سيرو ووسع الفارق في صدارة البطولة الى 4 نقاط مع الوصيف الجديد "الإنتر"، وذلك بعد عودته بالفوز الغالي من مواجهة باليرمو في صقلية بهدفٍ دون رد أحرزه المدافع أندري دياز خلال الشوط الأول.
الشوط الأول من مباراة الرينزو باربيرا شهد شكلًا واحدًا للأداء تمثل في سيطرة على وسط الملعب من جانب باليرمو ولكنها سيطرة سلبية لم تُسفر سوى عن عدد قليل من الفرص كانت عبر تسديدات باستوري وإليشتش وانطلاقات بالزاريتي وقد طالب الفريق بركلة جزاء نتيجة لمس الكرة باليد من جانب ليخنشتاينر لكن الحكم "داماتو" رآها غير متعمدة وقد تكون كذلك بالفعل، وفي المقابل لعب لاتسيو بأداء واقعي للغاية تمثل في تكتل دفاعي وهجمات مرتدة سريعة عبر تحركات الثلاثي هيرنانيز وفلوكاري وزاراتي ولكن الكثير منها لم يكتمل ولم يرتق للمستوى المطلوب من الخطورة نتيجة غياب الدعم المطلوب من الوسط والتمركز السليم لدفاع باليرمو.
هدف الشوط الأول والمباراة الوحيد سُجل في الدقيقة 27 وجاء عبر كرة ثابتة حصل عليها لاتسيو نتيجة خطأ في الجانب الأيمن من الملعب ونفذها كريستيان ليديسما بأن مررها عرضيًا لداخل منطقة الجزاء لتجد المدافع البرازيلي "أندري دياز" الذي أجاد التعامل معها وسددها بقدمه لداخل مرمى سالفاتوري سيريجو والغريب أن دياز كان داخل المنطقة دون أي رقابة من الدفاع الصقلي.
الشوط الثاني بدأ بتغيير من جانب باليرمو حيث خرج إليشتش وشارك إيرنانديز قبل أن يُصاب ويغادر الملعب لصالح زميله ماكاروني، النصف ساعة الأولى لم تختلف عن الشوط الأول فقد تواصلت سيطرة باليرمو السلبية وإن تحسن الوضع قليلًا وقد سنحت للفريق أخطر الفرص عبر بينيا ثم باستوري لكن الحارس موسليرا والمدافع رادو تصديا للهجمة باقتدار، وفي المقابل واصل لاتسيو اعتماده على الواقعية في الأداء مع الهجمات المرتدة السريعة لكنها أيضًا لم تشكل الخطورة المطلوبة على مرمى سيريجو والذي يُمكن القول أنه لم يُختبر أبدًا خلال الشوط الثاني.
شكل المباراة اختلف تمامًا خلال الربع ساعة الأخيرة من الشوط الثاني وتحديدًا بعد طرد مدافع لاتسيو "جوزيبي بيافا" لحصوله على الكرت الأصفر الثاني لتدخله العنيف مع بينيا وكان في الدقيقة 77، حيث تقدم أصحاب الملعب للهجوم بشكل شرس للغاية وبات العدد الأكبر من لاعبيه داخل منطقة جزاء لاتسيو وكاد الفريق أن يصل لهدف التعادل في أكثر من فرصة سواء رأسية ماكاروني أو بينيا أو تسديدة كاساني أو بالزاريتي لكن كل تلك المحاولات وغيرها وجدت تألق لافت من الحارس فيرناندو موسليرا الذي دافع عن مرماه ببسالة كبيرة وحافظ على تقدم فريقه وصدارته المريحة للدوري الإيطالي.
بذلك الفوز ارتفع رصيد لاتسيو الى 22 نقطة يؤكد بها صدارته بفارق 4 نقاط كاملة عن الإنتر في المركز الثاني، بينما تجمد رصيد باليرمو عند النقطة 11 وسينتظر بقية مباريات الجولة التاسعة لتحديد مركزه الجديد في جدول الترتيب.